اسلاميات
حديث العشرة المبشرين بالجنة
حديث العشرة المبشرين بالجنة نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن الجنة حلم كل مسلم على الأرض فهي الأمنية الكبرى التي نسعى إلى تحقيقها وذلك عن طريق التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والعبادة والابتعاد عن المعاصي والمحرمات، وبشر الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بدخولهم الجنة وكانت هذه من أعظم الأشياء التي حدثت لهم وجلبت لهم السعادة، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن حديث العشرة المبشرين بالجنة وسنتعرف عليهم.
حديث العشرة المبشرين بالجنة
- عن عبدالرحمن بن عوف عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة”.
- وبذلك يتضح لنا الأشخاص الذين بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة، وكان ذلك بإذن من الله سبحانه وتعالى، وتؤكد بعض الأحاديث الشريفة الأخرى على هذه البشرى، فعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “القائم بعدي في الجنة، والذي يقوم بعده في الجنة، والثالث والرابع في الجنة”.
- ويشير الحديث السابق إلى أن من يحكم بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي على الترتيب وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا أبو بكر بأنه عتيق من النار.
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
- أبو بكر الصديق هو أول شخص صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وآمن بالله سبحانه وتعالى، وكان يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم في أي شيء يقوله ولا يكذبه ابدا ووصف الرسول إيمانه قائلاً إنه إذا وضع إيمان أبي بكر في كفه وإيمان الجميع في كفه لرجحت الكفة الخاصة بأبي بكر.
- لقب أبو بكر بالصديق لأنه أكثر من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
- رافق أبو بكر الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة إلى المدينة، وشهد معه الكثير من الغزوات وأثناء مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يؤم المسلمين في الصلاة.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- يعتبر عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء ولقب بأمير المؤمنين وقال عنه الرسول أنه أشدهم في دين الله لأنه كان يحكم بالحق ولا يخشى لومة أحد، وكان عمر شديد الخوف من الله سبحانه وتعالى وزاهداً في الدنيا وكان يدافع عن الإسلام بروحه وقلبه.
- يعد عمر بن الخطاب من أقوى وأمهر القادة في الإسلام، وكان من القضاة الخبراء وعرف بين الناس بقوته وإنصاف المظلومين واشتهر بالعدل ولذلك عرف بالفاروق لأنه فرق بين الباطل والحق.
ولدينا معلومات أكثر عن العشرة المبشرين يمكن التعرف عليها من خلال: العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب وفق ما جاء في السنة
عثمان بن عفان رضي الله عنه
- لقب عثمان بن عفان رضي الله عنه بذي النورين وذلك لأنه تزوج من ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم بعد وفاة أختها وله الكثير من الأبناء من زوجاته.
- يعتبر أول شخص قام بالهجرة إلى الحبشة للحفاظ على الإسلام ومن بعده زاد عدد المهاجرين وكان الرسول يحبه ويطلب مشورته نظرا لأخلاقه الطيبة وحيائه الشديد وكان يقدم أمواله من أجل الإسلام والمسلمين.
- قام بجمع القرآن الكريم داخل مصحف واحد وقام بتجهيز الجيش الذي يعرف بالعسرة من أمواله وقال عنه الرسول أنه رفيقه في الجنة.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
- كان علي بن أبي طالب أول من أسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم من الصبيان وهو زوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء.
- علي بن أبي طالب هو رابع الخلفاء وذلك بعد عثمان بن عفان.
- كان يعرف بشدة حياؤه ونفسه السمحة، ودخل مع الرسول معظم غزواته ويعتبر علي هو أفضل قاضي في الإسلام فكان يحكم بالحق دائماً.
واطلع على المزيد من التفاصيل عن المبشرين بالجنة من خلال: قصة عمر بن الخطاب: حياته وإسلامه وجهاده وخلافته وفضائله
الزبير بن العوام
- الزبير بن العوام هو من أصحاب الشورى وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم السيدة صفية بنت عبد المطلب.
- وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا “لكل نبي حواري وحواري الزبير”.
- يعتبر الزبير هو أول شخص في الإسلام قام بسل سيفه.
- أعلن الزبير إسلامه وهو في عمر صغير يقول البعض أنه كان في الثانية عشر والبعض الآخر أنه كان في السادسة عشر وكان من اوائل الأشخاص الذين أسلموا فكان الخامس أو الرابع.
- قام بالهجرة إلى الحبشة وتزوج من السيدة أسماء بنت أبي بكر وهاجرت معه إلى يثرب، وكان عبد الله بن الزبير ابنه هو أول المولودين في المدينة من المسلمين.
طلحة بن عبيد الله القرشي
- شارك طلحة بن عبيد الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الغزوات التي دخلها ووصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه هو الخير والفياض والجود وذلك في بعض غزواته مثل غزوة ذي العشيرة ويوم خيبر.
عبد الرحمن بن عوف
- يعتبر عبد الرحمن بن عوف من أصحاب الشورى وكان الله سبحانه وتعالى يستجيب دعوته ودخل العديد من الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام برفع راية المسلمين في كل مكان.
سعد بن أبي وقاص
- كان سعد بن أبي وقاص يخشى الله بشكل كبير ويبكي كثيراً له حتى يغفر له ويتقبل منه، دخل الإسلام في سن صغير حيث كان في السابعة عشر من عمره.
- يقول البعض بأنه كان سابع من أسلم ويقول البعض أنه ثالثهم، وهو أول شخص قام برمي سهم في سبيل الله وهذا الرجل من أخوال النبي.
- كان من أصحاب الشورى الموكلين باختيار الخليفة بعد عمر بن الخطاب.
- من الغزوات التي حضرها غزوة بدر والخندق وأحد وشارك في يوم خيبر وفتح مكة وحضر الكثير من الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان أحد الرماة البارعين.
- خرج مع الجيوش التي توجهت إلى الفرس واستطاع الانتصار في معركة القادسية، وقام بفتح كسرى في العراق.
- يعد أبو عبيدة من القادة الذين فتحوا فارس، ويعتبر من أوائل الأشخاص الذين أسلموا لله تعالى فقد أسلم قبل أن يفرض الله سبحانه وتعالى الصلاة.
- ذكر بعض العلماء أنه أسلم بعد ما رأى في منامه إحدى الرؤى بأنه كان في مكان مظلم لا يرى شيء ثم ظهر له قمر فأنار له الطريق.
- وكان سعد بن أبي وقاص من الرجال الذين دعاهم أبو بكر للدخول في الإسلام فأسلم على يده.
أبو عبيدة ابن الجراح
- أسلم أبو عبيدة في وقت باكر وقام بالهجرة إلى الحبشة مع المسلمين ثم انتقل إلى المدينة، وحضر مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع غزواته ومنها غزوة بدر التي قام فيها بقتل والده الكافر.
- ثبت أبو عبيدة مع المسلمين في يوم أحد وكان من القادة الذين تم تعيينهم لفتح الشام.
- قام أبو عبيدة بفتح دمشق والعديد من المدن المتواجدة في الشام، وتوفي خلال عام 18 من الهجرة.
سعيد بن زيد القرشي
- دخل سعيد بن زيد مع الرسول في معظم غزواته وكان من صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يحضر غزوة بدر فقط.
- قام سعيد القرشي بإعلان إسلامه بعد حوالي ثلاثة عشرة رجلا، وذلك كان قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم.
- كان أبوه في وقت الجاهلية لا يسجد للأصنام أبدا ولكنه كان يعبد الله وحده.
- كان هذا الرجل من سادات الصحابة، وشارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة اليرموك وساهم في فتح دمشق وتولى عليها من قبل عبيدة بن الجراح.
- توفي هذا الرجل في سنة 51 من الهجرة في عمر السبعين وتولى سعد بن أبي وقاص غسله وتم حمله إلى المدينة.
- لم يقوم سعد بالهجرة إلى الحبشة لأنه كان من سادات قريش ولم يكن يستطع أحد أن يعذبه أو يضغط عليه، ولكنه هاجر إلى المدينة مع زوجته فاطمة وكان من المهاجرين الأولين، وذكر بعض العلماء أن هجرته كانت مع عمر بن الخطاب.