اسلاميات

معركة قادها صلاح الدين ضد الصليبيين في بلاد الشام

معركة قادها صلاح الدين، صلاح الدين هو يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي ولدً في تكريت بالعراق عام 532 هـ 1138م، أسس الدولة الأيوبية التي وحد مصر والشام والحجاز وتهامة، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية العُبيدية في مصر والتي استمرت مئتان واثنين وستون عام.

نسبه ونشأته

  • يرجع نسب الأيوبيين إلى أيوب بن شاذي بن مروان من مدينة دوين في أرمينيا.
  • واختلفت أراء بعض المؤرخون في نسب الأيوبيين، فقد أورد ابن الأثير في تاريخه أن أيوب بن شاذي بن مروان يرجع إلى الأكراد الروادية وهم من الهذبانية.
  • ويذكر ابن خلكان في كتابه، قال لي فقيه عارف، وهو من أهل دوين من قرية أجدانقان الكردية، وكان شاذي والد أسد الدين شيركوه ونجم الدين أيوب وقد أخذهم وخرج لبغداد ومنها نزلوا لتكريت، ومات بها.
  • ويرفض بعض الأيوبيين هذا النسب، ويذكرون أنهم عرب، نزلوا عند الأكراد وتزوجوا منهم.
  • والملك المعز إسماعيل الأيوبي صاحب اليمن، أرجع نسبهم إلى بني أمية، وحين بلغ هذا الملك سيف الدين أبي بكر بن أيوب، قال كذب إسماعيل فلسنا من بني أمية.
  • وأيوبيون دمشق فارجعوا نسبهم لبني مرة بن عوف، من غطفان وقد ذكر هذا عيسى بن أحمد صاحب دمشق، وورثه لأبنائه من بعده.
  • وذكر الحسن بن داوود الأيوبي في كتابه أن نسب أجداده ليسوا أكرادًا، بل نزلوا عليهم فنسبوا إليهم.
  • وتولى نجم الدين والد صلاح الدين ولاية بعلبك سبع سنوات، ثم انتقل منها إلى دمشق، وقضى صلاح الدين طفولته إلى شبابه في دمشق في بلاط الملك عماد الدين زنكي ومن بعده ابنه نور الدين محمود أمير دمشق.
  • ولقلة المصادر حول حياة صلاح، لكن عرف عنه عشقه لدمشق، وتلقى العلوم ودراسته بها.
  • وقيل إن صلاح الدين برع في دراسته، حتى قيل عنه أنه عالمًا بالهندسة، والرياضيات وعلوم الحساب والشريعة، كما كان شغوفًا بالعلوم الدينية والفقه وكذلك العلوم العسكرية، وذكر أيضًا أنه ملمًا بعلم الأنساب وتاريخ العرب والشعر.
  • واشتهر صلاح الدين بتسامحه وحسن معاملة خصومه، ولذلك حظي بتقدير واحترام حتى عند خصومه، وتحدث المؤرخون الصليبيون عن بسالته عند حصاره قلعة الكرك، وتحول لرمزًا من رموز الفروسية والشجاعة.

معركة تحرير مصر

  • لمع اسم صلاح الدين في المعارك العسكرية، وعندما قدم الوزير الفاطمي شاور بن إلى الشام فارًا من الوزير ضرغام بن عامر من مصر، حين استولى على مُلكه وأخذ مكانه في الوزارة، وقتل ولده الأكبر.
  • استغاث بالملك نور الدين زنكي في دمشق، في شهر رمضان عام558 هـ، وجه نور الدين أسد الدين شيركوه ومعه ابن أخيه صلاح الدين لمصر.
  • وكان لنور الدين هدفان من ذلك؛ أولًا إرجاع حق شاور لأنه قصده، وثانيًا استعلام أحوال مصر، لأنه بلغه ضعفها من ناحية الجند واختلالها فأراد معرفة الحقيقة.
  • كان اعتماد نور الدين على شيركوه كثيرًا؛ لشجاعته ووثقته في أمانته فعينه لذلك، وجعل شيركوه ابن أخيه صلاح الدين على رأس عساكره وشاور معهم، فخرجوا من دمشق عام559 هـ، ودخلوا مصر وسيطروا عليها.
  • ويذكر أن دور صلاح الدين لم يكن كبيرًا في هذه الحملة.
  • ولمّا وصل شيركوه وشاور، لمصر واستولوا على مقاليدها قتلوا الوزير ضرغام وتم تمكين شاور منها، ولما عاد لمنصبه وتمكنت قواعده، غدر بأسد الدين، واستنجد بالفرنجة فحاصروه في بلبيس ثلاثة أشهر.
  • ونتيجة لضغط من الهجمات الصليبية والحملات المتتالية، وقلة عدد الجند أجبر على الانسحاب، ولما علما نور الدين وأسد الدين بمكاتبة الوزير شاور للفرنجة، خافا على مصر أن يملكوها ومن ثم جميع بلاد المسلمين.
  • فاستعد شيركوه بجيشه وخرج لمصر ومعه صلاح الدين، فاتفق الصلبيين مع الفاطميين عليه، فاشتبكوا في أوّل معركة كبيرة بالجيزة، ولعب صلاح الدين دورًا هامًا فيها.
  • وكان جيش الفاطميين والفرنجة يفوق جيش الشام، فجعل شيركوه صلاح الدين على القلب، وتولّى شيركوه الميمنة، وتولى الميسرة القادة الكرد.
  • وببداية المعركة، ضغط الفرنجة على القلب، فتقهقر بانتظام، وليطوّقهم وجنده كالكماشة.
  • فهزم حلف الفاطميين والصليبيين، وظفر صلاح الدين بأسر أحد قادة الصليبيين وهو صاحب قيسارية.

معركة الإسكندرية

  • بعد انتصار أسد الدين على حلف الفاطميون والفرنجة، توجهه إلى الإسكندرية وعرفت بكرهها لشاور، فتحت له أبوابها طوعًا.
  • فأعاد ملك بيت المقدس، ومعه شاور ترتيب الجيش، وعلى الرغم من خسائرهم الكبيرة فلا زال جيشهما أكثر من جيش شيركوه، فضربوا حصارًا قاسيًا على الإسكندرية.
  • وبدأ الجوع يظهر فقرر شيركوه ومعه حاميه صغيره، أن يتسلل خارج الإسكندرية واستخلف صلاح الدين عليها، متوجهًا إلى مصر على أمل أن تلحق به الجيوش وتفك الحصار إلا أن شاور أشار بأهمية الإسكندرية، واستمر الحصار عليها.
  • فأغار نور الدين بجيش على إمارة طرابلس، ونتيجة لذلك خضع عموري لشروط التفاوض مع نور، بأن يخرج الجيشين من مصر، ولا يعاقب أهلها على دعمهم.

معركة تأسيس الدولة في مصر

  • عاد أسد الدين مرة أخرى إلى مصر وذلك لأن الإفرنج جمعوا جيوشهم يريدون مصر؛ لتخلف شاور عن دفع الإتاوة، ووجود شائعات تقول إن الكامل بن شاور يريد الزواج بأخت صلاح الدين.
  • ولما علم شاور بخروج الإفرنج إليه، أرسل لأسد الدين في دمشق يستنجد، ولما علم عموري بوصول أسد الدين، قرر مباغتته عند السويس، لكن شيركوه أدرك هذه الحيلة فاتجه جنوبًا متجاوز الصليبيين، فقرر عموري الجلاء عن مصر.
  • فدخل أسد الدين القاهرة 7 ربيع الآخر سنة 564 هـ، وأقام بها وعلم أسد الدين أن شاور يلعب به تارة والإفرنج أخرى، فقرر القبض عليه وأصدر الخليفة الفاطمي، العاضد لدين الله، أمرًا بقتله وعيّن أسد الدين كوزير.
  • كانت مصر قبل قدوم جيش الشام مقر الدولة الفاطمية، ولا يملك الخليفة سوى الدعاء على المنابر، والأمور كلها بيد الوزراء، وهو صاحب الأمر والنهي، لذا أصبح أسد الدين شيركوه هو الرجل الأول في البلاد.
  • وعندما توفي أسد الدين، أسندت الوزارة لصلاح الدين، ويذكر المؤرخون أن بعد وفاة شيركوه طالب الزنكيون أمراء دمشق، واضغطوا على الخليفة ليُعين صلاح الدين وزيرًا له.
  • وبسبب المنافسة التي كانت بين الدويلات الإسلامية للسيطرة على الأراضي، ونتيجة لضعف الدولة العبيدية وقوّة الزنكيين، لم يمرّ تولّي صلاح الدين وزارة مصر بسلام.
  • فتعرّض لمحاولة اغتيال من قبل بعض الأمراء الفاطميين، وكان المحرّض هو مؤتمن الخليفة الفاطمي بقصر العاضد لدين الله، وكان متطلع للحكم.
  • فقُبض عليه صلاح الدين وأُعدمه، ومرة أخرى قام المصالح بمؤامرة أخرى، وأوغلوا صدور خمسون ألف من جند الزنوج بالحقد والكره ضد صلاح الدين، وثاروا لكنه قمعهم وكسر شوكتهم، وكانت آخر الانتفاضات.

حصار الصليبيين لدمياط

  • استطاع صلاح الدين من استبدال حارس قصر الخليفة الفاطمي بحرس موالين له
  • فاستهل الصليبيون حصار مدينة دمياط في 1 صفر سنة 565 هـ، فأرسل صلاح الدين بقيادة شهاب الدين محمود وابن أخيه، وأرسل لنور الدين رسالة مفادها “إن تأخرت عن دمياط ملكها الإفرنج، وإن سرت إليها خلفني المصريون في أهلها بالشر، وخرجوا من طاعتي، وساروا في أثري، والفرنج أمامي؛ فلا يبقى لنا باقية”.
  • فرد نور الدين زنكي قائلًا “إني لأستحي من الله أن أبتسم والمسلمون محاصرون بالفرنج”، وقام بشن الغارات على حصون الصليبيين في الشام ليخفف الضغط عن مصر.
  • ودافعت حامية دمياط عن المدينة، وألقت سلسلة ضخمة في النهر، منعت وصول السفن إليها، وأغرقت الأمطار الغزيرة معسكرهم وحولته لمستنقع فغادروا دمياط بعد حصار دام خمسين يومًا.
  • وقاموا بإحراق أدوات الحصار، وأثناء إبحار الأسطول هبت عاصفة قوية، فلم يتمكن البحارة من السيطرة على سفنهم فغرق معظمهم.
  • ولاحق صلاح الدين فلول الجيش الصليبي المنسحب، واشتبك معهم في مدينة دير البلح سنة 1170م، فخرج عموري وحاميته من غزة لقتال صلاح الدين، لكنه باغتهم وحوّل مسيرته إلى غزة نفسها، ودمّر البلدة التي بناها الصليبيون خارج أسوار المدينة.
  • وفتح صلاح الدين قلعة إيلات التي بناها الصليبيون في خليج العقبة في العاشر من ربيع الآخر عام خمسمائة ستٍ وستون هجرية، لتعرض فرسانها للسفن والقوارب التجارية الصغيرة.
  • تلا هذا الانتصار، ثيبت أقدام الزنكيون في مصر، وبدت الدولة الفاطمية في أيامها الأخيرة، فراسل نور الدين صلاح الدين بوقف الدعاء للخليفة الفاطمي والدعاء إلى الخليفة العباسي.
  • لم يرغب في البداية صلاح الدين بتنفيذ الأمر لتزايد النفوذ الشيعي في مصر، وحاول تأخير الأمر فأرسل نور الدين مهددًا بالحضور شخصيًا. فاتخذ صلاح الدين التدابير اللازمة لذلك، لكن لم يتجرأ بهذا.
  • إلى أن جاء شيخ سني من الموصل، وقام وخطب ودعا للخليفة العباسي المستضيء بأمر الله، وفي هذا الوقت كان العاضد لدين الله على فراش الموت ولم يلبث طويلًا حتى مات.
  • فأصبح صلاح الدين الحاكم الفعلي لمصر، لا كلمة لأحدٍ غيره، ونقل أسرته ووالده إليها ليكونوا أعوانه، وزالت الدولة الفاطمية تمامًا بعد أن استمرت 262 سنة.
  • أخد صلاح الدين يقوّي سلطته بعد زوال الدولة الفاطمية، سعى من للاستقلال بها، فأحبه المصريين، وأسند إلى أنصاره الثقة المناصب المهمة.
  • وعمد إلى عزل قضاة الشيعة، وأسند القضاء لقضاة شافعية.
  • وألغى الأذان بحي على خير العمل محمد وعلي خير البشر، وأمر في جمعة العاشر من ذي الحجة سنة 565 هـ، بأن يذكر الخلفاء الراشدون في الخطبة.
  • وأسس المدرسة الناصرية في الفسطاط، والكمالية لتثبّيت الألسني.

فتح دمشق

  • استُخلف الملك الصالح إسماعيل بعد أبيه وكان ابن أحد عشر عامًا، فكان أمام صلاح الدين خياران.
  • الأول أن يُهاجم الممالك الصليبية من مصر، وتكون عُرضة لهجمات الصليبيين، وينتظر نجدة الملك الصالح الصبي له.
  • والثاني هو أن يسيطر على دمشق ويتولى شؤونها، ويتحضر للصليبيين، وتردد في ذلك، خوفًا أن ينظر إليه بأنه قد خلع الطاعة ونكر المعروف وثقة نور الدين زنكي وفضّل انتظار دعوة من الملك الصالح، وينذره بنفسه بالخطر الصليبي على دمشق.
  • بعدها تبدلت الأمور بالشام، فتم نقل الصالح إسماعيل لحلب، واستخلف عليها كمشتكين، كبير الجنود الزنكيين، ووصيًا عليه حتى يبلغ، لكن طمع بتوسيع نفوذه في باقي المدن، فقرر فتح دمشق، فراسل أميرها، طالبًا منه مساعدته، فرفض.
  • فكاتب واليها شمس الدين بن المقدم لصلاح الدين، فتجهز بجيشه وترك واليًا على مصر يحفظها، وقصد دمشق.
  • ودخل الجيش دمشق بجيش جرار في شهر ربيع الأول من عام خمسمائة وسبعون الهجرة، فاجتمع الناس إليه وفرحوا بوصوله، وصعد القلعة وتسلمها من الطواشي جمال الدين ريحان.

معركة تل الجزر

  • أثناء مرور صلاح الدين على مشارف القدس، تجهز ملك بيت المقدس بلدوين الرابع بن عموري وسار بجنده من مدينة غزة لعسقلان، فوصلت هذه الأخبار لصلاح الدين فعاد بقسم من جيشه للمدينة.
  • فتردد من مهاجمة الصليبيين رغم عظم جيشه آنذاك، لوجود عدد من القادة المخضرمين في صفوفهم، وكان لهذا أثر كبير، إذ قام الصليبيون بهجوم مفاجئ، وأخذوا الأيوبيين على غرّة.
  • وتمت هزيمة الأيوبيين في معركة تل الجزر بالقرب من الرملة.
  • فحاول صلاح الدين تنظيم الصفوف الجيش مرة أخرى، إلا أنهم تشتتوا، وقتل في المعركة جميع حرّاسه، فانسحب إلى مصر وإنقاذ باقي عسكره.
  • واستعد صلاح الدين مرة أخرى لمواجهة الصليبيين بعد عودته، فجند الجنود والعتاد، وفي ربيع عام ألف ومائة وثمان وسبعون ميلادية، نزل الأيوبيين قرب حمص، وحصلت مناوشات مع الجيش الصليبي.
  • وفي ربيع الأول عام خمسمائة وأربعٍ وسبعون هجرية، هاجمت الفرق الصليبية مدينة حماة وقراها، وقتلت بعض سكانها، لكن هزمتها الحامية المتواجدة فيها، وأُسر الكثير من الصليبيين، واقتيدوا لصلاح الدين وأمر بإعدامهم لإفساد أرضي المسلمين.
  • وتواردت لصلاح الدين أنباء من جواسيسه، تفيد بأن الصليبيين يتجهزون لشن حملة على سوريا الوسطى، فأمر ابن أخيه فروخ شاه، بأن يتجهز بجنده على جبهة دمشق استعدادًا لأي هجوم.
  • وفي شهر ذي القعدة عام خمسمائة وأربعٍ وسبعون هجرية، تقدم الصليبيون بقيادة الملك بلدوين نحو دمشق متوقعين ضعف مقاومتها، فأخذو بمهاجمة القرى، فتصدت لهم فرقة أيوبية بقيادة فروخ شاه، ثم انسحبت من أمامهم، فتعقبوها القنيطرة.
  • وكان الجيش الأيوبي بانتظارهم، فدارت معركة انتصر فيها الأيوبيين، فبعدها طلب صلاح الدين من أخاه الأصغر الملك العادل سيف الدين أن يمده بألف وخمسمائة فارس من مصر لينضموا لجيش في الشام.

معركة حصن يعقوب

  • في عام ألف مئة وتسع وسبعون ميلادية، أقام بلدوين الرابع حصن مخاضة الأحزان كما سماه المؤرخون، في الطريق المؤدية إلى دمشق، وعزم على بناء جسر فوق نهر الأردن بسهل بانياس الفاصل بين الإمارات الصليبية والأراضي الإسلامية.
  • اعترض صلاح الدين على هذا، وعرض مئة ألف قطعة ذهبية مقابل على بلدوين ليتخلى عن هذا، لكنه رفض، فعزم صلاح الدين على تدمير الحصن الحدودي.
  • فسار بجيشه وتمركز ببانياس، واستعد الصليبيون للقاء صلاح الدين، واستدرجهم صلاح الدين بعيدًا حتى سنحت الفرصة والجيش الصليبي منهك، فهجم عليهم وانتصر وأُسر الكثير من كبار الفرسان.
  • ثم تحرّك تجاه الحصن وحاصره، ودخله فاتحًا في السادس والعشرون من ربيع الأول عام خمسمائة وخمس وسبعون هجرية.

معركة أرسوف

  • دارت هذه المعركة في السابع من سبتمبر عام ألف مئة وواحد وتسعون ميلادية، توافق وقت الحملة الصليبية الثالثة.
  • وهزم فيها جيش الأيوبيين من جيش ريتشارد قلب الأسد.
  • في الثاني والعشرون من أغسطس عام ألف مئة وواحد وتسعون ميلادية، خرج جيش الصليبيين بقيادة ريتشارد من عكا متوجهًا لعسقلان، وخرج صلاح الدين بقواته من خلفهم ترميهم بالنبال والسيوف.
  • وأمر صلاح الدين بقتل أي صليبي يؤسر انتقام لمذبحة عكا وقتل أسرى المسلمين.
  • ودخل الصليبيين حيفا، وفضل صلاح الدين البقاء في القيمون، حتى خرج الصليبيين من حيفا ومشوا على الساحل وبجانبهم سفنهم، فخرج ورائهم، وتمت بعض المناوشات.
  • وبوصول قرية دير الراهب بجوار أرسوف، وطلب ريتشارد مقابلة صلاح الدين، فانتهى التفاوض بغضب صلاح الدين.
  • وفي الثلاثون من أغسطس، أقترب جيش صلاح الدين من جيش الصليبيين وحصلت معارك كر وفر، وتعرض الفرنسيون في مؤخرة الجيش الصليبي لهجمات قوية كادت أن تقضي عليهم.
  • وبعدها اختار صلاح الدين أرسوف أرضًا للمعركة وفي يوم السابع من سبتمبر التقاء الجيشان.

خريطة المعركة بأرسوف

  • بدأ فرسان صلاح الدين الهجوم، يهجمون بخفة ثم يتراجعون بسرعة، وتكرر هذا عدة مرات وارتفع الغبار.
  • أعطي ريتشارد أوامره بصد المسلمين، واجل مهاجمته؛ حتى تُجهد خيل المسلمين واستمر هذا لمنتصف اليوم، وألحقت سهام المسلمين خسائر فادحة للإسبتارية.
  • فلم يستطيع قادتهم الانتظار وهاجموا، وفوجئ المسلمين بالهجوم وتراجعوا بعد خسائر كبيرة.
  • وقاتل ريتشارد بقوة، لكن تماسك صلاح الدين وجيشه، ورد بهجوم جديد على الصليبيين، لكنه فشل أيضًا وانهزم جيش المسلمين.
  • ولولا قوة صلاح الدين وصلابته لكان انهزم جيشه أشر هزيمة.
  • ورغم نصر الصليبيون لم يكن حاسمًا، فلم يقتل من الجيشين عساكر كثيرون، أراد صلاح الدين أن يدخل معركة أخرى، لكن ريتشارد لم يرد واكتفى بنصره المعنوي في أرسوف.
  • وكانت المعركة أول معركة كاملة بين المسلمين والصليبيين بعد معركة حطين.
  • وهناك فرق كبير بين معركة أرسوف تحت قيادة صلاح وتحت قيادة بيبرس التي أباد فيها الصليبيين ألف مئتنا وخمس وستون ميلادية.

حصار عكا

  • فرضه الصليبيون بقيادة ريتشارد ملك إنكلترا، وفيليب ملك فرنسا على الحامية الأيوبية في مدينة عكا، في الفترة ما بين الثامن والعشرون من أغسطس ألف مئة وتسع وثمانون ميلادية، حتى سقطت في الثاني عشر من يونيو عام ألف مئة واحد وتسعون ميلادية بعد استسلام الحامية.
  • كان هذا الحصار أول مواجهة في الحملة الصليبية الثالثة، التي تهدف لاسترجاع القدس التي استرجعها صلاح الدين.
  • معركة الفولة
  • كانت بين القوات الصليبية بقيادة غي دي لوزينيان، وجيش صلاح الدين واشتبكوا لأكثر من أسبوع في سبتمبر ألف مئة ثلاث وثمانون ميلادية.
  • كانت معركة تكتيكية، ودفع الصليبيون صلاح الدين للتراجع ولكن ألحق بهم أضرار بالغة في الحقول.

معركة حطين

  • كانت معركة فاصلة، وقعت يوم السبت الخامس والعشرون ربيع الثاني عام خمسمائة ثلاث وثمانون هجرية، الرباع من يوليو عام ألف مئة سبع وثمانون ميلادية، في قرية المجاودة، بين الناصرة وطبرية.
  • انتصر فيها المسلمون، وتحررت القدس ومعظم الأراضي التي اغتصبها الصليبيون.

نتائج معركة حطين

  • كانت هزيمة كارثية للصليبيين.
  • فقدوا فيها جُل فرسانهم، وأسر أعداد غفيرة منهم.
  • تحرر بيت المقدس وأصبح بيد صلاح الدين.
  • أسر ملك بيت المقدس، ورينو دي شاتيون صاحب حصن الكرك، والكثير من كبار القادة الصليبيين، فضرب عنق صاحب الكرك.
  • وتحررت بعدها الكثير من المدن عكا، بيروت، صيدا، يافا، قيسارية، عسقلان.
  • وقطع إتصالات القدس مع أوروبا.
  • استولى على أهم قلاع الصليبيين بطبرية.

معركة يافا

  • دارت فترة الحملة الصليبية الثالثة، إحدى المعارك بين صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد.
  • تعتبر آخر معارك الحملة الصليبية الثالثة.
  • بعدها دارت مفاوضات بين صلاح الدين وريتشارد حول الهدنة.
  • وسُمح للحجاج المسيحيين بدخول القدس للحج.

وقعة مرج عيون

  • كانت عام خمسمائة خمس وسبعون هجرية.
  • انتصر فيها المسلون بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وأسر الكثير من ملوكهم في مقدمتهم الداوية ومقدم الاسبتارية، وصاحب الرملة وصاحب طبرية، وقسطلان يافا والكثير من أشرافهم قاربوا من ثلاثمائة أسير.

معركة مخاضة يعقوب

  • كانت الغلبة لجيش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي على ملك بيت المقدس، بلدوين الرابع المسيحي في أغسطس عام ألف مائة تسع وسبعين ميلادية.
  • غزا صلاح الدين ودمر القلعة الحدودية، التي بنتها المملكة الصليبية أعالي نهر الأردن.
  • يعتبرها الباحثين إنها فاتحة الخير لاسترداد الأراضي المقدسة بيت المقدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى