مميزات وعيوب المدارس التجريبية
مميزات وعيوب المدارس التجريبية سوف نقدمها لكم، أطفالنا هم قرة أعيننا ومهجة قلوبنا، لذا يحرص الآباء على توفير أفضل ما يمكنهم من سبل راحة ورفاهية لأبنائهم، حتى يكبروا في حياة منعمة لا يشوبها أي نوع من الكدر، وفي الآونة الأخيرة.
كما نجد أن كثير من أولياء الأمور بدأ بالبحث عن عيوب ومميزات المدارس التجريبية، رغبة في إلحاق أولادهم بها، فإن كنت من المهتمين، ستجد بغيتك معنا عبر موقع الماقه.
المدارس التجريبية
وهي أحد الخيارات المتوسطة التي يلجأ إليها أولياء الأمور، رغبة في تحسين المستوى العام لتعليم أطفالهم، كما أنها بديل جيد عن المدارس الحكومية واكتظاظ الأعداد بها.
وفي نفس الآن هي أقل في التكلفة عن المدارس الخاصة، ومما يثير الانتباه ويجذب الأنظار إليها، أنها تخضع لكثير من التعديلات بصفة دورية، وتتطور عام بعد آخر.
مميزات وعيوب المدارس التجريبية
يعتبر كل شيء حولنا سلاح ذو حدين، بما فيهم المناهج التعليمية الحديثة، بل والمدارس الحديثة نفسها، فتارة نجد أن إتاحة أنواع جديدة من المدارس توسع لك دائرة الاختيار، وتساعدك على تخير ما يناسبك، وتارة أخرى نجد أنها تسبب كارثة وتزيد الأعباء دون جدوى، لذلك كان لزامًا علينا أن نوضح لكم مميزات وعيوب المدارس التجريبية:
1- مميزات المدارس التجريبية
للمدارس التجريبية كثير من المميزات التي تجعلها فريدة من نوعها، من أهمها ما يلي:
الاهتمام بتدريس اللغات
في حين أن تدريس اللغات الأجنبية، يبدأ في سن متأخر في المدارس الحكومية، نجد أن المدارس التجريبية تجعل اللغات الأجنبية، وعلى رأسها اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم، لذلك يتميز الأطفال فيها بالبراعة والاتقان للغات الأخرى منذ حداثة سنهم.
انخفاض الكثافة
من المعروف أن المدارس الحكومية تعاني من كثرة الأعداد وتزاحم الفصول، فقد يصل عدد الفصل الواحد إلى 60 طفل وربما أكثر.
وتعتبر الكثافة العددية البسيطة هي واحدة من أفضل المميزات للمدارس التجريبية، لاسيما في ظل الظروف التي انتشرت فيها الأمراض والأوبئة، كما لا يخفى تأثير العدد الزائد على قدرة الطفل على الاستيعاب.
قبول الأطفال من سن مبكر
تبدأ المدارس التجريبية من قبول الأطفال تقريبًا من سن 4 سنوات، لذلك فهي تساعد على ترسيخ القواعد لدى الطفل، وتيسير الأمور عليه فيما بعد، فمن المعروف أن التعليم في الصغر، كالنقش على الحجر، وكلما تم البدء في تعليم الطفل من سن مبكر، كان هذا أفضل له.
إتاحة فرص ترفيهية كثيرة للطفل
تعتبر المدارس التجريبية نموذج جيد يقدم كثير من المناهج الترفيهية للطفل، كما أنها تتيح له اللعب وتدربه على أساليب التربية الحديثة، لذا نجد أن الحصة فيها لا يمكن أن تتجاوز 40 دقيقة.
مع مراعاة الترفيه عن الطفل لمدة 10 دقائق على فترتين، حتى تساعد الطفل على الاستيعاب، وكذلك توفر له سبل ترفيه، فمن المعروف أن عقل الطفل لا يستوعب أكثر من 20 دقيقة متواصلة من الشرح أو التلقين.
مصاريف دراسية مناسبة
وهي إحدى أكبر مميزات المدارس التجريبية، حيث أنها مرحلة وسطية، فليست مجانية أو قليلة التكلفة للغاية كالمدارس الحكومية، كما أنها ليست مكلفة للغاية كالمدارس الخاصة، لذلك يجدها كثير من أولياء الأمور مناسبة لأولادهم، خاصة لأصحاب الطبقة الوسطى.
توفير فرص عمل أكبر
ويعتبر هذه الميزة من أكبر المميزات، ذلك ان العمل شيء لابد منه، بل قد يجعل بعض الآباء السبب الرئيسي وراء إدخال أطفالهم المدارس التجريبية، هو حصول أولادهم في المستقبل على فرص عمل أفضل.
ومن المعروف أن الشخص الذي يتحدث أكثر من لغة، ويتقن الثقافات المختلفة، يحصل على فرص عمل أفضل، ويتمتع بصلاحيات أكثر.
تعليم الطفل أكثر من لغة
في حين أن المدارس الحكومية لا تهتم سوى بتدريس اللغة العربية وقواعدها، وقشور عن اللغة الإنجليزية، نجد أن المدارس التجريبية تهتم بتعليم الطفل أكثر من لغة، حيث تجري اختبارات كفاءة كل فترة، يبين ويكشف عن مستوى الطفل في اللغة التي يدرسها، وحينما تتأكد من اتقانه لها، ينتقل منها إلى لغة أخرى.
2ـ عيوب المدارس التجريبية
على الرغم من كل ما قدمناه من مميزات عن المدارس التجريبية، إلا أن هذا لا يعني خلوها من العيوب وهو ما سوف نقدمه عبر مميزات وعيوب المدارس التجريبية، ذلك أن عيوبها تتمثل في:
قلة الكفاءة
يتوجه ولى الأمر بشكل رئيسي إلى إدخال طفله المدارس التجريبية رغبة في تحسين مستواه، لكنه قد يصدم بعد ذلك عند معاناة طفلة من فهم بعض الدروس أو المسائل، ذلك أن المعلمين ذوي الخبرة الجيدة قليلون للغاية، لذا يضطر أولياء الأمور إلى اللجوء للدروس الخصوصية لسد الفجوة.
إهمال اللغة العربية
يدفع حافز تعلم اللغات الأجنبية أصحاب رؤوس الأموال وواضعي المناهج التعليمية، إلى إهمال اللغة العربية واعتبارها من المواد غير الرسمية، لذلك نجد أن الطفل قد يشبو وهو لا يدري كيف يكون سؤال باللغة العربية الفصحى بشكل سليم، كما أن الطفل قد لا يفهم ولا يبالي بكثير مما يدور حوله، وينظر إلى اللغة العربية نظرة نفور وتعالٍ.
الاهتمام بالمال فقط
أحيانًا لا يبالي أصحاب رؤوس الأموال بالمناهج التعليمية أو بالكمية التي يحصلها الطفل على مدار العام، ويجعلون همهم الأول والأخير هو جني المال، وكذلك اعتبار المدارس التجريبية مشروع ودخل مادي بغض النظر عن أي دافع آخر.
عدم توافر كل المراحل في مكان واحد
وتعتبر هذه المشكلة من أكبر المشاكل التي تواجه أولياء الأمور، ففي الغالب يتم إنشاء مدرسة تجريبية في المراحل الأولية أو الابتدائية، وبعد الانتهاء من دراسة المرحلة واجتيازها، يجد ولي الأمر نفسه في حيرة من أمره، بين أن يلجأ إلى نقل ابنه إلى المدارس الحكومية، أو تحمل أعباء زائدة ومواصلات لنقل طفله من مكان لآخر لتكملة تعليمه.
هوية مهددة
يؤدي التحاق الطفل بالمدارس التجريبية إلى تهديد هويته الأصلية، وربما انتكاس فطرته، ونظرته إلى من هم دونه أو من يلتحقون بالمدارس الحكومية، على أنهم أقل شأن منه، كما أن تعليمه عدة لغات، قد يؤثر على تربيته وثقافته، لذلك يحتاج رعاية خاصة، وتربية جيدة من والديه.
الاهتمام بالتلقين
تعمد المدارس التجريبية إلى قبول الأطفال من سن مبكر للغاية، وقد لا يستوعب الطفل كثير مما يتم تدريسه له، لذلك نجد أن طريقة التلقين هي السمة الغالبة في هذه المدارس، حتى يتمكن الطفل اجتياز الاختبارات المختلفة.
صعوبة التكيف عند الرغبة في التحويل
بالإضافة إلى كل ما ذكر عبر مميزات وعيوب المدارس التجريبية، نجد أن في حين رغب الوالدين في التحويل لطفلهم من المدارس التجريبية إلى الحكومية.
نجد أن أمر القبول صعب للغاية، وكذلك نجد أن الطفل قد يستغرق فترات طويلة للغاية حتى يتكيف مع المنهج والوضع العام للدراسة، وربما يرجع هذا إلى قلة كفاءة المناهج مقارنة بالمدارس الأخرى.