شروط ذبيحة العقيقة
شروط ذبيحة العقيقة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث تعرف العقيقة بأنها الذبيحة التي تقدم شكرا لله على الرزق بمولود جديد، وللعقيقة العديد من الأسماء التي عرفها العرب ومنها النسيكة والتي يعرفها البعض أيضًا بالتميمة، وتقدم العقيقة في اليوم السابع للمولود، وتكون العقيقة قريبة جدا في سننها إلى التضحية وما يتبعها من شروط وأحكام وتكون العقيقة في الغالب من الضأن أو الماعز فيذبح عن المولود الذكر اثنين وعن المولود الأنثى واحدة فقط.
شروط ذبيحة العقيقة
- تعرف العقيقة في اللغة العربية بأنها ترجع إلى حجر كريم احمر أو اصفر أو ابيض والذي يسمى عقيق، والعقيق بمعنى الغالي أو النفيس، ولذلك تم اطلاق اسم عقيقة على الذبيحة التي تقدم في اليوم السابع من ولادة المولود الذي يرزق به الأبوين سواء كان مولود ذكر أو مولودة أنثى.
- حيث يقوم الأب في اليوم السابع للمولود بحلاقة شعر المولود واختيار أسمه من بين الأسماء الحميدة والتي لا يوجد بها أي سوء، وبعد ذلك يتم البدء في ذبح العقيقة شكرا لله عز وجل على نعمته على الوالدين ووهبهم هذا المولود، حيثان المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
- وذبيحة العقيقة هنا تكون مخيرة لصاحبها أن أراد تقسيمها على الفقراء أو الجيران أو الأقارب، وإذا بجعلها وليمة كبيرة للأهل والجيران والأصدقاء أيضًا، ويمكنه أيضًا أن يقوم بتقسيم البعض على الفقراء والجيران والبعض الأخر يجعله وليمة للأهل، ومن سنن العقيقة أن يقوم بإعطاء الفقراء جزء منها.
ما هو وقت ذبح العقيقة؟
عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال (مع الغلام عقيقة فأهرقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى) وقام الرسول صلى الله عليه وسلم بذبح كبش عن الحسن والحسين نيابتا عن والدهما سيدنا علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما وعق بها.
- أي من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك بالتأكيد وقت معلوم عن أداء عقيقة المولود ويجب أن لا يسبق أو يتأخر هذا الوقت، حيث أوضح جمهور الفقهاء أن العقيقة تتم منذ وقت الولادة، ولكن اختلف الحنفية والمالكية بأنها يجب أن تكون في اليوم السابع بعد ولادة المولود ولا يصح أن تكون في أي وقت يسبق هذا التوقيت.
- وقد اتفق جموع الفقهاء أن يجب أن تكون العقيقة في اليوم السابع بعد الولادة، وإذا تأخرت العقيقة عن ذلك الموعد فلا تحتسب بعد ذلك بأنها عقيقة عن المولود، بل يتم احتسابها بأنها صدقة، كما لا تحتسب العقيقة إذا تم ذبحها في الليل، بل أنها تحسب لليوم التالي أي اليوم الثامن للولادة.
- وعن جمهور الشافعية أيضًا أن العقيقة من الممكن أن تمتد طوال طفولة المولود إذا لم يتم البلوغ، وأما إذا تم البلوغ تنتهي وقت الإجازة للأب، وفي رأى آخر لجمهور المالكية أن فنها من الممكن أن تقضي بدلا من اليوم السابع بأن تكون في اليوم الرابع عشر أو اليوم الحادي والعشرون بعد الولادة وبعد ذلك لا تصح ابدآ العقيقة.
كما نرشح لك المزيد من التفاصيل عن العقيقة من خلال: شروط العقيقة للولد وأهميتها والدليل عليها وشروطها وفوائدها1
شروط ذبيحة العقيقة
- ذكر بعض علماء وفقهاء الدين أن يجوز أن يتم اختيار العقيقة من سائر الأنعام أما من الماعز أو من الضأن أو من الجمل أو البقر أو الجاموس، ولا يصح ابدآ بأن يعق عن المولود باي حيوانات أخرى أو طيور مثال الارنب أو الدواجن، كما يجب أن تكون البهيمة صغيرة السن وخالية من أي عيوب، فلا يجب ابدآ أن تكون مكسورة القرن أو عرجاء أو عورة أو مريضة.
- كما أجاز بعض العلماء بأن الضأن أو الماعز التي تستخدم للعقيقة يجب أن تكون أتمت عامها الأول حتى يحق أن يعق بها، ويجب أن تكون البقرة أو الجاموس اكمل عامه الثاني، أما بالنسبة إلى الجمل فيجب أن يكون اكمل عامه الخامس عن استخدامهم للعقيقة.
- والجدير بالذكر أن هناك بعض العلماء رأوا بوجوب تقسيم ذبيحة العقيقة إلى ثلاث أقسام حيث يتم توزيع الثلث منها على الفقراء والمساكين، وثلث لأهل البيت أي صاحب العقيقة والتي يتم منها إطعام الأهل والأصدقاء منها، أما الثلث الأخير فيتم توزيعها الأهل والأقارب والأصدقاء.
- واختلف أيضًا في ذلك فريق آخر من الفقراء وهو بأن يتم تقسيم العقيقة إلى نصفين، نصف منها يتم توزيعه إلى الفقراء والمساكين وكل من يستحق للصدقة، أما النصف الأخر فيكون لإطعام الأهل والأصدقاء والجيران في الاحتفال باليوم السابع للمولود.
كما ندعوك إلى التعرف على المزيد من التفاصيل عن العقيقة عبر: شروط العقيقة ابن عثيمين ورأى الشرع في جنس العقيقة والسن الجائز في الذبيحة الخاصة بالعقيقة
العقيقة في التاريخ
- عرفت العقيقة في أيام الجاهلية الأولى أي قبل ظهور الإسلام بمئات السنوات، وكانت تتم قربان لله عن ما رزق به الأبوين من مولود جديد، وكان الغرض منها أيضًا هو أن يصلح شان هذا المولود في حياته أيضًا، أما بعد ظهور الإسلام أصبحت العقيقة سنة من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- كما أن للعقيقة منافع وفوائد عديدة، حيث أنها تعد بمثابة مساهمة في إثراء التكافل الاجتماعي، والحث على الصدقات بأحسن الطعام وهو لحم الأنعام، كما أنها تساعد على نشر الروابط والمحبة بين الناس وبين الغني والفقير.
- كما يجوز أن يتم المشاركة والمساهمة بين مجموعة من الأشخاص في العقيقة، أي من الممكن اشتراك سبعة أشخاص في العقيقة ببقرة مثلا أو بجمل عن مولود واحد، أو يقوم مجموعة من الأشخاص في عقيقة كبيرة عن أبنائهم السبعة أي أن يكون كل شخص مساهم عن ولده وهذا إجازة للشافعية، أما جمهور الحنابلة لا تجوز هذا الأمر.
دعاء ذبح العقيقة
- يجب على الشخص الذي يقوم بذبح العقيقة أن يستوجب النية لذبح العقيقة أولا، ثم التسمية والتكبير، ويفضل أن يذكر اسم المولود عند الذبح بأن هذه العقيقة عن فلان بن فلان.
- كما يقوم بقول هذا الدعاء وهو (بسم الله والله أكبر اللهم لك إليك عقيقة فلان) ولا يجوز عند الذبح إحضار المولود بالوقوف عليها، أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقوم بهذا عن عقيقة الحسن والحسين رضي الله عنهما.
- ويجب أن يكون الأب هو من يعق عن المولود من ماله الخاص، وأما إذا كان الأب حاله غير متيسر ويريد أحياء هذه السنة فيمكن أن يتولى حق من يعق عن المولود بشرط أن يكون بإذن أبيه، كما كان الحال عند قيام الرسول بإداء العقيقة عن الحسن والحسين عن أبيهم علي ابن أبي طالب رضى الله عنه، وفي حالة وفاة الأب يمكن أن يعق عنه من هو ولي المولود بالإنفاق عليه.
عدد العقيقة عن الذكر والأنثى
- العقيقة تشرع فيحق الأنثى كما أنها تشرع في حق الولد الذكر وذلك باتفاق جمهور العلماء، والدليل على ذلك أيضًا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم (وعَنِ الجَارِيَةِ واحدةٌ) حيث يتم ذبح شاه واحدة فقط بالإجماع.
- أما بالنسبة للذكر فقد تم تحديد ذبح اثنين من الشاه عن المولود الذكر، وذلك بقول كلا من الشافعية والحنابلة وابن حزم، كما أنهم استدلوا بحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت (أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نعق عن الغلام بشاتين) أي اثنين من الشاه.
- أما القول الثاني أيضًا والذي كان عن جمهور الحنفية والمالكية فه استدلوا على ذلك بما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا.