من أشهر المفسرين في عهد التابعين؟، لقد قام عدد من زمرة التابعين بالسير على نفس خطى أشهر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا فيما يخص نقل علوم القرآن الكريم والقيام بتفسيرها بالحكمة والعلم السديد، وفي هذا المقال عبر موقع الماقه سوف نقوم بتقديم من أشهر المفسرين في عهد التابعين.
من أشهر المفسرين في عهد التابعين؟
- إن القرآن المجيد قد أنزله الله تعالي علي النبي العدنان سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وكان النبي عربي وقومه من العرب الذين تخصصوا وتميزوا في الأدب والشعر.
- وكانت لغتهم السليمة قد ساعدت وساهمت بشكل كبير على فهم القرآن الكريم، دون أن يحتاجوا العديد من البيان والتفسير لما يشتمل عليه القرآن الكريم من معاني وأهداف.
- وعندما كانوا يجيدون صعوبة في فهم أي أية من آيات القرآن الكريم، كانوا يرجعون إلي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ليشرحها لهم، ويوضح لهم معنى الآية والقصد منها.
- ولكن قد شهد هذا الأمر تغيير كبيرا بعد فترة من الزمن، وذلك بسبب كثرة وتعدد الفتوحات ومن ثم ازداد عدد المسلمين، وكان العجم قد دخلوا في الإسلام.
- وذلك الأمر كان له أثر كبير في قيام عدد كبير من الصحابة الكرام والتابعين بالاهتمام بالتفسير وإعطائه عناية خاصة واهتمام كبير، وكان من أشهر المفسرين عبد الله بن عباس.
- وكان عبد الله بن عباس يولي وقت كبير للغاية للاهتمام بالتفسير، لدرجة أنه أطلق عليه لقب ترجمان القرآن، وكان أعلم الناس بالتفسير.
- وقد قام مجموعة كبيرة من التابعين بأخذ علم التفسير عن عبد الله بن عباس، وكان يطلق عليهم اسم مدرسة أهل مكة.
- ومن أشهر المفسرين في عهد التابعين الذين قد درسوا فيها وكان معلمهم الأول عبد الله بن عباس، كانوا عطاء بن أبي رباح، مجاهد بن جبر، سعيد بن جبير، وعكرمة مولى بن عباس، طاوس بن كيسان، والأعرج.
- وكما قد خرجت مدرسة أخرى للتفسير إلي النور، وكان قائدها الصحابي الجليل أبي بن كعب، وقد قام بإطلاق اسم أهل المدنية عليها.
- ومن أشهر المفسرين في عهد التابعين الذين قد درسوا في هذه المدرسة وتخرجوا منها كانوا، محمد بن كعب القرظي، أبي العالية، زيد بن أسلم.
- وكما كان للصحابة والتابعين من أهل الكوفة نصيب من علم التفسير، فاشتهر في هذا العلم من الصحابة عبد الله بن مسعود.
- بينما كان من أشهر المفسرين في عهد التابعين الذين أخذوا من علمه بأسلوب عذب صافي، علقمة بن قيس، قتادة بن دعامة، الشعبي.
- وكان لكل الصحابة والتابعين الذين قد تم ذكرهم جهد كبير وعطاء واضح ومثمر في عمل إرث للمكتبة الإسلامية ووضع الأصل والأساس الذي انطلق منه المفسرون في الأزمنة اللاحقة.
ما هو علم التفسير؟
قبل أن نتطرق للحديث عن من أشهر المفسرين في عهد التابعين، لابد أن نلقي نظرة عن علم التفسير، حيث يعد:
- التفسير بالمعنى العام هو القيام بكشف شيء ما مغطي ومن ثم إيضاحه وإظهاره.
- وبالنسبة للمعنى الاصطلاحي لعلم التفسير، فهو يعد العلم الذي يقوم بالبحث في كلام المولى عز وجل، وطريقة وأسلوب النطق به، واستيعاب وفهم ما يوجد به من معاني، والقيام بشرحها وتوضيح مدلولاتها.
- بالإضافة أيضا إلي كل ما له علاقة بذلك من معرفة ودراية بعلم الناسخ والمنسوخ ومكان النزول مكي أو مدني، وأسباب النزول.
- وكما يعتبر علم التفسير هو الذي يقوم بالبحث أيضا في قواعد وأحكام اللغة العربية، والتي هي لغة كتاب الله المجيد، حيث قال تعالى:
- وقد أخذ هذا العلم تفكير واهتمام المسلمين منذ العهود الأولي، وأعطوا له عناية خاصة وكبيرة، فقد اهتم به مجموعة من أشهر الصحابة والتابعين.
- قد قام مجموعة من أشهر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا بنقل علوم القرآن عن المصطفى سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وكان عددهم 10.
- وهم الخلفاء الراشدين الأربعة، بالإضافة إلي زيد بن ثابت، عبد الله بن عباس، عبد الله بن الزبير، عبد الله بن مسعود، أبي بن موسي الأشعري، أبي بن كعب.
- وهناك من أشهر المفسرين من التابعين الذين قد نهلوا من هذا العلم عن أشهر وأفضل الصحابة رضوان الله عليهم جميعا.
مميزات التفسير في عهد التابعين
- بالتأكيد إن المكتبة الإسلامية ذاخرة وعامرة بالتفاسير والعلوم المختصة بالقرآن الكريم، ودرة كل ذلك وأيسره فهم واستيعاب كان ما تم نهله وأخذه ذلك الرعيل الأول من الصحابة والتابعين.
- حيث أنهم لم يقوموا بشرح الآيات وتفسيرها بأسلوب متكلف ومعقد، ولكن اتبعوا أسلوب بسيط وواضح، وذلك لان الفترة التي كانت بينهم وبين الحبيب سيدنا محمد صلي الله وسلم لم تكن طويلة.
- وقد قام التابعون بالغوص أكثر في علم التفسير بدرجة أكبر من الصحابة، وظهر العديد من الأعلام في ذلك المجال الذين تمتلئ كتب التفسير باستنباطاتهم وأقوالهم.
- وعلى الرغم من ذلك لم يقم التابعين بتأليف أي كتاب خاص بالتفسير، وإنما تم نقل وأخذ أقوالهم وتفسيراتهم من خلال الرواية والمشافهة، وقد تم كتابتها وتدوينها في التفاسير والكتب اللاحقة التي أتت بعد عهدهم.
