اسلاميات

سبب نزول سورة الليل

في معرفة سبب نزول سورة الليل تنبيه لأهمية تلك السورة في القرآن الكريم، حيث انها تساعد على عودة المسلمون لطريق الحق، حيث إنها تحث على الزكاة وفضلها عند الله، كما أنها توضح الفرق بين العبد الصالح والطالح، لذلك فها نحن في موقع الماقه تعرض سبب نزول سورة الليل.

سبب نزول سورة الليل

أجتمع أهل السنة ورجال الدين على سبب نزول سورة الليل، فهي أنزلت في أبي أبي بكر الصديق- رضي الله عنه-  حيث أنه كان يتصدق بأمواله لجهاد المسلمين ولزيادة عدد الأمة الإسلامية، فقد أعتق بلال بن رباح -رضي الله عنه- وحرره من العبودية وقدم لمالكه عشر أوراقِ من الذهب لقاء ذلك.

فنزل الله هذه الآيات ليحث أمه الإسلام على التصدق والزكاة في كما موضح في الآية الكريمة قال تعالى: “إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ” وهنا يوجد لفظ للإشارة ويخص بها سعي سيدنا أبي بكر وأمية بن خلف.

كما وجدت رواية أخري تقول ان سبب نزول سورة الليل لتوضح الحال بين الغني والفقير كما أن الله انزلها لرجل من الأنصار يُدعى أبو الدحداح فهو أشتري نخلة من منافق بخيل وكان يمنع أي شخص بالاقتراب إليها ويمنع الفقراء واليتامى من الأكل منها.

فعدما اشتراها أبو الدحداح جعل اليتامى يأكلون منها ووهبها لهم، لكن هناك كثير من العلماء ورجال الدين أشاروا بضعف هذه القصة عدم صحتها بشكل كبير.

أقسم الله عز وجل في سور الليل

أقسم الله في سورة الليل بعدة أشياء مختلفة، والتي من شأنها التأكيد على مدى قدرة الله تعالى على تيسير الأمور وفقًا لما أراده هو وما كتب عنده قبل خلق البشرية.

فقد أقسم بالليل والنهار وبقدرته على خلق الذكر والأنثى وزيادة النسل، كما أضاف الإمام ابن عاشور في تفسيره لسورة الليل إن القسم هو من باب القسم على العباد في الدنيا فالعباد أنواع منهم الجيد والسيء مثل النهار والليل كما يسعي كثير من الناس للزكاة وتقديم الصدقات وهناك من يسعي لتوفير الراحة ومساعدة نفسه فقط.

كما يشير الله إلى المشركين والذين كذبوا وجود الله ورسوله أنهم سيدخلون جهنم وبئس المصير ولكن بعد كل ظلام نور وبعد كل ليل نهار، لذلك الإسلام انتصر على المشركين وعلى الضلال والكذب فقد أقسم الله بالليل والنهار ليبين أنواع البشر الذي يعطي عليهم مثال وليبين الفرق بينهم بين حال المؤمنين والكافرين وموقعهم في الدنيا والآخرة.

تفسير سورة الليل

سورة الليل سورة مكية، وتدور الآيات حول عمل العبد في الدنيا وما يترتب عليه إذا كان عمله صالح فسيدخل الجنة وإذا كان طالح سيدخل النار ويبلغ عدد هذه السورة واحد وعشرين آية تبدأ بقسم ولا تشمل لفظ الجلالة، أما إن اردت التحدث تفسير سورة الليل فهي كما في الفقرات التالية.

تفسير الآيات من الآية رقم 1 إلى الآية رقم 10

(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) (1) أقسم الله في تلك الآية الكريمة بالليل عندما يغشي أي يغطي الأرض بظلامه.

 (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) (2) كما أقسم الله في تفسير الآية الكريمة بالنهار الذي يكشف عن ظلام الليل وينير الأرض.

(وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) (3) ثم أقسم بخلق الزوجين أي الذكر والأنثى.

 (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ) (4) كما وضح من بين آياته لكل فرد أعماله التي سيحاسب عليها في الآخرة

 (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) (5) العبد الذي يتقيه في أمواله ويحسن عمله

 (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ) (6) وصدق بالثواب والحساب في أعماله

 (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (7) سيرشده الله للصلاح والخير وييسر له أموره

 (وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ) (8) أما العبد الذي يبخل بماله ويستغني عن جزاء الله

 (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ) (9) وكذب بوجود حساب يوم القيامة والثواب

 (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ). (10) فسيبين الله له العذاب والشقاء.

تفسير الآيات من الآية رقم 11 إلى الآية رقم 21

(وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) (11) يبين الله ان هذا المال لا ينفعه وسيدخله النار

 (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ) (12) طريق الهدي هو طريق الجنة

 (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَىٰ) (13) إن للعبد حياة الآخرة وحياة الدنيا.

 (فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ). (14) يحذر الله عباده بوهج النار وعذاب الجحيم

 (لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) (15) لا يصل إليها أو يدخلها غير الذي يشقي في حياته

 (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ) (16) في تلك الآية الكريمة أكد الله أن العبد الذي بوجود النبي لم يدخل الإسلام وطاعة

 (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) (17) في تلك الآية الكريمة سينقل الله العبد شديد القوي

 (الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ) (18) في هذه الآية الكريمة أشار الله للعبد الذي يبتغي المزيد من الخير.

 (وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ) (19) في تلك الآية الكريمة أكد الله أن العبد الذي يقدم معروف لغيره سيجازيه الله بمثله

 (إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى) (20) في تلك الآية الكريمة العبد الذي يبتغي وجهه ربه وضاه

 (وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ)(21)  في تلك الآية الكريمة سيكافئ الله عبده بالجنة ونعيمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى