وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، خلال حلقة من برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس”: “إذا نظرنا إلى مسألة النصر من منظور الأسباب فإن ما نستطيعه هو لتحقيق ذلك سنجد أن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم… تتحدث عن هذا المبدأ، يقول الله تعالى: (إن ينصركم الله فلا يغلبكم أحد)، ويقول أيضاً: (يا يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم).
وأضاف: “اليوم تحتفل الأمة العربية والعالم بيوم الله العظيم، يوم نصر أكتوبر. هذا اليوم ليس يومًا عاديًا في التاريخ، ولكنه يوم الله الذي نتذكره اليوم، وعلينا أن نوجه رسالة شكر للشعب المصري بأكمله”.
وأشار إلى أن “هذا النصر العظيم كان من أيام الله ويذكرنا بآيات الله المثبتة لجنود المصريين وتحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “خير أجناد الأرض”. ويومها تحققت كلمة الله تعالى: “إن شاء الله لولا هذه الحرب التي نرى كل يوم ما يحدث حولنا لكنا آمنين”.
وأكد أن “الآية الكريمة “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” تعني الأمان على نفسك وأموالك وعلى كل شيء”. فكيف يتحقق هذا الأمن لو لم تكن هناك أيادي قاتلت وجيش معتدٍ قاتل؟ تم صد الهجوم على قطعة الأرض المباركة التي ظهرت فيها إرادة الله. “المجد له.”
وأوضح أن النصر الكبير في أكتوبر كان بمثابة ثقة لأجيالنا القادمة. وكما قام آباؤنا وأجدادنا بهذه الملحمة العظيمة، فإننا نجلس الآن بثقة كبيرة على رقاب كل واحد منا ممن لم يفعلوا ذلك، ويجب على الناجين من الحرب أن يدركوا أهمية تقدير العالم لما حدث حدث وللأبطال الذين قاتلوا في هذه الحرب المباركة”.
وختم قائلا: “لقد انتهت الحرب بشكلها العسكري، لكن واجبنا الآن هو الحفاظ على الوطن، بالعلم والأخلاق وكل ما ينفع الوطن والعباد. ولذلك يجب أن نعتبر انتصار تشرين انتصاراً، ثقوا بأيدينا نحن وأبنائنا وأبناء أبنائنا، وعلينا أن نحافظ على «هذا النصر».
