كانتا رتقا ففتقناهما الحقائق القرآنية الموجودة في الآية
كانتا رتقا ففتقناهما الاعجاز العلمي ، جاء عندما قام القرآن الكريم بأخبار البشرية بحقيقة علمية مؤكدة بشكل مذهل وجاءت علمتها في كونها كانت يجهلها كافة البشر عند نزول الآية القرآنية بها، وهي النظرية الخاصة بوحدة الكون.
يمكنك الاطلاع على تفاسير ايات قرانية ومعرفة اسباب نزولها عبر هذا الرابط: سورة ذكر فيها الخبز تفسير الآية وسبب نزولها
كانتا رتقا ففتقناهما الاعجاز العلمي
- أشارت الكثير من النظريات ذات الطابع العلمي والتي قم بها العلماء من أجل التوصل إلى نشأة الكون، إلى أن الأرض كانت تعتبر ضمن المجموعة الشمسية عند بداية نشأتها، ثم بعد ذلك قامت بالتفصيل عنها، وأصبحت درجة حرارتها أقل ليستطيع البشر الحياة فوقها.
- والعلماء الذين قاموا بتفسير هذا الوضع استندوا إلى كون الأرض يوجد في باطنها الكثير من البراكين التي استقرت منذ نشأة المجموعة الشمسية والتي ثبت كون الأرض منشقة عن الشمس.
- وكل هذه الحقائق جاءت مكتوبة في المصحف الشريف وقبل 14 قرن مضوا وقبل تفسير العلماء وذلك في سورة الأنبياء {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كانتا رتقًا ففتقناهما ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، والرتق هو الالتحام والالتصاق.
يمكنك الاطلاع على الكثير من المعلومات الهامة عن موقف الإسلام من قتل النفس من خلال قراءة ه8ذا الموضوع: ومن يقتل مؤمنا متعمدا تفسير الآية وموقف الإسلام من قتل النفس
تفسير ابن عباس لآية كانتا رتقاً ففتقناهما
- يقول ابن عباس في تفسيره لهذه الآية أن السماء كانت رتقاً لا تمطر، والأرض كانت رتقاً ولا تنبت. فقام الله بفتق السماء بالمطر وفتق الأرض بالنباتات.
- وقد ثبت علمياً بالدلائل القاطعة أن الارض في بداية خلق الكون كانت ملتهبة ولا يخرج منها نباتات، بالاضافة إلى أن الغلاف الجوي لم يكن موجوداً أي أن السماء لا تسقط أمطار.
- ثم بعد ذلك تشكل الغلاف الجوي وبدأ ظهور الغيوم وسقوط الأمطار. وهذا بدوره أدى إلى برودة الارض وتشكيل الجبال والأنهار والبحيرات وبالتالي بدأت الأرض في الإنبات.
يمكنك التعرف على الكثير من المعلومات الهامة عن اية النكاح والمناسبة التى نزلت بها الاية من خلال قراءة هذا الموضوع: تفسير آية ” فانكحوا ما طاب لكم ” والمناسبة التي نزلت فيها
الحقائق الكونية التي تتضمنها آية( كانتا رتقا ففتقناهما)
- الحقيقة الأولى وهي وحدة الكون: حيث أن الكلام كان موجهاً لليهود لان هم المقصودين بقول الله (الذين كفروا) حيث أنهم كفروا بوجوده وقدرته ولهذا انكر الله عز وجل بكفرهم بقوله( أولم ير الذين كفروا) وبعد ذلك قام بتوبيخهم في قوله ( أفلا يؤمنون). وما يقصد به في الحقيقة الاولى استنكار الله إن الذين يكفرون بوجوده وقدرته لم يروا أن السماوات والارض كانتا ملتصقتين ولا مسافة بينهما فقام الله بفصلهما عن بعضهما البعض.
- أما الحقيقة الثانية فهي تعبر عن سر الحياة: فقد جاء في النصف الأخير من الآية الكريمة ( وجعلنا من الماء كل شيء حي) أي أن وجود الماء هو سبب وجود كل الكائنات الحية، حيث قال الله عز وجل ( وجعلنا) ولم يقل (خلقنا) لأن مصطلح (جعل) يعتبر من المصطلحات العامة في الأفعال ولهذا كان قوله عز وجل (كل شئ حي) ويقصد به عموم الكائنات.
يمكنك التعرف على تفسير بعض الايات القرانية من خلال الدخول على هذا الرابط: يا أيها النبي قل لأزواجك تفسير الآية الكريمة ومعلومات عنها
الحقائق القرآنية الموجودة في الآية 30 من سورة الأنبياء
- قال الله عز وجل:( أَوَلَمْ) هو أسلوب استفهامي يدل علي الاستنكار يوضح مدي البلاغة القرآنية حيث معناه أنهم لم يؤمنوا حتى بعد أن علموا.
- ثم قال (يَرَ) ومعناها يعلم، حيث أن بداية خلق الكون تتطلب علماً وليس ايماناً.
- ثم قال الله عز وجل:( الذِينَ) وهي بصيغة الجمع ومعناها أن عدد من الأشخاص هم الذين اكتشفوا بداية وحقيقة الكون.
- قال الله عز وجل:( كَفَرُوا) ويقصد بها غير المسلمين، وتدل علي أن الذين اكتشفوا حقيقة بداية الكون غير مسلمين.
- قال الله عز وجل: (السَمَاوَات والاَرْضْ) وتفسير ذلك أن الكون كله كان كتلة واحدة أي رتقاً. وقد قدم الله السماوات علي الأرض حيث أن خلق الفضاء يكون قبل خلق المادة والطاقة ومن المستحيل ان يحدث العكس. ويقصد بالسماوات اي الفضاء الموجود فيه الأجرام السماوية ويقصد بالأرض فهي تدل علي المواد التي تكونت منها المجرات.
- وكلمة (رتقاً) كان يقصد بها ربط بعضه بعضاً، ومن المقترح أن كل شئ كان متصلاً ببعضه ومتلاصقاً في بداية خلق الكون.
- بالاضافة الى ان كان في البداية حقبتين: وهما الحقبة الزمنية ما قبل الرتق وحقبة الرتق، حيث أن وجود الرتق يشترط وجود جسم أو كتلة سابقة للرتق.
- قال الله عز وجل ( ففتقناهما): وتعني أن الكون بدأ من فتقاً وجدير بالذكر أن فتق الجسم او الشئ يتطلب قوة لإتمام الفصل، وقد حدث ذلك الفتق فعلياً نتيجة الانفجار الهائل وكان يعبر عن حقبة زمنية ثالثة.
- واضافة حرف (ف) قبل كلمة ففتقناهما يعني التوالي أي أن الفتق حدث مباشرةً بعد ثبوت الرتق.
- وانضمام ( وجعلنا من الماء كل شئ حي) في تلك الآية وتواليها بعد ذكر الفتق تدل علي أن الكون كان موجوداً فيه ماء وبعد ذلك ظهور الجنس البشري، أي أن الكون تمت تهيئته لاستقبال البشر وهذا يثبت وجود حقبة زمنية سادسة. وجدير بالذكر أن الحقبة الزمنية الرابعة هي حقبة وجود الماء والحقبة الزمنية الخامسة هي حقبة وجود حياة.
- وبعد أن أوضح الله ان غير المسلمين هم المقصودين باكتشافهم للكون قد قام بتوبيخهم في قوله تعالى (أفلا يؤمنون).
اقرا ايضا: تفسير الآية الكريمة ” ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه “
بعض نماذج الإعجاز العلمي في آيات القرآن الكريم
- الشكل الكروي للأرض: قد قام الإنسان في العصور القديمة اكتشاف شكل الأرض بصورتها الكروية بعد أن كان البشر يؤمنون بأن شكل الارض مسطح، وبعد أن تطور العلم وبدأ الناس بالتفكير في الأمر بالإضافة إلى ظهور الأقمار الصناعية وتصوير شكل الأرض من الفضاء تم اثبات ان الارض ليست كروية نهائياً بل هي بيضاوية كما اكد العلم الحديث ايضاً أن النسبة بين قطري الأرض يتناقص من كل طرف. وهذا ما جاء في القرآن الكريم 🙁 بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون) سورة الأنبياء.
- وجود الليل والنهار: جاء في القرآن الكريم أن الله جعل الليل سكناً وقام بتهيئته لينام الناس فيه و يهدأوا اجسادهم وعقولهم من ضغوطات الحياة، وبعد تطور الطب الحديث تم تأكيد أن الجهاز العصبي للإنسان يقوم بتهدئته وتسكينه في الليل ويخفض دقات القلب وضغط الدم، وهذا ما قد جاء في القرآن الكريم ما يثبت هذه النظرية حيث قال:( هو الذي جعل لكم الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصراً إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون)سورة يونس.
- اثبات نظرية الزوجية: كان يعتقد الناس والعلماء قديما أن نظرية الزوجية توجد فقط عن الإنسان والحيوان أي وجود اناثاً وذكوراً، ولكن أثبت العلم الحديث والعلماء أن نظرية الزوجية موجودة ايضاً في الجماد والنبات والذرة. وقد جاء مايثبت هذه النظرية من آيات القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى:( ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) سورة الذاريات.
اعرف اكثر: ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا: تفسير الآية عند بعض العلماء والسلف
وفي ختام هذا المقال عن كانتا رتقا ففتقناهما الاعجاز العلمي نود ان نوضح ان تسلسل الحقائق بهذه الدقة وعددها كان من الصعب التوصل إليها عن طريق البشر والعلماء حيث انهم توصلوا إليها في فترة المائة عام السابقة. حيث جاء تفسير وجود وجود الحقب الزمنية الستة في قول الله ( الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام).