اسلاميات

شروط قبول العمل

شروط قبول العمل عند الله سبحانه وتعالى من الواجب على كل إنسان عاقل قادر معرفة تلك الشروط والعمل بها، والعمل لا يكون صحيحاً حتى تتوفر فيه ثلاث شروط أُجمع عليها في زمن الصحابة رضوان الله عليهم واتفق عليها جمهور العلماء إلى يومنا هذا، ودلت عليه الآيات الصحيحة والصريحة في كتاب الله وسنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم لذلك سنتناول في هذا المقال شروط قبول العمل لله عز وجل عبر موقع الماقه

شروط قبول العمل

هناك العديد من شروط قبول العمل ويجب توافرها ومنها:

1- الإسلام

  • الإسلام لغةً الاستسلام وشرعاً هو الامتثال والاستسلام لله سبحان وتعالى برضى وإخلاص، قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾.
  • ويكون الإنسان نقياً بكونه مسلماً وذكر لفظ إنما في الآية تدل على أن الله يتقبل الأعمال من المسلمين المتقين.

2- الإخلاص

  • هو الصفاء في اللغة وفي الشرع هو الابتغاء لله سبحانه وتعالى بالعبادة وثوبها دون رياء ولا مصلحة دنيوية وقد ذكر الله في سورة البينة فقال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾، وأيضاً في سورة الزمر وقال سبحانه: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ*أَلَا لِلَّهِ الدِّينَ الْخَالِصُ﴾.
  • قال تعالى واصفًا عباده المخلصين في سورة الإنسان: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا*إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا*إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا*فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا*وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾.
  • وهناك العديد من الآيات التي تدل على الإخلاص وأيضاً ذكر في سنة المصطفى فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى).
  • يفسد إخلاص العبد بأمور وهي الرياء ومعناه إظهار العمل للناس من أجل الحصول على إعجابهم، الثانية هي السمعة وهي أخبار الناس بأعمالك الصالحة لنيل إعجابهم وغير ذلك.

3- الإتباع

  • هو موافقة العمل لكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم فقال الله تعالي في سورة الأحزاب ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾، وقال في سورة الحشر تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
  • هناك العديد من الآيات التي تدل علي ذلك وأيضاً الأحاديث فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن أحدَث في أمرِنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ)، أي: مَن خالَف سنَّةَ الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادةِ، فعملُه غيرُ مقبول.

مُعينات على العمل الصالح

لا بدّ للإنسان من معيناتٍ تقوّيه علي العمل وتزيد من همته حتى يواظب على العمل الصالح ويتمسّك به، وفيما يلي التعرف على بعض منها:

  • الإنسان إذا عرف فائدة ما يقوم به من أعمال وثوابها كان دافعاً على العمل والقيام به، والدوام عليه.
  • الخوف من سوء الخاتمة فذلك يُعين الإنسان على الثبات، والاستمرار في العمل الصالح لمّا يخشاه من الموت على غير ذلك.
  • الحرص على مصاحبة الناس الصالحين، والعيش في بيئةٍ صالحة، فالإنسان كما يُقال ابن بيئته.
  • التخفيف على النفس في العبادة، ويقصد بذلك ألا يحمّل الإنسان نفسه  فوق طاقته من العبادات، حتى لا يصل الإنسان إلى مرحلة الملل، والكسل عن العبادات وتركها.
  • الإلحاح على الله عز وجل بالدعاء، فقد أثنى الله عزّ وجّل على الراسخين في العلم؛ لأنّهم كانوا يدعونه فيقولون: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).
  • الحرص على حضور مجالس العلم، والذكر والمحاضرات ونحوها.
  • القراءة والمعرفة في سير الصالحين وخاصّةً الصحابة رضوان الله عليهم؛ لأنّ ذلك يبعث في نفس الإنسان  والعزيمة والإكثار من الاستغفار وذكر الله عزّ وجلّ والابتعاد عن مفسدات القلب: كالغناء واللهو وغير ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى