وفاة الشاعر اللبناني الكبير شوقي أبي شقرا
توفي اليوم الشاعر اللبناني الكبير شوقي أبي شقرا، أحد رواد كتابة الشعر السريالي في لبنان، بعد حياة حافلة بالصحافة الثقافية.
ويعتبر «أبي شقرا» أحد أهم ركائز المجلة الشعرية التي جمعت الشعراء أدونيس ومحمد الماغوط ويوسف الخال وأنسي الحاج. عمل هناك سكرتيراً للتحرير، وقام زملاؤه من مؤسسي مجلة الشعر بترجمة نصوص لشعراء مثل رامبو ولوتريامون وأبولينير ورفيردي، لكن هذه الممارسة ظلت هامشية وبعيدة عن شعره.
ولد شوقي مجيد أبي شقرا في بيروت عام 1935. حصل على العديد من الجوائز، وكتب العديد من النقاد قصائده، ودرست أعماله علمياً أكثر من طالب ماجستير ودكتوراه في لبنان.
نشر أبي شقرا مجموعته الشعرية الأولى “أكياس الفقراء” عام 1959. وبدا أن قصيدة التعفيل التي تبناها مختلفة عن قصيدة التعفيل لنازق الملائكة بدر شاكر السياب. وكانت قصائد بولند الحيدري وصلاح عبد الصبور، حتى عندما اعتمدتا في التفعيلة، تميل إلى ما يسمى بـ«الشعر الحر». ولم يتأكد ذلك عندما تخلى شوقي أبو شقرا عن الوزن بعد ديوانين فقط لكتابة قصائد نثرية.
وقد طبعت دار النهضة العربية في بيروت مؤخراً المجموعة في طبعة جديدة تكريماً لأشعار الشاعر اللبناني الكبير شوقي أبو شقرا المتميزة. فازت مجموعته “ارتباكي الذي أجلس مع تفاحة على الطاولة” بجائزة مجلة الشعر عام 1962.