ما الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا ورائحة
ما الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا ورائحة؟ وما هي أقسام الماء التي طرحها العلماء؟ فمن المعروف أن الله – عز وجل- خلق كل شيء وجعل من ورائه حكمة خفية وعظيمة لتعليم البشر بأنه القادر على كل شيء، فنظرًا لأن الماء من العناصر الأساسية في الحياة فسوف نسلط الضوء عليه عبر موقع الماقه ونذكر لكم الحكمة الإلهية فيه.
ما الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا ورائحة
لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز (…وجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ…) [الأنبياء، 30] ذلك ليطلعنا على أن الماء عنصر هام ولا يمكن مطلقًا الاستغناء عنه، ففي حالة فقدانه سيموت البشر والشجر وكذلك الحيوانات.
لكنه لم يذكر بشكل معلن الحكمة الإلهية الخفية في خلقه للماء بهذه الصفات المميزة، لذلك نرى البعض يتساءلون عما الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا ورائحة؟
في حقيقة الأمر لقد جعل الله – سبحانه وتعالى- الماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة ليحتفظ بصفة الطهارة كما جاء في قوله تعالى:
فالماء الطهور من الطبيعي ألا يكون له لون أو رائحة أو حتى مذاق، ولكي تكون إجابتنا واضحة بشكل أكثر سنذكر لكم الحكمة في النقاط التالية:
- الماء بلا لون: فالماء يشكل نسبة كبيرة من مكونات الأحياء فإن كان له لون لأصبح للكائنات الحية ألوان تشبه لونه.
- الماء بلا طعم: ففي حالة إن كان الماء له طعم محدد لصارت جميع الفواكه والخضراوات لها طعم واحد بنفس طعمه وسيكون من الصعب أن يستسيغ البشر أكلهم.
فلقد قال الله – عز وجل-
- الماء بلا رائحة: فإن كان للماء رائحة رائعة أو كريهة ستكون جميع المأكولات بهذه الرائحة ولا يوجد تمييز بينهم.
أقسام الماء وفقًا للطهارة
بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال ما الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا ورائحة، فسوف نذكر لكم أقسام الماء المتعلقة بالطهارة والتي ذكرها العلماء:
- الماء المطلق: وهو المتحرر من جميع القيود ولا يتم تغير رائحته أو طعمه أو حتى لونه بمرور الوقت، ومن أمثلته ماء المطر وماء البحر وماء الثلج وماء زمزم وكل ماء يخرج من باطن الأرض.
- الماء المُتغير: وهو الذي يتغير صفاته نتيجة لاختلاطه بالعجين أو الزيت أو العطور أو الصابون أو المواد الأخرى، ولقد العلماء في مدى طهارته، حيث إن الرأي الشائع أنه طاهر في نفسه لكن ليس معروف ما إذ كان مطهر لغيره أم لا.
- الماء النجس: هو الذي لا يجوز مطلقًا استخدامه للعبادة أي عند الوضوء أو الاغتسال كما لا يجوز استخدامه لتحضير الطعام أو للشرب وذلك لاختلاطه بشيء نجس أدي إلى تغير طعمه أو لونه أو حتى رائحته بشكل واضح.
الماء في أجزاء مختلفة من الجسم
لقد وضع الله – عز وجل- في أجسامنا الماء المختلف لحماية الأعضاء الأساسية وجعل لكل منهم مذاق محدد كما سنبين في النقاط الآتية:
- ماء الأذن: وهو مُر ويوجد بكميات قليلة ويهدف إلى قتل الحشرات أو البكتيريا التي تتسرب إلى داخل الأذن.
- ماء العين: ويعمل على الحفاظ على شحمة العين من الفساد لذلك فإنه مالح.
- ماء الفم: ويتميز بكونه عذبًا حتى يساعد الفرد على إدراك طعم الأشياء من حوله.
أهمية الماء في الحياة
للماء استخدامات عديدة فمن أهمها ما يلي:
- الشرب لترطيب الجسم وتعزيز أداء الوظائف الحيوية.
- المساعدة على تحسين عملية الهضم وبالتالي الوقاية من الإمساك.
- نقل الأكسجين بسهولة بين الدم وكذلك الخلايا.
- التخلص من الأملاح الزائدة في الجسم.
- تأدية الفرائض لإزالته للنجاسة سواء من البدن أو الملابس.
- تغذية النباتات بمختلف أنواعها وزراعة المحاصيل الغذائية.
- العمل على توليد الطاقة الكهربائية، فأغلب محطات الكهرباء تستهلك الكميات الكبيرة من الماء.
- تأدية الأعمال المنزلية من خلال استخدامه في تنظيف المرحاض وتحضير الطعام والاستحمام وتشغيل الغسالات الكهربائية وغيرها من المهام المفيدة.
- الوقاية من مختلف الأمراض المزمنة والمهددة للصحة.
- ملء أحواض السباحة به للاسترخاء وقضاء الوقت الممتع.
على الرغم من انتشار الماء بأشكال متعددة أي بالحالة الصلبة والسائلة والغازية إلا أنه يمتلك صفة واحدة وهي كونه بلا طعم وبلا رائحة وبلا لون فلقد خلقه الله بهذه الصفات لخلق الكائنات الحية منه ولمساهمته في إحياء جميع المأكولات.