موضوع تعبير عن الإسراف والتبذير بالعناصر والأفكار
موضوع تعبير عن الإسراف والتبذير بالعناصر والأفكار يمكنك التعرف عليها عبر موقع الماقه ، حيث أن الإسراف والتبذير من الصفات الذميمة التي نهت عنها الشريعة الإسلامية، لهذا سوف يكون موضوعنا اليوم حول موضوع تعبير عن الإسراف والتبذير بالعناصر والأفكار موضحين فيه الأدلة الشرعية التي نهت عن التبذير، بجانب التعرف على أضرار التبذير المختلفة.
يمكنك التعرف على المزيد عبر: ترشيد استهلاك الطاقة وأساليب تضمن عدم الإسراف في الاستهلاك
مقدمة موضوع تعبير عن الإسراف والتبذير
قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخْوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِ ۖ وَكَانَ ٱلشَّيْطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورًا} .
الإسراف أو التبذير المقصود به تجاوز مصاريف واستخدام الشخص عن الحد الطبيعي بحيث يظهر الإسراف في حياته في المأكل والمشرب والصرف المالي بشكل عام، هذه الصفة من الصفات الذميمة التي حرمها الله تعالى.
أحاديث شريفة عن الإسراف
نظرًا للسلبيات الإسراف فقد تم النهي عن هذه الصفة الذميمة ليس فقط في القرآن الكريم، لكن أيضًا وردت الأحاديث النبوية الشريفة التي تنهي عن الإسراف ومنها:
لنبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((كُلُوا، وتصدَّقوا، والبسوا، في غير إسرافٍ ولا مَخِيلَةٍ)).
فعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ((كُلْ ما شئتَ، والْبَسْ ما شئتَ، ما أخطأَتْكَ اثنتانِ: سَرفٌ أو مَخِيلَةٌ”)).
عن المِقدام بن معدِي كَرِب رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مَلأَ آدميٌّ وِعاءً شرًّا مِن بطنه، بحسْبِ ابن آدم أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة، فثُلُثٌ لطعامه، وثُلُثٌ لِشَرَابه، وثُلُثٌ لِنَفَسِه)).
أنواع الإسراف
تتنوع وتتعدد مظاهر الإسراف والتبذير ومنها:
1- الإسراف في الإنفاق
هذا الإسراف يكون من خلال صرف الكثير من المال لتلبية الاحتياجات اليومية بشكل زائد عن الطبيعي، بحيث يتم شراء أشياء لا قيمة لها ويعد نوع من البذخ.
2- الإسراف في الكهرباء
يكون الإسراف في الكهرباء من خلال تشغيل الكثير من الأجهزة الكهربائية والإنارة التي لا داعي لها بدون وعي، لأن ذلك يعتبر هدر للطاقة الكهربائية يحاسب عليها الإنسان.
3- الإسراف في الولائم
الإسراف في كميات الطعام التي تعد وبالتالي يكون هناك فائض يرمى في القمامة في حالة عدم القدرة على تناوله يعد من الإسراف السيء وضياع لنعمة الله تعالى.
4- الإسراف في الماء
يعد الإسراف في الماء هو نوع من الاستخدام المفرط للماء أو ترك صنبور الماء بدون وعي مفتوح.
5- الإسراف في شراء الملابس
يفضل الكثير من الناس شراء الملابس المنوعة وهذا أمر لا إشكال فيه، لكن بشرط أن لا تكون ملابس باهظة الثمن أو شراء كميات كبيرة من الملابس عن الطبيعي لأنه يعتبر هدر للماء.
6- الإسراف في الطعام في شهر رمضان
من مظاهر الإسراف التي نهت عنها الشريعة الإسلامية هي الإسراف في الطعام في شهر رمضان بحيث يتم إعداد كميات كبيرة من الطعام وهذا الطعام الكثير أكثر من طاقة المسلم.
أقوال وحكم عن الإسراف
نظرًا لأن الإسراف من العادات الذميمة فقد تم ذكر الكثير من الأقوال والحكم في الإسراف ومنها:
- قال أبو بكر الصديق “إني لأبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام في يوم واحد”.
- قال بنجامين فرانكلين “إياك والتبذير، فإن النش يغرق المركب الكبير”.
- قال المأمون “لا خير في الإسراف، ولا إسراف في الخير”.
- أحد الأقوال العربية “من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه”.
- قال فيودور دوستويفسكي “الإسراف في إدراك الأشياء والشعور بها مرض”.
- خليل مطران “الجود خير وكل الخير فيه إذا***لم يعد مغزاه أو لم ينقلب سرفا”.
أضرار الإسراف على الفرد
- الإسراف في الطعام والشراب يتسبب في العديد من المشاكل الصحية ومن بينها الإصابة بالسكر، السمنة، ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وغيرها من المشاكل التي تحدث بسبب الإفراط في تناول الأكل.
- التبذير في المال من الأمور التي قد تصيب الفرد بالفلس والديون أو المرور ببعض الأزمات المادية.
- الإسراف في تناول الطعام يجعل الشخص يعاني من الخمول والكسل وعدم القدرة على النشاط والحيوية.
- أما الإسراف في تناول بعض المشروبات قد يتسبب في الأرق والاضطرابات النفسية والشعور بالقلق.
- الإسراف بشكل عام من الأمور التي تسبب سخط الله على العبد وبالتالي زوال النعمة التي لم يحافظ عليها ويسرف فيها.
أضرار الإسراف على المجتمع
تتمثل أضرار الإسراف على المجتمع في الآتي:
- انتشار جرائم السرقة والنهب بسبب الحاجة إلى المال، لأن الشخص المسرف يعتاد على صرف الكثير من المال.
- يتسبب الإسراف في انتشار الفوضى في المجتمع.
- تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد.
- ينتشر الحقد وعدم الشعور بالأمان ويكون الإنسان غير قادر على تحمل المسؤوليات.
- تقل الموارد البشرية بسبب عدم القدرة على الاكتفاء الذاتي وقد يصل الأمر إلى الاقتراض من الدول الأخرى.
الأدلة الشرعية على ضرورة عدم الإسراف
وردت الكثير من الأدلة الشرعية في الكتاب والسنة التي تنهي عن الإسراف ومنها:
1- عدم الإسراف في الأكل والشرب
كما جاء في قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } (الأعراف: 31).
كذلك قال النبيَّ – صلى الله عليه وسلم –: “ما مَلأ آدميٌّ وِعاءً شرًّا مِن بطنه، بحسْبِ ابن آدم أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة، فثُلُثٌ لطعامه، وثُلُثٌ لِشَرَابه، وثُلُثٌ لِنَفَسِه” (الترمذي وصححه الألباني) .
2- الإسراف في المعاصي
قال تعالى :{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53].
3- الإسراف في الوضوء
جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوء ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: (هكذا الوضوء؛ فمَن زاد على هذا، فقد أساء، وتعدَّى، وظَلَم) .
علاج الإسراف
الإسراف من السلوكيات السيئة التي ينبغي محاولة التخلص منها ويكون ذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:
- التمسك بالأخلاق الحميدة والقيم الإسلامية واتباع ما يأمرنا به الشرع، لأن الشرع ينهانا عن الإسراف.
- الابتعاد عن سلوكيات التفاخر والتعالي بين الناس في الشرب والأكل.
- ترشيد الاستهلاك للكهرباء أو الماء أو أي مورد اقتصادي نستخدمه في حياتنا اليومية.
- نشر ودعم ثقافة الحفاظ على المال الخاص والعام وعدم الإسراف فيه.
- التعود منذ الصغر وتربية الأبناء على عدم الإسراف، لأن خير الأمور الوسط وهذا يعني أن لا يكون التمسك بالشح والبخل لعلاج الإسراف.
- تربية الأطفال على أن خير الإسراف هو الصدقة وإخراج المال للفقراء والمساكين، لأن المال لا ينقص من صدقة.
- نصح المسرفين وإذا لم يتوقفوا عن الإسراف يفضل الابتعاد عنهم، ينبغي نصح المسرفين وشرح عواقب الإسراف الوخيمة التي قد يصلوا إليها إذا لم ينتهوا من الإسراف.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: كلوا واشربوا ولا تسرفوا: أقوال المفسرين وخطر الإسراف والتبذير
خاتمة موضوع تعبير عن الإسراف والتبذير
الآن تعرفنا بالأدلة الشرعية على أن الإسراف من العادات الذميمة التي يجب أن يبتعد عنها أي مسلم، بل أنه ليس فقط يكفي الابتعاد عنها، بل ينبغي الحرص على تربية الأبناء على عدم الإسراف ونصح المسرفين بترك هذه العادة والاستدلال بالأدلة الشرعية على ذلك.