حكم الصلاة أثناء الأذان
حكم الصلاة أثناء الأذان يختلف طبقًا لبعض الحالات، حيث تظهر بعض الحالات التي يضطر الشخص فيها إلى الصلاة أثناء قيام المؤذن بالأذان للصلاة وقد اختلف الناس في حكم الصلاة أثناء الأذان فهل هو حرام أم جائز؟ لذا سنعرض لكم من خلال موقع الماقه حكم الصلاة أثناء الأذان.
حكم الصلاة أثناء الأذان
اتفق الفقهاء على جواز البدء بالصلاة بمجرد سماع المؤذن يقول “الله أكبر” وهذا بسبب أن قول كلمة الله أكبر هو إشارة إلى وجوب وقت الصلاة، ولا يجب الانتظار حتى انتهاء المؤذن من الأذان كاملًا.
لكن اتجه بعض المالكية إلى أن الصلاة أثناء الأذان مكروهة، وهذا بسبب إضاعة الأجر الذي نحصل عليه من سماع الأذان وترديده، والدعاء بعده.
فمن صلى أثناء الأذان تعتبر صلاته صحيحة ولا يجب إعادتها ولا إثم عليه، ويجب على من يحضر الصلاة في المسجد أن يقول مثلما يقول المؤذن ثم يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام، وبعد انتهاء الأذان يصلي ركعتين ثم يصلي الفرض.
ذكر عن الإمام أحمد أن الترديد وراء المؤذن من السنن المؤكدة وأنه من المستحب انتظار انتهاء الأذان، وهذا بسبب أن الشيطان ينفر عند سماع الأذان فلا يكون البدء في الصلاة من الأمور المحببة في هذا الوقت.
حكم الصلاة فور انتهاء الأذان وقبل إقامة الصلاة
بعد التطرق إلى حكم الصلاة أثناء الأذان يجدر بنا التطرق إلى حكم الصلاة فور انتهاء الأذان وقبل إقامة الصلاة، حيث أكد الفقهاء على أن أفضل أمر للمسلم هو أن يؤدي الصلاة بعد انتهاء الأذان مباشرةً، وهذا بسبب أن تأخير الصلاة لبعد ذلك من الممكن أن يؤدي إلى الشعور بالتكاسل عن أداء الصلاة.
لا يشترط على من يصلي في المنزل أو على النساء انتظار الإقامة بل يجوز الشروع في الصلاة فور انتهاء الأذان، لكن الفقهاء اتجهوا إلى الفصل بين الأذان والصلاة بوقت كافِ، وهذا حتى يتم إعطاء المصلين وقتهم الكافي للحضور وإدراك صلاة الجماعة في وقتها.
حكم الصلاة عند وجوب وقتها وقبل الأذان
يُقصد بهذا الحكم أنه تم تأخير الأذان بسبب ظهور عطل فني في السماعات التي توصل الأذان إلى المناطق المجاورة، أو أن المؤذن قد نسي موعد أذان الصلاة وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى عدم إتمام الصلاة في موعدها، ومن قام بالصلاة دون سماع الأذان وبعد وجوب موعدها فصلاته صحيحة.
يعتبر الفقهاء أن الصلاة تتم باعتبار الوقت وليس بالأذان فقط، لأن من أهم شروط صحة الصلاة هو وجوب وقتها، والأذان هو عبارة عن مجرد إشارة إلى دخول الوقت المحدد للصلاة ودليل على هذا قول الله تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [سورة النساء: الآية 103]، والتي ذكر الله فيها أن الصلاة تتم بمواعيد محددة وموضوعة.
لكن من يصلي قبل وجوب وقت الصلاة فصلاته باطلة، ويجب أن يُعيد الصلاة مرة أخرى في وقتها المحدد، إلا إذا كانت من الحالات التي يجوز لها أن تجمع الصلاة كالمريض أو المسافر.