أسعار

ماذا تعني كلمة فلسفة؟

ماذا تعني كلمة فلسفة؟ إن تواجد الفلسفة يعود إلى تاريخ ما قبل الميلاد، ولكنها كانت في ذلك الوقت غير منظمة ولا مقننة، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ مراحل أخري جعلتها مزدهرة وناضجة بشكل أكبر، وأساس الفلسفة قائم على النظر إلى الإنسان والطبيعة نظرة عامة، وفي هذا المقال عبر موقع الماقه سنقوم بتقديم ماذا تعني كلمة فلسفة؟.

ماذا تعني كلمة فلسفة؟

لكي يكون بالإمكان التعرف بشكل أكبر وأعمق علي ماذا تعني كلمة فلسفة؟، لابد أن نتطرق للحديث عن تعريف الفلسفة من ناحية اللغة والاصطلاح، وفي ما يلي ماذا تعني كلمة فلسفة؟ في كل منهما:

الفلسفة لغة

  • المقصود من كلمة فلسفة في اللغة، أنها أحد الكلمات المعربة المأخوذة من اللغة اليونانية القديمة، وكانت تتألف من مقطعين أو جزئيين يتمثلان في “فيليا وتعني حب، “سوفيا” وتعني الحكمة.
  • وبناء على ذلك يكون معنى كلمة فلسفة من حيث اللغة حب الحكمة أو حب المعرفة والتعلم، فيل وصوفيا.
  • ويعتبر العالم والفيلسوف اليوناني فيثاغورث هو أول من قام بإطلاق هذه التسمية، وكان أيضا مبتكر هذا اللفظ.
  • وقد قام أيضا بوصف نفسه آنذاك بالفيلسوف، وقام بتعريف الفلاسفة على أنهم الأشخاص الذين يقومون بالبحث عن الحقيقة من خلال التأمل وتدقيق النظر.

الفلسفة اصطلاحا

  • وبالنسبة من ناحية الاصطلاح، فالمقصود من كلمة فلسفة أنها القيام بدراسة كل ما له علاقة بأمور مثل العقل والوجود واللغة والمعرفة والقيم.
  • وذلك عن طريق التفكر بعمق في مثل هذه الأمور وتدقيق النظر إليها بنظرة فلسفية إدراكية.
  • وبالنسبة لتحديد ماهية الفلسفة، فمن غير الممكن القيام بتحديدها من خلال مفهوم واضح، حيث أنها لا يتم تحديدها إلي من خلال وسيلة ممارستها.
  • وعلى عكس مختلف العلوم الأخرى لا ترتبط الفلسفة بجزء محدد من الحقيقة، ولكنها ترتبط وتتعلق بالكل، حيث أنها تبحث في كل ما يخص الشيء من مصدره وكينونته.
  • ومن أهم العوامل والأسباب التي تحفز على التفكير الفلسفي، مسألة الحواس، نتائج تقليص الغرائز، الشك، الدهشة، إدارة المعرفة.

ظهور ونشأة الفلسفة

هناك أكثر من قول قد قيل فيما يخص نشأة وظهور الفلسفة، ومن هذه الأقوال ما يلي:

القول الأول

  • يرى هذا القول أن نشأة الفلسفة هي يونانية خالصة، ولهذا السبب قد أطلق علي الفلسفة مصطلح يعود إلى أصل نشأتها اليونانية وذلك على افتراض سلامته ودقته.
  • حيث قد قام بتسميتها أتباع هذا الاتجاه بالمعجزة اليونانية، حيث قد تميز هذا المصطلح باستقلاليته عن الحكمة من ناحية المنشأ والنتيجة.

القول الثاني

  • يرى هذا القول بأن ظهور الفلسفة ونشأتها عائد إلى التفاعلات والتعاملات بين الشعوب واسهاماتها كلها، دون أن ينفرد أو يستولي شعب في ابتكارها وتأسيسها.
  • حيث أن الحضارة اليونانية القديمة قد كانت قائمة على أصول المعارف التي قد قامت بأخذها من الحضارات الشرقية.
  • وبعد ذلك قد قام اليونانيون بنقل تلك المعارف بعد أن طورا وعدلوا بها إلي الحضارة الإسلامية التي قد قامت هي الأخرى بالتطوير بها والمساهمة في نشرها.
  • ويؤكد أصحاب هذا الرأي والقول علي ذلك من خلال مجموعة من الدلائل والإشارات، والتي من أهمها، بداية الفلسفة اليونانية بمدرسة أيونية أو ما تسمي بـ مطلية.
  • وكانت هذه المدرسة عبارة عن جزيرة تمتلئ بالموانئ، وكان أهم ما يميزها التفاعل الكبير والعلاقات الكثيرة مع الشرق.
  • لقد تأثر الفلاسفة اليونانيون بالشرق بدرجة كبيرة، وذلك من خلال زياراتهم العديدة والحقيقية إلي الشرق، وكان من بينهم أفلاطون و طاليس.
  • تكررت الأصول والأساسيات الفلسفية في المدرسة اليونانية لأفكار كانت موجودة ومنتشرة عند الشرق في الأساس.

مجالات الفلسفة

بينما الجانب الآخر يتمثل في القيام بالبحث في أسباب الأشياء التي لا يمكن رؤيتها، ولا يكون بالإمكان إدراكها عبر الحواس، ويظهر هذان الجانبين في ما يلي:

فلسفة الطبيعة

  • تنظر هذه الفلسفة في كل شيء ظاهر ويمكن رؤيته ولمسه وإدراكه بالحواس، بالإضافة إلي إمكانية تعرضه للتغيير والفساد.
  • وكان قد بال وفكر الفلاسفة مشغول بهل يوجد قانون ثابت للتغيير المستمر، وما هو الشيء الذي يظل ثابتا يقاوم التغيير.
  • فقد اتجه عدد من فلاسفة اليونان إلي أن عناصر مثل الهواء والنار والماء تتميز بالثبات ولا تتغير، بينما اتجه عدد آخر من الفلاسفة إلي عدم وجود عناصر ثابتة.

فلسفة ما وراء الطبيعة

إن هذا الجانب من الفلسفة المقصود منه كل الأشياء التي لا يكون بالإمكان رؤيتها ولا إدراكها بالحواس، وذلك الأمر من شأنه بالتأكيد أن يدفع للاطلاع والتعرف عليها بدرجة أكبر.

أقسام الفلسفة

  • فلسفة الأخلاق، هي بمثابة عدد من الضوابط التي يقوم الإنسان بأخذها واكتسابها من المجتمع الذي يعيش فيه، وهي التي تحدد له ما يجب عليه أن يفعله تجاه من حوله.
  • فلسفة الدين، تعد بمثابة التسليم التام، والاعتقاد والإيمان الكامل بأوامر الإله.
  • فلسفة العلم، تعتبر بمثابة الفلسفة التي تقوم بالبحث في حركة تحول الطبيعة وتغيير الإنسان وتطوره.

 الغاية من العلم الفلسفي

هناك اتفاق واجماع على أن الفلسفة تعني السعي وراء المعرفة، لذلك ليس كافي بالنسبة للإنسان أن يلاحظ وينظر إلي الوقائع والأمور التي تدور حوله فحسب، بل في الغالب ما يجد العديد من التساؤلات ويصنع الجدل حتى يتمكن من الحصول على إجابة واضحة تتماشى مع المنطق، ومن ثم الوصول إلي حقائق موضوعية.

ولذلك يعود هذا العلم الفلسفي بالتأكيد على الإنسان بالعديد من الأهداف والغايات، والتي من أهمها ما يلي:

  • يعمل هذا العمل على تقوية المهارات وتقوية القدرات العقلية للإنسان، والتي من أمثلتها الحفظ، والانتباه والتذكر، اتخاذ القرار، والإقناع.
  • يقوم بإعطاء ومنح العقل البشري أسلوب منظم وممنهج لفهم واستيعاب كل ما يدور حول الإنسان من حقائق ووقائع.
  • يعمل على إيقاظ الأفكار التي تتماشى مع المنطق من أجل الوصول إلي حقائق موضوعية ومرتبة، وذلك من خلال الاستدلال السليم والفهم والتركيب والتنظيم والتحليل والتصنيف، ومن ثم الحصول علي النتيجة.
  • يعمل العمل الفلسفي على تعزيز القدرات اللغوية عند الإنسان، وذلك عن طريق الكلام الدقيق والتعبير الصارم أثناء الحوار الفلسفي بكل ما يجري حوله من وقائع.
  • يساهم بصورة كبيرة في زيادة قدرة الإنسان على مواجهة مشاكله، ومن ثم العمل على إيجاد حلول لها وإثباتها، وبعد ذلك القيام باتخاذ القرار.
  • يساهم أيضا في اطلاع الإنسان على الإرث والتاريخ الفلسفي، وما يوجد به من قيم وأفكار ويقتبس منه ما هو إيجابي، ويعمل على توجيه ما هو سلبي لتحقيق الصلاح له وللمجتمع الذي يعيش به، ومن ثم الوصول الإنسان إلي التكيف الذي يكون في حاجة إليه.
  • يعمل أيضا علي تعزيز وتقوية الجانب الثقافي عند الإنسان، وذلك عن طريق الإكثار من القراءة والاطلاع على الوقائع والأمور التي تحدث حوله، لإيجاد إجابة عن التساؤلات التي تدور بداخله أو حتى مع غيره من الأفراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى