هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء
هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء؟ ومتى لا يكون حرامًا؟ إذ أنه في الآونة الأخيرة أصبح التزين من خلال رسم الوشم أمر يشغل أذهان العديد من الأشخاص لا سيما النساء، لكن الجدل والخلاف حوله كان متزايد، فالبعض يرى بأنه يجوز عمل التاتو، والبعض الآخر يرى بأنه حرام.
لذلك فإننا من خلال من موقع الماقه ولحسم الجدل سوف نجيب على سؤال هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء، وسنوافيكم بكافة المعلومات اللازمة.
هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء
ظهر مؤخرًا ما يُعرف بالتاتو المؤقت والذي يتم استخدامه بالتحديد من قِبل العديد من النساء، وذلك من أجل الزينة، وإبراز جمالهن لفترة قصيرة، وليس بشكل دائم.
حيث إنه من أشهر الأمور التي يتم فيها استخدام التاتو المؤقت هو التحديد للعينين بدلًا من الكحل، ورسم الحواجب بما يُعرف باسم الميكروبليدنج، وكذلك عمل الرسومات الظاهرية في أماكن متفرقة على الجسم.
لكن ترافق مع ظهور هذا النوع من التاتو الجدل حول كونه حرامًا أم حلالًا، حيث إنه من الشائع والمتعارف عليه بأن كلمة الوشم دائمًا تقترن في أذهاننا بكونها فعل غير محلل، ولكن تلك القعدة قد تنطبق على الوشم الدائم.
فماذا عن الفتوى الشرعية بشأن سؤال هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء؟ في حقيقة الأمر وللإجابة عن هذا السؤال فإن مفتي الجمهورية أصدر في فتوى على الموقع الرسمي لدار الإفتاء كل ما يتعلق بالوشم المؤقت.
إذ أن تلك الفتوى نصت على أن التاتو المؤقت ليس حرامًا، حيث إنه لا يندرج تحت مسمى الوشم الذي أنهى عنه الشرع، ذلك لأن التاتو المؤقت يتم الرسم فيه بواسطة أداة لا يسيل الدم معها عند استخدامها، أو ربما يتم رسمه من خلال وضع لاصق على الجسم ويطبع على الجلد لفترة مؤقتة.
فهذان الأمران لا حرج فيهما ولا يجعلانه حرامًا مادام لم يتم حبس الدم تحت الجلد، فالتالتو المؤقت يشبه تمامًا للحناء ومباح شرعَا، فهو يُوضع على الطبقة الخارجية من الجلد ولا يدخل إلى العمق كما أنه يزول بمرور الوقت.
متى يكون التاتو حرام؟
بعد أن تعرفنا من خلال إجابتنا عن سؤال هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء، بأن التاتو المؤقت ليس حرامًا، فسوف نوضح لكم في السطور التالية الأمر الحالة التي تجعل التاتو حرامًا.
حيث إن الوشم الثابت الذي يتم فيه استخدام إبرة معينة لإحداث ثقب في الجلد لخروج الدم، ومن ثم وضع الصبغة بداخله وملئ الفجوة التي خرج منها الدم بالرسومات والأشكال، هو الذي يُصنف على أنه حرامًا.
يلزم التوبة عن هذا الوشم، كما أنه من الضروري إزالته فإنه إلى جانب أنه حرام شرعًا فهو يتسبب في حدوث الضرر إلى صاحبه، ويحجب عنه أداء عباداته.
لكن في حالة إذا قرر المختصون بأن إزالة التاتو الثابت قد تؤذي الشخص، وتسبب له في الأضرار، فإنه يجوز أن يترك، وسوف تكون صلاته صحيحه به كما أجمع الفقهاء، ولا يوجد إثم في ذلك مادام الشخص مضطرًا لعدم إزالته.
يتضح لنا من خلال تلك الفقرة الإجابة الفعلية على سؤال هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء، إذ أنه لا يحبس التاتو المؤقت الدم بأسفل الجلد، وهذا ما يجعله مباح وحلال.
أسباب تحريم الوشم الثابت
في سياق عرضنا لكم إجابة سؤال هل التاتو المؤقت حرام دار الإفتاء، أوضحنا بأن هذا النوع من التاتو ليس حرامًا بينما التاتو الثابت هو الذي يعد حرامًا.
ففيما يلي سوف نذكر لكم أهم وأبرز الأسباب المؤدي إلى تحريم الوشم الذي يتم فيه حبس الدم تحت الجلد أو ما يعرف بالوشم الثابت:
- عند اختلاط الدم بصبغة الوشم فإن ذلك الأمر يترتب عليه النجاسة، ووجب إزالته لمباشرة العبادات.
- بقاء الوشم بشكل دائم يعتبر بمثابة تدليس وتغيير لما خلقه الله عزل وجل، إذ أنه يتم استبدال الدم بصبغة الوشم.
- ينتج عن إستخدام إبرة الوشم الشعور بالألم، والوشم لا يعتبر أمر ضروري لإيلام الجسد، ومن المتعارف عليه بأن الشرع حرم إضرار النفس أو إيذائها.