هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر
هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟ وبما نصحنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما التثاؤب؟ وما هي أسباب التثاؤب الفعلية؟ فيُعد التثاؤب من الأمور المتكررة في يوم كل منا، فكيف بإمكان ذلك الأمر أن يُحدث القلق لنا.
سنجيب لكم من خلال عن سؤال “هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟” وسنجيب لكم أيضًا عن عدة أسئلة أخرى تدور حول أمر التثاؤب.
هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر
كثير منا ما يأتيه التثاؤب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن الكريم، ويمكن أن يبعث ذلك الأمر القلق بقلبه، فيجعله يبحث عن إجابة سؤال “هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟”
ذلك لأنه من المعروف أن أمر التثاؤب يكون له علاقة بالشيطان، فقد روى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
وفي هذا الحديث تصريح واضح بأن التثاؤب له علاقة بالشيطان، حيث عن فعل التثاؤب يُثير سخرية الشيطان من الإنسان، لذلك هناك بضع الضوابط يجب اتباعها عن إتيان التثاؤب إلينا.
من هذه الأمور أن نضع أيدينا على أفواهنا، وألا نتثاءب بصوت عالٍ، لأن سيجعل الشيطان يضحك علينا بشدة، وهذا الأمر لا يرضاه الله لنا، ولا يجب أن نرضى بذلك الأمر على أنفسنا.
هناك حديث آخر قد رواه أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “العُطاسُ مِن اللهِ، والتَّثاؤُبُ مِن الشَّيطانِ، فإذا تثاءَبَ أحدُكم فلْيضَعْ يَدَهُ على فِيهِ، وإذا قال: (آهْ آهْ) فإنَّ الشَّيطانَ يضحَكُ مِن جَوْفِه“ ذلك الحديث صحيح وحدثه ابن العربي.
في ذلك الحديث نص صريح بعدم التفوه بكلمة “آه” أثناء التثاؤب، حتى لا يضحك الشيطان بداخلنا.
لكن ما زلنا نريد أن نعرف ما هي إجابة سؤال هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟ قد أجمع عدد كبير من العلماء أن التثاؤب في الصلاة ليس من علامات السحر بالرغم من أن ذلك الفعل من الشيطان كما نبهنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك.
إجابة دار الإفتاء المصرية على كون التثاؤب دليل على وجود سحر
إن التثاؤب أثناء قراءة القرآن أو في أثناء الصلاة ليس دليل على السحر وذلك بحسب إجابة دار الإفتاء المصرية، بحيث تؤكد أن ذلك الأمر لا دلالة له من الصحة بالرغم من أن الكثيرين يرون أن التثاؤب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن يُعد دليلًا على وجود سحر أو مس وغير ذلك.
لذلك تعد إجابة دار الإفتاء عن سؤال هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟ هي “لا”.
تقول دار الإفتاء المصرية إن أمر التثاؤب يُعد أمر عاديًا جدًّا، ولا توجد مشكلة بشأنه، ولا يوجد سبب معين له على عكس ما يعتقد الكثير منَّا، كما أن الذي يتثاءب أثناء الصلاة أو أثناء قراءة القرآن مثله مثل من يتثاءب وهو لا يقرأ القرآن، أو وهو لا يصلي، فذلك يعد أمر طبيعي له أسبابه الواضحة.
لكن إن كان التثاؤب أكثر من الحد الطبيعي أثناء الصلاة أو أثناء قراءة القرآن، فهذا الأمر يدعو للتصرف في شأنه، وقد ذكر الدكتور أحمد وسام (أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية) أن من يأتيه التثاؤب أثناء الصلاة أو أثناء قراءة القرآن عليه في البداية أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
أشار في ذلك الأمر على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقر بأن أمر التثاؤب المتكرر يكون بسبب الشيطان، لذلك وجبت الاستعاذة منه.
أشار أيضًا إلى أنه عندما يأتي شعور الكسل والنعاس أثناء قراءة القرآن، أو أثناء الصلاة، من الممكن أن تأخذ قسطًا من الراحة، وبعد ذلك تتابع حتى تكون في قمة نشاط أثناء قيامك بالعبادات.
أسباب التثاؤب
إن التثاؤب ينشأ بسبب امتلاء وثقل النفس، وذلك الثقل يُسبب الكسل والغفلة وسوء الفهم وبالتالي سوء التصرف، لذلك كره الله التثاؤب، وأحبه الشيطان وضحك منه.
لذا يجب علينا أن نحذر من الأسباب التي تتسبب في الشعور بالكسل، ومن تلك الأسباب الإكثار من الأكل، لأن الإكثار من يسبب لنا الخمول وبالتالي يزيد الرغبة في النوم، وعند حدوث ذلك فإننا نتثاءب بشكل تلقائي.
ماذا يمكننا أن نفعل إن قمنا بالتثاؤب أثناء الصلاة؟
لقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “التَّثاؤبُ في الصَّلاةِ منَ الشَّيطانِ، فإذا تثاءبَ أحدُكم فليَكظِم ما استطاعَ” ذلك الحديث صحيح وحدثه الألباني.
وفي هذا الحديث يوضح لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ماذا نفعل إن أتى إلينا التثاؤب في الصلاة، فكل ما علينا فعله هو أن نحاول كتم ذلك الأمر، وإن لم نقوى على ذلك فيجب علينا أن نضع أيدينا على أفواهنا ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
واتضحت لنا تلك النصيحة من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: “… فإذا تثاءَبَ أحدُكم فلْيضَعْ يَدَهُ على فِيهِ…”.
كثرة التثاؤب عند الشروع في الصلاة
إن كثرة التثاؤب عند الشروع في الصلاة تتعلق بإجابة سؤال هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟ حيث يشغل ذلك الأمر من يهتمون بأداء صلواتهم على أكمل وجه، وكثرة التثاؤب في العموم لا تدل على الخير، لذا فيجب علينا أن نقوم بأم هام إن تكرر ذلك الأمر معنا، وهذا الأمر هو:
الاستعانة بالرقية الشرعية، حيث إنها تساعد كثيرًا في إبعاد أية أضرار عنَّا، سواء تمثلت تلك الأضرار في العين والحسد أو في السحر أو أي ضرر آخر، لذلك لا يجب علينا أن نتكاسل عن الرؤية الشريعة.
ليس من الضروري أن يكون هناك شخص متخصص في أمر قول الرؤية الشرعية، ورقيتك، بل إنك من الممكن أن ترقي نفسك دون الحاجة على أحد، وخصوصًا أننا في عصر التقدم التكنولوجي، حيث أصبح من السهل جدًّا أمر تشغيل الرؤية الشرعية في أي وقت، وبصوت من تحب من الشيوخ أيضًا، فلا يجب عليك أن تتردد حيال ذلك الأمر حتى تَقِي نفسك منى أي ضرر ممكن.
ماذا تفعل إن كثر التثاؤب عندك في وقت صلاة الفجر؟
كما ذكرنا لكم من قبل أسباب التثاؤب المختلفة، وكيفية التصرف الصحيح مع ذلك الأمر، يجب أن نذكر لكم ما هو سبب كثرة التثاؤب أثناء صلاة الفجر؟ يعتبر ذلك دليل على عدم أخذ قسطًا كافيًا من النوم قبل صلاة الفجر مما أدى إلى كثرة التثاؤب.
لذلك يجب عليك أن تنام مبكرًا وليكن الساعة العاشرة مثلًا أو بعد ذلك بساعة، حتى تستطيعوا النهوض بنشاط عند أداء صلاة الفجر في موعدها المحدد.