من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء ؟ في المقال نتعرف على من هو النبي الذي قبضت روحه أو من النبي الذي توفي في السماء الرابعة أو من هو النبي الذي لم يمت، كلها أسئلة تدور نفس المعنى وكلها لها إجابة واحدة سوف نتعرف عليها عبر موقع الماقه في المقال مع ذكر تفاصيل ما حدث في هذا الأمر.
الأنبياء والرسل
الأنبياء هم من أتاهم الوحي والإلهام، أو كان لهم رؤيا صالحة، وهناك فرق بين الأنبياء والرسل، حيث أن الرسل أُرسلوا إلى قوم كفار اما في الأغلب كان الأنبياء يبعثون لقوم يؤمنون بشريعة الرسول لتعليمهم أصول الدين.
لفظ النبي أَعم وأشمل من لفظ الرسول، لذلك يمكننا أن نقول أن كل رسول نبي، ولكن لا يمكن أن نقول أن كل نبي رسول.
ترتيب الأنبياء والرسل
قام أهل العلم بترتيب الأنبياء والرسل وفقًا للتسلسل الزمني لوجودهم، والترتيب كما يلي:
- آدم عليه عليه السلام: أول الأنبياء، جاء عنه في الحديث الشريف عن أبي أُمامة رضي الله عنه: (أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ أنبيًّا كان آدمُ؟ قال: نعم، مُكلَّمٌ. قال: كم كان بينه وبين نوحٍ؟ قال: عشرةُ قرونٍ. قال: يا رسولَ اللهِ كم كانتِ الرُّسُلُ؟ قال: ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ).
- شيث بن آدم عليه السلام أُنزل عليه خمسون صحيفة.
- إدريس عليه السلام ثبتت نبوته في القرآن الكريم.
- نوح عليه السلام ذكرت قصته في القرآن الكريم.
- هود عليه السلام كانوا قومه خلفاً لقوم نوح، وكان يطلق عليهم قوم عاد.
- صالح عليه السلام: قومه كانوا ثمود و جاءوا بعد قوم عاد.
- إبراهيم عليه السلام: تبع سيدنا صالح عليه السلام والدليل في قوله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
- لوط عليه السلام: لوط عاصر النبي إبراهيم.
- شعيب عليه السلام: كان قومه يطلق عليهم مدين.
- إسماعيل وإسحاق عليهما السلام: ثبتت نبوتهم في القرآن الكريم.
- يعقوب عليه السلام.
- يوسف عليه السلام: قال أبي هريرة رضي الله عنه: (إِنَّ الكريمَ ابنَ الكرِيمِ ابنِ الكرِيمِ ابنِ الكرِيمِ، يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِسحَاقَ بنِ إِبرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ).
- أيوب عليه السلام.
- يونس عليه السلام.
- موسى وأخوه هارون عليهما السلام.
- يوشع بن نون: فتى موسى عليه السلام.
- إلياس وبعده اليسع عليهما السلام.
- داوود عليه السلام.
- سليمان عليه السلام.
- زكريّا وابنه يحيى عليهم السلام.
- عيسى عليه السلام.
- محمد صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين.
من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء ؟
- سيدنا «إدريس» كان نبيًا كما جاء في القرآن الكريم باسمه في سورة مريم، فى الآيتين 56 و57 حيث قال تعالى:«وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا».
- حيث إن سيدنا إدريس هو النبي الذي قبضت الملائكة روحه في السماء الرابعة وهو النبي الوحيد الذي حدث معه ذلك، فهو كان رابع نبي للبشرية بعد آنوش وشيث وآدم -عليهم السلام جميعًا.
- كان النبي ادريس يدعو الناس إلى عبادة الله وكان يجب الإيمان، وفي موضوع اعتقاد نبوته فهو أمر مصدق به لأنه جاء في القرآن الكريم مما يجعله من الأنبياء الصالحين على سبيل القطع والجزم.
نسب ونبوة سيدنا ادريس
- ورد في التوراة أن سيدنا إدريس هو نفسه أخنوخ بن يارد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم، كما قيل عنه في سفر التكوين أنهانه إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم.
- اسم سيدنا ادريس عند العبرانيين هو خنوخ، وفي الترجمة العربية اسمه أخنوخ وهو من أجداد سيدنا نوح وقد كان نبي صالح وهو أول بني آدم أعطي النبوة بعد سيدنا آدم وشيث -عليهما السلام-.
- قال «ابن إسحاق» عن سيدنا ادريس: “أنه أول من خط بالقلم وقد أدرك من حياة آدم 308 سنة”، وقد قال بعض الناس أنه هو النبي الذي ذكر في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما قال الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- عن ممن الخط بالرمل فقال: (إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك).
- قد رأى النبي –صلى الله عليه وسلم- سيدنا إدريس –عليه السلام- وهو في السماء الرابعة أثناء المعراج في رحلة الإسراء والمعراج، وثبت ذلك في الصحيحين.
مولد ونشأة سيدنا ادريس
- اختلف العلماء في مولد سيدنا إدريس حيث قال البعض إنه ولد في فلسطين، وقال البعض إن سيدنا إدريس ولد في بابل، وقيل في روايات أخرى أنه ولد في مصر.
- أدرك ادريس من حياة آدم حوالي 308 سنة لأن آدم -عليه السلام- كان عمره حوالي ألف سنة.
- ولما كبر ادريس آتاه الله النبوة، أطاع ادريس نفر قليل، وخالفه الجمع، فقرر أن يرحل من المكان وقال الله رزقنا هاهنا وهو رازقنا غيره، فخرج وذهب الي أرض مصر ووقف عند النيل وسبح الله.
- كان إدريس نبي صالح يدعو الناس إلى عبادة الله ويحث على اتباع مكارم الأخلاق، أقام سيدنا إدريس في الأرض 82 عاما فقط.
دعوة سيدنا إدريس إلى عبادة الله
سيدنا إدريس كان له مواعظ وآداب كثيرة، وكان شديد الإيمان ويدعو الناس في كل مكان إلى دين الله، وإلى عبادة الله، كان يقول للناس إني من لا يؤمن بالله له عذاب في الاخرة اما من يعمل صالح في الدنيا فله جزاء عظيم.
كما أنه أمر الناس بالصلاة والصيام والزكاة والطهارة من الجنابة وحرم المسكر من المشروبات، وعلمه الله كيف يكلم الناس على الرغم من وجود 72 لسانا في وقته.
أول من خط بالقلم
- سيدنا إدريس هو أول من خط بالقلم، وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم قواعد للمدن، جاء في كتب العلماء ان ادريس خط بالقلم ودون الصحف التي أنزلت عليه من عند الله كما أنه أول من خاط الثياب البيض ولبسها.
- واشتهر ادريس بالحكمة، من أشهر ما قال من مواعظ ما يلي: «خير الدنيا حسرة، وشرها ندم».
- من أقواله: (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة»، ومنها «الصبر مع الإيمان يورث الظفر).
وفاة سيدنا ادريس
- اختلف العلماء في رواية وفاة سيدنا ادريس حيث جاء عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس «وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً»؟.
- فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم – لعله من أهل زمانه – فأحب ادريس أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال له إدريس: إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملًا.
- فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، لذلك يقال انه قبضت روحه في السماء وتلقاه ملك الموت منحدراً.
- كما وضح ابن عباس تفسير الآيات التي جاءت في القرآن عن سيدنا ادريس، وفسر قوله: «وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً»، إنه رفع إلى السماء السادسة فمات هناك، كما قال الضحاك، والحديث المتفق عليه من أنه رفع في السماء الرابعة، والاقوال متضاربة.
- بينما قال الحسن البصري أن إدريس –عليه السلام- رفعه الله إلى الجنة، وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: «وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا»، إن سيدنا إدريس رفع كما رفع عيسى، وأن الله هو الأعلم أن كان مات بعدما رفع حيا إلى السماء ام لا.
