اسلاميات

كيفية صلاة التراويح بالتفصيل

كيفية صلاة التراويح بالتفصيل نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل وتكون بشهر رمضان الكريم، وسبب تسميتها بهذا الاسم نتيجة لأن الصحابة كانوا يأخذون فترة استراحة بعد 4 ركعات من التراويح، وقد خاف الرسول عليه الصلاة والسلام من صلاتها طوال شهر رمضان الكريم مع الصحابة رضي الله عنهم حتى لا يعتقد المسلمون بفرضيتها، وسوف نتعرف على كيفية صلاة التراويح بالتفصيل، والأحكام الخاصة بها، وفضلها على من يؤديها.

كيفية صلاة التراويح بالتفصيل

  • يرى الفقهاء أن صلاة التراويح يتم تأديتها ركعتين ركعتين، وذلك لما جاء عن الرسول الكريم بأن هذه كيفية أداء صلاة الليل، وقد اختلفوا حول أدائها بدون سلام بين الركعتين، فقد أجاز الحنفية القيام بها بتسليمها واحدة، وأما الشافعية فقد قالوا ببطلان صلاة من يصلي 4 من الركعات بتسليمة واحدة فقط.

كما قال الحنابلة بوجوب التسليم لمن قام بأداء الركعة الثانية، وفي حالة عدم فعله لذلك فإن صلاته تكون باطلة، وقد رأى المذهب المالكي أنه يجوز للمصلي التسليم بعد 2 من الركعات، وأنه من المكروه التسليم بعد كل 4 من الركعات، بالإضافة لمشروعية الجلوس بعد أداء 4 من الركعات، حتى يمكن تناول الماء، ويمكن خلال الاستراحة قراءة سورة الإخلاص 3 من المرات لكل استراحة.

طريقة صلاة التراويح بالتفصيل

  • يجب على المسلم التطهر وستر العورة لأداء صلاة التراويح.
  • استقبال القبلة بالوجه، والتوجه لله عز وجل بالنية والقلب المخلص، والدخول في صلاة من خلال تكبيرة الإحرام.
  • قراءة سورة الفاتحة بعد ذلك، وما تيسر من الآيات القرآنية.
  • الركوع والاطمئنان في الركوع، ثم الرفع من الركوع.
  • السجود على الأعضاء السبعة وهي، الوجه واليدين، والركبتين والقدمين.
  • الرفع من السجود، والسجود مرة أخرى.
  • عقب الانتهاء من السجدة الثانية تكون انتهت الركعة الأولى.
  • يقوم المسلم للركعة الثانية، ويتبع نفس ما فعله بالركعة الأولى، وفي النهاية يجلس لقراءة التشهد والصلاة على الرسول الكريم، وقول ما تيسر من الدعاء.
  • التسليم عن اليمين وعن اليسار.

ونرشح لك المزيد من التفاصيل عبر: ادعية صلاة التراويح مكتوبة وكيفيه أداء صلاة التراويح

وقت صلاة التراويح

الوقت الخاص بصلاة التراويح يكون عقب الانتهاء من أداء سنة العشاء وقبيل الوتر، ويكون وقتها حتى آذان الفجر، والذي يُليها قبل العشاء يجب عليه الإعادة، حيث أنها من سنن الفريضة، وبالتالي تكون بعدها، ولا يمكن صلاتها عقب صلاة الفجر، لفوات الوقت، ولا يمكن قضائها بعد انتهاء وقتها، وصلاتها جائزة بعد أداء فرض العشاء وقبل صلاة السنة، ولكن من الأفضل أدائها بعد السنة.

النية في صلاة التراويح

تُعد النية من الشروط الواجبة في صلاة التراويح لدى كلاً من الحنابلة والشافعية، ولدى بعض الحنفية، فهم يشترطون وجود النية لأداء صلاة التراويح، حيث يجب أن ينوي المسلم صلاة التراويح في رمضان، وقد قال الحنفية بعدم جواز النية المطلقة بدون تحديد في صلاة السنة.

ولكن اختلفوا في الحكم الخاص بتجديد النية عقب كل تسليمة، أو بعد كل اثنين من الركعات، فجانب منهم قال بجواز ذلك، وبعضهم قال بعد الجواز، ولكنهم فضلوا اشتراط النية بعد كل اثنين من الركعات، وذلك لخروج المصلي من الصلاة، ثم يبدأ في الدخول في صلاة جديدة بعد التسليم، ويقول الحنابلة بأن النية مستحبة بعد كل اثنين من الركعات، وفيما يخص المالكية فقد أفتوا بعدم وجوب النية عند صلاة التراويح.

كما نرشح لك أيضًا المزيد من التفاصيل عبر: الدعاء بعد الانتهاء من صلاة التراويح وما فضل الدعاء بعد صلاة التراويح

القراءة في صلاة التراويح

قال الحنابلة والحنفية بأن السنة تقتضي ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح، حتى يتم تحقيق سماع القرآن الكريم بشكل كامل في صلاة التراويح، وفيما يخص رأي الشافعية والمالكية فقد رأوا أنه من المستحب ختم القرآن في صلاة التراويح، وبجواز قراءة واحدة من السور في جميع صلوات الإمام.

أما الفقهاء المعاصرون، ونذكر منهم الشيخ الجليل ابن الباز رحمه الله فقد رأوا أنه يجوز للإمام قراءة ما يشاء من سور القرآن ولكن شريطة عدم الإخلال بالشروط الصحيحة لصلاة التراويح، وأن يراعي أحوال المصلين، وقالوا أنه من الأفضل الختم للقرآن في صلاة التراويح.

مشروعية الجماعة في صلاة التراويح

الاجتماع عند صلاة التراويح من الأمور التي أجمع عليها الفقهاء فقد أفتوا بمشروعيتها، كما كان يفعل النبي والصحابة الكرام، واستمر اتباع ذلك حتى الوقت الحالي، وتُعد صلاة التراويح في الجماعة من السنن المؤكدة، وقال الحنفية بأن لو ترك جميع المسلمين صلاة التراويح في جماعة فقد ارتكبوا خطأ كبير، ولو تركها بعضهم ليصلوها في المنزل تركوا أجراً كبيراً، ولو صلوها في المنزل في جماعة لا يتحصلون على أجرها كما في حالة الصلاة في المسجد في جماعة.

أما عن المالكية فقد أيدوا صلاة التراويح في المنزل، للحديث الوارد عن الرسول الكريم بتفضيله صلاة السنة في المنزل بشرط ألا يكون ذلك عن كسل منه، ويرى الشافعية أن صلاة التراويح في جماعة من السنة المؤكدة، وبالنسبة للحنابلة فإنهم يفضلون أدائها في جماعة عن صلاتها بشكل منفرد، ولو تعذر على المسلم صلاتها في جماعة، فيمكن له الصلاة بشكل منفرد، ونستنتج من ذلك أن الجماعة في صلاة التراويح من الأمور المستحبة والمفضلة لدى جمهور العلماء.

 عدد ركعات صلاة التراويح

لقد اختلف الفقهاء فيما يخص عدد ركعات صلاة التراويح، وفي ذلك 3 من الأقوال، وهي كالتالي:

  • يرى الحنفية والشافعية والحنابلة بأنها تؤدى في عشرون ركعة، واستدلوا بما كان يفعل الصحابة والمهاجرين والأنصار.
  • يقول المالكية بأنها تؤدى في 36 ركعة، باستثناء الشفع والوتر، واستدلوا بما كان يفعل أهل المدينة آن ذاك.
  • الرأي الثالث هو رأي الإمام الكبير الشيخ ابن تيمية، بأن جميع ما سبق صحيح، وأما الإمام أحمد فقد نص على عدم تحديد عدد محدد من الركعات بصلاة التراويح، واستدل بما جاء عن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام الذي لم يحدد لها عدد معين، وبذلك يكون العدد تبعاً لمقدرة واستطاعة المسلم على أداء ركعات صلاة التراويح، وأما الإمام الشوكاني فيرى أن صلاة التراويح يمكن أن تكون في جماعة أو بشكل منفرد.

الوَتر بعد صلاة التراويح

من السنة أن يظل المؤمن مع الإمام حتى صلاة الوتر، ولو شاء الصلاة في نهاية الليل، فله أن يصلي ما شاء من الركعات، ويكون الوتر الذي صلاه مع الإمام كافياً، ومن الجائز له النية بأداء صلاة التراويح بعد انتهاء الإمام من صلاة الوتر، ولكن عندما يُسلم الإمام لا يُسلم معه، حيث يقوم بالقيام وصلاة ركعة أخرى، ويوتر بآخر الليل.

 فَضل صلاة التراويح

لقد أجمع كل الفقهاء على أن صلاة التراويح هي سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والأقوال التي تقول بخلاف ذلك لا عبرة لها، فصلاة التراويح من شعائر الإسلام، وتكون صلاتها بجميع ليالي شهر رمضان، فلا يتم قيام رمضان سوى بقيام جميع الليالي في هذا الشهر الكريم، ومن فضائل صلاة التراويح ما يلي:

  • هي سبب في مغفرة جميع الذنوب، وذلك لما ورد عن الرسول الكريم في قوله، (مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ).
  • الذي يصلي صلاة التراويح وبقى مع الإمام حتى ينتهي، يكتب له الله عز وجل، أجر قيام الليل بالكامل، وذلك لقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، (من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى