اسلاميات

تجربتي في الشفاء من الحسد

تجربتي في الشفاء من الحسد والعين كانت مميزة للغاية، وقد شفيت من خلال المداومة على ذكر الله، حيث إن الحسد يعد من أحد الأمور السيئة التي قد يتعرض لها المسلم في حياته، ويصيب الحسد الشخص في الرزق أو في الصحة أو في المال، لذلك سوف أعرض لكم من خلال موقع الماقه على تجربتي في الشفاء من الحسد من خلال السطور التالية.

تجربتي في الشفاء من الحسد

إن العين حق والحسد حق، حيث أنني ظللت أعاني سنوات طويلة من أعراض الحسد، اسأل الله ألا يرده لي، وأحب أن أشارككم تجربتي في الشفاء من الحسد، وكيف تم الشفاء النهائي بمشيئة الله تعالى، أول نصيحة أود أن أنصحكم بها هو الصبر والتوكل على رب العالمين.

اسأل الله أن يبعد عنا وعنكم كافة شرور الأنس والجن، فمن كانت بها عين أو حسد ولا يعرف من أو لا يقدر على أخذ الأثر، من كان بها حسد هذه الطريقة قد ساعدتني على التخلص من آثار الحسد الذي أصابني، وسوف أعرفكم على تجربتي في الشفاء من الحسد.

لقد قمت بإحضار وعاء به ماء كافي لاغتسال الجسم به بالكامل يفضل ماء زمزم، ويمكن بالماء العادي، وقرأت الآيات التالية بيقين بأن الله هو الشافي الكافي، وقمت بالتوجه للقبلة:

  • قراءة سورة الفاتحة سبع مرات.
  • قراءة آية الكرسي سبع مرات.
  • قراءة أول خمس آيات من سورة البقرة سبع مرات.
  • قراءة سورة الكافرون سبع مرات.
  • قراءة سورة الإخلاص سبع مرات.
  • قراءة سورة الفلق سبع مرات.
  • قراءة سورة الناس سبع مرات.

بعد ذلك شربت منه سبع مرات، واغتسلت بباقي الماء، وقمت بتكرار هذه العملية ثلاث مرات في الصباح وفي الظهر وفي المغرب لمدة ثلاث أيام متواصلة، وفي كل مرة أكرر الخطوات السابقة على كمية جديدة من الماء، وبعد هذه التجربة شُفيت تمامًا بمشيئة الله تعالى.

سور الشفاء من القرآن من العين والحسد

آيات الشفاء من العين والحسد من الذكر الحكيم، هذه الآيات تساعد على الشفاء من الحسد والعين، كما أنه من الممكن قراءتها للوقاية من الحسد والعين، حيث إن كلام الله يحصن المرء من كل الشرور التي قد تصيبه سواء شرور الأنس أو الجن، وسوف نتعرف على هذه الآيات من خلال الآتي:

  • قراءة سورة الإخلاص: في قوله تعالى: بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم “قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُوًا أَحَدٌ“، ثلاث مرات.
  • قراءة سورة الفلق: بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم.. “قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ* مِن شَرّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”، ثلاث مرات.
  • قراءة سورة الناس: بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم.. “قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ* مَلِكِ النّاسِ* إِلَهِ النّاسِ* مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ* الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ” ثلاث مرات.
  • قراءة سورة الفاتحة: بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم “الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ* مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ* إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ” ثلاث مرات.

أعراض الإصابة بالحسد

أعراض الحسد تظهر على الإنسان من الناحية العضوية والنفسية معًا بشكل قوي، لأن الحسد قد يكون موجهة إلى صحة الشخص أو إلى قوته وجسده، وأحيانًا يكون موجهة إلى أشياء خاصة الإنسان مثل: في المال وغير ذلك، وأعراض الحسد تتمثل في التالي:

  • يصاب الشخص بالأمراض عضوية غير مستجابة إلى علاج الأطباء، وقد لا يكون له سبب معروف طبية، وهذه الأمراض تتمثل في: ظهور حبوب على الجلد بالإضافة إلى الإصابة بالتقرحات، والإصابة أيضًا بأمراض المفاصل.
  • الشعور بالكسل الشديد والخمول والرغبة في النوم والنعاس.
  • الهروب من الحياة الاجتماعية والانفراد، والبعد عن الأهل والتجمعات، وإهمال الدراسة.
  • الإصابة بالعديد من الأمراض سواء كانت نفسية أو عصبية.
  • الشعور بقلة النوم والأرق.
  • ملاحظة شحوب في لون الوجه، مما يؤدي إلى احتباس الدم في العروق.
  • الإصابة بالحزن والملل والضيق والقلق.
  • التأوه بكثرة ونسيان الكثير من الأمور وعدم التركيز أحيانًا.
  • الشعور بثقل شديد في مؤخرة الرأس، بجانب وجود ثقل بين الأكتاف.
  • الإحساس بوخز وتنميل وبرودة في الأطراف، بالرغم من الإحساس بحرارة شديدة في البدن.

علاج الإصابة بالحسد

إن الإصابة بالحسد وظهور أعراضه السابق ذكرها التي تسبب أذى كبير وأضرار للشخص المحسود، لذا من يجد في نفسه أي أثر من آثار الإصابة بالحسد الواردة بالأعلى، يجب عليه الاستعانة بالله -عز وجل-، كي يبعد عنه أثر هذه الإصابة، كما تعرفنا على تجربتي في الشفاء من الحسد، سوف نتعرف على بعض الأذكار التي وردت في كتاب الله تعالى وفي السنة النبوية الشريفة من خلال التالي:

  • الحرص على قراءة الرقية الشرعية التي تتمثل في: آية الكرسي وسورة الفاتحة والمعوذتين وخواتيم سورة البقرة.
  • الالتزام بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، بالإضافة إلى قراءة الأدعية النبوية الشريفة التي وردت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-.
  • المداومة على قراءة الأذكار على القليل من الماء، والاغتسال به أو من الممكن الوضوء بالماء المقروء.
  • إقناع الشخص الحاسد بالاغتسال أو الوضوء، ثم غسل الشخص المحسود بنفس الماء، ويتم وضع يد على راس الشخص المحسود وقول: “بسم الله أَرْقِيك، والله يشفيك من كل داء يؤذيك، ومن كل نفس أو عينِ حاسدٍ، الله يشفيك، بسم الله أَرْقِيك”، وقول: “بسم الله يُبْريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، ومن شر كل ذي عين”، “اللهم ربَّ الناس، أذهب الباس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا”، أو من الممكن أن يقوم الشخص المحسود بقراءة هذه الأدعية على الماء، ويقوم بسكب الماء على أعلى الرأس.
  • يتم وضع يد المحسود على المكان الذي يشعر فيه بألم، ويقوم بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين.

الوقاية من الإصابة بالعين الوقاية

إن ذكر الله -عز وجل- والاستعانة به، يعتبر من خير الأمور التي تقي الإنسان المسلم من شر الحسد، لذا يجب على كل شخص أن يتجنب الإصابة بالحسد من خلال الاستعانة بالله تعالى، وهذا عن طريق قراءة آيات من الذكر الحكيم ومن الأحاديث النبوية الشريفة، والوقاية من الحسد تعتبر من الأمور التي حثنا عليها النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث إن استعانة المسلم بها يشير إلى التوكل على الله -سبحانه وتعالى-، وسوف نتعرف على طرق الوقاية من الحسد من خلال التالي:

  • يجب على المسلم دائمًا أن يقوم بتحصين نفسه بالأذكار الشرعية من كتاب الله وسنة نبيه (ص) ومن أهم هذه الأذكار الآتي: قراءة المعوذتين حيث أنهم لهم تأثير كبير في رد الحسد والعين، حيث كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يستعيذ الله تعالى دائمًا من عين الجن والإنس، ولكن بعد نزول المعوذتين قام النبي بقراءتهما بدلًا عنها.
  • من أهم الأذكار المحصنة من الحسد ومن طافة الشرور هم: أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي يتم قراءتها بعد الصلوات، وكذلك أذكار النوم والاستيقاظ، والحرص على قراءة آية الكرسي، والمداومة على تكرار قول ثلاث مرات: “أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ”، وقولِ: “بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ معَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ” ثلاث مرات.
  • يجب على الآباء تعويد أبنائهم وذريتهم وذويهم ومالهم عن طريق قول: “أُعِيذُكَ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّة”، وقد كان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يُعوذ بها كلٍ من الحسن والحسين وكان يقول أيضًا: “إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ؛ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ”.

نصائح للابتعاد عن شرور الحاسدين

إن الوقاية خير من العلاج، فيجب على الشخص تجنب كافة الأمور التي قد تجعل الحاسدين ينظرون إليه نظرة حسد وحقد، مما يتسبب في إصابته بالعديد من الأمراض والمشاكل التي قد تصيبه، من خلال إطار عرض تجربتي في الشفاء من الحسد سوف نتعرف على بعض النصائح التي تُبعد الحسد عن الشخص من خلال التالي:

  • ينبغي أن يتجنب المسلم التزين المبالغ فيه، وهذا التزين يتضمن تزين الأبناء والبيوت وكذلك السيارات والنفس، لأن ذلك يلفت نظر الحاسدين ويثير الحقد والحسد بداخلهم.
  • الالتزام بذكر الله -عز وجل-: لأن ذكر الله -سبحانه وتعالى- يساعد على طرد شياطين الإنس والجن، وأيضًا التوكل على الله حق التوكل.

الفرق بين الحسد والعين

إن الكثير من الأشخاص يعتقدوا أن تأثير العين هو ذاته تأثير الإصابة بالحسد، ولكن هناك فرق واختلاف بين العين الشديدة والحسد، حيث إن العين تحدث نتيجة تتبع المرء شيء ما وجعله يصاب بالتأثير الخبيث لتلك العين التي أصابته، أما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن الشخص، وسوف نتعرف على الفرق بين الحسد والعين الذي يتمثل فيما يلي:

  • إن كل شخص عائن هو حاسد، ولكن ليس كل شخص حاسد هو عائن، وذلك لأن الحسد أعم من العين.
  • إن ضرر الشخص العائن أكبر وأشد من ضرر الحاسد.
  • إن ضرر الشخص العائن لا يصيب إلا الشيء الذي يراه فقط، ولكن الشخص الحاسد قد يصيب شيئًا لا يراه، وذلك من خلال السماع عنه فقط.
  • إن مصدر الإصابة بالعين هي النفس الخبيثة، وقد تكون هذه العين هي عين إنس أو عين جن، أما مصدر الحسد هو استكثار النعمة من قبل الشخص الحاسد على الشخص المحسود، وتمني زوالها منه أو انتقالها إليه.
  • قد يُصيب الشخص العائن نفسه وماله وولده بالعين، أما الشخص الحاسد فلا يقوم بحسد نفسه ولا ماله وولده.

ضرورة البعد عن البدع

إن ذكر الله واتباع كتابه وسنة رسوله أمر ثابت ولا خلاف عليه، قد يكون ذلك العلاج فعال فقط لأن الله أراد الشفاء، ولهذا نؤكد أن كل شيء بيد الله وحده، وأنه لا حرج من اتباع ما سبق ذكره وأنه ليس من الضروري التقيد بعدد محدد من المرات لقراءة تلك الآيات، فذكر الله وقراءة كتابه الحكيم يفيد في جميع الحالات.

هناك الكثير من البدع التي يتم بناؤها على أساس غير صحيح ولذلك وجب التحذير منها، فلا حرج من ذكر الله في أي وقت، ولكن يجب التأكد من أن النية خالص لوجه الله، ويلزم الدعاء بيقين كامل أن الله سيستجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى