اسلاميات

الخطبة والزواج في الإسلام

الخطبة والزواج في الإسلام النجاح في الزواج لا يأتي فقط من خلال إيجاد الرفيق المناسب، ولكن من خلال كونك الرفيق المناسب، الحب في جوهره هو قرار الالتزام بشخص آخر، إنه أكثر بكثير من مجرد عاطفة عابرة كما يتم تصويرها في التلفزيون والشاشة الكبيرة والروايات الرومانسية، تأتي المشاعر وتذهب لكن القرار الحقيقي بالالتزام يدوم إلى الأبد وهذا ما يحدد الزواج الصحيح، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .

الخطوبة

الوعد المتبادل بين شخصين بالزواج يسمى خطوبة، مع الخطوبة يشهد الزوجان على رغبتهما في الزواج، الخطوبة هى تعتبر المشاركة والفترة التي يتم فيها وضع الخطط المستقبلية والاتفاق عليها، كما تتم مراجعة وحل جميع المشكلات التي لم يتم حلها خلال فترة المواعدة.

الزواج الناجح

  • الزواج وخاصة بالنسبة للمسلمين هو أكثر بكثير من مجرد وجود شخص للاتصال بالزوج أو الزوجة، العلاقة الزوجية نعمة لا تصدق وعلامة إلهية ، كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن:”وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”( 21).
  • الغرض الكامل من وجود الزوج هو إيجاد الهدوء في الداخل ومعهم، وعلاقاتنا بأزواجنا لها دلائل على أن الله سبحانه وتعالى يطلب منا أن نفكر فيه.
  • من أساسيات الزواج الناجح هو أنك تجعل من محبة الله وطاعته سبحانه وتعالى أساس علاقتك مع شخص آخر ومحورها، هذا يعني أنك تحب شخصًا كثيرًا لدرجة أنك تريد أن يستمر حبك له إلى ما بعد هذه الحياة وفي الآخرة، حيث يمكنك أن تعيش في سعادة أبدية معه بعد أن نال رضا الله معًا.
  • ينخرط الأزواج المسلمون السعداء حقًا في كسب رضا الله معًا متى وبأي طريقة ممكنة، إنهم يسبحون الله سبحانه وتعالى معًا في ساعات الفجر الهادئة، ويشكرون الله سبحانه وتعالى في التهجد معًا، يجعلون من قراءة الحد الأدنى من القرآن يوميًا، يقومون بأعمال منتظمة أو حتى عشوائية من اللطف والصدقة ويحافظون على علاقات حب وسعيدة مع عائلات بعضهم البعض.
  • أحد المكونات الرئيسية للزواج السعيد هو أن الزوجين قادران على التسامح، وأنهما لا يحملان ضغينة أو يصدران أحكامًا تجاه بعضهما البعض، من المتوقع أنه عندما نعيش مع شخص ما ، قد تنشأ المواقف عندما ينتهي بنا الأمر بقول أو فعل أشياء تؤذي أزواجنا، لكن لابد من التجاوز.

الخطبة والزواج في الإسلام (ما هي الخطبة في الإسلام ؟)

  • لابد من معرفة المزيد عن الخطبة والزواج في الإسلام، حيث أن الخطبة ما هي إلا بداية لخطوة الزواج في الإسلام، حيث أن كل شاب ينوي على فكرة الزواج لابد في البداية أن يبدأ بفكرة الخطبة والتي هي عبارة عن مقدمة بسيطة لمرحلة الزواج، وصحيح أن الخطبة تختلف من مكان إلى مكان ومن عائلة إلى عائلة تبعًا للأعراف والعادات الاجتماعية.
  • بالتأكيد الخطبة لها مجموعة من الأصول والأساسيات في الإسلام، لابد على أي شاب مقدم على تلك الفكرة أن يعرف ما هى الخطبة في الإسلام، حتى يصل إلى فكرة الزواج الناجح السعيد، حيث أن تلك الخطبة هي مقدمة للزواج من خلالها يتم التعرف بين الطرفين بشكل كافي تجنبًا للغش والخداع، إذ يستطيع كلا الخاطبين أن يتعرف على الآخر، ويتعرف على فكره وطبائعه و سلوكياته وأفكاره.
  • من خلال الخطبة تكون العلاقة رسمية شرعية دون وجود أي شبهات بين الطرفين، بل هو تعارف تحت ظل الحلال المشروع في الدين الإسلامي، ومن خلال ذلك يأتى فكرة الزواج المبني على الشفافية والبصيرة بين كل من الطرفين.
  • يعتقد معظم المسلمين أن الزواج هو لبنة أساسية في الحياة، الزواج عقد بين رجل وامرأة للعيش معا كزوج وزوجة، عقد النكاح يسمى نكاح.
  • بالنسبة لمعظم المسلمين، فإن الغرض من الزواج هو: البقاء مخلصين لبعضهم البعض لبقية حياتهم، يذكر الزواج مرات عديدة في القرآن الذي يعتقد المسلمون أنه كلام الله كما أنزل على النبي محمد، وبالتالي فهم يتبعون تعاليمه في الزواج.

الضوابط الشرعية للخطبة (إجراءات الخطبة الشرعية)

من المهم معرفة أن الدين الإسلامي حدد مجموعة من الضوابط التي لابد من الالتزام بها في الخطبة والزواج في الإسلام وذلك بداية من فترة الخطوبة بين كل من الطرفين، وذلك لكي يكون الكلام واضحًا، ولذلك لا بد من توضيح أبرز الضوابط الشرعية للخطبة، وهي:

  • الإشهار: لابد على كل من الطرفين أن يقوموا بالإشهار بخطوة الخطوبة بين الأقارب أو المعارف أو الجيران، وذلك حتى يشهر الأمر ويعرف فلا يتقدم خاطب آخر للخطبة.
  • الخلوة: من الممنوع أن تكون هناك أي خلوة بين المخطوبين قبل كتب الكتاب، لكن لابد من معرفة أنه من الممكن أن يجلس كل من الطرفين في بيت المخطوبة مع التأكيد على وجود محرم وذلك للتعارف وتبادل الآراء في في أمور تتعلق بالزفاف وتفاصيل الزواج.
  • اللباس: لابد على الفتاة المخطوبة أن تلتزم باللباس الشرعي التام، حيث أنه الخطبة ليست زواجًا بل هي مجرد خطوة مبدئية لفكرة الزواج قد يتم وقد لا يتم، ولذلك لا بد من الاحتشام حتى يتم الأمر.

حكم النظر إلى المخطوبة وضوابطه

من المهم أن يتم الالتزام بضوابط الخطوبة من اجل ضمان حياة سليمة مستقرة بين الطرفين، أما عن حكم النظر إلى المخطوبة فالبعض يرفضها، والبعض ينكرها، والبعض يراها من المحرمات أو الكبائر، لكن لابد من معرفة أن هذا الأمر لابد أن يتم فيه الرجوع إلى مصادر الفتوى الموثوقة.

تم التأكيد على أن لا حرج في النظر إلى المخطوبة، فقد خطب جابر بن عبدالله الأنصاري امرأة من الأنصار ولم يرها قال: فجعلت أتتبع النخل لعلي أراها حتى رأى منها ما أعجبه منها فتزوجها، وبالتالى من الممكن أن يرى الشاب الفتاة من بعيد أو من خلال وجودها في بيت أهلها.

كما يمكنكم الإستفادة من خلال الاطلاع على المزيد من المعلومات حول حكم الزواج بنية الطلاق وعلاقته بزواج المتعة عن طريق الضغط على هذا الرابط: حكم الزواج بنية الطلاق وعلاقته بزواج المتعة

حكم الجلوس مع المخطوبة

تتراود العديد من الأسئلة من قبل الشباب والفتيات المقدمين على الزواج، لابد من أن يتم معرفة كافة الشروط المتعلقة بالخطبة في الإسلام والتي بدورها تؤدي إلى زواج ناجح، لكن إذا عزم الرجل على أن يتزوج بامرأة فله أن ينظر إلى ما يدعوه إلى الزواج منها بشرط أن يكون ذلك بحضرة أحد محارم المرأة من أب أو أخ أو غيرهما.

لابد من التأكيد على أنه لا يجب أن تحدث خلوة بين الطرفين قبل عقد الزواج لأن تلك الفتاة المخطوبة ما زالت امرأة اجنبية عنه، في حالة ما إذا تساهل بعض الناس في هذا الأمر، والسماح لهما بالذهاب والإياب، يعد من الأمور المحرمة التي لا يقرها الشرع، ولا يقبلها عقل سليم.

 حكم إخفاء عيوب الخاطب أو المخطوبة

من المهم معرفة أن الصدق والأمانة من أهم المعايير التي لابد أن يلتزم بها الطرفية في حالة الإقدام على فكرة الزواج، إذ إنه أساس نجاح العلاقة واستمرارها وديمومتها.

من المهم التأكيد على أنه لابد ألا يتم اخفاء عيوب من قبل كل من الطرفين، والواجب البيان والإيضاح، ولا بد أن يكون كلا الطرفين واضحًا صريحًا، كي لا يدخل الغش والخداع والكذب في علاقتهما من البداية، وذلك يجعل الشاب يقدم على بصيرة ومعرفة بحال الفتاة التي يتقدم لخطبتها.

حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة

  • من المتداول أن يتم قراءة الفاتحة من في حالة التقدم للخطبة، من خلال تلك الخطوة يتم دعوة بعض المعارف والمقربين من الرجال، ويقدمون لهم بعض الحلويات والمشروبات، وهم يعتقدون أن هذا الأمر سنة عن النبي الكريم.
  • بالتأكيد أن قراءة الفاتحة لا تعنى إتمام عقد النكاح، والعبرة الحقيقية تكون بالقبول والإيجاب مع الولي والشهود.
  • قراءة خطبة الحاجة عند عقد النكاح، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “علَّمَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةَ الحاجةِ: إنَّ الحمدَ للهِ، نَستعينُه ونَستغفِرُه، ونعوذُ به من شُروورِ أنفُسِنا، مَن يَهدِه اللهُ، فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِلْ، فلا هاديَ له، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورَسولُه، يا أيُّها الذينَ آمنوا {اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَممُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمً}.

كما يقدم لكم موقع الماقه المزيد من المعلومات حول وثائق عقد الزواج في الجزائر ومراسم الاحتفال وأغرب عادات الزواج في الجزائر عن طريق الضغط على هذا الرابط: وثائق عقد الزواج في الجزائر ومراسم الاحتفال وأغرب عادات الزواج في الجزائر

آداب الخطبة في الإسلام

من المهم معرفة أن هناك مجموعة من القواعد والآداب التي لابد من الالتزام بها في فترة الخطوبة والتي منها أن يتم استئذان المرأة، فهو شيء أساسي في الزواج ليتم رضاها.

من المعروف أن لابد من وجود ولي أمر الفتاة في حالة إتمام فترة الخطوبة حيث أن ذلك يزيد من قدرها ويعلي من شأنها أمام زوجها وأسرته، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يختار للزواج من المرأة الرجل الصالح الفاضل صاحب الدين والخلق الحسن.

شواهد عن الخطبة في الإسلام

من أهم الشواهد التي ذكر فيها الخطبة في الإسلام هو قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَررُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}.

عن أبي حاتم المزني: “إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ! وإن كانَ فيهِ؟ قال: إذا جاءكُم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ ثلاث مرات”.

اقرا للمزيد من المعلومات حول ما هو النكاح وما واجبات الزوج والزوجة إتجاه بعضهم الأخر عن طريق الضغط على هذا الرابط: ما هو النكاح وما واجبات الزوج والزوجة إتجاه بعضهم الأخر

أركان عقد النكاح في الإسلام

من المهم معرفة أن هناك أركان عقد النكاح في الإسلام قبل البدء في الخطبة والزواج في الإسلام وكما أعلنته الشريعها، والتي منها التالي:

  • لابد ألا يكون هناك أي موانع تؤدى إلى منه صحة عقد النكاح، أو الإرضاع، أو التحريم.
  • الحصول على الإيجاب.
  • حصول القبول، وهي التي تعنى بأن الفتاة قبلت .

حقوق الزوج والزوجة

من المهم معرفة أن هناك مجموعة من الحقوق التي يمكن تقسيمها إلى كل من الطرفين والتي يمكن ذكرها في حديثنا عن الخطبة والزواج في الإسلام، ومنها التالي:

حقوق الزوجة والتي تتمثل في الحقوق المالية: وهي: المهر، والنفقة، والسكن، أما في حالة الحقوق الغير مالية هو حسن معاملة الزوج لزوجته وان يرفق بها.

حقوق الزوج التي تتمثل في استئذان الزوجة من زوجها في حالة الخروج من المنزل، وتمكين الزوج من الاستمتاع بما أحل له الله تعالى.

شروط الخطبة

في إطار ذكرنا لموضوع الخطبة والزواج في الإسلام، وجد أنه في حالة ما إذا كانت المرأة المطلقة طلاق رجعي وهي في فترة العدة، أي المرأة المطلقة طلقة أو طلقتين فقط، في تلك الحالة لا يجوز إتمام الخطبة أو التلميح بذلك، لأن زواج هذه المرأة يعد قائمًا ما دامت في فترة العدة، حيث يجوز لزوجها أن يراجعها لذمته أثناء تلك الفترة من غير تراض فحكمها مثل حكم خطبة المرأة المتزوجة.

لا يجوز أن تتم خطبة امرأة وهي مخطوبة لشخص آخر، حيث أن ذلك الشخص لا يحل لتلك الفتاة أن تقبل بالخطوبة من رجل آخر في حالة ما إذا كانت مخطوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى