بحث عن حرائق الغابات أسبابها واثارها وطرق مكافحتها يُوضح أهم المعلومات الخاصة بتلك الحرائق، حيث إن ظاهرة حرائق الغابات من أكثر الظواهر الخطرة التي يمكن أن تحدث، وهي من ضمن الحوادث القديمة التي تُشكل تهديدًا على حياة الكائنات الحية، وسنوضح ذلك كله من خلال موقع الماقه.
بحث عن حرائق الغابات أسبابها واثارها وطرق مكافحتها
إن حرائق الغابات تُعد بمثابة تهديدًا قويًا للنظام البيئي بأكمله، فهي خطر على حياة النباتات والحيوانات الموجودة بداخلها وتعتبر الغابة مأوى وموطن لها.
ففي حال عدم هطول الأمطار لفترة طويلة أثناء فصل الصيف، تمتلئ أراضي الغابات بالأوراق القديمة والجافة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في إشعال النيران نتيجة أي شرارة بسيطة، وينتج عن حرائق الغابات حدوث اختلالات في نظام الطبيعة.
مما يعني تعرض الثروة الحيوانية والنباتية إلى الخطر؛ لهذا يجب زيادة مستوى الوعي العام بتلك القضية، بالأخص عند الأفراد الذين يعيشون في المناطق الواقعة بالقرب من الغابات.
أسباب حرائق الغابات
خلال حديثنا حول بحث عن حرائق الغابات أسبابها واثارها وطرق مكافحتها، فلا بد من توضيح العوامل التي تُسبب الحرائق في الغابات، والتي في الغالب تكون أما حوادث طبيعية أو أنشطة بشرية، وتتمثل الأسباب البشرية فيما يلي:
- عدم إطفاء نيران المُخيم التي أشعلها البشر.
- إلقاء سيجارة على أرض الغابة وهي ما زالت مشتعلة.
- تعمد البشر إشعال النيران في الغابات.
- إن البشر يتسببون في 80% من حرائق الغابات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة إلى وجود مجموعة من الأسباب الطبيعية التي تحدث دون أي تدخل بشري، بل هي ظواهر كونية لا يمكن السيطرة عليها، وهي تتمثل فيما يلي:
- صواعق البرق.
- الانفجارات البركانية الموجودة بالقرب من الغابة أو بداخلها.
- الشرر المنطلق من الصخور المتساقطة.
العوامل التي تُحدد كيفية انتشار حرائق الغابات
من الجدير بالذكر أن نسبة حدوث الحرائق من تلقاء نفسها أو لأسباب طبيعية تتراوح بين 10 إلى 15% فقط من إجمالي الحرائق، والنسبة المتبقية تكون بسبب الأيدي والتداخل البشري، وتوجد مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى انتشار حرائق الغابات، وتتحكم في مدى شدتها، وسنعرضها عبر الفقرات الآتية:
1ـ عامل الطقس
خلال حديثنا حول بحث عن حرائق الغابات أسبابها واثارها وطرق مكافحتها، نجد أن فرصة حدوث الحرائق في الغابات تزداد عندما تكون الأعشاب والنباتات جافة.
كما أن قوة الرياح تساهم في انتشار النيران وتحركها في نطاق واسع بسرعة، وتُعطيها المزيد من الأكسجين لتزداد عملية الاحتراق، بجانب وجود تأثير من ناحية درجة الحرارة والرطوبة على مدى انتشار الحريق.
2ـ عامل الوقود
تكون الغابات بحاجة إلى الوقود حتى تحترق، ويتمثل وقودها في الأشجار الموجودة بداخلها، والأوراق والنباتات أيضًا، ولا يمكن نسيان مساهمة الشجيرات والأعشاب التي تنمو أسفل الشجرة في التأثير على زيادة النيران المُشتعلة في الغابات.
3ـ عامل التضاريس
تُعد التضاريس بمثابة تعبيرًا عن ملامح وهيئة الغابة المُشتعلة، حيث إن النيران تميل إلى الانتشار بسرعة والتحرك في نطاق واسع صعودًا على المنحدرات الشديدة إلى جوانب التلال والجبال، فهذا يُزيد من احتمالية انتشارها في وقت قليل وعدم القدرة على السيطرة عليها.
آثار حرائق الغابات
خلال حديثنا حول بحث عن حرائق الغابات أسبابها واثارها وطرق مكافحتها، فمن الجدير بالذكر أن الحرائق من العوامل التي تؤثر على تدهور الغابات، وينتج عنها الكثير من الآثار السلبية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية أيضًا، وسنذكر تلك الآثار عن طريق النقاط الآتية:
- زيادة معدل غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن نسبته الطبيعية، وهذا نتيجة انخفاض مصادر الكربون الموجودة في الطبيعة.
- زيادة الاحتباس الحراري.
- فقدان الموارد الخشبية بنسبة كبيرة.
- تعرية التربة والتأثير السلبي على إنتاجها فيما بعد الحريق.
- استنزاف طبقة الأوزون بشكل كبير.
- فقدان المواطن للحياة البرية.
- استنزاف الحياة البرية.
- حدوث انقراض في عدة فصائل من الحيوانات وأنواع من النباتات والأعشاب.
- فقدان التنوع البيولوجي.
أشهر الحرائق التي حدثت في العالم
أثناء التحدث حول بحث عن حرائق الغابات أسبابها واثارها وطرق مكافحتها، فمن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة عديدة من الحرائق التي حدثت في جميع أنحاء العالم.
حيث إنها وقعت أثناء الـ 30 عامًا الماضية، وتُعد من أسوأ الحرائق لأنها تسببت في تدمير جزء كبير من الغابات وعدد كبير من الأشخاص تعرضوا للأذى بسببها، وسنوضحهم في السطور التالية:
1ـ حرائق الولايات المتحدة الأمريكية
حدثت هذه الحرائق الكبيرة في العديد من السنوات المختلفة على مدار آخر 30 عام، حيث إنه في عام 2007م اندلع ما يقارب من 20 حريقًا في ولاية كاليفورنيا فقط، بينما في عام 2004م سجلت ولاية اوكلاهوما حريقًا أدى إلى تدمير أكثر من 500 منزل ووصل إلى أكثر من 200 كيلو متر مربع من الغابات المنتشرة في حوالي ما يقارب من 33 مقاطعة داخل هذه الولاية.
بالإضافة إلى حدوث حريق في عام 2003م في ولاية ايرزونا امتد لأكثر من 340 كيلو متر من الغابات، وراح عدد كبير من الضحايا نتيجة هذا الحريق الضخم، وكان من ضمنهم رجال الإطفاء الذين حاولوا التخفيف من خطورة الوضع، وإنقاذ الأرواح البشرية.
2- حرائق غابات استراليا المتكررة
إن الغابات الأسترالية تتعرض دائمًا إلى الحرائق والتدهور، حيث إنه من أشهر حرائقها كانت في منطقة سيدني وهذا الأمر تكرر لعدة سنوات، مثل: (1983م – 1995م – 1997م – 2000)، بجانب حريق نشب في ولاية جنوب أستراليا في صيف عام 2014م ودمر أكثر من 240 كيلو متر مربع من الغابات.
3- حرائق اليونان
لقد شهدت دولة اليونان العديد من الحرائق أيضًا، فهناك حريقان هائلان في منطقة بيلوبونيس، واعتبر سكان اليونان أنها من أسوأ الحرائق التي مروا بها منذ القرن الـ 19، فهي أدت إلى قتل عشرات الأفراد، وتدمير وتلف آلاف الكيلو مترات من مساحة الغابات.
كيفية التقليل من حدوث حرائق الغابات
عن طريق ذكرنا بحث عن حرائق الغابات أسبابها واثارها وطرق مكافحتها، تجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الحلول التي يمكن اللجوء إليها للحد من فرصة واحتمالية اندلاع النيران في الغابات، والتي تكون خاصة بالأسباب البشرية، فيمكن اتباع الحلول الآتية:
- التخلص أول بأول من المواد القابلة للاشتعال الموجودة في الغابات أو بالقرب منها، مثل: (النفايات – علب الوقود – الحطب).
- الحرص على الاتصال بقسم الإطفاء المحلي أو خدمة المنتزه على الفور عند ملاحظة أي حريق خارج عن السيطرة.
- تجنب مغادرة مكان التخييم دون التأكد من إطفاء جميع النيران، وهذا من خلال سكب الماء عليها وتقليب رمادها حتى يبرد تمامًا.
- الانتباه عند استعمال المواقد والفوانيس والسخانات التي تُزود بالوقود، فعند سكب أي سائل قابل للاشتعال يُسبب حدوث الحرائق.
- الاحتفاظ بالوقود في مكان بعيد عن الأجهزة التي يمكن أن تنفجر بسببه.
- تجنب التخلص من عيدان الكبريت أو السجائر أو أي مواد تدخين أخرى في أي مكان في أرض الغابات، والتأكد من إطفاء السجائر قبل التخلص منها.
يجب توعية جميع الأشخاص حول كيفية التعامل عند دخول الغابة، أو البقاء في الحدائق، حيث إن هناك مجموعة من الأمور التي يجب الانتباه إليها حتى لا يتطور الأمر وتنشب الحرائق في الغابات، وينبغي أن يلتزم كل شخص بهذه الإرشادات والتعليمات.
