اسلاميات

هل العطر يفطر وما حكم استعمال العود والعطر والأكسجين للصائم

هل العطر يفطر وما حكم استعمال العود والعطر والأكسجين للصائم في رمضان أو غيره؟ فيجب على كل مسلم أن يتحرى جيداً عن المفطرات وهو صائم خلال نهار رمضان حتى لا يتسبب جهله بحكمها في إفساد صومه، ومن هنا وجب علينا توضيح الحكم الشرعي لاستخدام هذه المواد خلال الصوم عبر موقع الماقه.

هل العطر يفطر وما حكم استعمال العود والعطر والأكسجين للصائم

حكم استعمال البخور والعود

 حكم استعمال العطور

تتضمن العطور كما وضحنا العطور الزيتية والطيارة، واليكم تفصيل بحكم استعمال كلاً منهما خلال الصوم:

أولا: حكم استعمال العطور الزيتية

يجوز استعمال العطور الزيتية التي يتم وضعها على جسم الإنسان، ولا تكون مُفسدة للصوم، حتى لو دخل شيء منها لحلق الصائم، فهو أثر من هذا العطر، وقد أجمع جمهور العلماء والمذاهب الأربعة على جواز استخدامها على الجلد حتى لو دخلت إلى مسامه فلا تعتبر من المفطرات، وذلك لأنها لا تدخل إلى الجوف في هذه الحالة.

ثانيا: حكم استعمال العطور الطيّارة

المقصود بالعطر الطيار أنه العطر السائل الذي يتناثر رذاذه من خلال الرش على الجسم، وهو ليس من أنواع العطور المُفطرة للصائم، فهي يتم وضعها على الملابس والجسد، ولكن بشرط عدم تقريبها للأنف أو الفم خلال الرش على الجسم، ولكن لو اشتمها الصائم بدون قصد فلا شيء في ذلك، وذلك لعدم دخول جزئيات من هذا العطر للجوف.

وقال بذلك المذهب الحنفي والمالكي، ووافق على ذلك المذهب الحنبلي والشافعي وكذلك العديد من العلماء المعاصرين مثل الشيخ الكبير ابن عثيمين والكثيرين غيره.

 حكم استعمال الأوكسجين للصائم

يستخدم المصابين بأمراض الجهاز التنفسي الأكسجين الصناعي خلال فترة الصيام، كذلك يتم استخدامه في حالة انخفاض الضغط الجوي أثناء الطيران، ويقلق هؤلاء حول حكم استخدامهم للأكسجين عند الصوم، وقد أجاب علماء الدين عن هذا السؤال وقالوا بأن الأكسجين ليس من المفطرات لأنه لا يحتوي على عقاقير أو مواد مُفطرة داخلة في تركيبه.

وبالتالي فهو غير مُفسد للصيام، بل هو عبارة عن هواء يتم ضغطه واستخدامه مع المرضى الذين يعانون من مشاكل بالجهاز التنفسي، وهو ما يتنافى مع المفطرات التي يجب أن تدخل لجوف الصائم حتى تُفسد صومه.

وقد أفتى بذلك العديد من الجهات مثل المنظمة الإسلامية للعلوم، ومجمع الفقه الإسلامي بمدينة جدة، ولكن الأكسجين يكون مُفطرا في حالة إضافة مواد مًغذية له فهي بذلك تُدخل في جوف الصائم، وبالتالي فهي تُفسد صومه.

أحكام متعلقة بروائح الطعام خلال الصوم

الرأي الأول

وهو الرأي الذي تبناه المذهب الشافعي فقد قال أصحاب هذا المذهب بأن استنشاق روائح الطعام لا تُعتبر مفسدة للصيام، حتى في حالة تعمد الصائم اشتمام هذه الروائح، والحجة التي أتوا بها بأنها لا تدخل في حلق الصائم، ولكن لو وُجد مع البخار المصاحب للطعام أعيان يكون مفسدا للصيام لوصوله إلى الحلق.

الرأي الثاني

وهو رأي المذهب المالكي الذي أفتى بأن الصيام يُعتبر فاسدا في حالة تعمد الصائم اشتمام روائح الأطعمة من الأواني التي يُعد فيها الطعام، ولكن يُشترط وصول البخار الخاص به لحلق الصائم، وينطبق هذا الحكم على الشخص الذي يُعد الطعام أو الأشخاص الصائمين من حوله.

أما لو وصلت الرائحة الخاصة بالطعام لحلق الصائمين بدون تعمد فيكون الصيام صحيح، ولا يتم القضاء، ولكن من الأفضل أن يحاول من يُعد الطعام الابتعاد عن استنشاق الروائح بقدر الإمكان، ويمكنه وضع شيء يحول دون وصول رائحة الأطعمة للأنف والفم لو أمكن هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى