خدمات

نظام العمل السعودي الجديد

نظام العمل السعودي الجديد الذي شهدته المملكة العربية السعودية خلال العقود الأخيرة أحدث طفرة اقتصادية وصناعية لم تحدث من قبل، وتم ذلك من خلال إنشاء الكثير من المشروعات الضخمة التي استلزمت دخول ملايين من الموظفين في سوق العمل.

نظام العمل السعودي الجديد

يحتوي نظام العمل السعودي على العديد من اللوائح والقوانين التي أصبحت ملائمة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ومن أهم تعديلات نظام العمل السعودي الجديد ما يلي:

  • تعديل مدة الإجازة السنوية التي كانت خمسة عشر يومًا في الخمس سنوات الأولى من العمل إلى واحد وعشرين يوما، وتزيد عن واحد وعشرين يوما إذا كانت مدة العامل أكثر من خمس سنوات.
  • تحديد مدة عقود العمال، فإذا لم يوجد عقود محددة فإن رخصة العمل هي مدة العقد.
  • تم التعديل في البدلات إلى نهاية مكافأة الخدمة وحسم الجدل فيها من خلال تعريف الأجر الفعلي والأجر الأساسي للعامل وهما:
  • الأجر الأساسي للعامل: هو الأجر الذي يحصل عليه العامل مقابل عمله من خلال عقد العمل المكتوب مضاف إليه العلاوات الدورية.
  • الأجر الفعلي للعامل: هو الأجر الأساسي له مضاف إليه جميع الزيادات المستحقة له التي تقررها المؤسسة أو الشركة مقابل عمله وجهده المبذول أو ما يتعرض له من مخاطر أثناء أداء عمله.
  • تعديلات نظام العمل السعودي الجديد التي صدرت بالمرسوم الملكي

    على كل عقد الالتزام بمقتضي أي فرد داخل العمل، حيث وضعت الكثير من النصوص النظامية التي ساعدت على توظيف الافراد، ومنها ما تنص عليه المادة الخامسة والثلاثون وهي: للوزارة ان تمتنع عن تجديد رخصة العمل، متى خالف صاحب العمل المعايير الخاصة بتوطين الوظائف التي تضعها الوزارة.

    وأيضًا المادة الثالثة والأربعون التي قد تم تعديلها للاتي: ألزمت اصحاب الاعمال – الذين لديهم خمسون عاملا او أكثر – بتدريب وتأهيل العمالة السعودية بنسبة 12% من مجموع العمال لديهم (حيث ان هذه النسبة كانت 6% فقط قبل تعديل تلك المادة بزيادة هذه النسبة)،

    ثم حدث تعديل في المادة الثالثة والاربعون ونصت على: احتساب العمال السعوديين الذين يكملون دراساتهم على نفقة صاحب العمل، من ضمن تلك النسبة المقررة للعمالة التي يلزم بها صاحب العمل لتأهيلها وتدريبها.

    وقد نصت المادة الثامنة والاربعون بعد التعديل على:

    إعطاء الحق لصاحب العمل أن ينهي عقد المتدرب إذا ثبت له ان المتدرب لن يكمل التدريب بصورة مفيدة وجيدة، بشرط أن يكون إبلاغ الإنهاء قبل ذلك بأسبوع، وهذا الحق مكفول كذلك للمتدرب بنفس المدة، بالإضافة إلى أنه يحق لصاحب العمل أن يلزم المتدرب، أو الخاضع للتأهيل بأن يعمل لديه مدة مماثلة لمدة التدريب أو التأهيل (بعد إكمال مدة التدريب أو التأهيل) وفي حالة رفض المتدرب ذلك يحق لصاحب العمل أن يطالبه بدفع تكاليف التدريب أو التأهيل طوال مدة التدريب أو التأهيل أو بنسبة المدة الباقية منها.

    تعديلات هامة في نظام العمل السعودي الجديد

    إن التعديل الذي تم في المادة “52 ” هو من أهم التعديلات التي حدثت في نظام العمل السعودي الجديد، وقد ألزمت وزارة العمل بوضع نموذج لعقد العمل والذي تمثل في:

    يجب أن يذكر فيه اسم صاحب العمل ومكانه، واسم العامل وجنسيته، وما يلزم لإثبات شخصيته، وعنوان إقامته، والأجر المتفق عليه بما في ذلك المزايا والبدلات – إن وجدت ــ ، ونوع العمل وتاريخ الالتحاق به، ومدته إن كان محدد المدة، وبالفعل اصدرت وزارة العمل نموذجًا موحداً لعقد العمل متضمناً تلك البيانات الالزامية.

    نصت المادتان “53.54 ” بعد التعديل على:

    إذا كان العامل خاضعاً لفترة التجربة، فيجب النص صراحة على ذلك في عقد العمل، وإلا كانت غير ملزمة، ويجب ألا تتجاوز تسعين يوماً، على أنه يجوز باتفاق كتابي بين العامل وصاحب العمل أن تمدد فترة التجربة على ألا تزيد عن مائة وثمانين يوماً، وقد أوضحت المادة (20 من اللائحة التنفيذية لنظام العمل) أنه يجب في الاتفاق الكتابي لتمديد فترة التجربة، أن يكون بعد بدء تنفيذ العقد وأثناء مدة سريانه.

    تعديل نظام العمل الدستوري الجديد الخاص بالمادة 58/21

    قد تم تعديل تلك المادة (58) من النظام لمنع ذلك التعسف، ونص على أنه لا يجوز لصاحب العمل أن ينقل العامل من مكان عمله الأصلي إلى مكان عمل آخر يتطلب تغير محل إقامته، إلا بموافقة العامل الكتابية على ذلك.

    كما نصت المادة (21) من اللائحة التنفيذية لنظام العمل على أنه إذا وجد شرط كتابي مسبق بين طرفي عقد العمل على العقد الموقع بين الطرفين بالموافقة على النقل، فإن ذلك يعد موافقة كتابية تعطي صاحب العمل الحق في نقل العامل وتغني عن الموافقة اللاحقة.

    ملخص نظام العمل السعودي الجديد

    هناك تعديلات عديدة تم إدخالها في نظام العمل السعودي الجديد تضمن حقوق العمال وتتلخص في:

    • أن يكون أولا دخول العامل للمملكة العربية السعودية دخول شرعي.
    • عدد ساعات العمل اليومية لا تقل عن 8 ساعات وتنخفض في شهر رمضان إلى 6 ساعات.
    • يجب أن يحافظ صاحب العمل على صحة العامل.
    • ليس من حق صاحب العمل أخذ جزء من راتب العامل إلا بإذن من القضاء.
    • يجب الاتفاق بين صاحب العمل والعامل على الراتب، ولا يحق لصاحب العمل تخفيضه بعد الاتفاق عليه في العقد.
    • يجب توفير ظروف مناسبة للعامل في العمل حتى يستطيع القيام بالوظيفة المخصصة له بشكل جيد.
    • يجب على صاحب العمل توفير الحقوق القانونية للعامل وحقه في الاستمتاع بها.

    وفي نهاية هذا المقال نكون قمنا بالحديث عن نظام العمل السعودي الجديد الذي يعد من أحد أهم الخطوات التي ساعدت على تقدم العمل داخل المملكة العربية السعودية بشكل كبير وملحوظ، فقد كتبت هذه التغيرات داخل الدستور الخاص بها حفاظاً على حقوق العاملين بها.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    شاهد أيضاً
    إغلاق
    زر الذهاب إلى الأعلى