علامات نصب المفعول المطلق
علامات نصب المفعول المطلق من القواعد النحوية التي كثيرًا ما يخطأ الطلاب فيها خاصة وأنها تتغير بتغير نوع الكلمة التي تقع مفعولًا مطلقًا، فالمعول المطلق من أهم المفاعيل (المنصوبات) الذي يكثر استخدامه في أي حديث أو كتابة باللغة العربية الصحيحة؛ وبالطبع يجب ضبطه بالحركة الصحيحة للنصب.
لذا في هذا الموضوع على موقع الماقه سنتناول تفصيل علامات نصب المفعول المطلق بالأمثلة مع المرور في عجالة على قواعد المقعول المطلق.
علامات نصب المفعول المطلق
قبل تناول علامات نصب المفعول المطلق بالشرح يجب أن نعرف أولًا أن المفعول المطلق هو مصدر يرد بعد فعل من لفظه وهو من المنصوبات، من النكرات، ويرد لغرض مثل تأكيد المعنى أو بيان النوع أو بيان العدد.
مثل باقي المفاعيل الخمسة يكون المفعول المطلق منصوب وعلامة إعرابة على النحو التالي:
- العلامة الأصلية للنصب هي الفتحة وتكون في حالة المفرد.
نحو قول الله تعالى: “وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا”
فكلمة “تكليمًا” مفول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- علامة النصب للمفعول المطلق في حالة المثنى هي الياء.
نحو قولك: درت حول المبنى دورتين
فكلمة “دورتين” مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه مثنى.
- علامة النصب بالكسرة نيابة عن الفتحة في حالة جمع المؤنث السالم.
نحو قولنا دارت السيارة حول المبنى دورات سريعة.
فكلمة “دورات”مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
أنواع المفعول المطلق
بعد أن تناولنا علامات نصب المفعول المطلق فالبتبعية لا بد من الإشارة إلى أنواع المفعول المطلق، فكما يقول النحاة (الإعراب فرع المعنى) وأنواع المفعول المطلق عدة أنواع هي:
مفعول مطلق مؤكد للفعل
هو المصدر غير الموصوف ولا المضاف ياتي من لفظ الفعل فقت لتأكيده من حيث المعنى، نحو قولنا:
- أنطلق الفرسُ انطلاقًا.
- أشرقت الشمسُ بعد العاصفة إشراقًا
- بعد البكاء نام الطفلُ نومًا.
في الثلاث أمثلة السابقة نجد أن الكلمات (انطلاقًا، اشراقًا، نومًا) هي مصدر من لفظ الفعل وهي ليست موضوفة ولا مضافة، فيفيد معنى تأكيد وقوع الفعل فقط.
مفعول مطلق مبين للنوع
هذا النوع من المفعول المطلق يرد ليبين نوع الفعل، فهو أيضًا مصدر من الفعل لكنه تم إضافة صفه بعده تبين نوع الفعل، فإذا قلنا في نفس الأمثلة السابقة:
- أنطلق الفرسُ انطلاقًا سريعًا.
- أشرقت الشمسُ بعد العاصفة إشراقًا قويًا.
- بعد البكاء نام الطفلُ نومًا هنيئًا.
نجد إن المفعول المطلق قد لحقه كلمة أخرى (سريعًا، قويًا، هنيئًا) بين شكل وهيئة أو نوع وقوع الفعل فقد يكون الفرس انطلق متراخي أو ملتفت أو خائف من الجري لكن عندما تم تميزه بـ (قويًا) كان المعنى أوضح.
كذلك في باقي الأمثلة
مفعول مطلق مبين للعدد
هو المفعول المطلق الذي تتوافر به كافة شروط المفعول المطلق السابق ذكرها لكنه جاء لتبين عدد مرات وقوع الفعل بالتحديد، نحو قولنا:
- سجد الرجل سجدتين.
- ضُرب اللص ضربة.
- تدور الأرض حول الشمس دورة في العام.
- تكلم الطفل كلمتين.
نجد أن الكلمات: (سجدتين، ضربة، دورة، كلمتين) كلهم تنطبق عليهم شروط المفعول المطلق السابق ذكرها، كما أناها وردت لتبين عدد مرات وقوع الفعل، لذلك هي النوع الثالث من المفعول المطلق.
النائب عن المفعول المطلق
يقول النحاة أنه يجوز حذف المفعول المطلق بشرط ترك في الجملة ما يدل علىه نحو:
- ما يدل على معناه، نحو قولنا: “مشيت سريعًا” أي مشيت مشيًا سريعًا.
- ما يدل على بيان عدده، نحو قولنا: “أنطلق الفرس مرتين” أي انطلق الفرس انطلاقتين.
- ما يشير إليه (اسم الاشارة) نحو قولنا: “انطلق الفرس تلك الانطلاقة”
- ما يشير غلى صفته، نحو قولنا: “تكلم الشاهد كثيرًا” أي تكلم الشاهد تكلمًا كثيرًا.
- ما يشير إلى آلة تنفيذه، نحو قولنا: “ضرب اللص الحارس سكينًا” أي ضرب اللص الحارس ضربًا بالسكين.