دعاء لرد الزوج الزعلان
دعاء لرد الزوج الزعلان نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث الحياة الزوجية لا تسير على وتيرة واحدة ولا يمكن أن تجد زوجين يعيشان سعادة مطلقة وراحة وهناء دائم، فلابد أن تشوب تلك الحياة بعض الخلافات البسيطة، التي يتجاوزها الزوجان بالتفاهم والحب.
دعاء لرد الزوج الزعلان
وتلك الخلافات على الرغم من أنها تعكر صفو الحياة وتكدر السعادة وتحولها إلى حزن إلا إنها تساعد الزوجين على اكتشاف ما يحزن الآخر فنتجنبه، وما يسعده فنكثر منه.
وكما أن هذه الخلافات تكشف من هو أكثر صدقاً ويستطيع أن يتنازل أولاً من أجل عودة الود والاستقرار، فشكراً للشدائد التي تجعل الحياة أجمل والعلاقات أكثر دفئاً.
ولهذا عندما يحدث خلاف بينكِ وبين زوجك فأعلمي أنكِ لستِ بحاجة لكلمات معينة أو أدعية منظمة بل أنتِ بحاجة إلى لحظات من الصدق مع نفسكِ ومع خالقكِ وتستطيعين البوح بكل ما بداخلك وتطلبين من رب العالمين، طامعة في رحمته وكرمه بأن يصلح بينك وبين زوجك.
ولكن بعد الدعاء يجب عليكِ أن تقومي ببعض الأمو التي من شأنها أن تزيل شوائب الخلاف وتعيد الود إلى سابق عهده، وتفتح أبوب الرحمة، وتطرد البغضاء، والخصومة من بيتك.
ونرشح لك: دعاء ليلة الدخله في الاسلام وكيفية صلاة ركعتي ليلة الزفاف
أولاً الصبـــر
- وقت وقوع الخلاف ينبغي أن تكوني هادئة وصبورة ولا تنفعلي مهما كان زوجك منفعلا حتى لا تضخمي المشكلة، كما أنكِ إن نطقتِ بحرف وقت الانفعال فستقولين كلاما سوف تندمين عليه، أما إن التزمتِ الصمت، فسوف تستطيعين التفكير بهدوء وروية، وحل الأمور بشكل أفضل.
ثانياً لا تخبـــري أحد
- إياكِ أن تخبري أحد عن خلافك مع زوجك فغداً تعود الحياة لسابق عهدها من الود وينتهي الخلاف وتنسي أنتِ هذا الخلاف ولكن صديقتك التي خبرتيها عن مشكلتك لن تنسى وربما تحكى بالأمر أمام الآخرين وتجعل الناس تتكلم عن حياتك الزوجية بما لا يخصهم ولا يرضيكِ، وربما يصل الحديث لمسامع زوجك فيزداد الأمر سوءاً.
- وقد تعطيكِ هذه الصديقة نصيحة لا تتناسب مع حياتك الزوجية، فأنتِ فقط تستطيعين حل مشكلاتك وتميزين لبين الفعل الذي يرضى زوجك والفعل الذي يغضبه.
- أما أهلك إن أخبرتهم فإن الخلاف سوف يزداد، وتدخلهم سيزيد الأمر تعقيداً، وستكدرين حياتهم وسيشعرون بالقلق عليكِ ولن يثقوا في زوجك مرة أخرى.
- فإن كنتِ تستطيعين تدارك الأمر من دون تدخلات من أحد، فأفعل هذا ولا تسمحين بأي تدخلات من أي طرف في حياتك الزوجية فزوجك هو شريك الحياة ورفيق السعادة والشدة وليس شخص غريب عنكِ.
ثالثـاً الاعـتـــذار
- بادري بالاعتذار إن كان الأمر يستحق و إن كنتِ أنتِ المخطئة ولكن لا تفعلي هذا ونيران الخلاف مشتعلة ولكن انتظري حتى تهدأ نار الخلاف، واخبريه بكل صراحة أنكِ نادمة على ما صدر منكِ، ويجب أن يكون الاعتذار بالداخل كما هو بالخارج، يعنى أنكِ يجب أن تكونِ نادمة حقاً ولن تقدمي على فعل هذا الأمر مرة أخرى، وينبغي أن تعتذري وأنتِ مقتنعة يقيناً بأنكِ المخطئة وليس مجرد اعتذار لحل الأزمة.
- 1-أختاري الوقت الأمثل للاعتذار، وانتظري حتى يكون زوجك في مزاج جيد
- 2_ استخدمي المزاح والدعابة بعد الاعتذار
- 3_كلمات المدح أيضاً لها تأثير السحر في هذا الوقت كأن تقولي(أعلم أنك لن تخذلني وستقبل اعتذاري لأنك الأفضل دائماً)
- 4-من الممكن أنت تحضري له هدية وعليها بطاقة صغيرة عليها عبارات المدح والحب والاعتذار، وكل ما يصعب عليكِ قوله بصور مباشرة.
- أما إن كان زوجك هو المخطئ فلا تجعلِ مهمة الاعتذار صعبة عليه، واقبلي اعتذاره ولا تبالغي في العقوبة.
رابعـاً العتــاب
- تجنبي العتاب وقت الاعتذار ولكن اختاري وقتاً تكون النفوس هادئة وغير متشاحنة، واجعلِ العتاب بناء، الهدف منه هو إرسال العلاقة لبر الأمان، وليس الهدف منه الانتقاد.
- _توقفي عن العبارات السلبية مثل(لا فائدة من النقاش معك_ لن تتغير أبداً_ لقد سئمت الحديث في هذا الأمر) كل هذه العبارات السلبية تجعل شريكك يشعر بانكِ تتعالين عليه وتتحدثي من
- منطق قوة، كما لو أن هدفك فقط أن تظهريه سيء ،ولا تهدفي لحل الأزمة.
- _احذري إهانة الآخر أو جرح كرامته بكلامك كالحديث عن أهله ونسبه أو معايرته بالإنفاق في المنزل، فلا تزيدي الأمر صعوبة بكلمات غير أخلاقية ستندمين على نطقكِ بها لاحقاً، وقد تتسبب كلمة طائشة بأن تكون هي الرصاصة التي تقتلين بها راحتك وسعادتك مع شريك حياتك، وليس من السهل أن يسامح الرجل زوجة أهانته.
- _لا تنسي بأن طاعتك لزوجك ورضاه يكون سبب لرضى الله عنكِ ودخولك الجنة بإذن الله
- -لذلك لا ينبغي أن يكون هدفك من العتاب هو الانتصار وأخذ جولة على الزوج وإثبات أفضليتك، إنما الهدف هو استقرار بيتكم ونجاح علاقتكم.
- – تكلمي بصوت منخفض ومن دون توتر أو صراخ ولا تقاطعي زوجك في الكلام واتركي له مساحة كافية ليعبر عما يرغب.
- _لا تذكري مشكلة قديمة منتهية أثناء النقاش فنبش الخلافات القديمة سيزيد الأمر سوء.
- 7_ابتعدى عن نبرة التهديد والوعيد والجمل السيئة مثل (سأترك لك المنزل_ سأحرج من حياتك) لا تجعلي أمر البقاء معه كنوع من التنازل منكِ حتى لا تبدو علاقتكم هشة.
- _تذكير الطرف الآخر بالله وبأن الله جعل بينكم ميثاق غليظ ومودة ورحمة .
- _وتذكيره بأنكما شريكان وما بينكما من ود واحترام لا ينبغي هدمه في لحظة توتر.
- _إياكِ أن تتعاملي مع حديثه ومبرراته باستخفاف ولا مبالاة، هذا الأمر يعرض الحياة الزوجة للخطر لأنه سيعطيه انطباع بعدم الاحترام والتقليل منه.
- _إياكِ ومقارنة حياتك الزوجية بالآخرين كأن تقولي( زوج صديقتي يغدق عليها بالهدايا لماذا لا تفعل مثله_ أنظر لزوج أختي كيف يساعدها في أعمال المنزل_ لماذا لا تدللني كما يفعل جارنا مع زوجته) تذكري أنكِ بهذا لن تنالين إلا سخط زوجك، كما أن المقارنات تجعلك لا ترين سوى السلبيات، ومهما حاول إرضائك فلن يعجبك، ولا تنبهري كثيراً بحياة الآخرين فحقيقة الأمور في الباطن وليست في الظاهر.
خامساً تجديد الحب والمودة بعد الخلاف
- يمكنكِ تحديد يوم لقضائه خارج المنزل سوياً وإن لم يتسن لكما ذلك قومي بإعداد عشاء رومانسي وأخبري زوجك مسبقاً حتى لا يتأخر بالخارج، حافظي على ابتسامتك في وجهه.
- تذكرا أول لقاء لكما وأيام الخطوبة وأذكري المواقف المضحكة، والذكريات الجميلة التي جمعتكما، وسيكون شيء رائع لو أن كلا منكما أحضر هدية للآخر كنوع من التعبير عن الحب والاحترام والامتنان.
- تدوين بعض الكلمات والرسائل ووضعها في أماكن مختلفة، أو كتابة بعض الكلمات الرومانسية على المرآة، أجعلِ هذا الوقت خاص بكما بعيداً عن الهواتف، أو أي شيء من شأنه إفساد تلك اللحظات.
- المصارحة بمشاعر الحب، وكلمات المدح، والثناء، والامتنان, فكلاً منكما بحاجة لسماع كلمات تعيد للحب شرارته الأولي، وتعمل على إعادة الثقة بينكما, فالخلافات ليست نهاية الحياة, بل ربما تكون سبب في بداية سليمة، وتصحيح أفكار، ووجهات نظر غير سليمة عن الطرف الآخر.
- وفي النهاية أطلبي من الله أن يرسل لكِ أيام سعيدة ويصلح حياتك ويصلح زوجك ولكن أفعلِ ما يتوجب عليكِ فعله ولا تقصري لتنعمي بحياة هادئة مستقرة، وزواج ناجح، وأطفال أسوياء ينعمون بحياة مستقرة في ظل أب وأم متفاهمان.