اسلاميات

من هم اهل البيت الان؟

من هم اهل البيت الان أهل البيت هو مصطلح إسلامي يشير إلى مجموعة من أقارب نبي الإسلام محمد، أن لأهل البيت مكانة خاصة بين عامة الناس، وتتفاوت درجة هذه المكانة بين المذاهب الإسلامية وقد ذكرهم القرآن في آية “إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا” سورة الأحزاب، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .

تعريف آل البيت

 1- آل البيت لغةً

  • وبحسب بعض اللغويين فإن ليس هناك فرق بين الآل والأهل، والأبوين في اللغة مصدر الأسرة ويتم ذكرهما في اللغة بأكثر من معنى، منها الزوجة، الأقارب، والأسرة الكبيرة.
  • وفيه ذكر للناس أي صاحب الشيء، ومن له الصفة التي تليقه فيقال أهل الخير والكرم، هذا يعني أنهم يستحقون أن يتم وصفهم بهذه الميزات.
  • يمكن أن يتبع كلمة (أهل) كلمة أخرى لازمة لهذا وتعطي اسمًا يدل على مجموعة خاصة، على سبيل المثال أهل الكتاب، أي يهود ونصارى، لأن الله أنزل عليهم الكتب وهي التوراة، الإنجيل، قال تعالى (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ).
  • وقيل أهل الكهف للدلالة على أصحاب الكهف الذي ورد تاريخه في القرآن، قال تعالى (أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا).

يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول من هم الضالون الذين قصدهم الله في سورة الفاتحة؟ تعرف عليهم من خلال الرابط التالي: من هم الضالون الذين قصدهم الله في سورة الفاتحة؟ تعرف عليهم

2- آل البيت شرعاً

  • وآل البيت في اصطلاحها الشرعي آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – فيقال أهل البيت كما يقال آل البيت كما ورد في قول الله -تعالى-: (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).
  • استخدام مصطلح “أهل البيت” يشير إلى الأسرة في المسكن، ويشير مجازيًا إلى الأسرة بالنسب.
  • وبعد أن أمر الله عز وجل زوجات الرسول بارتداء الحجاب، أطلق عليهن اسم “أهل البيت” فقال (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
  • وأما معاني أهل البيت فالراجح أنها زوجة الرسول وذريته من ذرية عبد المطلب أي بنو هاشم، بن عبد مناف).
  • الرواية الموثقة لعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث الرسول -صلى الله عليه وسلم- رافضًا أن يتصدق عليه بأي صدقة، وأيضًا الفضل بن عباس، وقال لهما (إنَّ هذِه الصَّدَقاتِ إنَّما هي أوْساخُ النَّاسِ، وإنَّها لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، ولا لِآلِ مُحَمَّدٍ).

3- فضل آل البيت

  • هناك أحاديث كثيرة في شرح مزايا أهل البيت وإليكم بعضها:
  • ما ورد في صيغة الصلاة على النبي، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم والمسلمون على طريق الصلاة عليه.
  • كما وضح من قوله: (قولوا اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ) صلوات النبي صلاة على أهله هي جدارة ومكانة وعظمة.
  • حكاية فضائل فاطمة -رضيها الله- من كلام أم المؤمنين عائشة أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال للزهراء: (أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ فَضَحِكْتُ لذلكَ).
  • من رواية فضائل الحسن والحسين في الحديث ابني علي بن أبي طالب، قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ).
  • ما ورد من حديث في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بما ورد من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
  • أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال لعلي (أَما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟ إلَّا أنَّهُ لا نُبُوَّةَ بَعْدِي. وَسَمِعْتُهُ يقولُ يَومَ خَيْبَرَ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ قالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقالَ: ادْعُوا لي عَلِيًّا).

آل البيت في القرآن

وذكر القرآن الكريم بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – تكريما لهم في موضعين من الأماكن التي ذكروا فيها:

1- آية التطهير

  • قال الله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، ومعنى هذه الآية أن الله يريد آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم التوفيق والهداية للتقوى.
  • وتحدث سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله- ثم عكرمة وجماعة من المفسرين يقال إن الآيات السابقة أنزلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم عارضهم أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – ومجاهد والتابعين بقولهم إن هذه الآية هي علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
  • فقد رُوِي عن أم سلمة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} الأحزاب، قالتْ فأَرسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى فاطمةَ وعليٍّ والحَسنِ والحُسينِ، فقال هؤلاءِ أهلُ بَيْتي)
  • بالإضافة إلى ذلك تشير هذه الآية إلى “عنكم” ليس “عنكنّ” أي أن أم المؤمنين ليست نية هذه الآية، وجاءت الجملة الثالثة مشيرة إلى المعنى العام لهذه الآية أي أنها تشمل أم المؤمنين -رضاهم الله- وعائلته كلها.

2- آية المودّة

  • قال الله -تعالى-: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)، شرح ابن كثير رحمه الله الآية السابقة، مع ذكر أدلة العلاقة بين أبي بكر وعمر -رضي الله- مشاعرهم وعبادتهم لمصير أهل البيت.
  • قال أبو بكر رضي الله عنه (ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أهْلِ بَيْتِهِ) فكلماته تدل على مراعاة مصالح آل بيت النبي وحقوقهم.
  • قال عمر بن الخطاب لعمّ النبيّ العبّاس بن عبد المطلب (فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ).
  • وفي موضعٍ آخر طلب عمر من العبّاس السُّقيا؛ لقرابته من النبيّ، وقال له: (اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَسْقِينَا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ: فيُسْقَوْنَ)
  • حيث طلب عمر من العبّاس السُّقيا لقرابته من النبيّ وقال له (اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَسْقِينَا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ: فيُسْقَوْنَ).
  • يقال بمعنى الآية السابقة أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أراد من قبيلة قريش أن يسلمه في إيصال دعوته ورسالته وليس إيذائه.

 آل البيت في السنّة النبويّة

  • مما يدل على منزلة آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – من السنة النبوية:
  • سمي الحديث بحديث الكساء وهو يدل على شرف أهل بيت النبي، وحب الرسول لهم، ورحمته لهم، ودل الحديث على أن الآية الواردة فيه، وهذه آية في تطهير أهل البيت وأهلهم، الموافقة المذكورة في أمهات المؤمنين ثم على وفاطمة والحسن والحسين – رضي الله عنهن.
  • رُوِي عن عمر بن أبي سلمة أنّه قال: (نزلَت هذِهِ الآيةُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ “إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا”.

حقوق آل البيت

  • وآل بيت النبي له حقوق كثيرة وبعض هذه الحقوق موضحة أدناه:
  • وأما مشاعر أهل البيت فليس للعلماء اختلاف في السلطة، لكنهم توصلوا إلى إجماع في هذا الصدد محبتهم فرع من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم بالخير.
  • على المسلمين أن يحترموا آل بيت الرسول، وولائهم، ودعمهم، واحترامهم، وتقليدهم، واتباع البصمة الدينية، طالما أنهم ملتزمون بالقرآن والسنة النبوية.
  • المسلمون عليهم واجب الصلاة، والصلاة عليهم صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الصلاة، وهذا سلطان أبي حامد السعدي المذكور في صحيح البخاري، وهدى الرسول أصحابه بالصلاة عليه وعلى آلة.
  • بقول (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
  • أهل البيت حق مالي في بيت المال المسلم وبإعطائهم خمس الغنيمة والفيء، قال -تعالى- عن حقّهم في الغنيمة: (وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى).
  • وعن حقّهم في الفيء (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ).
  • يجب على المسلمين إعالة أهلهم، والعطاء، والدفاع عنهم، وذكر أعمالهم الصالحة، وفضائلهم، واحترامهم، وإعطاء النصح للمجرمين فيها، ودعوته إلى فعل الخير، ونهى عن المنكر، والرحمة عليه.

يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول من هم الخلفاء الراشدون؟ معلومات عنهم وعن حياتهم وخلافاتهم عن طريق الرابط المعلن: من هم الخلفاء الراشدون؟ معلومات عنهم وعن حياتهم وخلافاتهم

أحكامٌ مُتعلّقةٌ بآل البيت

1- حُكم دفع الزكاة والصدقة لآل البيت

  • اتفق علماء من الفقيهة الأربع على منع أهل البيت من تلقي مدفوعات من عملة الزكاة الإلزامية وصناديق الإغاثة الأخرى، والدليل في ذلك قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام (إنَّ هذِه الصَّدَقاتِ إنَّما هي أوْساخُ النَّاسِ، وإنَّها لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، ولا لِآلِ مُحَمَّدٍ).
  • لكن اختلف الفقهاء في حكم انتزاع آل البيت من الصدقة التطوعية المطلقة، واستمروا في قول ثلاث جمل موضحين ما يلي:
  • وجهة النظر الأولى قال الحنفية والشافعية إنه من الممكن تماماً تمويل آل البيت من خلال الجمعيات الخيرية التطوعية.
  • القول الثاني يرى الحنابلة أن على أهل البيت النهي عن الصدقة، وهي رواية الحنفية والشافعية النص الذي يحظر الصدقة على آل البيت، وهذا يعني أن الزكاة والجمعيات الخيرية التطوعية محظورة.
  • وجهة النظر الثالثة يقول المالكية إنه على الرغم من كونه غير محبوب، يُسمح لأهل البيت بالمشاركة في الأنشطة الخيرية طواعية.

2- حُكم دفع الكفّارات لآل البيت

  • العلماء اختلفوا في حكم إعطاء أهل البيت من نقود الكفارات، والنذور، وسوف نشرح الأقوال فيما يلي:
  • القول الأول يواصل علماء الحنفية والشافعية والمالكي القول بعدم جواز أخذ أهل البيت من الكفارة والتبرع.
  • وجهة النظر الثانية قال الحنابلة إن أهل البيت ينزعون من الوصية والقسم لأنها تقوم على الخدمة التطوعية، يبدو أنها تخدمهم.

يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول من هم العشرة المبشرين بالجنة ومعلومات هامة عنهم من خلال الرابط التالي: من هم العشرة المبشرين بالجنة ومعلومات هامة عنهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى