اجمل دعاء للتقرب إلى الله
اجمل دعاء للتقرب الى الله كان ولا زال الدعاء والتضرع إلى الله من أعظم الأبواب التي يدخل منها المسلم على ربه، وورد في فضلها ما لم يرد في كثير غيرها من الأعمال، وحسنا تعالى عليه بقوله (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .
أجمل دعاء للتقرب الى الله
- القرب من الله مغنمُ عظيم، وراحة للإنسان وقلبه في الدنيا والأخرة، والبعد عنه تعالى حسرة وخسران مبين، والله تعالى يحب أن يذكره عبده في جميع الأوقات وبشتى الحالات، بدعائه وعمله ولسانه.
- وأدعية التقرب إلى الله كثيرة وبصيغ مختلفة، وبها يستعين الإنسان على قضاء حوائجه، فإن لم يتضرع ويبتهل بدعائه لخالقه؛ فمن ذا الذي تقضى عنده الحوائج غيره، وخير الخلق وأفضلنا كان دائمًا ما يتضرع لخالقه، فهل نحن أغنى منه في ذلك؟.
مظاهر البعد عن الله
إن القلب كباقي الأعضاء الجسم يعتل ويمرض، لمرضه هنا ليس عضوي إنمّا شيئًا في النفس فيمتلئ بالشهوات ويصاب بالبعد عن الله وأبرز تلك المظاهر:
- التكاسل عن الطاعات والإغفال عنها وعن العبادات.
- البعد وترك الأعمال الخيرية.
- يصاب بضعف الإيمان وإتباع الشهوات.
- إصابة القلب بالقسوة وعدم التأثر بالقرآن ولا المواعظ.
- لا يتأثر القلب بالموت المفاجئ، والمصائب والابتلاءات من حوله.
أسباب البعد عن الله
وقسوة القلب هذه لم تأتِ من فراغ وإنما كانت لها مسببات، وكلما زادت قسوة القلب كلما زاد التعلق ومن بين تلك الأسباب:
- الغفلة عن الحساب ونسيان الآخرة.
- التعلق بالدنيا ومتاعها.
- ومجالسة ومصاحبة أصدقاء السوء.
- الإكثار من المعاصي والوقوع في الآثام والذنوب.
- ارتكاب عِظام الذنوب والكبائر.
- التمسك والانشغال بكل ما يفسد القلب.
- التهرب والتكاسل عن الطاعة.
وسائل التقرب إلى الله
وللتقرب إلى الله طرق ومسالك كثيرة منها يستطيع أن يتعبد ويتقرب الإنسان إلى ربه ومنها:
- المحافظة على الصلوات في أوقاتها والخشوع فيها؛ والمحافظة قدر المستطاع على صلاة الجماعة.
- الإكثار من الذكر والاستغفار، فإنها من أعظم الأمور، والإكثار من الصلاة على النبي وملازمة الدعاء.
- تلاوة القرآن وتدبر آياته والمحافظة على أن يكون لك ورد يومي حتى لو صفحة من القرآن.
- طاعة الله وتجنب نواهيه والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، ومفارقة ما يغضبه.
- الصبر على الشدائد والابتلاءات وإياكم ولعن الدهر.
- اغتنام الأوقات والسعي لكل عمل يرضي الله تعالى.
- ملازمة التوبة والندم إلى الله، وهجرة الذنوب والمعاصي وعقد النية على عدم الرجوع إليها.
- الحفاظ والمداومة على الطاعة والعبادات، مهما ما بنا من شهوات ووسوس الشيطان.
- ملازمة أصدقاء الخير واختيار الأخيار، ممن يعينونا على القرب من الله وينهون عن المنكر.
- الابتعاد عن رفقاء السوء، ومفارقة سبلهم.
- الحفاظ صلة الأرحام، والزكاة والصدقات.
- مساندة ومساعدة المحتاج واليتامى.
- التواضع لعزة لله وفرش الخد لعباده.
أهمية الدعاء للتقرب إلى الله
- الدعاء عبادة من أحب العبادات التي يتقرب بها العبد لربه، حتى قيل إن الدعاء مخ العبادة، فالدعاء هو الرابط بين العبد وربه.
- بالدعاء تقضى حوائج العبد الدنيوية والأخرة.
- وقال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، حثنا على ملازمة الدعاء؛ لما فيه من خير ونفع لنا.
فضل الدعاء إلى الله
للدعاء والتضرع إلى الله فضائل عظيمة تعود على العبد بالخير في الدنيا والآخرة ومن هذه الفضائل
- من فوائد الدعاء أنه يجعل العبد مواظبًا على الطاعات، واللجوء دائمًا إلى الله في شتى الأمور.
- ويفرج به عن العبد كربه ومصائبه، ويرفع الله به القضاء.
- ويرفع الدعاء السوء عن العبد، ويحقق له نجواه وما يريده.
- من فوائد الدعاء أيضًا يرَفْع به الله المِحَن، ويكَشْف به عن العبد الكروب.
- سبب عظيم من أسباب انتصار العبد في المعارك؛ كغزوة بدر.
- وترك الدعاء يؤدي لسد أبواب الخير عن العبد.
- بالدعاء تكفر الذنوب، وتغفر الزلات والمعاصي.
- بالدعاء يُجَلب الخير، وترَفع درجات العبد عند ربه.
- وفي بإظهار العبد تذلله وضعفه أمام مولاه وتضرعه بين يديه يفتح له أبواب الخير، فالله يحب أن يرى عبده مستنجدًا بحضرته، وهذا يحقق حضور القلب في العبادة المسلم؛ فحاجه العبد تُخشه إلى ربه.
أدعية التقرب إلى الله
في هذا الشأن ألا وهو التقرب إلى الله وردت العديد من الأدعية ومنها
- “اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين”.
- بهذا الدعاء يتوجه العبد إلى ربه، متقربًا مستغيثًا، طالبًا قربه نادمًا على ما مضى منه، سائلًا مولاه أن يرحم ضعفه، ويغفر له ذنبه، وأن يتقبل معذرته وندمه، وأن يجعل له من الخير نصيب وأن يفتح له طرق الخير برحمته وعدله.
- ” اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت”.
- يتوجه العبد بدعائه هذا لربه طالبًا هدايته، وعطاءه، وبسط رزقه إليه، فإنه تعالى المُقدم لكل خير والمؤخر لكل أمر.
- “اللهمَّ لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك…، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك… ولا تخيبني وأنا أرجوك”.
- هنا يناجي العبد ربه متقربًا إليه بالدعاء، طالبًا رحمته وعظيم نعمه، راجيًا سبحانه ألا يحرمه الخير بسوء ما عنده، وأن يتجاوز عن قبح عمله، وألا يصرف عنه وجهه الكريم ولا يخيب رجاءه.
- “اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك، فلا راحم غيرك، ولا إله غيرك، لا إله إلا أنت سبحانك”.
- رافعًا العبد يداه لمولاه متذلل كي يفرج كربه وما أهمه، سائلًا رحمته فمن ذا غيره يُسأل، هو اللاه الفرد الصمد القادر ذو القوة المتين والرحمة.
من عظيم الأدعية
- “اللهم إني أسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين…، وأن الجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، الحمد لله الذي لا يرجي إلا فضله ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير”.
- يتقرب العبد لربه بمحاميد فضله وواسع مغفرته وأن تعالى ذو الجلال والإكرام، وبجنته الحق وناره الحق، يحمد فضله الذي لا ينضب وعطاءه الذي لا يجف، ورزقه الغير محدود، والذي ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء.
- “اللهم لا تحرمني سعة رحمتك وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك وجزيل عطائك ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي ولا تجازني بقبيح عملي وتصرف وجهك الكريم على برحمتك يا أرحم الراحمين”.
- بهذا الدعاء راجيًا العبد ربه بألا يحرمه رحمته الواسعة، وأن يشمله فضله وعافيته، وألا يصرف عنه مواهبه التي منحه إياها؛ بسوء تصرفه وعمله، متوسلًا له كي لا يصرف عنه وجهه الكريم وهو أرحم الراحمين.
أدعية التقرب المأثورة
- ورد عن النبي أنه دعا “اللهم اكفنا السوء بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير، يا نعم المولي يا نعم النصير، غفرانك ربنا وإليك المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.
- هذا الدعاء إرث عن دعواتك الحبيب وتقربه لخالقه، فيجب أن يؤخذ به فمن أخذ به أفلح ومن تركه وهجره خسر وخاب، ندعو الله فيه بأن يكفينا السوء وأهله بقدرته، وأن يغفر لنا سوء عملنا، وإننا لا حول لنا ولا قوة بدونه.
- وورد أيضًا “اللهمَّ حَبِب خَير خلقِك فينا، ومن حوضِ نبيك أسقينا، وفي جنتِكَ أوينا، وبرحمتِكَ احتوينا، وأمنياتنا أعطينا، وبفضلِكَ أغننا ولطاعتِكَ اهدنا، ومن عذابِ النارِ احمنا، ومن شرِ كُلِ حاسدٍ اكفنا”.
- نتقرب إلى الله بتلك الدعوات، كي يرزقنا محبة الخلق وأن يرزقنا الشرب من حوض الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأن يجعل لنا الجنة مستقرًا ومقام، وأن يبعدنا عن النار، ويغنينا بفضله عمن سواه، ويكفينا شر الحاسدين المُبغضين.
- “اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها غمي وهمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني”.
- يرجو العبد ربه متقربًا بصلاته إليه بأن يطهر قلبه ويكشف ما به من غم وكرب، وأن يرزقه صلاح الحال، ويذهب عنه الشرور، والهموم، ويشفي الأمراض وأن يقضي عنه الديون.
- “اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استُفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك سابقين”.
- يستنجد العبد ربه باسمه الأعظم والأحب إليه سبحانه والذي إذا دعيا به استجاب، أن يجعله من عباده المقبولين والمقربين إلى حضرته وأن يرزقه درجاته العلا.
من أجمل أدعية التقرب لله
- “اللهمَّ آلف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِنا من الظلماتِ إلى النور، وجنّبنا الفواحِش، وبارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتُب علينا إنك أنتَ التواب الرحيم”.
- يتقرب العبد لربه بالدعاء كي يقرب بينه وبين قلوب عباده، وأن يرزقه صلاح ذات البين ويهديه سبل السلام والرشاد، وأن يجنبه طرق الظلمات، والفواحش، وأن ينقي سمعه وبصره وقلبه وزوجه وأبناءه من كل شر.
- “اللهمَّ حَبِب خَير خلقِك فينا، ومن حوضِ نبيك أسقينا، وفي جنتِكَ أوينا، وبرحمتِكَ احتوينا، وأمنياتنا أعطينا، وبفضلِكَ أغننا ولطاعتِكَ اهدنا، ومن عذابِ النارِ احمنا، ومن شرِ كُلِ حاسدٍ اكفنا”.
- من أدعية التقرب لله، فيها يناجي العبد ربه أن يرزقه حب خلقه له، والشرب من حوض الحبيب، ويجعل الجنة مقامه، وأن يبلغه أمانيه، وأن يحميه من عذاب النار ولهيبها، وأن يكفيه شر الحاسدين.
- “اللهم اغفر لي وارحمني، وتب علي وتقبل مني، وأصلح لي شأني ويسر أموري ووسع عليّ في رزقي، وأغنني بكرم وجهك عن جميع خلقك، وصن وجهي ويدي ولساني عن مسألة غيرك، واجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا…”.
- هنا يستنجد العبد ربه ويتقرب إليه بعظيم دعواته؛ كي يغفر له ويرحمه، ويتقبل أعماله، وأن يرزقه صلاح الحال، وتيسير الأمور، والغناء من فضله ونعمه، وأن يصون وجهه ويده ولسانه عن سؤال غير الله، ويجعل له من كل ضيق مخرج وفرج.
- “اللهمَّ اجعَل لنا في هذا اليوم دعوةٌ لا تُرَد، وافتح لنا باباً في الجنةِ لا يُسَد، واحشرنا في زمرةِ سيدنا محمد صلى الله عليهِ وسلم”.
- بهذا الدعاء يتوجه العبد لربه بأن لا يرد دعواته، ويفتح له أبوابه التي لا ترد، وأن يحشره بصحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم.
أدعية فى حب الله
- “إلهي كيف انقلب بالخيبة من عندك محروماً، وكلّ ظنّي بجودك أن تقبلني بالنجاة مرحوماً، إلهي لم اُسلّط على حُسن ظنّي بك قنوط الآيسين، فلا تبطل صدق رجائي من بين الآملين”.
- “إلهي عظم جرمي إذ كنت المطالِبُ به، وكبر ذنبي إذ كنت المبارزَ به، إلاّ أنّي إذا ذكرت كِبرَ ذنبي، وعظمَ عفوك وغفرانك، وجدت الحاصل بينهما لي أقربهما إلى رحمتك ورضونك”.
- “إلهي إن دعاني إلى النار (بذنبي) مَخشيُّ عقابك فقد ناداني إلى الجنّة بالرجاء حسن ثوابك، إلهي إن أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك، فقد آنسني باليقين مكارم عطفك”.
- “إلهي إن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك، فقد أنبهتني المعرفة يا سيدي بكرم آلائك إلهي إن عزب لُبّي عن تقويم ما يصلحني، فما عَزَبَ إيقاني بنظرك (إليّ) فيما ينفعني إلهي إن انقرضت بغير ما أحببت من السعي أيامي، فبالأيمان أمضيت السالفات من أعوامي”.
- يتقرب العبد فيما مضى من أدعية إلى الله، بمدحه والثناء عليه، متذللًا لحضرته، معترفًا بما أقترف من ذنوب وخطايا، راجيًا كرمه ورضاه عنه، متلهفًا لجنته ورضوانه، وأن يصلح حاله ويختم بالصالحات أعماله.
- “إلهي كبر سنّي ودقَّ عظمي ونال الدهر منّي، واقترب أجلي ونفدت أيامي وذهبت محاسني، ومضت شهوتي وبقيت تبعتي، وبلي جسمي، وتقطّعت أوصالي وتفرّقت أعضائي، وبقيتُ مرتهناً بعملي”.
- “إلهي أفحمَتْني ذنوبي وانقطعت مقالتي ولا حجّة لي، إلهي أنا المقرّ بذنبي المعترف بجرمي، الأسير بإساءتي، المرتهن بعملي، المتهوّر في خطيئتي، المتحيّر عن قصدي المنقطع بي، فصلّ على محمّد وآل محمّد وتفضّل عليّ وتجاوز عنّي”.
- متوجهًا العبد لربه في هذه الأدعية بعظمته ورحمته عارضًا حاله وما أصابه من ضعف وهو القوى المتين، شكيًا ضعفه وبلاءه وذنوبه، أنه تعالى جد وعلا هو الرحيم الغفور ذو القوة المتين، طالبًا قربه والموت على طاعته.