سورة بدأت بوصف الخيل من 8 حروف .. ما هي؟
سورة بدأت بوصف الخيل من 8 حروف ، الجدير بالذكر أن سور القرآن الكريم تختلف عن بعضها، فلكل سورة شيء يميزها عن الأخرى، وهذا من إعجاز القرآن، فهل تعلم ما هي هذه السورة التي ذكر فيها وصف الخيل؟ ففي هذا المقال من خلال موقع الماقه الإلكتروني ستجد الإجابة عن هذا السؤال.
يمكن التعرف على معلومات عن سبب نزول سورة الحجرات ومواعظ تم الحث عليها في سورة الحجرات من خلال الاطلاع على هذا الموضوع: سبب نزول سورة الحجرات ومواعظ تم الحث عليها في سورة الحجرات
فضل قراءة سورة العاديات
سورة العاديات هي سورة بدأت بوصف الخيل من 8 حروف، وهذه السورة نزلت في مكية ولا شك أن سور القرآن منها ما نزل في مكة ومنها ما نزل في المدينة، وتشمل هذه السورة المباركة على 11 آية، وهي من قصار السور الذي يسهل حفظها لكثير من الناس.
وأيضًا لا بد أن نعلم أن الله تعالى في بداية السورة أقسم بالخيل، وكانت من قبل تستخدم الخيل في الغزوات والجهاد في سبيل الله، وبين ما في هذه الخيول من القوة والسرعة والشدة، وهذا دليل واضح على أهمية الجهاد وبذل الأموال والنفوس لإعلاء كلمة الله.
وبالنسبة لفضل هذه السورة، فلا بد أن نعلم أنه لا يوجد دليل من الأدلة النبوية، توضح لنا فضل هذه السورة، ولكن لا بد أن نتعامل معها مثل بقية السور، ونعمل بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في الأجور التي يمكن أن نحصلها من قراءة القرآن الكريم فقال: “من قرَأ حَرفًا من كِتابِ اللهِ فلَه به حسَنةٌ، والحَسنةُ بعشْرِ أمثالِها، لا أقولُ “ألم”.
هل تعلم ما هي أول سورة نزلت في المدينة وسبب تسمية هذه السورة بسورة البقرة؟، يمكنك التعرف عليها من خلال الاطلاع على هذا الموضوع: أول سورة نزلت في المدينة وسبب تسمية هذه السورة بسورة البقرة
سبب نزول سورة العاديات ومناسبة
وردت روايات عن سبب نزول العاديات وهي الذي عرفت بأنها سورة بدأت بوصف الخيل من 8 حروف، فهناك روايتان وهما:
- الرواية الأولى: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية من سراياه إلى أحد ضواحي كنانة، ولكن خبرهم قد تأخر، فهذا الذي جعل المنافقين ينشروا خبر بأنهم قد قتلوا جميعًا، ولكن الله تعالى لكي يبشر النبي ويطمئن قلبه أنزل هذه السورة العظيمة، حيث تصف حال وقوة الخيل.
- الرواية الثانية: أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بعث خيلًا فمر شهرًا لا يسمع أي أخبار عنها، فنزلت سورة العاديات، وقال الله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا* فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا* فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا*﴾.
أهداف سورة العاديات
سور القرآن جميعها لها أهداف، فالله تعالى أنزل لكل سورة أهداف معينة، وهذا من رحمة الله علينا كمسلمين أنه جعل هذا القرآن شفاء لما في الصدور، فهو يعد منهاج لكل مسلم ومسلمة، فسور القرآن كل سورة فيها تعالج مشكلة من مشاكل الحياة، وتوضح لنا كيف نعالجها، وكيف نسير إلى الطريق المستقيم، فمن أهداف هذه سورة بدأت بوصف الخيل من 8 حروف وهي الآتي:
- أقسم الله العظيم بشيء مهم جدًا في مسألة الجهاد وهو الخيل، ومن الجدير بالذكر أن الشيء الذي يقسم به الله تعالى فهذا دليل على عظمة ذلك المخلوق، فهذه السورة تبين عظمة الخيل وقوته وشدته أثناء الحروب.
- فمن أسمى أهداف هذه السورة تعظيم أمر الجهاد في نفوس المسلمين، وكيفية الاستعداد له والتجهيزات التي يجب أن تكون للغزوات.
- أيضًا من أهداف السورة بينت أن الإنسان يجحد النعم التي تحيطه من كل النواحي، ولا يشكر الله تعالى ويستخدم هذه النعم فيما يرضاه سبحانه، بل يكفر ويسيء استخدامها.
- أيضًا من أهدافها التذكير بالآخرة، فالكثير منّا اليوم شغلتهم الدنيا عن ذكر الاخرة وذكر الموت إلا من رحم ربه، فجاءت هذه السورة توضح حال النفوس التي أنكرت البعث وتصفها.
- أيضًا تؤكد هذه السورة أن مسألة البعث والحساب لا مفر منه، وأن يوم القيامة آتٍ.
هل تعلم ما هي افضل سورة لاستجابة الدعاء ومواضع ورود لفظ فاستجبنا ومفاتيح استجابة الدعاء؟، يمكنك التعرف عليه من خلال الاطلاع على هذا الموضوع: افضل سورة لاستجابة الدعاء ومواضع ورود لفظ فاستجبنا ومفاتيح استجابة الدعاء
تأملات في سورة العاديات
كل سورة لها تأملاتها التي عن طريقها تصل للتدبر والتفكر في عظم هذه الآيات، وكذلك أيضًا تتعرف على ما مراد الله من هذه الآية، فهذا هو أساس الطريق أن تتمعن في آيات الله و تتدبرها وتعمل بها، فحينئذ تكون قد أفلحت في الدنيا والآخرة، فسورة العاديات بها معاني كثيرة، فدعونا نذكر بعض الآيات منها و نتأملها و نتدبرها، فنبدأ بقول الله تعالى:
﴿إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾[العاديات:6]، هل تأملت من قبل في معنى هذه الآية؟ هل سألت نفسك هل أنت جحود؟ فالجحود هو الذي ينكر الخير الذي أعطاه الله له، ولا يتذكر شيئًا إلى الشر، فهذا الإنسان مهما كرمه الله ونعمه فيكفر، لأن قلبه قاسي لا يعرف قيمة النعم التي منَّ الله عليه، فاحذر أن تكون ممن جحدوا نعم الله وقابلوها بالكفران.
﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾[العاديات:8]، طبيعة الإنسان حبه للمال، فنجد الكثير ممن لا يأتون بالزكاة التي فرضها الله تعالى، خوفًا من نقصان المال، ونجد ممن لا يخرج الصدقات للفقراء والمحتاجين، والله تعالى قد أعطاه من المال الكثير فلماذا يحصل ذلك؟ لأنه قد آثر نفسه على مرضاة الله تعالى.
تفسير سورة العاديات
﴿أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ﴾[العاديات:9]، فتأتي هذه الآية العظيمة لكي تعالج النفس البشرية، وتذكره بالآخرة، وأن لنا موعد سوف نخرج فيه من القبور إلى ساحة الحساب، وكل نفسٍ ستحاسب على أعمالها، فانتبه إلى هذا اليوم واسأل نفسك ماذا أعددت لهذا اليوم؟
حتمًا سوف تقف أمام الخلق جميعًا، فيظهر كل ما تكتمه في صدرك ﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾[العاديات:10]، فلا تستطيع حينئذ أن تخفي شيئًا، فسارع الآن وطهر نفسك من كل شيء تكمنه فيها، فاعلم أن هذه الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر، فانتهز هذه الفرصة وسارع إلى التوبة.
يمكن التعرف على معلومات عن سبب نزول سورة العصر وبعض المعلومات عنها وسبب تسميتها بهذا الاسم اضغط هنا: سبب نزول سورة العصر وبعض المعلومات عنها وسبب تسميتها بهذا الاسم
فوائد سورة العاديات
سورة بدأت بوصف الخيل من 8حروف تعلمنا فوائد كثيرة جدًا لكي نسير في الدرب الصحيح، فالمسلم التقي الذي يكون حريصًا على استخلاص فوائد سور القرآن، فقد فار الفوز العظيم؛ لأنه يعلم أنها طوق النجاة، ففوائد هذه السورة الآتي:
- تعلمنا هذه السورة الاستعداد التام الخيل للجهاد.
- أيضًا من فوائدها انها تبين أنه يجب علينا الاهتمام بالخيل و نحسن تربيتها والعناية، لما فيها من الخير الكثير، فقد ذكر حديث عن ابن عمر رضي الله عنه قال: “أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم سَابَقَ بَينَ الخَيلِ الَّتِي قَد أُضمِرَتْ فَأَرسَلَهَا مِنَ الحَفيَاءِ، وَكَانَ أَمَدُهَا ثَنِيَّةَ الوَدَاعِ، وَسَابَقَ بَينَ الخَيلِ الَّتِي لَم تُضْمَرْ فَأَرسَلَهَا مِن ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ”.
- يجب علينا أن نؤثر رضا الله على نفوسنا، فننفق في سبيل الله، ولا نجعل المال أكبر همنا، فلا بد أن ننفقه في أبواب الخير مثل: الجهاد، الصدقات، الزكاة، حتى يبارك الله فيه وينميه ويزيده.
- سوف يأتي اليوم التي نخرج فيه من قبورنا حتمًا لا مفر، وكل نفس ستذوق الموت، ولا أحد سوف يخلد في هذه الدنيا الفانية، فهل فكرت يومًا ما كيف ستخرج؟ هل ستخرج و تستقبلك الملائكة بالبشرى، أما سوف تساق إلى نار جهنم وبئس المصير؟
- اعلم أيضًا أن الله يعلم ما في الصدور، فطهر نفسك من الحقد والغل والحسد، وأحسن إلى الآخرين، فإن الله يحب المحسنين، وتذكر أن الله ينظر إليك ومطلع على خفايا الأمور.