هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي
هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي يعد من أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان كثير من الزوجات، لاسيما عند رغبة الزوجة في انهاء العلاقة الزوجية مع الاحتفاظ بكافة حقوقها المادية وحقوق صغارها.
وفي هذا المقال عبر موقع الماقه نحن بصدد الحديث عن هذا الأمر وعلى مدته وكيف تحتفظ المرآة بحقوقها، فكونوا برفقتنا.
هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي؟
الأصل في الحياة الزوجية أنها تقوم على المودة والرحمة كما قال تعالى:
لكن قد يحدث أن لا يتوافر ذلك بين الزوجين لأسباب ما.
وبشكل طبيعي تؤدي كثرة المشاكل بين الزوجين في كثير من الأحوال إلى إلحاق الأذى النفسي بالزوجة، كونها بطبعها مخلوقة رقيقة تتأثر تأثيرًا واضحًا بعدم الاستقرار الأسري وكثرة المشاكل والنزاع، فالضرر النفسي هو نتيجة لسلسة متواصلة من المشاكل المختلفة بين الزوجين.
ومن سماحة شريعة الإسلام أنها أباحت للزوجة طلب الطلاق للضرر النفسي الواقع عليها، فمن المعروف أن كثرة الضغوط النفسية قد تهوى بالفرد إلى ظلمات لا يقوى على تحملها، هذا إلى جانب أن القانون أباح للزوجة طلب الطلاق للضرر النفسي، وأدرج ذلك تحت قائمة الطلاق للضرر بشكل عام.
كم تستغرق قضية الطلاق للضرر النفسي؟
ربما يكون السؤال الهام الذي يتبادر إلى الذهن الآن بعد معرفة هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي هو كم المدة التي تستغرقها القضية في محكمة الأسرة، ذلك أنه من المعروف أن الأمور القضائية تستغرق شهور بل ربما سنوات.
وبشكل عام يمكننا القول، أن الطلاق للضرر النفسي قد يستغرق من 4 إلى 6 شهور في المحكمة، شريطة أن تتم متابعة القضية بشكل جيد، بمعنى أن تلتزم الزوجة بتنفيذ كل قرارات المحكمة بأقصى سرعة ممكنة.
مثال؛ إذا طلب القاضي من الزوجة الحضور أمام الأخصائي النفسي أو إحضار شهود معينين، عليها سرعة تلبية الطلب وأن لا تماطل في الأمر أو تهمله.
ففي حالة لم تستجيب الزوجة للنداء من المرة الأولى، فإن القاضي سيضطر إلى تأجيل القضية لجلسة أخرى وبالتالي سيزيد ذلك من عمر القضية.
هل يختلف وقت الطلاق للضرر عن الخلع؟
بالطبع يختلف وقت الطلاق للضرر النفسي عن وقت الخلع، فالخلع يستغرق مدة قصيرة للغاية، كون الزوج لا يحق له الاستئناف.
كما أن الخلع لا يحتاج إلى أدلة أو إثبات، بعكس الطلاق للضرر الذي يعتمد على ثبوت الأدلة وصدقها، ولذلك يقال أن الخلع له درجة واحدة من التقاضي، بينما للطلاق للضرر درجتين.
هل تحتفظ المرأة بحقوقها في حالة الطلاق للضرر؟
في حالة تم التأكد من الضرر الواقع على الزوجة، فإنها ستحصل على كافة حقوقها المادية من مهر ونفقة عدة ومتعة وقائمة منقولات، بالإضافة إلى نفقة للصغار حال كونها حاضنة، كما أنها ستحصل أيضًا على مسكن الزوجية كمسكن لأطفالها طوال فترة الحضانة.
بعكس الخلع، حيث أن الزوجة تتنازل عن بعض حقوقها الخاصة كنفقة العدة والمتعة وغيرهم في سبيل الخلع وانهاء الحياة الزوجية، وينبغي التنويه هنا أن الزوجة في حالة الخلع، لا يمكنها أن تتنازل عن أيٍ من حقوق صغارها حتى إن أرادت ذلك.