الثناء على الله قبل الدعاء الثناء على الله عز وجل من الأمور التي تجعل قلب المسلم مطمئن، فعندما يقوم العبد بالثناء على ربه فإنه يحول كل شيء من حوله إلى حول الله وقوته، ويعتبر الثناء على الله من العبادات العظيمة التي من الممكن أن يقوم بها العبد، وفي هذا المقال نقدم الثناء على الله قبل الدعاء بالتفصيل، لذا أدعوك للتعرف على التفاصيل عبر موقع الماقه .
حق الله على عباده
- خلق الله تعالى الكون والبشر لكي يعبدوا الله تعالى ويعمروا هذا الكون، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز ” وما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.
- ويبين الرسول صل الله عليه وسلم في كلمات موجزة حق الله على عباده حيث ورد عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- في الحديث الصحيح أنّه قال:
- “كُنْتُ رِدْفَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى حِمارٍ يُقالُ له عُفَيْرٌ، فقالَ: يا مُعاذُ، هلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ علَى عِبادِهِ، وما حَقُّ العِبادِ علَى اللَّهِ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّ حَقَّ اللَّهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوهُ ولا يُشْرِكُوا به شيئًا”.
كيفية الثناء إلى الله
- الثناء إلى الله يعتبر من العبادات العظيمة التي يجب على كل مسلم ان يقوم بهذه العبادة، حيث يشير الثناء إلى الله إلى المدح والوصف الطيب والخير والتقدير لله تعالى.
- ويتم الثناء لله من خلال الحمد والتعظيم، والحرص على شكر أنعم الله على العبد وكيف وقف الله تعالى بجوار عباده في تذييل العقبات و استجابة دعواتهم.
ادعية الثناء على الله
يوجد العديد من الأدعية التي تشير إلى الثناء على الله عز وجل ومن أهم هذه الأدعية:
- ربنا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
- رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
- رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ.
- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم.
- اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد.
- قول النبي صل الله عليه وسلم “اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ خَاصَمْتُ، وبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”.
ثناء الله على نفسه
- يعتبر ثناء الله على نفسه من الأمور التي وردت في السيرة النبوية، فالله سبحانه وتعالى يحب من يقوم بإجلاله وتعظيمه والثناء عليه، وهو يحب الثناء من نفسه عز وجل.
- وقد روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبيّ صلّ الله عليه وسلّم حيث قال “ليسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ المَدْحُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِن أَجْلِ ذلكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَليسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، وَليسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ أَنْزَلَ الكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ”.
- وقد جاءت الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على ثناء الله لنفسه، ويظهر ذلك في قول الله تعالى في سورة الفاتحة، والتي هي أساس الصلاة والتي هي عماد الدين.
