هل بيع السجائر حرام
هل بيع السجائر حرام؟ وما أضرارها؟ إن نسبة المدخنين حول العالم تتعدى المليار، كما أنها تعد من مدمرات الصحة، ولكن التجار يختلفون حول مشروعية بيعها؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع الماقه سنتعرف سويًا على إجابة سؤال هل بيع السجائر حرام بشيءٍ من التفصيل.
هل بيع السجائر حرام
كثير من التجار الذين يعتمدوا في تجارتهم على التبغ والدخان بكل أنواعه وفجأة يتعرضون لخسائر كبيرة وضخمة يتساءلون حول حرمانية الشيء الذي دمر صحتهم فهل بيع السجائر حرام أم لا.
الحرام بين والحلال بين، فالله لا يبارك الأشياء المحرمة التي تسبب في تدمير البشرية والبيئة بأكملها وكل ما خلقه في الأرض للجميع حتى ينتفعوا، فهم يستخدمون هذه النعم بطريقة خاطئة ويقوموا بتدميرها لذلك يزيل عنهم عملهم وأموالهم وتجارتهم التي تقتل البشرية، كما أنها تشكل جزء من سؤال هل بيع السجائر حرام أم لا.
حكم دار الإفتاء في بيع السجائر
قامت دار الإفتاء بالرد على سؤال هل بيع السجائر حرام بأن شرب وبيع السجائر حرام بيَن، ولكن يجب منع البيع تدريجيًا وفقًا لقاعدة لا ضرر ولا ضرار، فالسجائر تعد من الأشياء عديمة الفائدة هي فقط تقوم بتدمير الصحة وتحمل شاربها وتاجرها الذنوب كما تسبب للوفاة.
كما أنها تشكل خطر على الشخص الذي يشربها بجانب أطفاله وأقاربه وأصحابه؛ فهو يؤذيهم قبل أن يؤذى نفسه، لذلك قامت دار الإفتاء بتحريمها بناءً على قول الأطباء، بالإضافة إلى أنها تؤذي البيئة والغلاف الجوي.
حيث إن الدخان من الخبائث ولا يجوز بيعه أو شربه لأنه يسبب ضرر وعواقب وخيمة، لذلك يجب على من يتاجر في الدخان بجميع أنواعه التوبة والاستغفار وعدم تكرار هذا الإثم والندم عليه.
لماذا حرمت السجائر؟
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال هل بيع السجائر حرام، تجدر الإشارة إلى أن السجائر قد حرمت لأكثر من سبب، ومنهم أنها لا تأتي بالمنفعة لكنها تأتي بالضرر فقط والأسباب هي:
- مضيعة للمال والصحة وهذه النعم يجب نحافظ عليها ونحمد الله ولا ندمرها بأيدينا.
- مدمرة للجهاز العصبي المركزي
- التهاب الشعب الهوائية المزمنة والجهاز الوعائي المسؤول عن التنفس ومرور الهواء للرئتين.
- تؤدي الإصابة بالاكتئاب الشديد.
- تسبب تلف في الأوعية الدموية ما يؤدي إلى مضاعفات كبيرة في الشرايين الصغيرة والكبيرة بالقدمين.
- تزيد السجائر من الإصابة بجلطات الدم.
- ترفع ضغط الدم.
- تدمير الجهاز التنفسي
- انتفاخ الرئتين
- الإصابة بسرطان الرئة
- يدمر التدخين الأجهزة التناسلية للرجال والنساء بسبب تدفق النيكوتين إلى الدم للمناطق التناسلية فالرجال تقل لديهم هرمونات الذكورة، أما النساء تقل لديهم هرمونات الجنسية الأنثوية ويؤدي إلى عدم الوصول للنشوة الجنسية أثناء العلاقة الحميمية وعد الرضا الجنسي للطرفين.
- تسبب في اضطرابات النوم.
- تصيب المدخن بألم الرأس.
- تغير الحالة المزاجية للأسوء وتسبب في العصبية.
- تسبب مشاكل في التركيز.
- تصيب الجهاز الهضمي بكثير من الأمراض السرطانية ومنها (سرطان البنكرياس – سرطان الحلق – سرطان الفم – سرطان المرئ – سرطان الحنجرة).
- تعمل على تدمير الجهاز اللحافي الذي يعمل على تدمير الأظافر والبشرة والشعر، كما أنها تغير بشكل كبير في لون البشرة وتتسبب في زيادة الخطر تساقط الشعر والإصابة بسرطان الجلد أو (الخلايا الحرشفية) والتعرض بالتهاب الفطرية.
كل هذه الأسباب عرضها الأطباء لتكون سبب قوي في تحريم السجائر بالإضافة للملايين الذين يتعرضون للموت بسبب التدخين في العالم يوميًا، فهي إجابة واضحة وصريحة من دار الإفتاء على سؤال هل بيع السجائر حرام.
هل السجائر تبطل الوضوء؟
رد أمين الفتاوي بدار الإفتاء بأن السجائر لا تبطل الوضوء حتى لون كانت السجائر حرام، كما أن كثير من العلماء اختلفوا في آرائهم حول أن الدخان حرام أم لا هناك من قال إنه جائز ومباح، لأن الضرر نسبي وغير صريح ويشكل أزمة كبيرة حيث إنه لا توجد علاقة بين الوضوء وشرب الدخان و كان حرامًا أو لا.
أصدرت دار الإفتاء بيانًا بأنه من المفضل والمستحب التطهر من رائحة الدخان قبل الدخول في الصلاة حتى لا يسبب ضرر لأخواته المصليين، وتنفر منه الملائكة، وأن الصلاة تنقض فقط عندما يخرج الإنسان ريح أو خرج بول وغائط أو لمس عورته أو نام سهوًا.
أضرار التبغ
تتعدد أضرار التبغ حيث إنه يعد مخدر ويصيب الإنسان بالإدمان، كما أنه القاتل الأول في العالم حسب البيانات والإحصائيات كما أنه يقتل شخص كل ستة ثواني مما يشكل خمسة ملايين في السنة.
فيعد التبغ من أكثر الأوبئة كراهية لدى الناس لأنه يتسبب في السكتات الدماغية والالتهاب الشعبي والطرفية، كما أنه يحتوي على أربعة آلاف مادة كيميائية من ضمنها 36مادة مسرطنة تسمى بالقطران و 100 مادة سامة، كما أنه يتسبب في الذبحة الصدرية وإصابة العينين بالطفيليات ocular histoplasmosis.
كما أن التبغ أضراره لا تنتهي حيث يتسبب في ظهور العتمة أو (الكتاركت) بالعين وسرطان الدم وسرطان الحوض، كما ينفق سنويًا على التدخين 157 مليار ويصرف المصابون على تكاليف العلاج الطبي 75 مليار دولار
كما تتسبب في قلة الحيوانات المنوية وضعف الانتصاب وتشويه سرعة القذف وكرمشة الجلد وفقدان الأسنان ويؤدي إلى الإصابة بالعمى optic neuropalthy بالإضافة بمرض السل المزمن والجيوب الأنفية وظهور سرطان في الشرج والبروستاتا والكبد.
علاقة التدخين بالانتحار
قامت جامعة واشنطن بالعديد من الأبحاث حول التدخين وأضراره وتوصلت إلى أن التدخين له عامل كبير في وصول الإنسان للانتحار، كما أضاف محللين خبراء الانتحار بأهمية تنفيذ سياسة مكافحة التدخين للقضاء على هذه الكارثة التي تصيب العالم.
كما قامت السياسة الأمريكية بالفعل تطبيق قوانين صارمة لمنع التدخين وضرائب باهظة الثمن وعقوبات للحد من شرب السجائر، وبالفعل عقب تنفيذ هذه الإجراءات مباشرًا قلت نسبة الانتحار كثيرًا في الولايات المتحدة مما أدى إلى انخفاض سعر السجائر.
مقارنة بالولايات التي تساهلت في قوانينها ظلت أرقام حالات الانتحار ثابتة وكانت تتزايد بمعدل 6% ، بالإضافة لاكتشاف من يعانون من أمراض نفسية حادة مثل الانفصام هم مدمنين الكحول والمخدرات والمدخنين بسبب مادة النيكوتين الموجودة بالتبغ الذي يختلط بالدم ويصل للمخ مما يسبب حالة من السعادة في البداية.
لكن بعد ذلك يكون أكبر سبب في حالة الاكتئاب التي تصيب المدخن او المدمن وتدفعه للانتحار بطرق بشعة كما ذكر في الحديث الشريف “من قتَلَ نفسَهُ بحديدةٍ جاءَ يومَ القيامَةِ وحديدتُهُ في يدِه يتوجَّأُ بِها في بطنِهِ في نارِ جَهنَّمَ خَالدًا مخلَّدًا أبدًا، ومن قَتلَ نفسَه بسُمٍّ فَسمُّهُ في يدِه يتحسَّاهُ في نارِ جَهنَّمَ خالدًا مخلَّدًا”.
كما أنها تعد معصية لله عز وجل والتدخل في حكمته لأن النفس ملك الله وهذا يعتبر تعدي على حقوق الله، ولا يجب أن يستعجل الإنسان على الموت وعليه بتنفيذ أوامر الله وهي حفظ النفس، لأن حفظ النفس هي ضمن كليات الشرع الخمسة في الدين الإسلامي وتوضح بأن الأنسان مجرد مرحلة عابرة في الحياة.
هذه ليست الحياة فالحياة الأساسية هي حياة الآخرة؛ فعندما يجازي فيها الله الإنسان على أعماله إذا كانت صالحة يدخل الجنة وحياته يستكملها هناك، أما إذا كانت سيئة سيدخل النار.
رأي الدين الانتحار بسبب السجائر
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال هل بيع السجائر حرام، تجدر الإشارة إلى أن الدنيا التي نعيش فيها الآن مجرد دار ابتلاءات ومحن نتعلم فيها وليست دايمه هي مرحلة اختبار لا أكثر، لذلك ينصحنا الإسلام بالتحلي بالصبر وعدم الاستهانة بنعم الله والحفاظ عليها لأنها أمانة يسأل الله عنها عبيده.
حيث إن الإسلام لا يلغي فكرة الحرية الشخصية، هو فقط يعلمنا ألا نتجاوز حدود العبودية لله، لأن الموت ليس النهاية بل بداية لحياة أخرى وسيعاقب عليها المنتحر، فلك اختيار شرب السجائر أو الإقلاع عنها ولكن ليس لك الاختيار في الحياة أو الموت.
فهذه الأمور من شأن الله لا يصح التدخل فيها، كما كشفت عدة دراسات أن السجائر تزيد من الاكتئاب وانفصام الشخصية وتزيد من أضرار الصحة العقلية، إلى جانب ذلك فقد أكدت أن التبغ يدمر العقل ويسبب في إعاقة مستقبلات السيروتين والدوبامين في الدماغ.
لذلك يشجع الإسلام الإقلاع عن التدخين بسبب العواقب العقلية والصحية التي يتسبب فيها التبغ، كما تؤكد الأرقام على هذه الدراسات والأبحاث بأن يوجد 8% من المدخنين حاليًا أصبحوا 22% من المدخنين السابقين.
إلى جانب ذلك فقد أشارت الدراسات إلى أن المصابين بأمراض خطيرة تصيب العقل فهي تتزايد بنسبة 50% من السكان.
حيث إن المدخنين يتعرضوا إلى خطر كبير بالإصابة بمرض ثنائي القطب، كما أنها تتسبب في قتل 78 ألف شخص العالم الماضي في الولايات المتحدة، وهذا الرقم بسيط بالنسبة لوفيات الولايات المتحدة الأمريكية يعد 480 ألف العام الماضي.