ابن شهاب الزهري هو واحد من أفضل الشخصيات المرموقة والكبيرة في فقه الإسلام، ولد في المدينة المنورة في عام 671 مـ، وقام برواية الكثير من الأحاديث الإسلامية، وأثبت وجوده بالكثير من الرتب العالية، ولد فقيرًا، وأستمر على حب العلم والدراسة وقام بتعليم الصغار من الصحابة والعلماء النابغين وكانت وفاته في عام 741مـ، ومن خلال موقع الماقه اليوم سوف نقوم بعرض الكثير من المعلومات عن ابن شهاب الزهري.
ابن شهاب الزهري
- ابن شهاب الزهري هو لقب مختصر عن الاسم الحقيقي وهو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبد لله بن شهاب الزهري، ويعود نسبه إلى عائلة بني زهرة بن كلاب، وهو من التابعين إلى أهل المدينة المنورة.
- وكان أحد كبار علماء الشام وبلاد الحجاز، وهو من الأئمة الكبار الذي يتم استشارتهم في كل شيء حول البلاد والدين.
- وكان يعتبر من أول الفقهاء والمحافظين والملتزمين في الدين وتطبيقه في ذلك العهد، وقام بتعليم الكثير من الأطفال الصغار للصحابة.
- ويعتبر ابن شهاب الزهري هو أول أحد يقوم بتدوين الأحاديث النبوية الريفة، والذي كان يصر على تطبيقها.
- وكان يقوم بالسير في المدينة المنورة ومعه الصحف والألواح ليقوم بكتابه كل الأحاديث التي يسمعها أو التي يتذكرها، وبذلك كان هو أول من جمع الأحاديث الشريفة جميعها في كتاب واحد.
- وكان يستمع للكثير من الشيوخ الكبار والعلماء الأفاضل حتى أكتسب الكثير من خبراتهم الواسعة.
- ويعتبر ابن شهاب الزهري أصغر العلماء في ذلك الوقت وأكثرهم علمًا وحكمًا.
- وكان يتميز بأدبه العالي في السؤال وفى إعطاء الرأي بدون التدخل في الحديث أو الحوار بشكل مفاجئ وكان يعجب الكثير من العلماء بتهذيبه وبحسن خلقه.
- وتميز بشكل مختلف عن الأخرين قليلًا، حيث أن شعره ولحيته يتميزون باللون الأحمر الداكن وكان وجهه طويلًا وكان دائمًا يرتدي العمة على رأسه طول فترات جلوسه مع العلماء.
- كان رجلًا كثير النصائح، فعندما كان يسير في الطريق يلقي النصيحة لمن يهمه الأمر أو لا، وكانت هذه من أهم مميزات بن شهاب الزهري.
- كان يختص بتعليم الأطفال الصغار وتعريفهم مفاهيم الدين الإسلامي والأحاديث الشريفة ومعانيها بشكل سهل وبسيط عليهم لكي يستوعبوه بكل سهولة.
- كان عمله الوحيد في ذلك الوقت هو تدوين الأحاديث الشريفة، والتي كانت تتجاوز فوق الألفين حديث شريف صحيح.
يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول من هو مؤذن الرسول وبعض صفات مؤذن الرسول من خلال الرابط التالي:من هو مؤذن الرسول وبعض صفات مؤذن الرسول
مولد ابن شهاب الزهري
- مولد ابن شهاب الزهري العالم الكبير في أواخر ولاية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
- وكان ذلك في عام 671م، وتصادف في ذلك العام وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة الرسول صل الله علية وسلم.
- وكانت والدته هي عائشة عبد الله الأكبر بن شهاب وكانت نسبتهم المشهورة في ذلك الوقت هي الزهرية القرشية.
يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول من هم أهل الكتاب وما هي الأحكام المتعلقة بأهل الكتاب عن طريق الرابط المعلن: من هم أهل الكتاب وما هي الاحكام المتعلقة بأهل الكتاب
نشأة ابن شهاب الزهري
- كان ابن شهاب الزهري شديد الفقر، وأقبل على العلم بشكل كبير جدًا منذ نشأته على الحياة الإسلامية وحبه للمفاهيم الدينه والحياتية.
- ورافق الكثير من أولاد الصحابة الكبار مثل سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، والصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه.
- وقام بمعايشة الكثير من الكبار التابعين الصالحين ومنهم عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب، وكان يستمع لهم أشد الاستماع.
- وبعد ذلك قام الزهري بالرحل إلى بلاد الشام وهناك شاهده الخليفة عبد الملك بن مروان والذي ظهر أعجابه الكبير للزهري وبتعليمه وبمفاهيمه الذي أكتسبها.
- وأستمر الزهري في الإستقرار في بلاد الشام وبدأ في كسب الكثير من التعليم ومفاهيم الدين بشكل أوسع.
- فقام الخليفة عبد الملك بن مروان بتخصيص راتب شهري للزهري وكان من أموال الدولة مقابل ذلك يفيد الخليفة بخبراته وبتعليمه وبمفاهيم الدين.
- وبعد ذلك توفي الخليفة عبد الملك بن مروان وأصر على أن يلقي كلمة للخلفاء الأموين في حق ابن شهاب الزهري وهي “عليكم بابن شهاب فهو الأكثر علمًا بالسنة الماضية”
- ومن بعدها أصبح بن شهاب الزهري ملازمًا للخلفاء الأموين الذين قاموا بحكم بلاد الشام مثل عمرو بن عبد العزيز والخليفة بن عبد الملك.
- ونتيجة للثقة التي كانت في بن شهاب الزهري قام بتوالي الكثير من المناصب العليا.
- ومن أهم المناصب التي نالها بن شهاب الزهري منصب القاضي، ومنصب المعلم لتعليم أولاد الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان.
للمزيد من المعلومات حول من هم الخلفاء الراشدين ومدة حكمهم وكم عددهم يمكنك النقر على الرابط المرفق:من هم الخلفاء الراشدين ومدة حكمهم وكم عددهم
نبذة عن ابن شهاب الزهري
- نسب العالم بن شهاب الزهري في البداية هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن عبد لله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه القرشي الزهري.
- وكانت أوصافه تتمثل في الشعر واللحية الذي كان لونهم أحمر داكن.
- وكان يعتبر من أكبر العلماء في هذا الوقت حيث أنه قام بجمع التعليم في القرآن الكريم والسنة، وأنساب العرب.
- وأشتهر بذاكرته القوية والتي كانت تحفظ الكثير من الأحاديث في وقت قصير جدًا.
- وكان لا يحبذ تناول فاكهه التفاح تحت مسمى أن التفاح يقوم بمحي الذاكرة.
- وكان من عشاق تناول العسل وكان يقول أنه بسبب العسل الذي يتناوله يذكر الكثير من الأشياء ولا ينسي بسهولة.
- ابن شهاب الزهري من أكثر الأشخاص الذين كانوا كثير السؤال في معنى الأحاديث التي يسمعها إلى أول مرة.
- قالوا الشيوخ والعلماء الأفاضل في ابن شهاب الزهري الكثير من المدح، وقام بتدريسه فوق 160 شيخ وعالم.
- كان لابن شهاب الزهري الكثير من التلاميذ الذين كانوا يتبعون كلامه وعلمه، وكان عددهم فوق 200 تلميذ.
- ونجح أن بن شهاب الزهري في إخراج بعض العلماء من التلميذ الذين كانوا معه ومن أشهرهم هو العالم يحي ابن سعيد الأنصاري، والعالم منصور بن المعتمر، والعالم عراك بن مالك.
- عدد الأحاديث التي رواها في حياته كانت 2200 حديث شريف.
- ابن شهاب كانت رتبته فقيه حافظ عند ابن حجر.
- كانت من أشهر كتبه هو كتاب مرويات الإمام الزهري في المغازي.
يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول من هو أبي هريرة؟ وعلاقته بالصحابة وعباداته ونسبه وحياته من خلال الرابط التالي:من هو ابي هريرة؟ وعلاقته بالصحابة وعباداته ونسبه وحياته
وفاة ابن شهاب الزهري
- عاش العالم الجليل بن شهاب الزهري حياته فقيرًا واغتنى بالعلم ومفاهيم الحياة الصحيحة الإسلامية.
- وكانت حياته مليئة بالعلم والتعليم وكان يقوم بالكثير من الإنجازات الهامة في الكثير من البلاد التي كان يزورها بين الحين والأخر.
- كانت وفاته في عام 741 مـ، 124هـ، وكانت وفاته صدمة كبيرة لكل علماء الأدب العربي الكبير منهم والصغير.
- وكان عمره وقتها 75 عامًا.
- وكان يوم وفاته هو يوم الثلاثاء الموافق السابع عشر من شهر رمضان الفضيل.
- وقام بوصيته قبل الموت بحوالي 5 سنوات وهي أن يدفن في قارعة الطريق حتى يدعو له كل من يمر من هذا الطريق.
- والكثير من الأقاويل أكدت أن مكان دفنه في آخر حدود الحجاز وعند أول حدود فلسطين.
