اسلاميات

من هو النبي الذي ابتلعه الحوت

من هو النبي الذي ابتلعه الحوت قبل أن نعرف الإجابة فيجب علينا أن نعلم تمام العلم، أنه ما من نبي إلا وقد تعرض لابتلاء، وابتلاع الحوت لأحد الأنبياء ما هو إلا ابتلاء من الله له محبة منه سبحانه، فإن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه؛ وفي المقال الآتي من خلال موقع الماقه نعلم إجابة سؤالنا.

من هو النبي الذي ابتلعه الحوت

يونس بن متى الذي أرسله الله سبحانه وتعالى لقومه أهل نينوي، هؤلاء الذين كانوا يعبدون الأوثان فينهاهم عنها، ويدعوهم للتوحيد، ويبذل جهده في نصحهم وتبليغهم الرسالة التي أرسله الله بقى حتى قابلوه بالرفض وأعرضوا وصدوا عنه.

فلما استشعر يونس الكفر منهم بدأ بتحذيرهم من غضب المولى وسخطه عليهم، وشرع في تهديدهم بحلول العذاب الذي ينزله الله عليهم بعد أيام ثلاث من وقتهم حينها إن رفضوا الإيمان، ثم غادرهم غاضبًا دون إذن المولى، ظنًا منه أنه وصل الرسالة وأدى الأمانة،وما كان يعلم أنه لا يهدي من أحب ولكن الله يهدي من يشاء.

قصة وصول النبي لبطن الحوت

ولنقف على إجابة سؤال من هو النبي الذي ابتلعه الحوت، بحثنا لنجد أن أحد أكثر القصص القرآنية شهرة هي قصة ابتلاع الحوت لأحد الأنبياء عليهم جميعًا الصلاة والسلام، فتدور القصة حول النبي الذي غادر قومه دون أن يأمره المولى عز وجل بذلك، ليركب إحدى السفن، ولكن كما نعلم جميعًا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

فضربت العواصف السفينة التي كان بها النبي لتصبح قاب قوسين أو أدنى من الغرق، فاتفق الركاب أن يضحوا بأحدهم ويلقوه بالبحر حتى يخففوا الحمل عنها، ليقترعوا فيما بينهم حتى ثبتت القرعة على النبي الموجود بينهم لثلاث مرات كانوا بكل مرة يرفضوا التضحية بنبي الله، ولكنه لما بأي القرعة اختارته ثلاث مرات علم أنه أمر الله فألقى بنفسه في البحر.

حياة سيدنا يونس داخل بطن الحوت

وبعد أن علمنا من هو النبي الذي ابتلعه الحوت، نقف على ما حدث له داخل بطن الحوت، فبعد إلقائه نفسه بالبحر أرسل الله له حوتًا ليلتقمه فيطوف به كل البحار، بعد أن أوحى الله إليه ألا يأكل نبيه ولا يحاول نهش عظمه فيهلك، وظل في الظلمات الثلاث، حيث تحيطه ظلمة البحار كما ظلام الحوت وأيضًا ظلام الليل؛ ليبثى في بطنه فترة لا بعلمها إلا الله يسمع فيها يونس عليه السلام تسبيح الدواب الموجودة بالبحر، والحصى.

كل هذا وهو داخل بطن ذلك الحوت، ليدرك ما يلام عليه فيه، فذكر الله متضرعًا كي يفك كربه، ليلهمه الله ما يبدد به الظلمات، ويزيل الهموم والكربات، قال تعالى”وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ”.

ولما استجاب الله له ألقى به الحوت بأمره سبحانه على أحد شواطئ البحر وجسده سقيم من هول ما حدث له، لينبت الله عليه شجرة يقطين تظله ويطعم منها، وقال العلماء أن الحكمة من إنبات شجرة اليقطين خاصة عليه أن فيها النفع أكثر من غيرها، حيث أنها تقوي البدن، وتؤكل ثمارها بكل شكل ممكن مطبوخًا كان أو نيئًا، مقشرًا كان أو مبذرًا؛ وعند تعافيه عليه السلام أمره المولى عز وجل بأن يعود لقومه، فعاد ليفاجئ بهم مؤمن بربهم ينتظرون عودة نبيهم ليتبعوه، فعاش بينهم يعلمهم ويقوم بإرشادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى