إنشاء عن العلم للصف الأول متوسط 2024
إنشاء عن العلم للصف الأول متوسط 2024 وفقًا لقواعد اللغة العربية وتوجيهات المنهج الدراسي جاهز للطباعة أو الاقتباس منه، فالعلم من أهم المعاني المجردة التي يجب أن يستشعر الطلاب قيمتها لذلك يكون مادة خصبة لكتابة موضوع تعبير عنه، ويبحث الطالب في أقوال القدماء أو في فوائده.
في هذا الموضوع على موقع الماقه سنقدم نموذج إنشاء عن العلم للصف الأول متوسط 2024 مع أساسيات كتابة موضوع التعبير.
إنشاء عن العلم للصف الأول متوسط 2024
لكتابة موضوع إنشاء عن العلم للصف الأول متوسط 2024 أو أي موضوع إنشائي بصورة عامة يجب على الطالب تقسيم الموضوع إلى ثلاث أجزاء هي:
- المقدمة: هي بجاية الموضوع يجب أن تكون شائقة ومثيرة الانتباه، وأن تكون قصيرة مركزة لا يوجد بها تطويل إطناب فتكون الفكرة واضحة بها، المزج فيها بين الأسلوب التقريري والإنشائي الإبداعي.
- صلب الموضوع: هو الموضوع ذاته الذي يتحدث عنه الطالب في موضوعه، يتم فيه تفصيل العناصر والأفكار مع الاهتمام بالسلامة اللغوية والتعبير الدقيق بالنسبة للمعنى، ويجب تقسيم صلب الموضوع إلى عدة أجزاء كاملة يجمع كل جزء عدة نقاط.
- الخاتمة: كل موضوع له نهاية مميزة حسب ما ورد به من أفكار وأسلوب الكاتب ذاته، إلا أن كل الخاتمات لا بد أن تكون جملة ملخصة لما ورد في الموضوع بصفة عامة وقد يتطلب الموضوع أن تحتوي حكمة أو عبارة تلخص ما قد تم كتابته في صلب الموضوع، في بعض الأحيان قد يتم إعادة ما تم كتابته في الموضوع على سبيل التأكيد.
عناصر الموضوع
في كتابتنا لموضوع إنشاء عن العلم للصف الأول متوسط 2024 ستناوله من عدة جوانب هي:
- العلم بناء تراكمي.
- تعريف العلم في اللغة العربية.
- تعريف العلم في الاصطلاح.
- طرق نقل العلم.
- وظائف العلم.
- أهمية العلم وفضله.
- أنواع العلم.
- أهمية العلم في الإسلام.
مقدمة الموضوع
العلم هو النور الذي يحيا به الإنسان حياة كريمة، وبالفعل العلم هو الأداة التي ميزنا بها الرحمن عن باقي مخلوقاته على الأرض، فكل مخلوقات الله لديها عقل وتفكر به لتسير حياتها إلا أنه الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يتعلم اشياء جديدة وينقلها لغيره ويبني عليها؛ فهو عبارة عن بناء متكامل كل جيل يبني فيه ويعدل.
أي أن العلم نتاج بشري جمعي، لا نجد عالم نجح في مجال إلا أن يكون قد اعتمد على غيره وهكذا تتقدم البشرية.
العلم في اللغة العربية
العلم في اللغة العربية هو مصدر للجزر اللغوي (ع ل م) والفعل منه عَلم وهو أن يدرك الإنسان الشيء على حقيقته، ومن مترادفات كلمة (العلم) هي المعرفة والبيان، والعلم ضد الجهل.
بينما في الاصطلاح فإن العلم هو مجموعة من النظريات والحقائق والوقائع ومنهج بحث معترف به حول أي موضوع، وهو أيضًا مجموعة من النظريات والقواعد التي تفسر الظواهر، وهو نسق بنائي متراكم عبر العصور.
كما قلنا إن العلم هو بناء يستلمه كل جيل من الجيل السابق له ويقده للجيل اللاحق له بعد أن يعدل عليه ويزيد بعض المعارف، وينتقل العلم بين الأفراد بطرق كثيرة تتطور بتطور أدوت العلم ذاته:
- في البداية كان نقل العلم بطريقة الممارسة فقط، فالإنسان يتعلم أساليب الزراعة من القيام بها مع والده في الحقول وهكذا.
- مع تطور العلوم أصبح يمكن نقل العلم بالمشافهة والتلقين، فالطفل كان يذهب إلى الكتاتيب أو المدارس ليتعلم من المعلمين عن طريق إلقائهم عليه العلوم.
- مع تطور العلوم أصبح من الممكن أن يتعلم الإنسان فقط من الكتب دون لقاء معلمه، فالطريقة التي يتم نقل العلم به هي الكتاب أو المخطوطة وقد يكون الفرق بين المعلم والمتعلم في تلك الطريقة مسافة مكانية كبيرة أو حتى زمانية، فصاحب الكتاب قد يكون قد مات من أعوام قبل أن يصل كتابه للمتعلم.
- بعد تطور الأساليب التربوية الحديثة قد نادى المصلحون بالمزج بين الممارسة والتلقين فأصبح الطالب يتعلم بصورة نظرية (التلقين) ومن ثم يتم التطبيق على ما تعلمه بصورة عملية، ومن آراء المصلحون أيضًا أن يتم التعليم بالمناقشة والتلقين فأن يكون الطالب فعال في حجرة الدرس.
- بعد التطور الكبير في الوسائل التكنلوجية أصبح من الممكن أن يتم نقل العلم عن طريق الشاشات سواء بالبحث عنه وقارئته أو بصورة مباشرة فيلتقي المعلم والمتعلم عن بعد بواسطة أجهزة الكمبيوتر أو حتى نقل العلم عن طريق وسائل الإعلام من راديو وتلفزيون
فكل تطور للعلوم يتطور معه وسيلة نقل العلم ذاته وأصبحت هذه طبيعة بشرية مثل طبيعة التعلم.
الوظيفة الأساسية للعلم
الوظيفة الأساسية للعلم هو فهم القوانين التي حكم الكون ومحاولة السيطرة على الطبيعة والتحكم بها لصالح الإنسان فتنقسم وظائف العلم إلى ثلاث أقسام رئيسية هي:
أولًا: التنبؤ العلمي بالظواهر الطبيعية أو غير الطبيعية مثل التنبؤ بحالة الجو موعد الخسوف والكسوف أو التنبؤ بموعد تغير الطقس لزراعة المحاصيل المناسبة، بالطبع هذه التوقعات ليست دقيقة في كافة الأحوال فتختلف باختلاف العلم ذاته، مثلًا الرياضيات لا تخطأ إنما علوم الطقس نسبة الخطأ بها كبيرة.
ثانيًا: التعبير والاكتشاف، فيكتشف الإنسان القوانين العلمية الشاملة والوظائف التي تسير الكون وملاحظتها ووضع فرضيات علمية وإجراء التجارب العلمية عليها من أجل الوصول إلى قوانين تفسر نواميس الكون والظواهر والأحداث
ثالثًا: الضبط والتحكم، فبعد الفهم ووضع القوانين تكون ثمرة كل هذا هي التكم في الظواهر وتطويعها لخدمة الإنسان، فقد يغير الإنسان من اتجاه سريان نهر أو يحدد مكان الرياح وضع طواحين لتوليد الطاقة الكهربائية في طريقها، كما تحكم بصورة كبيرة في الأمراض وطور أساليب لعلاجها والوقاية منها، أو حتى تطوير المحاصيل وزيادة حجمها وكمياتها.
الأهمية الكبرى في العلم تكمن في كونه هو المفتاح السحري لكافة الأبواب التي كانت مغلقة أمام آفاق تفكير الإنسان، فهو المنارة التي تهدي الإنسان إلى بر الأمان وتكمن روعته في إنه لا نهائي ولا يمكن وضع حد نهائي له
ينقسم العلم إلى أنواع كثيرة حسب رؤيتنا له ومنظور الذي يجري التقسيم فنجد علوم أساسية مثل علم الفيزياء والكمياء، وعلوم ثانوية/ تطبيقية عملية مثل علم الهندسة التطبيقية، والعلوم التجريدية مثل علم الرياضيات وما ينشق مثل علم المثلثات أو علم الجبر، وكذلك منها علم النفس والفلسفة والمنطق.
أما إذا قسمتها من ناحية المواضيع فهناك علوم طبيعة مثل علم الكمياء والجغرافيا، وعلوم فزيائية مثل علم البصريات وعلوم حياتية مثل علم الجراثيم… فيهي سلسلة لا تنتهي وتمتد بامتداد تطور العلوم.
العلم في العقيدة الإسلامية
في العقيدة الإسلامية أن الله تعالى قد خلق الإنسان وزوده بكل وسائل الإدراك والمعرفة والتعلم من سمع وبصر وعقل، ومن ذلك قوله تعالى في سورة النحل:
فالآية الكريمة جاءت صريحة بأن الله تعالى خلق لنا كافة الوسائل التي تشجعنا على التعلم وتحصيل العلم وأن عباد الله يشكرونه على هذا النعم، وذلك كانت أول آية من القرآن الكريم نزلت على نبينا صلى الله عليه وسلم في سورة العلق: ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)”
كما رفع الله تعالى من منزلة العلم والعلماء فاستشهد على وحدانيته في سورة آل عمران وقال:
هذا بأن العلماء الذين يعرفون الله حقًا ويدركون آيات حكمته وبديع صنيعه في الكون يخشون الله حقًا، وقد أثنى الله عليهم في سورة فاطر وقال: “… إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ …” ولهذا رفع الله العلماء منزلة في الدنيا تعلوا على من سواهم، وكذلك يرفعم في الحياة الآخرة فقال تعالى في سورة المجادلة:
فكما رأينا أن مدح العلم والعلماء في القرآن في مواضع كثيرة لا يمكن حصرها بسهولة، فكما يقول علماء القرآن أن مشتقات كلمة علم وردت في القرآن الكريم 779 مرة، بجانب تكرار مترادفات كلمة العلم ومعناه.
كذلك في السنة النبوية فإن الحض على تعلم العلم وتعليمه قد تكرر كثيرًا، بل أن العلم وتعليمه من العمل الصالح الذي لا ينقطع بموت الإنسان، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
خاتمة الموضوع
فكما قال سيدنا علي رضي الله عنه ” كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع” فإن العلم هو الذي يفضل على كل شيء في الحياة، ولهذا يجب على كل إنسان السعي وراء تعلم العلم حتى الممات ونقله حتى يستفيد منه غيره.
فهو يرفع الإنسان حيًا وميتًا، وبالتبعية يتقدم به المجتمع كله والبلاد، وتقوى به البلاد أمام أعدائها.