شعر عن الوطن لكبار الشعراء

شعر عن الوطن لكبار الشعراء يُبين لنا قيمة الوطن وحب الشعراء لأوطانهم، مهما كان أصلهم أو عروقهم أو ألوانهم، فحب الوطن يسري بدماء كل الشعوب مهما كانت اختلافاتهم، لذلك سنعرض لكم من خلال موقع الماقه شعر عن الوطن لكبار الشعراء.

شعر عن الوطن لكبار الشعراء

يبين لنا مدى حب الشعراء لأوطانهم وأن لديهم مشاعر وذكريات يودون نقلها من خلال كلماتهم وتعبيراتهم، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال أشعارهم الجميلة ومنها ما يلي:

1ـ قصيدة ومن لم تكن أوطانه مفخرًا له للشاعر الكاظمي

قال الشاعر الكاظمي:

ومن لم تكن أوطانه مفخراً له … فليس له في موطن المجد مفخر

ومن لم يبن في قومه ناصحاً لهم … فما هو إلا خائن يتستر

ومن كان في أوطانه حامياً لها … فذكراه مسك في الأنام وعنبر

ومن لم يكن من دون أوطانه حمى … فذاك جبان بل أخسّ وأحقر

هذه الأبيات تحمل معانٍ وأحاسيس كثيرة تعبر عن مدى الفخر الذي يشعر به لانتمائه لهذا الوطن، وأن وطنه هو المجد وموطن العراقة والفخر.

المواطن الذي لا ينتمي لبلده أو أصله يعتبر خائن لا أمان له، وأن الوطن يرتق وينعم بحاميها وأسود أرضها الذين يعملون من أجل أمانها وسلامة أرضها، كما أكد أن الوطن الخالي من الحمى والدفاع عنها ما هي إلا مصيدة للخائنين والحقراء.

فحب الوطب يضيء من بين سطور الأبيات والتعبيرات تشير إلى أهمية الوطن بالنسبة للشاعر وتأثيرها في وجدانه، حتى أن أصل الشاعر من العراق ولكنه قضى حياته كلها بمصر الحبيبة، وتعلم الشعر وكان موهوب بدرجة عالية في قوله الأشعار ارتجالًا، مما يدل على قوة موهبته وصدق مشاعره.

2ـ قصيدة أنا حر هذي البلاد بلادي للشاعر إبراهيم المنذر

في إطار عرض شعر عن الوطن لكبار الشعراء، يجب علينا عرض أبيات شعرية للوطن للشاعر إبراهيم المنذر:

أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي … أرتجي عزّها لأحيا وأغنم

لست أدعو لثورةٍ أو يزالٍ … لست أدعو لعقد جيشٍ منظّم

لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي … نوري إذا دجى البؤس خيّم

إنّما الخير في المدارس يرجى … فهي للمجد والمفاخر سلّم

وحّدوها وعمّموا العلم فيها … فدواء البلاد علمٌ معمّم

هذا الشاعر أستغل بلاغته وعلمه وطلاقة لسانه في الخطاب في التعبير عن حبه لوطنه لبنان، وحاول خدمة وطنه بكثير من الخدمات العلمية والأدبية وليس بالشعر فقط، كما هو مُبين في الأبيات.

عندما قال أنا حر من بلده حرة لا تحب القيود، وأنه تربى في عز بلده الغنية والمليئة بالخيرات، فهو لا يدعو لثورة أو لظلم أو فتنة كل ما يدعو إليه من خلال تلك الأبيات هو الخير الموجود بها.

الذي ينعم فيه وأن الخير مكانه في مراكز، لا تعليم والمدارس مكان العلماء والنابغين، فالبلاد والأوطان لا تتقدم إلا بهم هم من يرفعون شأنها ويدعون الناس إلى توحيد الأوطان، وينصح بتعميم العلم بها فالعلم هو دواء الأوطان.

3ـ قصيدة البيت وطن للشاعر ابن الرومي

في سياق عرضنا لشعر عن الوطن لكبار الشعراء يجب علينا عرض أشعار ابن الرومي الجليل، فقال ابن الرومي عن وطنه:

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعهُ … وألا أرى غيري له الدهر مالكاً

عهدتُ به شرخ الشباب ونعمةً … كنعمةِ قومٍ أصبحوا في ظلالِكا

وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ … مآربُ قضّاها الشبابُ هنالكا

إِذا ذَكروا أوطانهم ذكرَّتهمُ … عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا

 فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ … لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا

يوضح ابن الرومي صورة وطنه فهو يرى أو وطنه عبارة عن بيت هو فقط من يملكه وأقسم بأنه لا يبيعه ولا يقبل بوجود أي شخص آخر يسكنه.

لأنه قضى حياته وشبابه وصغره فيه وعاش في خيره وفي ظلاله وكأنه طفل صغير يحتمي في ظل رجل كبير، كما أنه أحبب هذا البيت لدرجة أنه تخيل بأن البيت هو الذي يسكنه من الداخل وليس هو، يسكن وجدانه وقلبه.

كما أكد أنه إذا ترك هذا البيت سيعيش في هلاك وغربه، لأنه أحبه وأنس وحدته وأصبح مثل الجسد يحتويه ويحتضنه، بالإضافة إلى ذلك فموطن ابن الرومي بغداد، وهو من أكثر الشعراء الذين يتحدثون دائمًا عن وطنهم وأصولهم.

كنوع من أنواع الاعتزاز بالنفس والشرف والكرامة حيث إنه يتميز بصدق مشاعره وإحساسه وإجادته في التعبير.

4ـ قصيدة غربة وحنين للشاعر أحمد شوقي

بالحديث عن شعر عن الوطن لكبار الشعراء علينا ذكر أشعار أمير الشعراء، حيث إنه قال:

اختلاف النهار والليل ينسي … اذكرا لي الصبا، وأيام أنسي

وصِفا لي مُلاوةً من شباب … صُورت من تصورات ومسِّ

عصفت كالصبا اللعوب … ومرت سنةً حلوةً ولذة خلس

وسَلا مصرَ: هل سلا القلب عنها … أو أسا جرحَه الزمان المؤسّي؟

كلما مرّت الليالي عليه رق … والعهد في الليالي تقسّي

سيطر شعور الشوق والحنين للوطن على الكاتب أثناء كتابته لهذا النص خاصةً أن وقتها كانت تمر بأزمة سياسية، وحدوث ثورات واستعمار في وقتها فأحب الشاعر إبراز مشاعره من خلال بعض الأبيات العشرية التي كانت تتحدث عن ذكرياته في وطنه.

فهي تراوده في الليل والنهار، ويتذكر شبابه وأيام الصبا الجميلة، وأكد أنها مرت سريعًا وكانت مليئة بالحيوية والنشاط، ومرت مثل الرياح الرقيقة أما الآن يشعر ببطء الأيام وثقلها وكان عمره سرق من بين يديه.

فمصر لن تغيب عن عقله ومخيلته والقلب يذوب في حُبها، حيث إن الشاعر تربى في القاهرة، وينتمي لأصول كردية ويونانية وعربية وشعر بكل هذه المشاعر، عندما نفي في إسبانيا أثناء الحرب العالمية الأولى، ولكنه عاد لوطنه الحبيب بعد انتهاء الحرب في عام 1920.

5ـ قصيدة بلادي للشاعر مصطفى الرافعي

ما زلنا نعرض لكم شعر عن الوطن لكبار الشعراء، وها نحن الآن نذكر لكم قول الشاعر الكبير مصطفى الرافعي عن وطنه:

بلادي هواها في لساني وفي دمي … يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي

 ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ … ولا في حليفِ الحب إن لم يتيمِ

 ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها … يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ

ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ … فآواهُ في أكنافِهِ يترنم

وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها … فـداء وإن أمـسـى إليـهـنَّ يـنـتـمي

كان الشاعر من أصول عربية وسورية، وقدم كثير من الأشعار ولكنه حاول شرح ما بداخله اتجاه وطنه والاعتراف بالحب في هذا القول إن حب بلده يسير في قلبه ودمائه، ويحب تمجيدها ويدعو دائمًا في صلاته بان تستقر بلاده وتتقدم، ويرى من لا يمجد قلبه ويدعوا لها دائمًا فلا خير فيه ولا يستحق أن يكون من أبنائها، ومن يحاول ايذائها وتدميرها ويمسها يعتبر خائن للبلاد ويستحق العقاب.

كما شبه المواطن العائد لوطنه بالطائر الذي يسرع للدخول إلى عشه ويترنم، وأشار إلى أهمية الانتماء للوطن والإخلاص له والدفاع عنه بالأرواح والدماء.

6ـ قصيدة هذي بلادي للشاعر حبيب الزيودي

في صدد عرضنا شعر عن الوطن لكبار الشعراء علينا عرض أشعار حبيب الزيودي:

سكبت أجمل شعري في مغانيها … لا كنت يا شعر لي إن لم تكن فيها

هذي بلادي ولا طول يطاولها … في ساحة المجد أو نجم يدانيها

 ومهرة العرب الأحرار لو عطشت … نصب من دمنا ماءً ونرويها

 يا أيها الشعر كن نخلاً يظلّلها … وكن أماناً وحباً في لياليها

وأيها الوطن الممتد في دمنا… حباً أعز من الدنيا وما فيها

اشتهر حبيب الزيودي بأشعاره وقصائده الوطنية، حيث إنه ينتمي لبلاد الأردن وعاش حياته كلها في أراضيها لذلك حاول التعبير عن مشاعره من خلال هذه الأبيات.

قال إنه يسكب شعائره وحبه، وهو يغني لها في الساحات وأن بلده تشبه النجم العالي في السماء وهو منبع الثقة ويروي البلاد المحتاجة، ويؤكد أنه على استعداد أن يفدي وطنه بحياته ودمائه وروحه.

من أجل بقائها واستقرارها، ويشبه أشعاره بالنخيل الذي يحمي الأرض من الصعاب ومثل أشعة الشمس الحارقة، ويتمنى أن تكون تلك الأشعار مصدر حب وعطاء وتمد الوطن بالأمل ويختم البيت الخامس بدعوة للوطن بأن يكون سالم، ويمتد حبه في الدماء وأن هذا أفضل وأجمل أنواع الحب في الدنيا.

7ـ قصيدة الناس حساد المكان العالي للشاعر أحمد سالم باعطب

بعدما تعرفنا إلى شعر عن الوطن لكبار الشعراء لا يخلو حديثنا من أشعار الشاعر أحمد سالم باعطب ومنها:

الناس حسّاد المكان العالي … يرمونه بدسائس الأعمال

ولأنت يا وطني العظيم منارة … في راحتيك حضارة الأجيال

لا ينتمي لك من يخون ولاء … إنّ الولاء شهادة الأبطال

يا قبلة التاريخ يا بلد الهدى … أقسمت أنّك مضرب الأمثال

كتب الشاعر تلك القصدية عن بلده وطنه السعودية أشرف بلد على الأرض وكرمها الله، لأنها مركز الأديان والكعبة المكرمة وبلد الأنبياء وتميز بكتاباته الشعرية العمودية الكلاسيكية.

فكان يتميز بسلاسة التعبير وحسن البيان، وهذا ما ظهر وتبين من أبياته التي تحدثت عن وطنه وبلده المملكة العربية السعودية، وأظهر مخاوفه من أعين الحاسدين الذين يحقدون على مكانه السعودية وتقدمها ورقيها.

كما يخشى من أعين الحاقدين الذين يرغبون في إلحاق الأذى بها، كما أكد أنه يرى وطنه أعظم وطن في المنطقة، وأنه منارة الدين الإسلامي، ولديه حضارة كبيرة وعريقة يفتخر بها وأن قبله التاريخ الإسلامي، فإن دولة السعودية من أفضل الأوطان والبلاد التي يٌضرب بها الأمثال.

8ـ قصيدة يا صاحِ حبُّ الوطن للشاعر رفاعة الطهطاوي

ضمن إطار عرضنا لشعر عن الوطن لكبار الشعراء يجب علينا عرض أشعار رفاعة الطهطاوي ومنها ما يلي:

يا صاحِ حبُّ الوطنْ …حليةُ كل فَطِنْ

محبةُ الأوطانِ … من شُعب الإيمانِ

في أفخر الأديان … آية كل مؤمن

يا صاح حبُّ الوطن … حلية كل فطن

مساقطُ الرُءوسِ … تَلَذُّ للنفوسِ

تُذهبُ كل بُوسِ … عنّا وكلَّ حرنَ

ومصرُ ابهى مولدِ … لنا وأزهى محتدِ

ومربعٍ ومعهدِ … للروح أو للبدنْ

شُدتْ لها العزائمُ … نِيطتْ بها التمائمُ

ولد الشاعر في مدينة طهطا في محافظة سوهاج جنوب مصر، وترعرع بين المشايخ ورجال الدين وحفظ القرآن مما أثر في وجدانه حب الدين والانتماء له ولوطنه بلد العلوم والمعارف.

فمصر كانت بالنسبة له مصدر الأمان والحب وكان يشعر بذاته ونجاحه ففيها بخلاف أي دولة أخرى، لذلك قام بتأليف أبيات شعر تشرح دعوته للمواطنين المصريين بحب الوطن، فإن حب الأوطان يدل إيمان شعبه، وأن الفخر بالوطن يدل على حب وإيمان الفرد، وأشار إلى أن الإنسان يلد بحب وطنه ومسقط رأسه.

فحب الوطن يزيل البؤس والحزن من القلب، ولا يوجد أجمل من مصر ليولد بها الفرد فهي بهية وزاهية وعظيمة بشعبها المؤمن المقدام.

كما أن حبها يسكن الروح والأبدان، ويشد لها العزائم لحمايتها والحفاظ عليها من الصعاب والأزمات الخارجية والداخلية.

9ـ قصيدة أحبك لا بديل للشاعر نزار قباني

بالحديث عن شعر عن الوطن لكبار الشعراء يجب علينا عرض نبذه من أشعار الشاعر نزار قباني، عندما تحدث عن وطنه في الأبيات التالية:

وطني اُحِبُكَ لابديل…أتريدُ من قولي دليل

سيضلُ حُبك في دمي…لا لن أحيد ولن أميل

سيضلُ ذِكرُكَ في فمي…ووصيتي في كل جيل

حُبُ الوطن ليسَ إدعاء…حُبُ الوطن عملٌ ثقيل

ودليلُ حُبي يا بلادي…سيشهد به الزمنُ الطويل

يُعرف نزار قباني بأشعاره الوطنية لبلده دمشق، فهو من أصول سورية وكتب عن الثورات والحروب، وكان يعبر عن صرخة الوطن والأرض من آلام ومشاعر، كما أنه عبر عن حبه ووفائه لوطنه.

من خلال هذه الأبيات التي تعبر عن إخلاصه القوي، فهو لا يرى بديل لوطنه ويكتفي بها، وأن حب وطنه سيسري في دمائه طوال حياته لا ينقص أبدًا.

بل يزيد كما أنه يجد المتعة في الحديث عن وطنه، ولا يمل من وصف الوطن ووصف مشاعره، ثم أضاف أنها لا تغيب عن باله مهما بعد وزار بلاد أخرى.

فهي تسيطر على خياله وعاطفته، فحب بلده في قلبه وعقله لا يغادر أبدًا، وأن الزمن والأشعار هي دليل حبه، وسيتحدث الناس عن حبي فكل كلمات الشعر لا تكفيني.

10ـ قصيدة فيقوا من الغفلات يا أهل الوطن للشاعر فرنسيس مراش

في صدد عرضنا لشعر عن الوطن لكبار الشعراء علينا عرض جزء من أبيات الشعر التي كتبها الشاعر فرنسيس مراش وهي:

فيقوا من الغفلات يا أهل الوطن … إن العدوّ دنا وها نقع الفتن

حتام أنتم يا بزاة روابض … هبوا فقد حام الغراب على الدمن

هجم العدوّ وها الغبار وأنتمو … من ذا الغبار ستنسجون له كفن

لا تجعل الغربان في سعة الفلا … يوماً إذا نهض العقاب من الوكن

ناداكم الوطن الذي قد ضمكم … في حضنه وسقاكمو لبن المنن

كرُّوا على الأعداء كر الأسد يا …أسد الوفاء فهم ثعالبة الخون

ولد الشاعر في مدينة حلب في سوريا وعاش في وطنه وسط الطبيعية الخلابة والجبال، التي تتميز بها سوريا فنمى بداخله حب الشعر والخيال والتعبير عن الحقوق والالتزامات.

كما أكد أن حبه لوطنه لا يقل مهما سافر وبعد عنها، ووضح في أبياته مدى حبه وعطائه لبلده سوريا، وينصح المواطنين بأن يفيقوا وينتبهوا جيدًا لغفلات الزمان والأشخاص التي تترصد وقوع البلاد لتكون فريسة في أديهم وقال لهم فيقوا من الغفلات أن العدو موجود بينا ويقوم بأعمال الفتن لتنشب الصراعات، فيما بيننا ويضربوا بأرجلهم خير البلاد ويدهسونه، ويقول لهم يجب علينا صنع أكفان له من الغبار يتلفون به عند موتهم بأبشع الطرق.

كما يجب علينا حماية الوطن من هجمات الأعداء، ويزداد إيماننا وحبنا لبلادنا لنستطيع تخطي كل تلك العقبات والصعاب التي تمر بها البلاد ولنعيش بسلام.

11ـ قصيدة بلادي لا يزال هوا مني للشاعر خليل مطران

أثناء عرضنا لشعر عن الوطن لكبار الشعراء علينا عرض تلك القصيدة التي كتبها الشاعر خليل مطران عن وطنه وهي:

بلادي لا يزال هواك مني … كما كان الهوى قبل الفطام

أقبل منك حيث رمى الأعادي … رغاماً طاهراً دون الرّغام

وأفدي كلّ جلمود فتيت … وهي بقنابل القوم اللئام

لحى اللّه المطامع حيث حلت … فتلك أشدّ آفات السلام

خليل مطران سيطرت الرقة والهدوء على مسلماته وأشعاره وصدق وجدانه ومشاعره، كما أنه من المدرسة الرومانسية.

فخليل جبران من أصل لبناني ولكنه قضى معظم حياته بمصر وأغلب أشعاره كانت لها كما هو موضح في أبياته عندما قال أنو وطنه قوي لا يهزه الهواء والأزمات.

مهما كان حجمها ومهما فعل الأعداء لها فهي قادرة بشعبها على التصدي لتلك الهجمات، فالوطن طاهر ولا وجود لمستعمر أو عدو بيننا، كما أنه يقدم روحه وحبه فداء لكل شبر وجزء صغير من البلاد، وأنهى أبياته بدعوه إلى الله بأن يحفظ مصر من الأعداء، ومن قنابل الكره والحقد التي تلحق بها ويبعد عن الأطماع ويجعلها سالمة آمنة.

عبارات في حب الأوطان

بعد أن ذكرنا لكم مجموعة جميلة من شعر عن الوطن لكبار الشعراء، نذكر لكم الآن بعض العبارات التي تعبر عن حب البلاد والأوطان الذي يتغلغل داخل قلوب شعبها ومواطنيها ويسكن في قلوبهم، لأنها الحصن القوي لهم ومصدر الأمان وملجأهم الوحيد.

لذلك نعرض بعض العبارات المأخوذة من ألسنة الشعوب عن أوطانهم، وتوضح مدى الحب والانتماء الموجود بداخلهم، ومن ضمن هذه العبارات ما يلي:

• لا يوجد بدائل فوطني واحد وقلبي لا يحوي غيره وجسدي وروحي فداء لهذه الأرض.
• لا تحتوي ذاكرتي إلا بحب بلادي والأيام التي عشت بها، فأنا ارتويت بحبها وبمائها العذب فهي من تعطيني حريتي واستقلالي، فحبي لوطني لا يقدر بثمن ولا مثيل له.
• من لي يا وطني غيرك أنت عشقي واشتياقي، فأنت خالد في أذهاننا وقلوبنا ولا تمت ابدًا.
• مهما طال البُعد بيننا وحرمت من رؤيتك ولمس أرضك لن أنساك، فأنت وطني الحبيب الغالي الذي يسكن فؤادي.
• وطني يا صاحب البحار والمحيطات العميقة والأراضي الواسعة والمناظر الخلابة، التي لا مثيل لها مهما رأيت فأنت وحدك بالقلب.
• نحن دروع وحصنٌ لكِ وقت الشدة، فمن غيرنا يحميكِ ويراعاكِ.
• أنتِ الحب الخالد في قلبي الذي سيستمر بعد موتي، فوجودي على أرضك يشعرني بحضن أمي وأبي أنتِ احتوائي الوحيد والأبدي، حتى بعد مماتي فأرضك هي التي ستحتضني.