ماذا تعني كلمة ديمقراطية
ماذا تعني كلمة ديمقراطية حيث تعد من الأسئلة التي يتم تداولها بين العديد من الأشخاص، وذلك لأن معنى كلمة ديموقراطية من الممكن أن يتعدد معناها اللغوي أو المعنى الاصطلاحي، ولذلك في مقال اليوم عبر موقع الماقه سوف نتعرف على معنى كلمة ديموقراطية بالتفصيل.
ماذا تعني كلمة ديموقراطية
من خلال جولتنا مع مقال اليوم سوف نجيب على سؤال مقال اليوم ماذا تعني كلمة ديموقراطية، فيما يلي:
1. تعريف الديمقراطية لغة
في الحقيقة أن كلمة ديموقراطية هي كلمة يونانية اللغة، تمسى باللغة الإنجليزية (Democracy)، وبالتالي فهي تتكون من شقين، الشق الأول (Demos) والتي تعنى مجموعة من الأشخاص، أما الشق الثاني هو(kratein) والتي تعني السلطة أو الحكم.
ومن الفقرة السابقة يمكن القول إن كلمة ديموقراطية تعني الحكم أو القرار الذي يتم التصديق عليه من قبل الشعب أو أغلبية الناس.
2. تعريف الديمقراطية اصطلاحاً
- تعني الديموقراطية بأن تكون السلطة في يد الشعب أو أن الشعب يتحكم في السلطة والحكم ولكن بطرق مختلفة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
- في الواقع أن معنى كلمة ديموقراطية يكون منافي تمامًا بأن تكون السلطة موجهه إلى حكم شخص واحد أو مجموعة محددة وهذا ما يطلق عليه الديكتاتورية أو حكم الأقليات.
- في الوقت الحالي يمكن القول أن نظام الديموقراطية هو النظام المحبب والمفضل للشعب، حيث أنه من خلال الديموقراطية يستطيع جميع أفراد الشعب التعبير عن أراءهم بكل حرية وإدارة الحكم العام في البلد.
تاريخ الديمقراطية
بعد أن أجبنا على سؤال مقال اليوم ماذا تعني كلمة ديموقراطية، فإننا سوف نتحدث في الفقرات التالية على تاريخ تكوين معنى الديموقراطية:
- بدأ نظام الديموقراطية في العديد بطريقة بدائية في العديد من دول العالم منذ فترة زمنية طويلة، حيث أن قبل تطبيق نظام الديموقراطية كان النظام الشائع هو نظام الحكم الاستبدادي أو نظام الأقليات.
- في الحقيقة أن أول من طبقا نظام الديموقراطية هما الإغريق والرومان، حيث أن بداية تطبيق النظام الديموقراطي كان في مدينة أثينا في اليونان في القرن 5 قبل الميلاد.
- كانت بداية تطبيق نظام الديموقراطية لدى الشعب الأثيني عن طريق مشاركة الشعب في العديد من الأمور الحكومية أو من خلال اتخاذ العديد من القرارات السياسية دون الاحتياج إلى انتخاب ممثلين عنهم.
- حاز النظام الديموقراطي لدى الشعب الأثيني نجاح ملحوظ، وذلك بسبب قلة عدد الأشخاص المشاركة في النظام السياسي، حيث أن الأشخاص المشاركة في النظام الديموقراطي كانت متوقفة على الرجال فقط، ويتم استبعاد السيدات أو الأطفال أو الأجانب من المشاركة في الأمور السياسية.
- دخلت انجلترا النظام الديموقراطي في حكمها في عام 1215م في ماجنا كارتا، حيث أنه في تلك الفترة تم إطلاق ما يسمى باسم الوثيقة العظمى، تلك الوثيقة كانت تضم بند ينص على حماية أفراد المجتمع من أي سوء في التعامل يتعرضون له من قبل النظام الإقطاعي، ليس هذا فقط وإنما يتعرض الملك إلى المسائلة من قبل القانون في هذا الأمر.
- عند الوصول إلى القرن 17 والقرن 18 بدأ انتشار تطبيق الديموقراطية في العديد من دول العالم بكل حرية، أما في عصرنا الحالي فنجد أن الديموقراطية تعددت أشكالها في جميع دول العالم بالتأكيد.
- لكن على الرغم من تعدد أشكال الديموقراطية في العديد من دول العالم، إلا أننا نستطيع أن نؤكد على صعوبة وجود نظامين متشابهين بشكل تام.
أركان الديمقراطية
يمكن تسليط الضوء على البنية التحتية الخاصة بالديموقراطية، والتي تستند على مجموعة من الأركان أو الدعائم: والتي منها ما يلي:
1. الانتخابات
من أهم ركائز الديموقراطية هو وجود الديموقراطية في حد ذاتها عند وجود الانتخابات، حيث أن الانتخابات في ذلك الوقت تكون قائمة على النزاهة والشفافية، وعدم وجود أي تفضيل أي مصالح خاصة على المصلحة العامة للبلاد، وتقلل الديموقراطية في تلك الحالة تركيز السلطة أو الحكم في يد مجموعة معينة من الأشخاص.
2. سيادة القانون
بالتأكيد هناك علاقة وطيدة بين كل من الديمقراطية وتطبيق القانون، حيث أن المواطن أن يحكم على شرعية الأمور الحكومية عند خضوعها للديموقراطية وسيرها في إطار تنظيمي لا خلل فيه.
3. حرية التّعبير
عند وجود الديموقراطية في المجتمع فإن الفرد يكون قادر على التعبير عن رأيه بكل حرية، هذا بالإضافة إلى وجود الصحافة الحرة النزيهة التي تشجع الفرد في نقل رغبته للرأي العام وتسمح له بمناقشة العديد من القضايا.
4. المساءلة والشفافية
عند اختيار الحكومة من البداية عن طريق النظام الديموقراطي أي من خلال اختيار الشعب، فإن تلك الحكومة تكون مسئولة أمام الشعب في تنفيذ القرارات الهامة الصائبة أو في تحقيق الإنجازات التي وعدت بها أو في توفير الخدمات الصحية والتعليمية المفيدة.
5. اللامركزية
تعتبر اللامركزية واحدة من المؤهلات التي تشجع الشعب ليكون أكثر وعي لتطبيق كل بنود الديموقراطية، كما أن اللامركزية تعمل على تقريب وجهات نظر كل من الشعب والحكومة.
أنواع الديمقراطية
تتعدد أنواع الديموقراطية، والتي سوف نعرضها لكم في التالي:
1. الديمقراطية المباشرة
- تسمى الديموقراطية المباشرة باللغة الإنجليزية (Direct Democracy)، وفى هذا النوع يكون الشعب قادر على التصويت على أي قرار تم اتخاذه من قبل الحكومة دون الحاجة إلى وجود ممثل عن أفراد المجتمع.
- في الديموقراطية المباشرة يكون الشعب له الجانب الأكبر في مصير الدولة، على سبيل المثال: لا تستطيع الدولة إصدار قرار رفع الضرائب دون الحصول على موافقة مبدئية من الشعب على هذا القرار المصيري.
- أنسب وضع يمكن فيه تطبيق الديموقراطية المباشرة وتحصل على نجاح كبير هو موطن الشعوب القليلة أو الدول الصغيرة، التي تنخفض فيها نسبة الجهل، حيث أنه من أفضل الدول التي تمكنت من تطبيق نظام الديموقراطية المباشرة هي دولة سويسرا.
- في الحقيقة لابد من توضيح أن أفراد المجتمع في دولة سويسرا يجتمعون عدة أيام حتى من أجل التصويت على القضايا الهامة المصيرية.
2. الديمقراطية النيابية
- تسمى الديمقراطية النيابية باللغة الإنجليزية (Representative Democracy)، أو تعرف باسم الديموقراطية الغير مباشرة، حقيقة القول أن هذا النوع من الديموقراطية هو الأكثر تداول بين المجتمعات.
- في نوع الديموقراطية النيابية يتم اختيار مجموعة من الأشخاص تمثل الشعب في البرلمان، يتم اختيار هؤلاء الأفراد من أجل الحصول على الإفادة الكاملة منهم لصنع واتخاذ القرارات المصيرية للدولة بشكل صائب.
- أهم عيوب نظام الديموقراطية النيابية هو أنها قد تتعرض للفشل في تحقيق مصالح أفراد المجتمع، وبالتالي لابد من وضع حلول كافية لمنع الوقوع في عوامل تسبب فشل الديموقراطية النيابية.
3. الديمقراطية التعددية
تعرف الديمقراطية التعددية باللغة الإنجليزية باسم (Pluralist Democracy)، حيث أن أفراد المجتمع في هذا النوع من الديمقراطية تنضم إلى مجموعات منظمة من أجل تداول العديد من القضايا السياسية المشتركة، وبالتالي في هذا النوع يكون الفرد قادر على اختيار القضية التي تهمه وتخصه ويدافع عن مصالحه.
أهداف الديمقراطية
من خلال حديثنا مع مقال اليوم ماذا تعني ديمقراطية، نعرض لكم أهم أهداف الديمقراطية في التالي:
- وصول الشعب بأكمله إلى وضع قائم على المساواة، وذلك لأنه في النظام الديمقراطي يتم اختيار ووضع رأي كل فرد في المجتمع بعين الاعتبار دون الانحياز إلى فئة محددة.
- من ضمن أهداف الديموقراطية هو حماية حقوق الإنسان.
- حماية حرية الشعب بأكمله.
- منح الشعب فرصة في اختيار حكومته بنفسه بكل حرية، وفى تلك الحالة يتوقف رضاه عن أي قرار تتخذه الحكومة على اختياراته في النهاية، لأنه هو المتسبب في اختيار تلك الحكومة من البداية.
مزايا الديمقراطية
من خلال جولتنا مع مقال اليوم ماذا تعني كلمة ديمقراطية، سوف نعرض لكم فيما يلي أهم مزايا الديمقراطية:
- يعتبر تكوين أفراد مجتمع على قدر عالي من الإدراك والوعي والانصلاح من أهم مزايا الديمقراطية، حيث أن الديمقراطية هي الموطن الأساسي لتكوين مواطن صالح، وذلك عن طريق اكتساب الفرد الصفات الجيدة وتشجيع الفرد في الحصول على كافة حقوقه وفق القانون دون أي اعتداء.
- تعمل الديمقراطية على حماية أوضاع المواطنين وذلك من خلال إعطاء كل مواطن الحق في التصويت بنفسه للشخص الذي يمثله في الحكومة.
- لا تضع الديمقراطية فرق بين الأشخاص سواء كان قائم على العرق أو الجنس أو الطبقة أو الديانة، ولكن من أهم مزايا الديمقراطية هو عدم التفرقة والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد وضمان كافة الحقوق السياسية والاجتماعية لهم.
- منع تسليط أو تركيز الحكم في يد فئة محددة من ضمن مزايا الديمقراطية، حيث أنه في النظام الديموقراطي يكون الشعب قادر على اتخاذ بعض القرارات الهامة مع الحكومة من أجل الوصول إلى الوضع المناسب للدولة ككل.
- يتم اختيار الحكومة وفق النظام الديموقراطي وبالتالي تكون الحكومة في تلك الحالة مسئولة بشكل مكثف عن كل قرار يتم اتخاذه، وفى ظل النظام الديمقراطي يتم مناقشة كافة القضايا والمشاكل المتعددة والعمل على دراستها بشكل دقيق وهذا ما ينتج عنه حكومة مستقرة ثابتة.
- في حالة ما إذا تم إجراء الانتخابات فإن الأشخاص المرشحة في الانتخابات تعمل على عرض برامجها المنتظرة على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي من أجل كسب تأييد المواطنين، وهذا ما ينتج عنه خلق جيل واعي.
عيوب الديمقراطية
على الرغم من وجود العديد من المحاسن الخاصة بالديمقراطية، إلا أن لها بعض العيوب، والتي منها ما يلي:
- عند إصدار أي قرار من قبل الحكومة فإن هذا يتطلب وقت طويل في حالة النظام الديمقراطي، لكن إذا ما تم مقارنته مع العديد من الأنظمة الأخرى فإنها لا تتطلب كل هذا الوقت ويتم إصدارها دون الحاجة إلى تصويت الشعب.
- يتم إهدار مبالغ طائلة من أجل الإعلان عن البرامج الانتخابية الخاصة بالممثلين عن الشعب، أو في دعم وتحفيز الحملات الانتخابية.
- قد يتجه بعض الأفراد إلى الطرق غير الشرعية أو الطرق الفاسدة من أجل الوصول إلى السلطة التي يسعوا من أجلها.
- عند وجود النظام الديمقراطي فإننا نلاحظ أنه يسعى إلى تقديم خدمات متعددة للشعب، دون التركيز على جودة كل خدمة يتم تقديمها للشعب.
- توزيع الخدمات بشكل غير مناسب بين الأشخاص الغنية والأشخاص الفقيرة.
- قد يتم اختيار أشخاص لا تلائم تمثيل الشعب في اتخاذ أي قرار مصيري وتكون غير مسئولة عن المسئوليات التي من الواجب القيام بها على أكمل وجه، وهذا قد يتسبب في اتخاذ قرارات خاطئة تؤثر على وضع البلد بالسلب.
- تكون هناك بعض الأساليب الغير أخلاقية من قبل المرشحين للوصول بشكل أسرع للسلطة، سواء كان عن طريق دفع مبالغ كرشاوي من أجل الحصول على أصوات أكثر أو تشويه سمعة المرشح المنافس له.