من أول من دون الحديث تدوينا عاما
من أول من دون الحديث تدوينا عاما نقدمه عبر موقع الماقه، وتدوين الأحاديث هو السبب الرئيسي الذي جعل الأحاديث تصل إلينا بالعصر الحالي، والتي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام قبل أن يتوفى، وبالرغم من تواجد بعض الأحاديث الغير صحيحة أو المكذوبة لكن هناك أحاديث أخرى صحيحة ومحفوظة حتى الآن، ومعرفة طريقة تدوين الأحاديث من الأمور المهمة، وأول من قام بتدوين الأحاديث كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
من أول من دون الحديث تدوينا عاما
بعد أن توفي الرسول صلى الله عليه وسلم رغب سيدنا عمر بن الخطاب بتدوين السنن الواردة عنه كما أراد أن يجمعها كلها، ولكن خشي انشغال الناس بها وترك القرآن وهو الكتاب الرئيسي للدين الإسلامي، ولهذا أمر الأشخاص بالانشغال بالقرآن الكريم وتقليل دراسة الأحاديث الشريفة إلا المتعلقة بتفسير القرآن الكريم، أو المتعلقة ببيان الأحكام.
بعد مرور 100 عام على الهجرة خشي عمر بن عبد العزيز ضياع الأحاديث لهذا أمر بكتابتها وجمعها وتدوينها بمكان واحد، وهنا تحديدا كان بداية تدوين الأحاديث.
من أول من دون الحديث تدوينا عاما هو محمد بن شهاب الزهري بعهد عمر بن عبد العزيز، وبعد ذلك تابع العلماء التدوين كل بطريقته، وهذا كان السبب في ظهور كتب أحاديث كثيرة، وعلى رأسها صحيح البخاري، صحيح المسلم، ابن ماجه، أبي داود، السنن الأربعة للسنائي، الترمذي.
تدوين الأحاديث بعهد الرسول ﷺ
قدمنا من أول من دون الحديث تدوينا عاما والآن نقدم تدوين الأحاديث بعهد الرسول، وقد يعتقد بعض الأشخاص أن التدوين أتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا الأمر غير صحيح، فالبرغم من أن مجتمع الرسول كان مجتمع أمي إلا أن كان هناك صحابة يدونون الأحاديث من خلفه بصحف، وهي ما تم جمعها لاحقاً.
هناك صحف متعارف عليها دونت بها الأحاديث، مثل صحيفة الصادقة، سعد بن عبادة، على بن أبى طالب.
طريقة العلماء في تدوين الأحاديث
سابقاً كان يتم حفظ الأحاديث بدون تدوين أي عن ظهر قلب، ولكن هناك تابعون بدأو بجمع الأحاديث وتحري الدقة فيها ووضع شروط من أجل قبولها، وفي بداية الأمر كان يتم تدوين الأحاديث بشكل مختلط بدون ترتيب.
كان أول من بدأ بتقسيم الأحاديث هم أهل السنة، وهذا كان متزامن مع بداية القرن 13 هجرياً، حيث قام العلماء بجمع الأحاديث في مصنفات مستقلة، ولقد تعددت مناهج المصنفين بهذه الفترة، ومن ضمن المصنفين من وضع الأحاديث الصحيحة كلها في ذات الكتاب ثم قام بتقسيمها إلى أبواب، ومثال على هذا النوع من العلماء أو المصنفين أو الفقهاء الإمام البخاري.
جاء التأليف بعد القرن الرابع، حيث استوجب الاهتمام بالأحاديث من كل الجهات، مما ترتب عليه ظهور بعض الكتب مثل كتب الزوائد، كتب الأطراف، كتب الجوامع، كتب غريب الحديث، كتب الشروح للمتون، كتب المصطلح، الكتب الجامعة لأنواع معينة من الأحاديث، الكتب المتواترة.
فائدة تدوين الأحاديث
إن تدوين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور المهمة كما أنها أفادت المسلمين بشكل كبير للغاية، حيث أن هناك أمور عن الإسلام لم يكن نعرفها إلا بوجود الأحاديث التي تحدثت عنها، ولهذا فإن تدوين الأحاديث أمر غاية في الأهمية، وليس فقط التعرف على ما نجهله هو فائدة تدوين الحديث بل للتدوين فوائد أخرى كثيرة تتمثل في الآتي:
- استيعاب أحكام شرعية وعبادات وشعائر كثيرة لم يتم ذكرها بالقرآن الكريم بنص صريح.
- حفظ الإسلام من التحريف والتبديل، وهذا من خلال المسانيد التي تجمع الأحاديث الصحيحة والتي فرقت بذلك بينها وبين الأحاديث الخاطئة.
- لولا تدوين الأحاديث لكانت أقوال الصحابة اختلطت بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم.
- ساعد تدوين الأحاديث المسلمين في التمييز بين الأحاديث الموقوفة والموضوعة والصحيحة.
- ساهم تدوين الأحاديث في حماية العقل البشري من خرافات الأعداء المنقولة مثل ادعاءات المستشرقين والاسرائيليات.