اسلاميات

من هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس

من هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس؟ وما هو الدعاء الذي دعا به ربُه واستجاب له؟ فمعرفة قصص الأنبياء تعطينا الكثير من الموعظة وتزرع بداخلنا التقوى من الله والإيمان به وبقدره، وذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم للدلالة على أهمية معرفتها، لذلك ومن خلال موقع الماقه سوف نتعرف على قصة ذاك النبي وابنه.

من هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس؟

من المتعارف عليه أن الأنبياء هم صفوة الناس حيث إن الله أختارهم من ضمن كل خلقِه ليهدي بهم الناس أجمعين، كما أن الرسول محمد هو آخر الأنبياء وإبليس هو عدو الله الأول في الأرض كل هذا من الأمور التي يعرفها كل مسلم تقريبًا ولكن يغفل البعض عن أن هناك بعض الأنبياء لم يموتوا موته طبيعية على فراش الموت.

بل أن لقوموهم يد في ذلك عن طريق غواية إبليس لهم ومن ضمن هؤلاء الأنبياء النبي زكريا عليه السلام الذي كان يحاول جاهدًا أن يهدي قومه، وقد ذكره الله في القرآن الكريم من الآية 7 إلى الآية 11 في سورة مريم:

من الجدير بالذكر أن العلماء قد اختلفوا في اسم نبي الله زكريا فمنهم من قال إن اسمه زكريا بن دان وآخرين قالوا إن اسمه زكريا بن حنا، وتعد قصة موته من القصص التي يغفل عنها البعض.

فروي عن يعقوب الكوفي، عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن ابن عباس أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأثناء رحلة الإسراء والمعراج قابل كل الأنبياء السابقين له ومن ضمنهم نبي الله زكريا وقد سأله الرسول عن سبب موته وكيف تم فأجابهُ النبي زكريا وقال له أن ابنه يحيى كان أجمل أهل زمانه وجهًا وأحسنهم خلقًا.

كما أنه لم يحتج أبدًا إلى النساء، وفي إحدى الأيام أرسلت له امرأة بغية من أهل بنو إسرائيل وكانت قد أحبته وأرادت أن يهم بها، ولكن الله قد حصن نبيه يحيى وحماه من تلك الكبيرة فرفض النبي أن يذهب لها مما نتج عنه تكون الكثير من الغل والحقد تجاهه في قلبها وقد كان للقوم يوم عيد يجتمعون فيه.

كما أن الملك كان يشاركهم في الاحتفال به وقد عُرف عنه أنه ملك لا يوعد أحدًا إلا ويوفي بوعده كما لا يكذب أبدًا وأثناء مروره وسط القوم أُرسلت له تلك المرأة البغية والتي كان معجب بها من قبل ويتمنى نيل رضاها فلما جاءها قال لها أن تطلب منه أي شيئًا تريده وسوف يفعله له فقالت إنها تريده أن يأمر بقتل يحيى بن زكريا.

فطلب منها تطلب شيئًا آخر فأصرت على طلبها وقد نفذه لها بأنه أمر جنوده بالذهاب إلى ابني يحيى لقتله وقد كنا نصلي في المحراب معًا وبالفعل قاموا بقتله بأن وضعوا رأسه في طست وقاموا بذبحه واخذوا رأسه ومده له.

هنا سأله الرسول: ما الذي جعله يصبر على قتل ابنه أمام عينه؟ فأجابه النبي زكريا أنه لم ينفلت من الصلاة أبدًا ومن ثم أكمل، وقال الملك إن الجنود بعد ذلك ذهبوا إلى الملك والمرأة البغية وفور أن مسوا رأس النبي يحيى خسف الله بيت الملك به وبأهله وبتلك المرأة.

مما أدى إلى غضب القوم لذلك غضبًا شديدًا وقالوا: أن رب زكريا ويحيى غضب لهم فيجب علينا أن نغضب لملكنا ونقتل زكريا وبالفعل خرجوا ليقتلوني ولكن الله أرسل لي نذير حتى يخبرني بذلك وقد هربت منهم وترأسهم إبليس حتى يدلهم على مخبأ.

قد كنت لم أجد بعد مخبأ من أعينهم ونادتني شجرة وقالت لي: إليَ إليَ وانشقت لي وبالفعل قد دخلت فيها، لكن إبليس أخذ طرف ثوبي وأظهره من الشجرة وأخبر القوم على مكاني وقال لهم أنني دخلت الشجرة عن طريق السحر لذلك أراد القوم أن يحرقوني وأنا بداخلها.

لكن إبليس أخبرهم أن يقطعوا الشجرة بالمنشار إلى نصفين وبالفعل قاموا بذلك ومت وأنا بداخلها وبعد أن انتهى النبي زكريا من سرد القصة سأله النبي الكريم: هل وجود تألمت وأنت بداخل الشجرة؟ فأخبره النبي زكريا أنه لم يتألم قط.

نبذة عن النبي زكريا

من خلال الحديث عمن هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس؟ وقد ذكرنا أنه النبي زكريا يجب أن نذكر نبذة عنه عليه السلام والتي تتمثل في المهنة التي كان يعمل بها والدعاء الذي دعا به الله وسوف نوضحهما من خلال الفقرات التالية:

دعاء النبي زكريا

في إطار معرفة من هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس؟ يجب ذكر أنه لم يكن لنبي الله زكريا أولاد وقد كبر في السن هو زوجته فقام بدعاء ربه بأن يهب له ذرية صالحة حتى يتركه خليفة في قومه من بعده يدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد ويردعهم عن فسادهم.

قد ذكر الله تلك القصة في القرآن الكريم على لسان نبيه زكريا، حيث قال تعالى:

فاستجاب الله له ورزقه النبي يحيى وقد كان أحسن الخلق في هذا العصر وأتقاهم لقوله:

مهنة النبي زكريا

في صدد عرضنا لمن هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس؟ من المهم ذكر أنه كان لكل نبي مهنة يعمل ويكسب منها رزقه وقد كان نبي الله وزكريا يعمل في النجارة وذلك استنادًا إلى قول الرسول الكريم: (كان زكرياءُ نجّارًا) ومن الجدير بالذكر أن النبي محمد أيضًا كان يعمل ليكسب المال الحلال وقد كان تاجرًا.

تعطينا قصة النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة الكثير من الإيمان بحكمة الله في الأرض وبمعرفة بمدى صبر الأنبياء على ابتلاء الله لهم مما يجعلنا نتعلم منهم الصبر ونأخذهم كقدوة حسنة في حياتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى