الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى
الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى ماذا؟ هذه المعلومة يتساءل عنها العديد وهي تتعلق بصفات وخصائص كوكبنا الأرض، والذي يعد الكوكب الأكثر أهمية بين كواكب المجموعة الشمسية، والتي تسمى درب التبانة حيث لم يكتشف على أي كوكب حياة إلا كوكب الأرض الذي يحتوي على جميع المقومات الضرورية للحياة، تعالوا نتعرف على ما هو هذا الخط وما أهميته؟ وغيرها من المعلومات الهامة عبر موقعنا البلد؛ فتابعونا.
الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى
احتار العلماء والمتخصصين في المجالات المختلفة منذ القدم في تفسير العديد من الظواهر التي تحدث على الأرض مثل:
- تغير أحوال الطقس من فصل إلى آخر وتكراره في نفس الميعاد.
- سبب تعاقب الليل والنهار بانتظام دون تغيير أو تأخر.
- اختلاف طول الليل والنهار من فصل الى آخر حيث يكون الليل أطول في الشتاء بينما يحدث العكس في فصل الصيف كما يختلف طول الليل والنهار من مكان الى آخر على سطح الكرة الأرضية.
جميع الظواهر السابقة شغلت تفكير العلماء في إيجاد تفسير لها، فلم يقتنعوا أنها ظواهر تحدث بالصدفة، ولكن يجب أن يكون خلفها تفسيرا علميا يفسر حدوثها بشكل منتظم.
مع التقدم والتطور في مجالات العلوم المختلفة اكتشف العلماء سبب حدوث الظواهر السابقة وهو ارتباط هذه الظواهر مع الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى محور الأرض.
لمزيد من المعلومات عن ترتيب الفصول الأربعة ما هو؟ وتأثير ميل المحور الأرضى على درجات الحرارة
محور الكرة الأرضية
يطلق مصطلح محور الأرض على الخط الوهمي الذي يقطع الكرة الأرضية بداية من القطب الشمالي وصولا الى القطب الجنوبي ويمر خلال ذلك بمركز الأرض.
بعد أن اتفقنا أن الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى محور الأرض نتكلمعن ما جعل محور الأرض مميزًا أنه ليس رأسيا تماما، ولكن يميل عن الخط العمودي بزاوية واتجاه ثابتين، والذي نتج عنه العديد من الظواهر الطبيعية الهامة والمؤثرة على وجود الحياة على سطح الأرض.
نتائج ميل محور الأرض
تعرفنا على الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى محور الأرض، لكن هل تساءلت من قبل عن نتائج ميل هذا المحور؟، للإجابة عن هذا السؤال يجب أن تتوقف لحظة وتتأمل من حولك في الظواهر الطبيعية الأساسية في الحياة والتي تم اعتبارها حقائق مُسلم بها لما تميزت به من استمرارية وثبات منذ الأذل، نذكر منها:
من المعروف أن الكرة الارضية تدور حول نفسها دورة كاملة كل 24 ساعة والتي تشكل ساعات اليوم، وفي نفس الوقت تدور حول الشمس دورة كاملة كل 365 وربع يوم مشكلة عام كامل.
كان لميل محور الأرض تأثير هام على اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس على الأرض فأصبحت تختلف من مكان الى آخر مشكلة فصول السنة الأربعة بجوهم المختلف، حيث تتميز المناطق التي تسقط عليها الأشعة بشكل عمودي بحرارة مرتفعة ،أما المناطق التي تسقط عليها أشعة الشمس بشكل مائل فتكون أقل حرارة وهكذا.
زاوية ميل المحور ثابتة ولا تتغير كما أن محور الأرض يميل في اتجاه ثابت لذلك تأتي الفصول بنفس الترتيب المعتاد في نفس الوقت من كل عام دون اختلاف أو تداخل.
اجتمعت عوامل دوران الأرض حول الشمس بشكل ثابت مرة كل 365 وربع يوم مع ميل محور الأرض زاوية واتجاه معين في التسبب في اختلاف كمية أشعة الشمس الساقطة على نصف الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
حيث عندما يكون القطب الشمالي مواجه لأشعة الشمس يكون له نصيب وافر من الحرارة ما يجعل فصل الصيف يبدأ في النصف الشمال بينما يكون النصف الجنوبي في معزل عن أشعة الشمس المباشرة فيكون فصل الشتاء.
وبعد إتمام الكرة الأرضية نصف دورة حول الشمس، تبدأ الأمور في الاختلاف والتبدل فيكون القطب الشمالي بعيداً أو غير مواجه لأشعة الشمس، بينما القطب الجنوبي يأتي دوره في مواجهة الشمس ليبدأ فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي بينما الشتاء يبدأ ظهوره في النصف الشمالي.
وما بين النقطتين يبدأ ظهور الفصول الانتقالية والتي تعرف بفصل الربيع وفصل الخريف.
وقوع الأجسام الساقطة على سطح الأرض بشكل مائل وغير عمودي.
انحراف اتجاه الرياح في نصف الكرة الشمالي إلى اليمين، بينما تنحرف الرياح في النصف الكرة الجنوبي إلى اليسار.
ماذا يحدث لو كان محور الأرض مستقيم
هل فكرت من قبل ماذا قد يحدث إذا كان الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى محور الأرض مستقيما وليس مائلا، في الحقيقة يكون محور الأرض مائل بزاوية 23 نصف درجة عن الوضع العمودي، وكما ذكرنا من قبل يكون الفضل لهذا الميل في حدوث العديد من الظواهر الطبيعية الهامة لثبات واستقرار الحياة على كوكب الأرض، لكن ماذا سيحدث إذا كان محور الأرض مستقيما وليس مائلا؟.
إذا أصبح محور الأرض مستقيما سوف تزول كل نتائج ميل المحور من حيث ظواهر تبادل فصول السنة واختلاف درجات الحرارة من مناطق إلى أخرى، حيث سوف تختفي ظاهرة الفصول المتتالية تماما، وسوف تكون الأحوال المناخية لمناطق معينة ثابتة طول العام.
حيث ستصبح منطقة الاستواء معرضة لأشعة الشمس العمودية دائما، مما يجعلها في فصل الصيف طوال العام، أما المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس المائلة بشكل كبير فتكون مناطق شتويه دائماً، كما سينتج من ذلك وجود مناطق انتقالية يدوم فيها فصل الربيع وفصل الخريف طول أيام السنة.
ومن أهم ما ينتج عن وجود الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى محور الأرض مستقيما هو ثبات طول الليل والنهار لأي مكان على سطح الكرة الأرضية، حيث سوف تكون أشعة الشمس بنفس الاتجاه والميل في نفس المنطقة طول العام دون تغيير.
وبالطبع ذلك سوف يؤثر على المناخ حيث تتعرض كل منطقة لنفس المقدار من أشعة الشمس طول العام، مما ينتج عنه ثبات المناخ وبالتالي عدم تنوع مظاهر الحياة من حيث النباتات والحيوانات غيرها.
وما لا يعرفه العديد أن عدم التوزيع العادل لأشعة الشمس على الكرة الأرضية نتيجة وجود محورها مستقيم، سوف يدمر جميع النظم المعروفة للطقس والمناخ على الأرض.
حيث سوف يتسبب اختلاف الحرارة بين منطقة وأخرى في وجود فارق كبير في الضغط الجوي وبالتالي يؤثر على سرعة الرياح وهبوط الأمطار مما ينتج عنه كارثة مناخية كبيرة كما سوف تتأثر حالة الكائنات الحية الموجودة، فهناك بعض الأنواع التي سوف تستطيع التكيف مع ثبات المناخ في المنطقة والآخر لن يتمكن من التعايش، فهناك العديد من الحيوانات التي تلجأ الى الثبات الطويل سواء في فصل الشتاء بعيداً عن البرد لتنتظر فصل الصيف أو العكس، مما يجعلها غير قادرة على العيش في مكان ثابت الحرارة والفصل طول العام.
علاقة محور الأرض بالقطبين
عندما نتكلم عن الخط الذي يصل بين قطبي الأرض وتدور حوله يسمى محور الأرض، يجب أن نتذكر الدراسة التي قام بها علماء الجيولوجيا منذ 150 عاما، عنه، حيث ذكر فيها أن القطبين الشمالي والجنوبي ليسا ثابتين، ولكن يتغيران في مكان مركزهما باستمرار، ولذلك فإن تقاطع محور الأرض مع سطحها في القطب الشمالي يتغير كل عام حيث يميل المركز القطبي حوالي من 10 إلى 12 متر كل عام بزاوية 80 ناحية الاتجاه الغربي.
ونوفر لكم عبر الرابط التالي نتائج دوران الأرض حول الشمس