اسلاميات
اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وفائدة الإكثار منها
اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك يعتبر دعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك من الأدعية التي تردد كثيرًا على المنابر من قبل الخطباء، لأنه يعتبر ركيزة أساسية التي ترتكز عليها كثير من الأمور، وبهذا المقال سنوضح فضل وأهمية هذا الدعاء، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .
دعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
- هناك العديد من الظواهر التي تميز هذا العصر الحالي الذي نعيش فيه، وأهم هذه الظواهر هو الخوف من المستقبل بشكل دائم، فمعظم الناس يعيشون في قلق مستمر.
- وهناك أسباب تبعد عنا الخوف المستمر والقلق الدائم، وهو أن نستمر على قراءة الأذكار والأدعية، لأن الخوف لا يتحكم إلا لو كان قلبك فارغ أو غافل عن الله سبحانه وتعالى.
- ويعتبر قول هذا الدعاء وذكر الله تعالى كثيرًا يدخل على قلبك كثير من الاطمئنان، عندما قال الله تعالى، الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
- ويعتبر هذا الدعاء من الأدعية التي دعا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وجميع سخطك.
أسباب قول هذا الدعاء
- سبب قول هذا الدعاء، أنه يقوم بمحو كل الهواجس والكوابيس، والخوف الدائم من المجهول، والخوف من اللحظة المقبلة، وهذا ما يميز حياتنا الحالية.
- وسبب قول هذا الدعاء أيضًا، أنه يقوم ببث الاطمئنان والراحة في القلب، لأن قائل هذا الدعاء يلجأ لله تعالى فقط، ويحمده ويشكره على نعمه لكي يحفظها له من الزوال.
- ونحن في حاجة كبيرة لفهم هذا الدعاء وترديده كثيرًا، لأن معظمنا قلبه غافل عن الله ولم نعد نذكر الله كثيرًا ولم نحمده على نعمه لكي يحفظها.
- وهناك سبب أهم أيضًا، عندما يستجيب العبد للقلق وكل الهواجس التي تستقر في قلبه، فهو يقترب أكثر في الوقوع في الانتحار، وترديد هذا الدعاء يحميه من ذلك وينشر الطمأنينة في قلبه.
شرح معاني دعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
- جاءت فائدة وعظمة هذا الدعاء من المعاني التي يتضمنها، ويجب أن يداوم العبد على هذا الدعاء، وأن يستغله في الطاعة والعبادة، لذلك تجد الكثير من الخطباء يرددون هذا الدعاء بكثرة.
- أعوذ بك، أي الاحتماء بالله سبحانه وتعالى وان الله هو خير ملجأ لعبده، فهذا المعنى له فائدة في أنك تلجأ إلى الله وتدعوه أن يفعل ما هو خير لك في كل شيء.
- زوال نعمتك، المقصود بهذا المعنى هو حمد الله سبحانه وتعالى على كل نعمه، ويتمنى دوام هذه النعمة من الله سبحانه وتعالى وعدم زوالها، لكي يستخدم هذه النعم في الطاعة.
شرح معاني دعاء أعوذ بك من تحول عافيتك وجميع سخطك
- تحول عافيتك، والمقصود هنا الخوف من فناء وزوال هذه النعمة وهي الصحة، لأن بدون هذه النعمة تتحول حياة الإنسان بدرجة سيئة، ويصبح العبد غير راض بسبب زوال هذه النعمة.
- وفجأة نقمتك، والمقصود بها هنا الخوف الشديد من انتقام الله سبحانه وتعالى، وأن يحدث ذلك العقاب بدون سابق تحذير أي يأتي فجأة، وهنا لا يكون للعبد فرصة للرجوع عن الخطأ.
- وجميع سخطك، والمقصود بهذا المعنى الخوف الشديد من الله سبحانه وتعالى من أي سبب خطأ يرتكبه العبد يغضب الله تعالى، سواء كان بالقول أو الفعل.
- ولذلك جاءت فوائد هذا الدعاء في مضمون معانيه، فيجب أن تفهم معناه لكي تفهم فائدته وعظمته، ومن أهم فائدة له أن نقدر نعمة العافية التي منحها الله لنا.
- ومن فوائده أيضًا، أن الله هو ملجأنا الوحيد، ولابد أن ندعو الله بعدم زوال نعمه ويجب أن نحمده كثيرًا عليها لكي نحافظ على تلك النعم، وألا نرتكب أي خطأ يغضب الله تعالى.
شرح هذا الدعاء
- عندما يدعو العبد ربه ويقول له دعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، كأنه أعترف بجميع نعم الله سبحانه وتعالى في الأرض والتي لا يمكن حصر هذه النعم.
- وعندما يستعيذ العبد ربه من فقد النعم التي وهبها له، كأنما العبد يشكر ربه، ويطلب منه أن يحفظها عندما يقع في المعاصي، لأن ارتكاب المعاصي سبب رئيسي في زوال النعم.
- ومن المعاني العظيمة لهذا الدعاء أيضًا، عندما يحرم الله تعالى بعض الناس من نعمه لحكمة ما، فهو يعوضها بنعمة أخرى، فيجب على هذا العبد أن يصبر على قضاء الله.
- تنقسم النعم التي يعطيها الله سبحانه وتعالى للعباد إلى نعم دنيوية مثل، السكن والمال والصحة، ونعم دينية مثل، الالتزام في الصلاة والتمسك بالدين وصلة الأرحام.
- ومن معانيه العظيمة أيضًا، عندما يقوم العبد بترديد هذا الدعاء، فهو بذلك يعلن احتمائه بالله سبحانه وتعالى فقط، وكأنه أيضأ يشكر الله على نعمه الكثيرة ويطلب منه أن يحفظ ذلك النعم.
فائدة الاكثار من دعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
- في كثير من الأوقات نجد الخطباء في المساجد يقوموا بترديد عبارة، وهي أكثروا من هذا الدعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتتردد هذه العبارات في وقت الشدائد والمصائب.
- وعندما أن نقوم بترديد هذا الدعاء كثيرًا، فإذا كنا في شدة وكرب وتواجهنا العديد من الشدائد، فهذا الدعاء عندما نكثر منه يقوم الله تعالى برفع عنا الوباء والبلاء.
- ومن فائدة تكرار هذا الدعاء أيضًا، هو المحافظة على نعم الله سبحانه وتعالى التي لا حصر لها ومنعها من الزوال، وإدراك قيمة هذه النعم في حياة العبد التي بدونها تصبح حياته أسوأ.
أركان هذا الدعاء
- الركن الأول، الاستعاذة بالله تعالى من أن تزول هذه النعم، ويقتضي هذا الدعاء بشكر الله تعالى على النعم التي منحها له، وبعده عن أن أي سبب يجعل هذه النعم تزول منه.
- الركن الثاني، الاستعاذة من زوال العافية وتحولها إلى مرض، وهنا تظهر قيمة نعمة العافية، فبدونها لا يقدر العبد على ممارسة حياته الدينية أو الدنيوية.
- الركن الثالث، الاستعاذة بالله تعالى من سخط وغضب الله تعالى الذي يأتي فجأة وبدون تحذير، وهذا الركن يبين مدى خوف العبد من ربه بعد ما يرتكب فعل يغضب الله.
- الركن الرابع، الاستعاذة بالله من أي سبب يغضبه سواء كان الوقوع في المعاصي أو ترك الفروض، فكل هذا يسبب غضب الله وهذا الركن يعرفنا أسباب سخط الله على عبده.
ما نستنتجه من إرشادات في هذا الحديث
- يجب أن يردد العبد هذا الدعاء كثيرًا، لأنه بذلك يقوم باللجوء لله سبحانه وتعالى، وانه يقوم بشكر الله وحمده كثيرًا على هذه النعم، والله تعالى يحب أن يحمده عبده.
- يجب أن نصبر على جميع الابتلاءات وأن نحمد الله تعالى كثيرًا عندما يحرم الله تعالى عبده من نعمة في الدنيا، فهو بذلك يعوضه عنها في الدنيا أو الأخرة عندما يصبر على هذا الابتلاء.
- ويجب ترديد هذا الدعاء كثيرًا في وقت المصائب والأزمات، لأنه يرفع الوباء والابتلاء، وحفظ النعم من الزوال عندما نقع في المعاصي، والاعتراف بأن نعم الله لا حصر لها.