فضائل علي بن ابي طالب
فضائل علي بن ابي طالب نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن الإمام علي بن أبي طالب هو ابن عم الرسول محمد نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام وأحد أصحابه وصهره وهو رابع الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة وهو أول الأئمة عند مذهب الشيعة؛ ولد سيدنا علي بن أبي طالب في مكة المكرمة في جوف بالكعبة المشرفة وأمه هي السيدة فاطمة بنت أسد الهاشمية وأسلم على يد سيدنا محمد قبل البعثة النبوية وهو ثاني من دخلوا الإسلام وأول من أسلم من الصبيان وهاجر مع النبي إلى المدينة المنورة بعد أن غادرها النبي بثلاثة أيام.
فضائل علي بن ابي طالب
شارك الإمام علي بن إبي طالب النبي في معظم غزواته ما عدا غزوة تبوك وكان مشهوراً ببسالته وشجاعته وغيرته على الإسلام وكان لا يخشى في الحق لومة لائم أبداً وكان يعمل دائماً لنصرة الحق والإسلام والمسلمين وكان موضع ثقة النبي عليه الصلاة والسلام وكان يكتب الوحي الذي كان ينزل على النبي محمد ويعتبر من أحد أهم سفراء النبي وأنصاره الذي كان يرسلهم إلى البلاد ليعرفهم على الإسلام.
كما نرشح لك المزيد أيضًا عبر: أبناء علي بن ابي طالب وقصة اسلامه وزوجاته ووصية علي ابن أبي طالب لأبنائه
مكانة الإمام علي بن إبي طالب
للإمام علي بن إبي طالب مكانة ومنزلة كبيرة في الإسلام وعند سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعند أل وأصحاب سيدنا محمد مكانة كبيرة وله موضع تاريخي ومكانة كبيرة في تاريخ الغزوات الإسلامية وفي نهضة الحضارة الإسلامية ويرى الكثير من الفقهاء أن الله جعله وأختاره لكي يكون خليفة للمسلمين وإماماً وحامياً للإسلام وراية الإسلام وأن سيدنا محمد قد أعلن ذلك في خطبة الغدير.
والكثير من الناس بعد تولي سيدنا أبي بكر لخلافة المسلمين لهو اختلاف على إرادة الله واختياره وإنه اختلاف على إرادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكان الكثير من الشيعة يقولون أن علاقة الإمام علي بالكثير من الصحابة متوترة بعض الشيء وهو على خلاف الحقيقة ولكنها أقوال لم تؤكدها الكثير من الحقائق التاريخية ولكن العكس من أن الكثير من التابعين قالوا أن علاقة الإمام علي كانت طيبة بكل التابعين والصحابة.
وتم بيعة الأمام علي لكي يصبح خليفة للمسلمين في عام 35 هجرية من عام 656 ميلادية في المدينة المنورة ولقد حكم فيها الأمة الإسلامية مدة 3 سنوات وخمسة أشهر ولقد وصفها البعض بأنها كانت فترة كثرت فيها الكثير من الاختلافات السياسية إلا أنها تميزت بالكثير من التطورات الحضارية والدينية والتأثير الكبير على العاصمة الإسلامية وقتها في الكوفة وبسبب التدهور السياسي والخلاف الذي وقع بعد مقتل عثمان ابن عفان وهي مجموعة من الفتن ما تلبث أن تهدأ إحداها حتى تنشب الأخرى ولقد كان هذا سبب أدعى لانتشار الكثير من الفتن والتفرق والتشتت بين المسلمين وكثر الكثير من المسلمين الذين ارتدوا عن دينهم ومنهم خرجت فئة مذهب الشيعة وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان والذي أدى إلى الكثير من الانقسامات بين عموم المسلمين.
وظهر الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي وهم الذين هزمهم في النهروان وظهرت العديد من الجماعات التي عادت سيدنا علي وتتبرأ من حكمه ومن سياسته وزادت الكثير من الفرقة والهزيمة مما أدت إلى مقتل الإمام علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم في شهر رمضان من عام 661 ميلادية عام 40 هجرية.
كما أن لدينا المزيد من المعلومات عبر: وفاة علي بن ابي طالب وأين دفن علي بن أبي طالب رضي الله؟
ليلة الهجرة النبوية والإمام علي
اليوم الذي قرر فيه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الهجرة إلى المدينة المنورة اجتمع كل سادات قريش واتفقوا فيما بينهم على قتل سيدنا محمد في منزله وجمعوا لهذا قدر كبير من المال على من يأتهم برأس النبي وظلوا منتظرين طوال الليل أمام منزل النبي على أمل أن يجدوه ويقتلوه وجاء الملك جبريل إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام وحذره من سادة قريش وطلب سيدنا محمد من الأمام علي بن أبي طالب أن ينام مكانه في فراشه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الكفار أنه نائم وخرج سيدنا محمد مع سيدنا أبو بكر الصديق.
وبذلك أحبطوا محاوله الكفار إلى قتل النبي ويعتبر الأمام علي هو أول فدائي في الإسلام ويرى المفسرين الشيعة في تفسير الأية الكريمة في سورة البقرة (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) وهي أن هذه السورة نزلت في سيدنا علي عليه السلام وبذلك طلب النبي محمد أن يؤدي سيدنا علي الأمانات إلى أهلها وأن سيدنا علي فعل وذلك لأن الكفار قريش كانوا دائماً ما يضعون كافة أغراضهم وحوائجهم عند النبي عليه الصلاة والسلام كأمانة لأنه الصادق الأمين عندهم.
فضائل على بن أبي طالب
الإمام علي بن أبي طالب يتميز بالحكمة والورع والذكاء وكانت له مكانة كبيرة وتأثير كبير في الأمة الإسلامية وكان كاتب الوحي للنبي عليه الصلاة والسلام وكان صديقه وكان المرجع الأساسي والرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام في الكثير من أمور القضاء والفتوى وغيرها وكان له الكثير من الأراء التي يتأثر بها المجتمع ومازال في أمور الأحوال الشخصية.
يعرف عن الإمام علي بن أبي طالب كرمه وسخائه ولطفه على كل من يحتاج المساعدة ومن المواقف التي ذكرها التاريخ في كرم الأمام علي أنه كان يسعى في قضاء حاجة الأخرين وسد ديونهم وكان يسعى في صرف كل ما لديه من ذهب وفضه ولقد روي عنه أنه قال (ما أدري أي النعمتين أعظم علي منة من رجل بذل من مصاص وجهه إليه فرأني موضعاً لحاجته وأجرى الله قضاؤها أو يسره على يدي ولأن أقضي لأمرئ مسلم حاجة أحب إلى الله من ملء الأرض ذهباً وفضة.
ومن ميزات وفضائل سيدنا علي أنه كان متواضع للغاية ومرهف الحس وكان يسير بمفرده في الأسواق ويقضي حاجته بنفسه من دون مساعدة من أحد ويساعد الضعيف والمريض وينهى التجار عن حلف اليمين في التجارة والبيع والشراء ومن تواضعه رضي الله عنه أنه كان يقدم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأرضاهم عنه في كل شيء وأن أفضلهما خيراً بعد النبي محمد عليه الصلاة والسلام.