من هو ابن تيمية شيخ الإسلام
من هو ابن تيمية شيخ الإسلام؟ ما هي أبرز مؤلفاته؟ يعرف ابن تيمية بأنه من أهم العلماء في العصر المملوكي، الذين قاموا بمحاربة الظالمين، وكان يتميز بتأليفه لكتب تفسير القرآن الكريم، والأحاديث الشريفة، وغيرها من العلوم، لذا سنعرض لكم من خلال موقع الماقه كل التفاصيل التي تخص سؤال من هو ابن تيمية شيخ الإسلام.
من هو ابن تيمية شيخ الإسلام؟
يعرف ابن تيمية بأنه أحمد بن تقي الدين بن شهاب بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيميه الحراني، ويلقب ب “شيخ الإسلام“.
يعتبر ابن تيمية من أحد العلماء البارزين في العصر المملوكي، تم ولادته في حران عام 661 هـ، ظل في تلك المدينة لمدة سبع سنوات منذ ولادته، بعد ذلك قام بالانتقال إلى دمشق، حيث ترعرع ونشأ بها.
يعرف أباه بأنه شهاب الدين بن عبد الحليم، الذي قام بقراءة المذهب الحنبلي لأبيه، وكان يعمل إمامًا محققًا في العديد من الفنون، وكان شيخ دار الحديث السكرية في دمشق، أما جد ابن تيمية فهو مجد الدين أبو البركات عبد السلام الحراني، الذي كان فقيهًا حنبليًا، وكان جده مفسر أصولي ونحوي، أما جدته لأبيه فكانت بدرة بنت فخر الدين أبي عبد الله محمد بن الخضر، وشهرتها “أم البدر”، كانت تقوم بالإجازة لضياء الدين بن خريف.
قام ابن تيمية بمحاربة التتار، وجاهد بلسانه في سبيل الله ضد الظالمين، حيث قام ابن تيمية بالوقوف في وجه السلاطين الذين قاموا بالبطش والظلم قائلا لهم كلام الحق، وتوفي ابن تيمية في عام 728 هـ في شهر ذي القعدة.
سبب تسمية ابن تيمية بذلك الاسم
بعد التعرف إلى إجابة سؤال من هو ابن تيمية شيخ الإسلام؟ يتساءل العديد عن سبب تسميته بذلك الاسم، حيث يعود السبب إلى جده محمد بن الخضر، الذي قام بأداء فريضة الحج وكانت زوجته حامل، في حين وجوده على درب تيماء، كان قد شاهد جارية تعمل على الخروج من الاختباء، وعند الرجوع على وطنه، وجد أن زوجته قد انجبت بنتًا، وعندما شاهدها قال: يا تيمية، يا تيمية، وكانت تلك البنت هي والدة الشيخ ابن تيمية، وكانت تعمل كواعظة، ونسب اسم الشيخ إليها.
صفات شيخ الإسلام ابن تيمية
بعد القيام بإجابة سؤال من هو ابن تيمية شيخ الإسلام، دعونا نتعرف إلى أن الصفات الحميدة التي كان يتصف بها، والتي ميزته عن غيره من العلماء، ومن تلك الصفات ما يلي:
- العفة، حيث اتصف الشيخ بالعفاف الكامل.
- التواضع، حيث كان يعرف الشيخ بالاقتصاد في مأكله وملبسه.
- بر الأم.
- التقوى والورع.
- ذكر وعبادة الله عز وجل في جميع الأحوال والأوقات.
- الالتزام بالنهي عن المنكر، والأمر بالمعروف.
- حب العلم، حيث كان لا يشبع ابن تيمية من طلب العلم، والبحث، والمطالعة.
- الوقوف عند حدود الله عزة وجل.
- تميز الشيخ بالفطنة وسرعة البديهة.
- اتصف الشيخ بقوة الحجة والبرهان.
سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية
قمنا بإجابة سؤال من هو ابن تيمية شيخ الإسلام في الفقرات السابقة، وقام شيخ الإسلام ابن تيمية بحفظ القرآن الكريم في سن صغير، وقام بحفظ الأحاديث النبوية، وتعلم اللغات والفقه في سن صغير أيضًا، كان ابن تيمية بارعًا في جميع العلوم، مثل: الحديث والنحو والتفسير، وقام بالانشغال في طلب العلم، وسماع الأحاديث، والكتب من خلال العديد من الشيوخ من كبار العلماء.
يتردد بأن ابن تيمية قام بالاستماع إلى أكثر من مائتي شيخ، حيث استمع إلى كتب الأحاديث الكبير لعدة مرات، مثل: مسند الإمام أحمد وصحيح البخاري والنسائي ومسلم، وأبي داود وابن ماجه والدار قطني.
من ذلك اتقن شيخ الإسلام ابن تيمية العلوم في سن صغير، وقام بالتخصص في التفسير، وقام بدراسة أصول الفقه حتى اتقنها وقام بمناظرة من هم أكبر منه، كل ذلك تم وهو لم يبلغ العشرون عامًا.
بعد وفاة والد ابن تيمية، قام بالتدريس بدلًا من أبيه في سن 22 عامًا فقط، حيث كانت له أيام الجمع حلقة مثل أبيه، حيث قام فيها بالبدء في تفسير القرآن الكريم، وكان يتميز ابن تيمية بالذكاء وسرعة الإدراك، وكان يقوم بالدراسة في أي كتاب بدون النظر، بسبب قوة حفظه.
مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية
تعمق الشيخ ابن تيمية في العديد من العلوم، وقام بترك الموروث الكبير من الكتب والمؤلفات في مجالات: الفلسفة، العلوم الطبيعية، الفقه، تفسير القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ومن المؤلفات الخاصة لابن تيمية، ما يلي:
- العبودية.
- اقتضاء الصراط المستقيم.
- الحسبة.
- السياسة السرعية في إصلاح الراعي والرعية.
- رفع الملام عن الأئمة العلام.
- التحفة العراقية في الأعمال القلبية.
- قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة.
- العقيدة الحموية الكبرى.
- العقيدة التدميرية.
- الجواب الباهر في زوار المقابر.
- الفرقان بين أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان.
جهاد شيخ الإسلام ابن تيمية ضد التتار
قام شيخ الإسلام ابن تيمية بالمشاركة في محاربة التتار، وقام بذلك من خلال سيفه، ولسانه، وحسامه، وقلمه.
تمت الحرب في وقعة شقحب التي تجمع فيها التتار، واستعدوا للقتال، قامت المعركة في الرابع من شهر رمضان عام 702 هـ، وكان الشيخ من طليعة المجاهدين، حيث عمل على المقاتلة الشديدة هو وأخيه، واستمرت تلك المقاتلة لمدة يوما كاملا، إلى ان جاء وقت العصر وحدث انتصار جيوش مصر والشام.
هرب جنود التتار إلى الجبال، ولاحقهم المسلمون بالنبال حتى مطلع الفجر، بعد ذلك انتهى خطر التتار، وكانت تلك المرة الأخيرة التي قام فيها التتار بالإغارة على المسلمين.
بعد تلك المعركة قام شيخ الإسلام ابن تيمية بالجهاد ضد طائفة الشيعة التي كانت تناصر التتار مرتين قبل ذلك، وقامت تلك الطائفة من الشيعة بالعمل على أسر المسلمين، وأخذ النساء كجواري وذريتهم والقيام ببيعهم للصليبين، بعد ذلك قام ابن تيمية بالخروج إليهم ومحاربتهم، وأزال مجتمع تلك الطائفة من الشيعة من الجبل، وانتصر عليهم.
قام شيخ الإسلام ابن تيمية بمحاربة المنكرات والبدع والشركيات، حيث قام في عام 704 هـ في شهر جمادى الثاني بالذهاب مع أصحابه إلى مسجد التاريخ، وقاموا بإزالة صخرة كانت توجد في نهر قلوط، يقوم الجهلاء بالذهاب إليها والنذر لها، وبالتالي قام الشيخ وأصحابه بإزالة تلك الصخرة، لخلاص المسلمين من الشرك.
عقيدة ابن تيمية
عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية هي السنة النبوية، التي كان عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجميع أصحابه رضوان الله عليهم، وهي العقيدة التي أجمع عليها علماء القرون الثلاثة المفضلة، ويطلق على تلك العقيدة:
- عقيدة أهل السنة والجماعة.
- العقيدة السنية.
- عقيدة القرون المفضلة.
- اعتقاد الفرقة الناجية.
- العقيدة الوسطية.
- العقيدة المحمدية.
جميع تلك المسميات يتم إطلاقها على عقيدة السنة النبوية، وأهم الكتب التي قام ابن تيمية بتأليفها هو كتاب العقيدة الواسطية، وسمي بالواسطية لأن تم كتابة هذا الكتاب لرجل من مدينة واسط، وهي مدينة عراقية، وسبب تأليف ذلك الكتاب يرجع إلى إقدام بعض الناس إلى مدينة واسط، ومنهم شيخ يعرف برضي الدين الواسطي.
يعد ذلك الشيخ من أصحاب الشافعي، وكان من أهل الخير والبركة، وقام بسؤال شيخ الإسلام ابن تيمية بأن يكتب له كتابًا يكون أساس الدين له ولأهله، بسبب انتشار الجهل والظلم في بلاده.