دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك
دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك قد يكون كالسهم المنطلق إلى السماء لموافاة حق المظلوم، فإن دعوة المظلوم لا ترد كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الله تعالى جعل للمظلوم سلطانًا ينصره به ولو بعد حين، وهذا ما سنتناوله اليوم من خلال موقع الماقه.
دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك
لا يكشف الظلم عن العباد إلا الله تعالى، وقد حرم الله تعالى الظلم على نفسه من الأصل، فكان من الطبيعي أن يحرمه على العباد بينهم وبين بعض، وجعل الله تعالى للمظلوم نصيبًا مفروضا من الحق لرد المظلمة عنه.
كما أن الله تعالى ما خلق السماوات والأرض إلا بالحق، فمن ظلم أو أفسد فقد خالف الفطرة التي فطر الله عليها الخلق، وهذا عند الله عظيم كبير، فكان أول من يلجأ المظلوم إليه هو الله تعالى، وذلك بالتوجه إليه بالدعاء، وللدعاء على الظالم صيغ عديدة، منها:
- دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك.
- اللهم لا تجعل للظالم كلمة إلا فرقتها ولا قوة إلا قصمتها، ولا قائمة له إلا وضعتها.
- اللهم عجل حتف من ظلمني وأرغم أنفه.
- اللهم لا تجعل لمن ظلمني سببًا إلا قطعته.
- اللهم لا تجعل لمن ظلمني ركنًا إلا وهنته.
- اللهم يا منتقم، انتقم ممن ظلمني في ليال طوال ظلال.
- اللهم اجعل للظالمين نكبات وعثرات.
- اللهم لا تجعل للظالمين شفاء للأمراض.
- اللهم أنت حسبي ووكيلي فيمن ظلمني.
- فوضت أمري الى الله فيمن ظلمني.
- اللهم اجعل ثأرنا علة من ظلمنا وانصرنا على المعتدين.
- اللهم إني مظلوم مغلوب فانتصر، أنت المنتقم الجبار.
- اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين.
- اللهم قد ضاق صدري وغلقت الأبواب، ولا ملجأ لي إلا بابك، فانصرني على الظالمين.
- اللهم إني أسألك الفرج والجواب فانصرني على من ظلمني يا مسبب الأسباب.
- حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، أسألك أن تنصرني بكرمك يا كريم.
- اللهم جن جاري من ظلم فلان، ومن همزات الإنس والجان.
- اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تنصرني على الظالمين المعتدين.
- اللهم يا عزيز يا جبار يا فالق الليل والنهار، خذ ثأري من الظالمين واجعلني من السالمين.
كيفية الدعاء للمظلوم المقهور
استكمالًا لموضوعنا البادئ بعنوان دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك، فها نحن نتبع بأنه ولكي يكون الدعاء على خير حال من العبد ويرى الله منه الإخلاص يتبع التالي:
- أهمية الإخلاص في الدعاء واستحضار يقين الجواب من الله تعالى.
- ألا يكون الدعاء افتراءً على أحد، وأن يكون العبد مظلوم حقًا.
- يجوز أن يدعوا للمظلوم كل من عرف بأنه قد وقع عليه الظلم، كما أنه من المستحب أن يكون المظلوم هو من يدعوا لنفسه لا أن يكلف أحدًا بالدعاء له.
- التواصل مع الله تعالى لا يشترط فيه الكلام الفصيح المنسق، لكن الشرطية هي أن تكون صادقًا فيما تدعوا الله فيه.
- الدعاء ركن هام لرفع البلاء عن العباد، لكنه مقترن بعدة أمور مثل الصبر على البلاء الذي ابتلى الله به العبد، فالظلم صورة من صور اختبار الله للعباد وامتحانهم ليرى الله منهم الخير والتحمل والصبر واللجوء والتوسل إليه تعالى، وبرفع الله الظلم البلاء على العباد بقدر إيمانهم وتحملهم على ما ابتلاهم به.
عوامل لسرعة استجابة دعاء المظلوم
تقترن بكيفية الدعاء طريقته الصحيحة ليكون الجواب من الله تعالى في أسرع وقت بإذنه ومشيئته، ومن موضوعنا – دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك، دعاء مظلوم- هذا نبين أفضل طريقة للدعاء لتكون بأذن الله الإجابة في أسرع وقت، وهي كما يلي:
- الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر قبل الدعاء.
- التوجه إلى الله تعالى بقلبك وجوارحك، والإخلاص التام منك واليقين بأن الله تعالى لا يرد دعوة المظلوم.
- إن الله يحب العبد اللحوح في السؤال، الذي يكرر ويكرر الطلب من الله تعالى مع علمه بأن الله تعالى يراه ويسمعه، فكن عبدًا صالحًا لله تعالى وتضرع إلى ربك وقم بالإلحاح عليه دون ملل.
- لتكون مستجاب الدعوة أطب مطعمك، فهكذا بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه مع سعد بن أبي وقاص لما طلب منه أن يدعوا له بأن يكون مستجاب الدعوة (من أوله…يا سعدُ أطِبْ مَطْعمَك تكنْ مستجابَ الدَّعوةِ… إلى آخره) [مجمع الزوائد]
- يجب أن تعامل الناس على أحسن ما يكون كما تحب أن يعاملوك، فمن غير العادل أن تطلب الله العدل من الظلم الذي أصابك وما أنت بعادل مع الناس.
كما أن الله تعالى يرى منك عملك مع الناس، فكلما أحسنت أحسن الله إليك.
- لا تترك الدعاء لله في كل أمر حتى بعد أن يرفع الله عنك الظلم، فلا تكن ممن ينالون مرادهم ثم يتركون، فليس هذا من الأدب مع الناس، فما بالك بمعاملة الله تعالى، فكن محسنًا مع الله كما أحسن الله إليك، ولا تترك عبادته وشكره طالما حييت.
- إياك وأن تعين الظالمين في ظلم العباد، أو أن ترى الظلم أمامك فتتركه ولا تنهى عنه، وأكثر من فعل الخيرات، واترك المنكرات وساعد المساكين، فمازال الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.
- اكتسب رضا الله تعالى بالتقرب إليه بالنوافل بعد الصلاة المفروضة، وادع أهلك بالمثل واصطبر على ذلك.
الظلم في الشريعة الإسلامية
الظلم هو أن تضع الأمر في غير موضعه، وأن تجور على العباد وأن تتجاوز الحد المستحق والمسموح لك به.
قال بن رجب في بيان الظلم: الظلم المطلق هو أخذ ما ليس لك أن تأخذه، فضلًا عن المال والدم والعرض. أما عن أنواع الظلم فهم ثلاثة:
أولا: أن يظلم العبد نفسه بأن يشرك بالله تعالى.
ثانيًا: أن يظلم العبد نفسه بالمعصية لله وهو موحد به.
الثالث: ظلم العباد للعباد.
ونحن في موضوعنا هذا – دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك، دعاء مظلوم- نتناول النوع الثالث من الظلم وهو ظلم العباد للعباد.
ودليل ذلك هو ما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها قال (الدواوينُ عند اللهِ عزَّ وجلَّ ثلاثةٌ: ديوانٌ لا يَعبأُ اللهُ به شيئًا وديوانٌ لا يتركُ اللهُ منه شيئًا وديوانٌ لا يغفرُه اللهُ، فأما الديوانُ الذي لا يغفرُه اللهُ: فالشركُ باللهِ؛ قال اللهُ تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} وأما الديوانُ الذي لا يعبأُ اللهُ به شيئًا فظلمُ العبدِ نفسَه فيما بينه وبين ربِّه من صومِ يومٍ تركَه أو صلاةٍ تركَها فإنَّ اللهَ يغفرُ ذلك -أو يتجاوزُ- إن شاءَ، وأما الديوانُ الذي لا يتركُ اللهُ منه شيئًا: فظلمُ العبادِ بعضُهم بعضًا، القِصاصُ لا محالةَ.) [الإمام في معرفة أحاديث الأحكام]
تحريم الظلم في الكتاب والسُنَّة
قد حرم الله تعالى الظلم بأنواعه الثلاث، وأجمع العلماء دون اختلاف واحد على تحريمه، ونستعرض في موضوعنا – دعاء المظلوم المقهور.. اللهم انتقم من الظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك، دعاء مظلوم- ما يبين من القرآن والحديث تحريم الله للظلم، ومنها:
- (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) [58 الأحزاب]
- (وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) [30 النساء]
- عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (اتقوا الظلمَ، فإنَّ الظلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ). [صحيح-الجامع الصغير]
- عن عبد الله بن عُمر عن حديث النبي في حجة الوداع(قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنًى: أتَدْرُونَ أيُّ يَومٍ هذا قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّ هذا يَوْمٌ حَرَامٌ، أفَتَدْرُونَ أيُّ بَلَدٍ هذا قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: بَلَدٌ حَرَامٌ، أتَدْرُونَ أيُّ شَهْرٍ هذا قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهْرٌ حَرَامٌ قالَ: فإنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا). [صحيح البخاري]
غير أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن المظلوم مستجاب الدعوة ولو كان على غير دين الإسلام، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اتَّقُوا دعوةَ المظلومِ، وإنْ كان كافرًا؛ فإنَّه ليس دونَها حِجابٌ) [مسند أحمد]
كما أنه قال صلى الله عليه وسلم (ألا مَن ظلمَ مُعاهدًا، أوِ انتقصَهُ، أو كلَّفَهُ فوقَ طاقتِهِ، أو أخذَ منهُ شيئًا بغَيرِ طيبِ نفسٍ، فأَنا حَجيجُهُ يومَ القيامةِ) [صحيح أبي داود]