أسعار

كلمات على وزن مفعال

كلمات على وزن مفعال هي كلمات تعبر عن معنى المبالغة أي زيادة المعنى الأصلي أيًا كان، وهذا الوزن هو أحد أوزان صيغ المبالغة الخمسة؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع الماقه سنتعرف سويًا على ذلك النوع من الأوزان بشيءٍ من التفصيل.

كلمات على وزن مفعال

كما أشرنا في المقدمة إلى أن وزن مِفعال هو أحد أوزان المبالغة الخمسة التي تعبر عن معنى الزيادة، وأوزان صيغ المبالغة هي: (فعول ـ فعيل ـ فَعِل ـ فعَّال ـ مفعال)، ولكننا الآن سنختص بالحديث عن وزن (مِفعال)، وسنذكر لكم مجموعة من كلمات على وزن مفعال:

كلمات على وزن مِفعال

مهياج
معطار

مهذار
مدرار

معطاء
محراب

مقدام
منوال

مرصاد
منحار

منشار
معوان

مفتاح
مزواج

معوان
مطعان

محراث
مضياع

مقناص
متلاف

مرسال
مقوال

منهاج
معطار

 

كلمات على وزن مفعال في القرآن الكريم

ذُكر وزن مفعال في القرآن الكريم في عدة آيات سنذكر لكم بعضًا منها:

  • يقول الله تعالى: (…وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا…) [الأنعام: 6]، كلمة “مِدرارا” هنا على وزن (مِفعال)، وذلك الوزن أتى من الفعل درت السماء، أي تدِر أو تدُر بمعنى تنزل الماء، ووزن مدرارا معناه أن السماء أنزلت مطرًا غزيرًا بشكلٍ متتابع.
  • يقول الله تعالى: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا) [النبأ: 21]، أتت كلمة “مِرصاد” على وزن “مِفعال”، والفعل رصد يأتي بمعنى ترقب، وفي هذه الآية الكريمة استعمل اللفظ على وزن صيغة المبالغة (مِفعال) ليُنبهنا إلى أن جهنم ترصد الخارجين عن حدود الله، والعاصين لأوامره رصدًا شديدًا.
  • يقول عز وجل: (…كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ…) [آل عمران: 37]، كلمة “مِحراب” هنا أتت على وزن (مِفعال)، وأُخذت كلمة مِحراب من لفظ حرب، ودلت كلمة محراب في هذا السياق على معنى شدة المحاربة، أي محاربة الشيطان بكثرة عبادة الله عز وجل.

أوزان صيغ المبالغة

هي الأوزان التي تُشتق من الفعل الثلاثي لتدل على معنى اسم الفاعل بهدف الزيادة والمبالغة في هذا الفعل، ويُمكن أن تُشتق من الفعل الرباعي ولكن بشكلٍ محدود، والمشهور والمستعمل من هذه الأوزان هم خمسة أوزان فقط، وهناك أوزان أخرى لصيغ المبالغة ولكنها أقل استعمالًا.

أوزان صيغ المبالغة المشهور

هم خمسة أوزان كما ذكرنا من قبل، وهم: [فعول ـ فعيل ـ فَعِل ـ فعَّال ـ مفعال]، وسنوضح لكم بعض الأمثلة والاستعمالات لهذه الصيغ:

1ـ وزن فَعُول

مثل: “صدوق، كذوب، غفور، صبور، شكور، عجول، حسود، ودود، رؤوف، غرور، هلوع…” وغيرها من الأمثلة الأخرى، ولقد ذكرت هذه الصيغة في العديد من الآيات القرآنية:

تظهر تلك الصيغة في قول الله تعالى: (…إنَّهُ غّفُورٌ شَكُور) [فاطر: 30]، وتظهر أيضًا في قوله: (…وَحَمَلَهَا الإنسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهولاً) [الأحزاب: 72]، وفي قوله تعالى: (…وإنَّ الله لَعَفُوٌّ غَفُور) [المجادلة: 2].

2ـ وزن فَعيل

مثل: “رحيم، عظيم، عليم، فهيم، هزيل، بصير، قدير، سميع، حسيب، حليم، حكيم…” وغير ذلك من الأمثلة، ولهذه الصيغة أمثلة عدة في آيات القرآن الكريم، منها:

قول الله تعالى: (…إنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) [النساء: 58]، وقوله: (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِر والظَّاهِرُ والبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيم) [الحديد: 3]، وفي قوله تعالى: (…إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال: 63]، وغيرهم العديد من الأمثلة القرآنية.

3ـ وزن فَعِل

مثل: “نَشِط، يَقِظ، حَذِر، قَلِق، فَطِن، قَذِر، فَهِم، سَئم، لَبِق، مَلِك، نَهِم، شَرِه….” والعديد من الأمثلة الأخرى، ومن أمثلة تلك الصيغة في القرآن الكريم، قول الله تعالى: (…إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [القصص: 76]، وقوله تعالى: (…بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) [الزخرف: 58].

من الملاحظ هنا أنه يمكن أن تُجمع صيغ المبالغة، وليس في هذا أية مشكلة، مثلها مثل اسم الفاعل، فكلمة “خَصِم” صارت “خَصِمُونَ”، وكلمة “فَرِح” صارت “الْفَرِحِينَ”، ومن الملاحظ أيضًا أنها تُجمع جمع مذكر سالم، ويُمكن أيضً أن تُجمع جمع مؤنث سالم، فتصير “فَرِحات”، “خَصِمات”.

4ـ وزن فَعَّال

مثل: “جبار، قوال، كذاب، قتال، صوام، قوام، حمال، فتاك، علام، حلاف، مشاء…” وغيرها من الأمثلة، وذكرت هذه الصيغة في العديد من المواضع القرآنية، كقوله تعالى: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)) [القلم: 10 ـ 12].

5ـ وزن مِفعال

مثل: “مقدام، مغوار، معوان، مرسال، مهذار، معطاء، معطار…”، وغيرها من الكلمات التي عرضناها عليكم مسبقًا، ولقد ذكرنا لكم آيات عدة تحوي كلمات على وزن مفعال.

أوزان أخرى غير مشهورة لصيغ المبالغة

مثل: [فُعَّال ـ فِعِّيل ـ مِفعيل ـ فُعَلة ـ فاعول ـ فيعول ـ فُعَول ـ فعَالة ـ فَعالِ ـ مِفعَل ـ مِفعَالة ـ فَعَالة ـ فُعل]، ولقد اعتبر الصرفيون القدماء هذه الأوزان أنها أوزان غير قياسية، إلا أنها قد وردت في بعض آيات القرآن الكريم.

يظهر ذلك في قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكرًا كُبَّارًا) [نوح: 22]، هنا لفظ “كُبَّار” على وزن (فُعَّال)، وقوله تعالى: (يُوسُفُ أيُّها الصِدِّيق أفِتنَا…) [يوسف: 46]، وفي هذه الآية أتى لفظ “صِدِّيق” على وزن (فِعِّيل)، وقوله تعالى: (…فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا…) [المجادلة: 4]، أتى لفظ “مِسكينا” على وزن (مِفعيل)، وهناك العديد من الأمثلة الأخر التي تعبر عن تلك الأوزان.

علاقة صيغ المبالغة باسم الفاعل

تُعرَّف صيغ المبالغة على أنها أسماء تُشتق من الأفعال لتدل على اسم الفاعل بهدف المبالغة والزيادة بالمعنى.

لذلك فإن صيغ المبالغة تعمل مثل عمل اسم الفاعل، أي أنها تعمل عمل الفعل، ولكن ذلك بشروط منها: أن تكون معرفة بأل أو أن تكون مسبوقة بنفي، استفهام، نداء، مبتدأ، موصوف، صاحب حال.

أهمية علم الصرف

علم الصرف هو العلم الذي يختص بدراسة مبنى الكلمة، وليس له علاقة بإعرابها، ولكنه يُساعد في معرفة دلالة الكلمات، وذلك يُساعد في جودة التعبير عن كل ما نريد، ويُساعد أيضًا في فهم عدد هائل من الكلمات، وذلك ما يُسمى في اللغة بالمعنى المحوري، وهو أن يكون هناك جذر واحد لعدد هائل من الكلمات يشتمل معانٍ عدة مرتبطة بمعنىٍ أصلي.

لكي نستطيع الوصول إلى أي صيغة، فنحن نعود إلى جذر الكلمة ومن ثَم نضعه على الميزان الصرفي، وكذلك الوضع إن أردنا أن نعرف وزن أي كلمة، فلا بد لنا من العودة إلى الميزان الصرفي، وعادة ما يكون جذر الكلمة ثلاثي ونعوض عنه بالوزن (فعل).

الميزان الصرفي

نعتمد في الميزان الصرفي على جذر الكلمة الذي يكون على وزن (فعل)، ومن ثم نقوم بإضافة زيادات الكلمة حتى نعرف هي على أي وزن، ولنضرب مثلًا على ذلك بكلمة “مقدام”، جذر هذه الكلمة هو “قدم” فإن هنا زيادة بحرفين وهما الميم والألف، نقوم بوضع هذه الزيادات في محلها الموجود بالكلمة، وبذلك تصبح مقدام على وزن (مفعال).

اقرأ أيضًأ: بحث كامل عن علم الصرف

علم الصرف وعلاقته بعلم الدلالة

إن علم الصرف من أكثر علوم اللغة التي ترتبط بعلم الدلالة، فمن ذلك العلم تُصاغ المشتقات التي تعبر عن معانٍ عدة، مثل اسم الفاعل، اسم المفعول، صيغ المبالغة، اسم الآلة، اسم التفضيل وغيرها من المشتقات، فكل مشتق يدل على معنى منفصل عن الآخر، ولكن كلهم يدورون حول المعنى الأساسي للجذر.

علم الدلالة هو العلم الذي يختص بدراسة معنى الكلمات، أو معنى السياق بشكل مجمل وذلك من خلال الإشارات التي تحملها الرموز والألفاظ، ويُسمى هذا العلم أيضًا بأنه (علم المعنى).

كما يرتبط هذا العلم ارتباطًا وثيقًا بالمعجم، وهو آخر مستويات على اللغة أي أنه أهم مستويات علم اللغة لذلك يأتي في المرتبة الأخيرة، ومستويات علم اللغة هي علم الصوتيات، علم الصرف، علم التراكيب، ثم يأتي بعد ذلك علم الدلالة والمعجم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى