كيف مات سيدنا موسى
كيف مات سيدنا موسى
ومن المهم والذي يجب على جميع المسلمين أن يتعلموا من قصص الأنبياء والمرسلين ومن كل قصة فيها الكثير من التعاليم التي يجب على المسلمين الاستماع والاتعاظ منها ويجب علينا وعلى أبنائنا وحقوقهم علينا أن يتعلموا عن قصص الأنبياء مع يعينهم على حياتهم وفي كل شيء؛ ومن أهم القصص وأكثرها أهمية في قصص الأنبياء هي قصة سيدنا موسى عليه السلام لما فيها من الانفعالات البشرية والإيمان بالقدر والقضاء التي هي أعظم ومن أسس الإيمان بالله عز وجل.
وفي المقال التالي سوف نتعرف على قصة سيدنا موسى عليه السلام وأهم المحطات في هذه القصة العظيمة وعن حياة النبي موسى وكيف مات سيدنا موسى والدلائل التي تثبت المكان الذي دفن فيه وغيرها من الدلائل الأخرى وكمية كبيرة من المعلومات المفيدة عن حياته.
ونرشح لك أيضًا المزيد عبر: قصة سيدنا سليمان كاملة وفضل الله ونعمه على نبيه
قصة سيدنا موسى
إن لسيدنا موسى مكانة مميزة عند الله سبحانه وتعالى بين الأنبياء فسيدنا موسى هو كليم الله والذي رأى الله نوراً يتجسد على الجبل وأراه من معجزاته حتى وقع مغشياً عليه من شدة ما رأه في هذه الواقعة المذكورة بشدة في تاريخ الأنبياء؛ وهو من أولو العزم ولقد قال تعالى في كتابه الكريم (وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاَ) ولقد فضله الله واختاره على سائر الأنبياء في زمانه لكي يهدي العباد وليخرجهم من الضلال وعبادة فرعون الغاشم والمستبد الذي نصب نفسه ولي على الناس وأمرهم أن يعبدوه.
ولقد كان لدى سيدنا موسى من الحكمة والعلم ما كرمه وشرفه على الأنبياء في عصره وهو ما جاء ذكره في كتاب الله الكريم (ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين) ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين)
ولد سيدنا موسى عليه السلام كليم الله في مصر في الوقت الذي كان يحكم فيه فرعون مصر وكان اليوم والفترة التي ولد فيها سيدنا موسى كان الملك قد أمر أن يتقل فيها جميع الذكور المولودين حديثاً والسبب في ذلك رؤية من أحد المعبرين والكهنة بأنه هناك مولود سوف يولد ويأخذ الحكم من فرعون ويكون له الشأن العظيم ولذلك وحرصاً على ملك الملك الفرعون قام بفكرة أن يقتل كل الأطفال الذكور المولودين حديثاً وأمر جنوده أنهم يأخذوا كافة الأولاد الصغار ويقتلهم جميعاً.
ولذلك اهتدت أم موسى إلى فكرة عظيمة أوحى بها الله تعالى إليها وهي أن تضعه في اليم أي في النهر وتتركه في صندوق وفي البحر لكي تحميه من جنود فرعون الذين كانوا بأمر منه يقتلون الأولاد الذكور في عام ويتركوهم أحياء في عام أخر وبأمر من الله طمئنها وأنه سيعيد لها وليدها وأنه سوف يكون في أمان من الخطر ولقد وصل التابوت الصغير الموجود فيه الطفل بسبب حركة النهر إلى بيت فرعون فرأته زوجه فرعون أسية بنت مزاحم والتي طلبت من زوجها أن يحتفظوا بالطفل ويرعوه ويسهروا على راحته ويعملوا على تربيته وفي هذه الفترة أرسلت الأم أبنتها أخت فرعون إلى زوجة فرعون حتى تقول لها انه هناك سيدة من الممكن أن ترضع الطفل وبهذا وعد الله حق في أنه الوليد عاد إلى أمه مره أخرى.
ويمكن أيضًا التعرف على المزيد من خلال: معجزات موسى عليه السلام لفرعون (9 معجزات)
بداية دعوة سيدنا موسى عليه السلام
بعد أن أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى بأن يجهر بدعوته وأن يدعوا الناس إلى دين الله الواحد الأحد الفرد الصمد وأمن به من أمن وكفر من كفر وفي أحد الأيام وفي الفترة التي كانت فيها الدعوة ما بين مؤمن وكافر ارتد عن دعوة الله الواحد الأحد؛ دخل سيدنا موسى إلى المدينة في وقت وجد فيه رجلان يقتتلان واحد من بني إسرائيل والأخر من القبط وطلب الذي من بني إسرائيل أن ينصفه ففعل سيدنا موسى وضرب القبطي قفتله و وقع القتل خطأ ورجع سيدنا موسى إلى ربه بالتوبة والاعتراف بالخطيئة وذلك بسبب ظلمه لنفسه بهذا الفعل الكبير إذا أن القتل كان نتيجة الغضب والانفعال الشديدين وكان يجب على النبي موسى أن يتمالك غضبه ولا يقتل الشخص وبعدها غفر الله له.
بعد ذلك جلس سيدنا موسى في انتظار ما سيحل به وما يريده الله له وبعدها وجد ذات الشخص الذي طلب منه أن يساعده في قتل القبطي وهو يتعارك مع قبطي أخر وطلب سيدنا موسى أن ينصره عليه ولكن القبطي رفض ودفعه بعيداً عن هذا الفعل الخطأ وحثه على فعل الخير وأن يصطلح مع الشخص الذي هو من بني إسرائيل ورفض سيدنا موسى أن يقتل القبطي خوفاً من انتقام الشخص القبطي للقبطي الذي قتله سيدنا موسى وبعدها خرج سيدنا موسى متوجهاً إلى مدين ونزل في ذلك أيه (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له)
كيف مات سيدنا موسى
هناك العديد من الروايات التي تحدثت عن موت سيدنا موسى ومنها ما ورد عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن الله أرسل ملك الموت إلى سيدنا موسى عليه السلام ولما جاءه لطمه وفقأ عيناه وبعدها رجع ملك الموت إلى ربه وأخبره أن النبي لا يريد أن يموت ورد الله على الملك بصره وأمره أن يرجع إلى سيدنا موسى مرة أخرى ويخبره أن يضع يده على ثور وأن له بكل شعره غطاها يده زيادة في عمره فقال له ثم ماذا؟ فقال الموت فدعا ربه أن يقربه من الأرض المقدسة رميه حجر؛ وهناك أقوال أخرى أن سيدنا موسى لم يعرف ملك الموت لأنه جاء على هيئة رجل دخل بيته من غير إذنه وأراد الدفاع عن نفسه فلطمه وفقأ عينه.