نموذج دعوى تعويض عن ضرر يُمكن الاستعانة به في المحاكم السعودية من أجل رفع الضرر الواقع دون وجه حق، فهو من الخطوات الأساسية المطلوبة عند الطلب برفع الضرر أو التعويض، لذا سنتطرق لهذا النموذج من منطلق القانون السعودي، ثم نوضح على موقع الماقه نظام دعوى التعويض في القانون السعودي.
نموذج دعوى تعويض عن ضرر
يسمى بنموذج طلب تعويض عن الضرر، وهذا هو شكل النموذج السعودي للتعويض عن الأضرار.
دعوى التعويض في النظام السعودي
يقوم المتضرر بتقديم نموذج دعوى تعويض عن ضرر للمحاكم المتخصصة، ذلك عندما يقع الضرر على الشخص عن طريق إلحاق الأذى به سواء كان الضرر نفسي أو جسدي، وذلك لأن كل إنسان له حقوقه المحمية فهي الركن الأساسي الذي يعتبر مسؤولية مدنية.
متى حدث الضرر الناتج عن الفعل للمتضرر، والذي قام به الشخص المسؤول عن الضرر، وجب حينها التعويض عن هذا الضرر ويقدر القاضي هذه النسبة بناءً على الضرر الواقع.
يقدر الضرر بحسب جسامة الفعل الضار، حيث إنه من الممكن أن يتسبب هذا الضرر بموت الإنسان أو المساس بالكرامة أو اتلاف المال، أو المساس بالعرض والشرف أو بالمكانة الاجتماعية.
فعندما يتقدم المتضرر بنموذج دعوى تعويض عن ضرر، يكون التعويض عبارة عن قيمة نقدية أو عينية تدفع من قبل المتسبب بالضرر جزاءً له لما تسببه بأذى للآخرين.
أما بالنسبة لدعوى التعويض فيقوم بها المتضرر أمام الجهات القضائية المختصة لمطالبة محدث الضرر بمقابل عوضًا عن هذه الأضرار التي تسبب فيها والتي لحقت به، وتكون العلاقة دائما تبادلية بين الفاعل الضار الذي قام به المدعى عليه والضرر الناتج عنه.
ففي حالة قيام أي شخص بارتكاب عمل خاطئ من الأعمال الغير مشروعة والتي تسبب إلحاق الأذى بالآخرين، يجوز حينها للمتضرر وهو المدعي أن يطالب بالتعويض عن طريق رفع مطالبه أمام القضاء المختص.
أركان الضرر التي ترفع بها دعوى التعويض
لا ترفع دعوى التعويض إلا بعد أن يتقدم المتضرر بنموذج دعوى تعويض عن ضرر للقضاء، ومن ثم يصبح من قام بهذا الضرر ملزماً بالتعويض عن طريق المحاكم للمتضررين، وهذا بعد التحقق من أركان الضرر التي هي:
- ركن الخطأ: هو مسلك غير قانوني يخالف العرف المعتاد، أو القيام بأي عمل يلحق الأذى بالغير.
- ركن الضرر: وهو الضرر المادي أو المعنوي الذي يقع نتيجة الجرم المرتكب، ويتفرع ركن الضرر إلى نوعين ضرر مادي وضرر معنوي.
الضرر المادي
يتعلق بكل ما هو مادي وملموس ويمكن تقديره بالأموال، ويشمل كل ما فات على المدعي من ربح وما لحق به من خسائر.
الضرر المعنوي
هو كل ما يمس وجدان الشخص وشعوره وكرامته وشرفه وسمعته بين الناس، ويتسبب في الكآبة أو الحزن للشخص المتضرر.
على سبيل المثال فإن نشر صور شخصية لشخص ما من دون موافقته، أو توجيه السباب والشتائم قد يسبب له أذى نفسي ومعنوي كبير.
هذا النوع من الممكن إثباته بدراسة الظروف التي أحاطت بالضرر والمتسبب به، مثل عقوبة القذف في المملكة العربية السعودية.
العلاقة السببية بين الخطأ والضرر
يجب أن تكون العلاقة مباشرة بين الضرر الواقع والخطأ الذي تسبب بهذا الضرر، وليس عن جميع أخطاء متغيرة قام بها المتسبب في هذا الضرر.
يجب توافر أركان الضرر بعد التحقيق لكي يتم الحكم بالتعويض للمتضرر، عادة ما يكون المال هو الشكل الأمثل للتعويض على المتضرر، حيث إن المال هو أفضل شكل يمكن أن يعود على من وقع عليه الضرر.
تستعين المحاكم بمتخصصين للتحقيق وفق المستندات المقدمة من المتضرر، لذلك فإنه حتى في حال تقدم أحد الأشخاص بـ نموذج دعوى تعويض عن ضرر، فإن المحكمة تدقق في شروط قبول الدعوى بتمعن وتدقيق، وذلك لكيلا تسول لبعض الناس أنفسهم بالتقدم بالدعاوى الباطلة بهدف المال المكتسب.
من أمثلة هذه التعويضات عمومًا تلك التي تقع على العمال والموظفين أثناء خدمتهم في هذه المؤسسات، حيث تدفع جهة العمل التعويضات الناتجة عن الإصابة أو المرض أو الوفاة أو الإعاقة وكذلك تعويض تأخير الرواتب.
قد حدد القانون مقدار التعويضات اللازمة لكل الحالات الممكنة لذا فإن نموذج دعوى تعويض عن الضرر هو مستند غاية في الأهمية.
شروط رفع دعوى التعويض
يستخدم نموذج دعوى تعويض عن الضرر عند رفع الدعاوى الخاصة بالتعويض أما المحاكم المختصة في المملكة العربية السعودية، حيث يقدم النموذج للمحكمة.
يشترط تحقق بعض الشروط الأساسية من أجل السماح بالدعوى المقدمة، وأن تتحقق بعض الأمور والشروط الرئيسية التي تخص المدعي وهي كالتالي:
- أن يكون رافع الدعوى هو صاحب الصفة أو أن يكون هو الشخص نفسه الذي وقع عليه الضرر منه أو موكله.
- تحديد المصلحة أو المنفعة التي يطالب بها المدعي والتي تكون غالباً مبلغ مالي يقوم بتحديده القاضي القائم على الدعوى.
- شرط الأهلية بأن يكون المدعي بالغ وراشد وعاقل كي يستطيع تقديم الدعوى.
- وقوع الضرر بشكل مباشر مع شرط التعمد، فلا يجوز رفع الدعوى في حال عدم تعمد الشخص المرفوعة عليه الدعوى في إحداث الضرر.
لكي يتحمل المتسبب بالضرر المسؤولية كاملة بالتعويض يجب أن يكون الضرر قد أحدث إصابة واضحة ومحددة للمتضرر، ويتم تحديد القيمة المالية للتعويض بحسب حجم الضرر الواقع بتقدير القاضي المسؤول.
نظام التعويضات في السعودية
يطبق هذا النظام على كل المواضيع المتعلقة بالتعويضات بالمملكة العربية السعودية، والذي لا يطبق قانون التعويضات في حالات مثل الدفاع عن النفس والمال والعرض.
في حال تعدد المسؤولين عن الضرر تكون عندها المسؤولية تضامنية تقع على الجميع، وينص القانون على أن الإيفاء بالدِية لا يمكن أن يمنع حق المتضرر في التقدم لطلب التعويض.
في حالة الأضرار السكنية يمكن للمتضرر المهدد بضرر في البناية التي يسكن فيها أن يطالب صاحب البناء بما هو ضروري من إجراءات، ويعتبر حارس الحيوان أو حارس العقار مسؤولاً عن الضرر مالم يكن هناك سبب خارجي.
أسباب رفض دعوى التعويض
توجد أركان أساسية يتم قبول دعوى التعويض بناءً عليها، وفي حال عدم توافر أي ركن منها ترفض المحكمة المختصة قبول رفع الدعوى ولو تقدم الشخص بـ نموذج دعوى تعويض عن ضرر، وهذه الأركان هي:
- أن يلحق الضرر بالشخص بطريقة مباشرة وبصورة شخصية.
- أن يكون الضرر محقق بالفعل وبشكل مباشر.
- أن يكون أثر الضرر واقع بالفعل في الحال والمستقبل.
- ترفض الدعاوى التي مر على وقوع الضرر فيها أكثر من عشر سنوات.
