اسلاميات

من هو الصحابي الذي يدخل الجنة بغير حساب

 من هو الصحابي الذي يدخل الجنة بغير حساب؟ يتمتع الصحابة بمكانة كبيرة داخل قلوب الأمة الإسلامية، إذ أنهم يعتبروا من أفضل البشر وذلك بعد الأنبياء والرسل، فقد كان لهم دور كبير في نشر الإسلام واستمراره، بجانب تمتعهم بالأخلاق الفضيلة مثل الأدب والأمانة والصدق، ونعرض في المقال عبر موقع الماقه التالي إجابة مفصلة عن أحد الأسئلة الهامة وهي من هو الصحابي الذي يدخل الجنة بغير حساب؟.

من هو الصحابي الذي يدخل الجنة بغير حساب؟

هو صحابي بدري ويدعى عكاشة بن محصن وهو واحد من المهاجرين والسابقين لدخول الدين الإسلامي.

1_ اسمه وميلاده وكنيته

  • اسمه عكاشة بن محصن الأسدي.
  • نسبه الأسدي وكان من قبيلة غنم.
  • يكنى بـ أبا محصن.
  • ولد في عام 34 قبل الهجرة.

2_ سيرته ومهنته.

  • كان عكاشة واحد من حلفاء عبد شمس ( قبيلة قريش) وكان يسكن بمكة المكرمة.
  • كان أبا محصن مشهور بين الناس بالحدة وبرجاحة العقل وصفاء السريرة والإحساس الصادق، كما كان مشهور بالمظهر الحسن وسرعة الإقدام في المواقف وجرأته.
  • كان أبا المحصن محدث أي يعمل في علم الحديث ويعرف الكثير من الروايات ورواتها وأحوالهم.

3_ دخوله في الدين الإسلامي وهجرته

  • بمجرد أن سمع عكاشة بالدين الجديد أحس بالإشراق الذي يملأ قلبه نحو الإيمان، وقد أنطلق مسرعاً إلى النبي عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم حتى يقوم بالإعلان عن دخوله الإسلام.
  • تعرض عكاشة للكثير من الابتلاءات فور دخوله إلى الإسلام منها الأذى المستمر والتكذيب الشديد له، مع ذلك فقد استمر على دينه وقد تمسك به بشدة.
  • عندما علم الرسول بالبلاء والعذاب الذي يحدث للصحابة، أمرهم بالهجرة من مكة وإلى يثرب، وقد كان عكاشة في أوائل صفوف المهاجرين للمدينة.
  • بمجرد وصول عكاشة إلى يثرب أحس بالرحمة والأمل والأمان والأنس يملأ قلبه، وكانت المرة الأولى التي يشعر بها بتلك المشاعر بعد إعلان إسلامه.
  • عاش عكاشة حياة طيبة في المدينة برفقة إخوانه من أهل يثرب (الأنصار) ومن أهل مكة (المهاجرين).
  • كان عكاشة يرغب بشدة في خدمة دينه وأن يكون من بين المحاربين عنه وعن أمته، لذلك شهد جميع الغزوات برفقة النبي.
  • استعمل الرسول عكاشة وقام بإرساله على سريتين، أولهما كانت سرية يوجد بها 40 رجلاً من قبيلة أسد وكانت في العام الـ6 من الهجرة في الشهر الهجري ربيع الأول، وعند علم القوم بمجيء عكاشة هربوا على الفور، فرجع ومعه 200 بعير إلى المدينة.
  • السرية الثانية كانت في أرض عذرة في الجناب وكانت في العام الـ9 من الهجرة بالشهر الهجري ربيع الثاني.

4_ جهاده وسيف الجدل

  • خاض أبا محصن جميع الغزوات وقد أبلى بشكل جيد في غزوة بدر، وغزوة أحد وغزوة الخندق.
  • في غزوة بدر قام أبا محصن بالقتال المستمر حتى انقطع سيفه وهو يحمله بيده، فجاء النبي وقام بإعطائه جدلا مصنوع من الحطب وطلب منه أن يكمل قتاله به، وعندما قام عكاشة بالتقاطه من النبي قام بهزه فأصبح سيف ذو قامة طويلة وشديد المتن وكان حديده ذو اللون الأبيض.
  • استمر القتال بسيف الجدل حتى فتح الخالق العظيم على عباده المسلمين، وقد سمي ذلك السيف بـ العون، وقد استمر بحوزة أبا محصن فكان معه داخل جميع غزوات الرسول.
  • يذكر أن سيف الجدل استمر متوارثاً لدى آل عكاشة.

5_ البشرى بالجنة

  • عندما كان النبي حياً يرزق بشر عكاشة بدخوله الجنة دون أن يحاسب أو أن يتعرض للعذاب.
  • ذلك طبقاً لحديث شريف فيما معناه أن النبي تم إخباره بالصحابة التي سوف تدخل الجنة دون أن تعذب أو تحاسب، فطلب منه عكاشة أن يدعو له الله أن يكون من ضمن تلك الصحابة.
  • فدعا الرسول لعكاشة وبشره بقبول الدعوة وأنه سوف يكون من ضمن الصحابة الداخلين الجنة، فطلب منه أحد الرجال الجالسين أن يدعو الله أن يكون معهم، فقال له الرسول قد سبقك عكاشة بنيل تلك الدعوة.

 6_ شهادته

  • بمجرد أن علم أبا محصن بدخوله الجنة بدون أن يحاسب أو أن يعذب أصبح شديد الرغبة لنيل الشهادة، وبدأ يسارع في نيل تلك المكانة الكبيرة بالدخول ضمن عدد كبير من الغزوات، وقد توفي نبي الله وكان عمر عكاشة 44 عاماً.
  • بعد حدوث وفاة الرسول أغلب القبائل العربية قامت بالارتداد عن الدين الإسلامي، لذلك أسرع أبا محصن في الخروج مع الجيوش لمقاتلة المرتدين، بجانب مساعدة الصحابة في القضاء على الفتنة التي قامت بها المتنبئين.
  • كان عكاشة في أوائل صفوف المقاتلين للمتنبئ وكان برفقته خالد بن الوليد، وقد قام خالد بإرسال عكاشة برفقة أقرم ليكونا في الطليعة وهو خلفهما حتى يأتوه بالخبر كان الفرس الخاص بعكاشة يدعى الرزام بينما الفرس الخاص بثابت يسمى المحبر.
  • بمجرد أن وصل عكاشة وثابت إلى قبيلة أسد وجدوا طليحة وأخوه سلمة، وقام طليحة بقتل عكاشة بينما قام أخوه سلمة بقتل ثابت وذلك قبل مدة بسيطة من بدأ غزوة بزاخة التي حدثت في العام الـ11 من الهجرة.
  • جاء خالد وكان برفقته جيش المسلمين فرأوا ثابت قتيلاً فقام جيش المسلمين بتعظيم ذلك، وبمجرد تحركهم مسافة بسيطة وجدوا عكاشة قتيلاً هو الأخر، فأمر خالد جيش المسلمين بالحفر لهما ومن ثم دفنهما وهما بملابسهم ودمائهم.
  • وجد جيش المسلمين جراحات منكرة بجسد عكاشة، وقد فارق الحياة عن عمر يناهز 45 عاماً، وبذلك استشهد عكاشة ليلحق بالجنة دون تعرضه لحساب أو عذاب.

7_ أقربائه

كان يملك أبا محصن أخوين وكانوا صحابيين وهما:

  • الصحابي المعروف أبا سنان بن محصن، وهو أحد السابقين للدخول في الدين الإسلامي، كما أنه من المهاجرين وقد شهد غزوتي بدر وأحد وغزوة الخندق، وخلال حصار قبيلة بني قريظة توفي وكان في العام الـ5 من الهجرة عن عمر 40 عاماً وهو أكبر من أبا محصن.
  • الصحابية الجليلة أمية بنت محصن وتكنى بأم قيس وهي واحدة من المهاجرات الأوليات، وقد روت عن النبي حديثين.

قصة عكاشة بن محصن

يمكن التركيز على بعد النقاط الهامة في عكاشة بن محصن لمعرفته عن قرب وتلك النقاط تكون:

1_ آثر النبي في تربيته

  • كان للنبي آثر كبير في تربية أبا محصن وقد كان يخبر الصحابة بأنه أخير الفرسان الموجودين في العرب، كما دعا النبي له بدخول الجنة وهو في الحديث المشهور له والمعروف بقول (سبقك بها عكاشة).

2_ أبرز ملامح شخصيته

  • كان أبا محصن رجل شجاع مقدام كان لا يخاف الجهاد في سبيل الله، لذلك فقد كان يسارع ليبقى في أوائل صفوف المجاهدين.

3_ الحرص الدائم على الجهاد

  • قد حرص أبا محصن على الجهاد ابتغاء لوجه الله، لذلك فهو لم يقم بالتخلف أبداً عن أي معركة من معارك النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

4_ القيادة

  • فقد أمر النبي عكاشة بقيادة سريتين كما جعله والي على بعض ولاياته وهما السكاسك والسكون، وأستمر عكاشة يعيش داخل المدينة ولم يخرج منها إلا بعد إرسال أبو بكر له لقتال مرتدين اليمن.

5_ مواقفه مع النبي والصحابة

  • فقد روى أبا المحصن الكثير من الأحاديث عن النبي فقد كان عمله رواية الأحاديث عن النبي.
  • كان أبا المحصن يقاتل جيداً في صفوف جيش المسلمين ضد المرتدين حتى استشهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى