اسلاميات

لماذا نهى الرسول عن النوم على البطن

لماذا نهى الرسول عن النوم على البطن، وما هي الوضعية الصحيحة للنوم؟ حيث إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم ينطق عن الهوى، فلكل حديث قاله سبب وجيه، ومن الحكمة اتباع سنته في الحياة الدنيا، لذا سنسرد بهذا الموضوع لماذا نهى الرسول عن النوم على البطن، عبر موقع الماقه.

لماذا نهى الرسول عن النوم على البطن

يعتبر النوم من أفضل نعم الله علينا، حيث إنه يجدد الطاقة للجسم، وفيه السكينة، والراحة، والنوم الجيد يساعد الإنسان على مواجهة الحياة بحيوية، والتي قد تتأثر باختلاف وضعية الجسد أثناء الليل، إن كانت على البطن، أو على الجانب الأيمن.

يعتبر النوم على البطن من الأمور التي حذر الرسول عليه الصلاة والسلام منها، فإن الكثير من الناس لا يمكنه النوم سوى بتلك الوضعية، ويتساءل عن حرمانيته؛ لذا ينبغي العلم أن للنوم على البطن أضرار عدة، والتي تعمل على سوء الحالة الصحية للجسم سيتم ذكرها في هذا الموضوع.

فقد قال الرسول في حديث صحيح عنه “إنَّ هذه ضجعةٌ يُبغِضُها اللهُ تعالى”، ولا ينطق رسولنا عن الهوى، فالنوم الصحيح، يعطي الجسد القدر الكافي من الراحة، والذي يساعده على الحيوية في أثناء نومه، بعكس الشخص النائم على بطنه، الذي يعاني من عدم الاكتفاء، والخمول.

أضرار النوم على البطن

تم إثبات كثرة أضرار وضعية النوم على البطن، حيث أن التطور العلمي للطب أثبت لماذا نهى الرسول عن النوم على البطن، وذلك لظهور عدة أخطار على الأعضاء الخاصة بالجسم، والتي قد تتعلق بالقلب أو الرئتين، أو الصحة العامة، والتي قد تكون خاصة بالمرأة، ومنها ما يمكن أن يصاب به الرجل، وحتى الأطفال، والحوامل.

خطر النوم على البطن للرجل

هناك بعض الأضرار الجسيمة التي تحدث باستمرار النوم على البطن، ومنها:

  • ضعف عضلات البطن، حيث أن كثرة النوم عليها وضغطها يسبب الوهن.
  • أمراض الجهاز الهضمي، والمعدة.
  • آلام فقرات الظهر، وانحناءه.
  • زيادة الشهوة، حيث أن النوم على البطن، يسبب تلامس الأعضاء التناسلية.
  • سيل اللعاب، ورائحة الفم الكريهة.
  • الإصابة بزيادة حصوات الكلى.
  • الضغط على الرئة اليسرى، وصعوبة التنفس.
  • الإصابة بالتشنجات، وآلام الرقبة، لعدم الراحة وتناسقها مع الشكل العام للجسم، وبقية الأجزاء.

خطر النوم على البطن للأطفال

يعتقد بعض الآباء أن النوم على البطن لطفلهم بالأمر المفيد، للتخلص من آلام المغص، والمساعدة على النوم الجيد، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث إن نوم الرضيع على بطنه قد يؤدي لأخطار جسيمة، وقد تسبب فقد الطفل، ومنها:

  • الضغط على الرئة أثناء النوم، مما يسبب في ضيق التنفس لديه.
  • الوفاة، حيث يقوم الطفل باستنشاق زفيره مرة أخرى، والذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون، ويسبب الاختناق.

لكن لتمارين النوم على البطن فوائد للطفل، حيث تعمل على تقوية عضلة بطنه والجزء النصفي من جسده، فعندها يمكنك القيام بتلك التمارين لفترة قليلة في اليوم، فلن تضره، كما أن تدريجيًا بتقدم الطفل في السن، سيقل خطر إصابته بتلك الأخطار الجسيمة.

خطر النوم على البطن للحامل

يعتبر النوم على البطن من الأمور الممنوعة أثناء فترة الحمل خاصة بالشهور الأخيرة فيه، لعدة الأسباب، التي قد تؤثر على الجنين، كما أنه من الواجب تجنبه أثناء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.

فإن بوصول المرأة للشهر الثالث من الحمل، يبدأ الرحم في الازدياد بحجمه، ويسبب الضغط على الأعضاء الداخلة كالمعدة، وقد يتسبب في الضيق، وعدم الراحة للسيدة، وكما يسبب الضغط على العمود الفقري لها، وكذلك الجنين.

خطر النوم على البطن للسيدات

يمثل النوم على البطن للسيدات سبب لأغلب مشاكلها، والتي تتمثل في:

  • الإصابة بالأمراض رغم صغر العمر، حيث إنه قد يتسبب النوم على البطن بمشاكل قلبية، كضغط الدم.
  • الضغط على الرئتين، وضيق التنفس.
  • الاستيقاظ برائحة فم كريهة، وسيل اللعاب.
  • التعرض لآلام الثدي، وظهور الترهلات به.
  • انحناء الظهر، أو الضغط على الفقرات.
  • الاضطرابات في الجهاز الهضمي، والتسبب بارتجاع المريء.
  • مشاكل الضيق أثناء الحمل.
  • ضعف عضلات البطن.

الطريقة الصحيحة للنوم

ينبغي الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام، والتقليل من النوم على البطن، والذي يتسبب بالعديد من الأضرار السابق ذكرها، وتعتبر أفضل الطرق للنوم هو النوم على الجانب الأيمن، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

نصائح للتخلص من النوم على البطن

هناك بضعة من النصائح المفيدة للتغلب على النوم على البطن، ومنها ما يقي من أخطار النوم على البطن، ويقلل الإصابة بها، ومنها:

  • يجب أولًا أن يتم الاقتناع، والإيمان التام بمدى خطورة النوم على البطن، والاقتداء بالسنة النبوية.
  • التعود وتكرار النوم على الجانب الأيمن؛ حيث يساعد تكرار الوضعية على أخذ الجسم عليها، والراحة فيها.
  • تغيير عادات النوم، يمكن النوم على مكان ضيق لا يسمح لك بالنوم على البطن.
  • ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، حيث يساهم ذلك في الحفاظ على الصحة الجسدية.
  • وضع وسادة صغير تحت الحوض بالجسم، حتى تساعد في الحفاظ على وضعية الجسم السليمة المتناسقة.
  • استخدام وسائد مريحة، لحماية الرقبة من الآلام عند النوم على البطن.

فوائد النوم على الشق الأيمن

لم ينطق الرسول عليه الصلاة والسلام عن الهوى، حين علمنا النوم على الجانب الأيمن، حيث أن للجانب الأيمن العديد من الأمور النافعة للجسم، مثل:

  • راحة الجهاز الهضمي، حيث أن النوم على الجانب الأيمن يساعد المعدة على الهضم الجيد والارتياح.
  • استقامة وضعية الجسم، حيث يمنع من حدوث الآلام بالعمود الفقري، وانحناءات الظهر.
  • تخفيف الحمل على الرئة اليسرى، نظرًا لأن الرئة اليسرى صغيرة الحجم عن الرئة اليمنى.
  • التنفس الطبيعي أثناء النوم، لارتياح القصبة الهوائية، وتوافر نسبة الأكسجين بها.
  • الراحة النفسية، فإن النوم على الجانب الأيمن تم إثبات تفريغه للطاقة السلبية بالجسم، مما يؤدي للخلود في نوم عميق.

حكم النوم على البطن في الدين

يرتاب العديد من الأشخاص عند معرفة لماذا نهى الرسول عن النوم على البطن، مما يستدعيهم للقلق، والسؤال عن حرمانية ذلك الفعل، فقد تم الاتفاق أن النوم على البطن في دين الإسلام، هو بالأمر المكروه.

حيث أفادت دار الإفتاء، أن النوم على البطن غير محرم، لكنه بالمكروه، نظرًا لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنه، واتباعًا لسنته، كما أشادت أن النائم ليس عليه حرج في اتخاذ جسده لأي وضعية، إلى أن يستيقظ، فإن نام الشخص على بطنه أثناء فترة النوم، فذلك ليس بالامتناع عن السنة.

كما أن هناك بعض الحالات التي يصبح النوم على البطن فيها غير مكروه، ولا محرم، وهو عند احتياج الشخص للنوم بتلك الوضعية، كالذي يعاني من الشخير، أو بالشهرين الأول والثاني للحامل، فالدين يسر، وليس عسر، كما يمكن اتباع النصائح التي تساعد على تجنب مخاطر نوم البطن.

كما أن في النوم على البطن فيه أضرار من الشيطان، وفيه من التشبه بأهل النار، حيث تم الذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه رأى رجلًا نائمًا على بطنه فقال له:

دعاء النوم

قد تم ذكر بالسنة النبوية الطريقة التي كان ينام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أنه ينام على جنبه الأيمن حيث كان الرسول ينام وقتما احتاج للنوم وغلبه التعب، والنعاس، ولم يكن ينام بقدر أكثر من احتياجه للنوم اليومي.

كما كان لا ينام ببطن ممتلئة بالطعام والشراب، واضعًا يده تحت خده الأيمن، ذاكرًا لله حتى يغلبه النوم، وقائلًا لدعاء النوم، مثل:

ذلك عن حديث صحيح للرسول، حيث قال صلى الله عليه وسلم:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى