كيف يتم نقل الرواسب
كيف يتم نقل الرواسب؟ وما مكونات الرواسب التي تنتج عن الجاذبية أو حركة المانع؟ فحركة المانع هي التي تحدث بسبب حركة السوائل في البحار والمحيطات والأنهار، والأنهار الجليدية من خلال تدفقها، من ذلك سوف نستعرض لكم كيف يتم نقل الرواسب؟ من خلال موقع الماقه.
كيف يتم نقل الرواسب
يحدث انتقال في الرسوب من خلال النهار والمحيطات وأمواج البحر، والرياح والجليد والتدفقات الطينية.
الرواسب هي المواد التي تنتشر من خلال المواد السائلة، ثم بعد ذلك يحدث ما يعرف بالترسب أو التكتل، ويحدث ذلك من خلال العوامل التي تساهم في تلك الترسبات، مثل: الرياح، المياه، الأنهار الجليدية، الرمال التي توجد على ضفتي البحار والمحيطات.
يعرف نقل الرواسب بأنه حركة الجسيمات الصلبة بسبب الجاذبية وحركة المائع الذي يعمل على حبس الرواسب، ويحدث انتقال الرواسب في الأنظمة الطبيعية التي تكون بها الجزيئات عبارة عن صخور وحصى، أو طين.
في إطار التعرف على كيف يتم نقل الرواسب؟ تقوم قوة الجاذبية بتحريك الجزيئات على سطح المنحدر الذي تستريح فيه، وتنقل الرواسب بسبب حركة السوائل في المحيطات والأنهار والبحار والبحيرات وغيرها من المسطحات المائية، كما يمكن أيضًا نقل الرواسب بسبب انهيار الجليد في فترة تدفقه، وقيام الرياح بنقل الرواسب.
أنواع الرواسب
بعد التعرف على كيف يتم نقل الرواسب؟ يتم تقسيم الرواسب اعتمادًا على عدة أمور رئيسية، منها الرجوع إلى المواد التي ساعدت الرواسب في أن تتكون، مثل: الرواسب الطبيعية التي تتكون من خلال نحت الصخور، ويقوم ذلك النوع من الرواسب بالمحافظة على المكونات الأساسية التي تتشكل منها الصخور.
لم تتمكن عوامل التعرية أو العوامل الأخرى من إحداث أي تغييرات في الرواسب، وتقسم الصخور التي تتشكل إلى:
- مفتتات ذات حبيبات قاسية تزيد عن 2 مم، وهي حصى أو حصباء.
- المفتتات التي لا تكون قاسية الملمس، ويتراوح حجمها بين 1 إلى 2 ملم.
- المفتتات الناعمة التي تتكون من الطين أو الغرين.
للتعرف على حجم تلك الحبيبات، يتم الاعتماد على الميكرون، حيث إن النوع الأول من المفتتات القاسية الحبيبات يحتوي على 1000 إلى 2000 ميكرون، أما النوع الثاني فيحتوي على 250 إلى 500 ميكرون، والنوع الثالث من الصخور ذات المفتتات الناعمة يتضمن 150 إلى 250 ميكرون.
أما في حالة احتواء الصخور على أقل من 62 ميكرون فإنها تعد من النوع الثالث الذي يحتوي على أنواع حبيبات من الطين أو الصلصال، وفي إطار التعرف على كيف يتم نقل الرواسب؟ نتعرف على أنواع الرواسب التي تتشكل على سطح الأرض، ومن تلك الرواسب ما يلي:
1- الرواسب الكيميائية
تظهر تلك الرواسب بعد حدوث التفاعلات الكيميائية، التي يتم من خلالها دمج بعض المواد التي تستطيع الذوبان في المياه الخاصة بالبيئة التي تساعد على الترسب، ويتم تصنيف المواد التي تقوم بالتبخر إلى الرواسب بسبب تبخر المياه.
يحدث هذا النوع من الرواسب نتيجة عن التفاعلات الكيميائية ووجود محاليل يتم إذابتها في هيئة جبس أو ملح أو بعض الرواسب الجيرية.
2- الرواسب الكربونية
هي الحجر الجيري، وتتكون من 50% من الأرجونيت أو الكالسيت، ويتم القيام بالحصول على الدولوميت من خلال بعض التغييرات الثانوية أو من خلال الاستغناء أو الاستبدال للحجر الجيري.
3- الصخور الرسوبية
يتم تصنيف ذلك النوع من الصخور ضمن الرواسب، حيث يعتمد على تفتت الصخور الأخرى، حيث تكون بعض الصخور بالقرب من سطح الأرض، ويقوم على تشكيلها وتكوينها.
يمكن أن تتشكل الصخور الرسوبية على القشرة السطحية الخاصة بالكرة الأرضية، ويصل وزن تلك الصخور من 40 إلى 100 كم، ولكن الجزء الكبير الخاص بالقشرة الأرضية يتكون من الصخور البركانية أو المتحولة، نتيجة العوامل الأخرى.
يتم الاعتماد في معرفة حجم الصخور الرسوبية على التسلسلات الصخرية المكشوفة، كما يتم الاعتماد عليها في التعرف على الأحداث والتواريخ الجغرافية عند العمل على تحليلها والتعرف على عمرها بشكل دقيق.
أشكال الصخور الرسوبية
توجد العديد من أنواع الصخور الرسوبية، ومنها:
1- صخر الكرمان
يعتبر صخرة رسوبية عضوية، ويحدث تكونها من البلاستيك، ويعرف بخفة الوزن مقارنة بالأحجار الأخرى.
يطلق على الكهرمان العنبر الذي يتكون نتيجة بقاء الأشجار في الهواء الطلق لفترة طويلة بعد العمل على تقطيعها، ويتم الحصول على العنبر من خلال العصارة التي تفرز من تلك الأشجار، وتكون تلك العصارة في اللون البني الغامق أو اللون الأصفر.
2- صخور التكتلات
تعتبر التكتلات صخورًا مفتتة، وتكون في شكل قطع على هيئة شبه دائرة باهتة، يتم نقل التكتلات من خلال الصخور التي كانت توجد في السابق، وتوجد في الجداول أو السواحل وتكون في حجم حبة البازلاء أو أكبر من ذلك بقليل، ويعتمد على التكتلات في أمور البناء.
3- صخر الشيرت
يتم تصنيفه من ضمن قائمة الرواسب الكيميائية التي قد تكونت من خلال رواسب الكوارتز البلوري، ويميل لون صخر الشيرت إلى اللون البني الباهت أو الرمادي.
يظهر صخر الشيرت كعقد صغيرة تلتف حول الحجر الجيري، وتوجد في المعادن خاصة عند القيام بوضع المعدن في الماء.
4- الفحم من أنواع الصخور الرسوبية
يتم تصنيفه ضمن الصخور الرسوبية العضوية، ويتكون من خلال بعض المواد النباتية التي تتحلل في المستنقعات، ويعد الفحم من الصخور المساعدة على الاشتعال، ويعد من المواد الطبيعية التي يتم الاعتماد عليها في القيام بعمليات الاحتراق؛ حيث يعتمد عليه كوقود.
يأتي الفحم في اللون البني أو الأسود في أغلب الأحيان، ويعتمد تركيز الفحم على عدة عوامل قد تعرض إليها كعوامل الضغط التي يتعرض لها في المنطقة التي تحيط به.
5- الدولوميت من أنواع الصخور الرسوبية
يتم تصنيفه من ضمن الصخور الكيميائية، ويشبه الدولوميت الكاسيت، ويتشابهون سويًا في التكوين، كما أن الملح الذي يتكون من كلوريد الصوديوم يستخدم في الكثير من الأمور دون لون محدد، ولكن اللون الغالب له هو اللون الأبيض بسبب قربه من أكسيد الحديد أو الطين، ويتم استكشاف هذا النوع من الصخور من خلال القيام بإذابته في الماء.
6- حجر الكلس
ينتمي إلى الصخور الكيميائية في الأحجار الجيرية، وتوجد العديد من الألوان لذلك النوع من الصخور، ولا يمكن القيام بتحديده بسهولة، يستخدم هذا النوع من الصخور في الكثير من الاستخدامات المتنوعة، أهمها صناعة المبيدات الحشرية والأسمنت، والزجاج، والورق، لذلك يعد حجر الكلس من الصخور الرسوبية ذات الاستفادة الاقتصادية العالية.
7- الحجر الرملي
يتكون الحجر الرملي من الصخور التي قد تشكلت من خلال الحبيبات الرملية، وتكون في اللون الأسود أو البني أو الرمادي، واللون الأحمر أو الوردي أو الأبيض، وفي أغلب الأحيان يكون الحجر الرملي عبارة عن حبيبات صغيرة ذات ملمس خشن، لذلك نتمكن من رؤيتها بسهولة.
أهمية الصخور الرسوبية من الناحية الاقتصادية
تحتوي الصخور الرسوبية على الكثير من الغاز الطبيعي والنفط، الذي يوجد في الملح والفوسفات والفحم، كما تحتوي بعض الصخور الرسوبية في باطنها على المياه الجوفية، وبعض المواد الطبيعية الأخرى.
جميع تلك المواد توجد في الصخور الرسوبية، وتساهم بشكل كبير في ارتفاع العديد من اقتصاديات البلاد، تلك الصخور الرسوبية التي تحتوي على الرسوب بسبب اعتمادها التام على الغاز والطبيعي والنفط في الكثير من الاستخدامات اليومية الخاصة بالمؤسسات والشركات، والآلات والمعدات الثقيلة.
الرواسب الريحية وطرق نقلها
إن الرواسب الريحية هي رواسب الأنهار التي تتكون من رمل وأحجار وتراب والعديد من المواد الأخرى التي تنقل بعيدًا عن مصادرها من خلال مياه الفيضانات والأنهار، حيث ينتج عن وجود سرعات ريحية متناسبة مع حجم الرواسب، فإن الرواسب تقوم بالتحرك من خلال التعلق، أو الزحف أو القفز، وفيما يلي سوف نعرف كيف يتم نقل الرواسب؟ الريحية:
1- طريقة التعلق
يقوم الغبار الذي يتراوح حجمه بين 60 إلى 80 بالانتقال من خلال التعلق، يشتمل الغبار على المواد العضوية والمعدنية الخفيفة، وتظل تلك المواد متعلقة في الهواء إذا استمرت سرعة التيار الهوائي صاعدة أعلى من سرعة الاستقرار، حتى إذا قامت سرعة الرياح إلى التناقص.
ينتقل الغبار من خلال التعلق إلى ارتفاع 200 إلى 250 متر، وذلك بسرعة تصل إلى 20م/ث، يتم ذلك في شكل عواصف غبارية التي تقلل من وضوح الرؤية إلى مسافة 1000 مترًا، وقد تؤدي إلى حدوث أضرار إقتصادية وبشرية كبيرة.
2- طريقة القفز
يتم نقل الرواسب من خلال القفز في جميع الأحجام والأشكال التي تصل بين 0.1 إلى 0.6 ملم، ومن خلال ارتفاع نسبة الحمولة التي تقفز مع تناقص الأحجام، حيث تبلغ نسبة الحولة المنقوضة بالقفز 84% مقارنة بالأحجام التي تصل إلى 150 على 250 ميكرون، و75% للأحجام التي تتراوح بين 250 و830 ميكرون، وتنقل على مراحل.
تقوم الرياح برفع الرواسب من سطح الأرض إلى الأعلى من خلال القفزات القصيرة في الشكل العمودي وتتابع إلى أن تسقط ثانية بسبب وزنها.
حيث يقوم الارتفاع الذي تقفز إليه الحبيبات الرملية بالاعتماد على سرعة الرياح، ويزيد ارتفاع وكمية الرمال التي تقفز بعد التمكن من وصول الرياح إلى السرعة اللازمة، وتختلف الأوضاع على أساس طبيعة سطح الأرض.
تتم الملاحظة بأن الرمال تقوم بالقفز على ارتفاع مترين فوق السطح الصخري، وترتفع 9 سم فوق السطح الرملي، وتتم ملاحظة أن ارتفاع القفز يقل عن 87 سم، ومتوسط إجمالي 63 سم.
3- طريقة الزحف
يتم من خلال الزحف نقل ربع الحمولة الرسوبية الريحية، ويصل حجم تلك الرواسب إلى حجم من نصف على 2 ملم من الرمل الخشن، وترتفع تلك النسبة مع حدوث زيادة في حجم تلك الرواسب.
كما تقوم الرمال بالزحف على سطح الأرض من خلال التدحرج أو بسبب التصادم مع حبيبات الرمل التي تتساقط من السطح.
الرواسب النهرية
تعرف الدورة الرسوبية بأنها من الظواهر الطبيعية التي تحدث في البحار والأنهار وذلك من خلال الجليد والأمطار والرياح، حيث تقوم بنقل الرواسب التي تكون عبارة عن دقائق صغيرة، أو أجزاء صخرية.
عندما يحدث الانفصال في الرسوب التي جاءت نتيجة الأنهار والبحار والمحيطات، يتم نقل الرواسب عن طريق الرياح أو المياه أو الجليد.
توجد العديد من الظواهر المختلفة في البحار والمحيطات والمسطحات المائية، سواءً ظواهر تتعلق بالبحار والمحيطات والمسطحات المائية أو عن طريق الكائنات الحية التي تعيش داخل تلك المسطحات المائية.
بحدوث العديد من الظواهر الطبيعية تقوم الكائنات الحية على التأثر بتلك الظواهر، فعند حدوث الظواهر الطبيعية مثل ظاهرة انتقال الرواسب من البحار والمحيطات، فإن ذلك سوف يساعد على تغيير النظام البيئي الذي تعيش فيه الكائنات الحية في المسطحات المائية.
هجرة الكائنات الحية في المسطحات المائية
تقوم الكائنات بالمهاجرة بسبب تغير النظام البيئي الذي يعتبر نقل الرواسب منه، ففي حالات تغير الطقس، نجد دائمًا أن الحيوانات التي تعيش في ظروف خاصة، وتترك المكان عند تغير تلك الظروف، كما تعد ظاهرة هجرة الحيوانات من أبرز الظواهر الخاصة بتغير الطقس في المسطحات المائية المختلفة.
يوجد العديد من الظواهر المختلفة مثل المد والجزر التي تؤثر في ارتفاع وانخفاض منسوب المياه، ويشتهر الفيضان بتكرر حدوثه على مدار التاريخ، والذي يتسبب في غرق المنازل والأراضي الزراعية سبب حدوث ارتفاع في منسوب المياه عن الحد الطبيعي.
الجاذبية ونقل الرواسب
تقوم الجاذبية بالعملية الديناميكية التي يتم من خلالها نقل الرواسب من مكان إلى آخر، من ذلك نتعرف على كيف يتم نقل الرواسب؟
تؤثر قوة المياه واندفاعها في عملية نقل الرواسب، وذلك كلما زادت شدة اندفاع المياه وسرعة المجرى المائي، فعند القيام باندفاع المجرى المائي في صورة غير مواجهة للرواسب بشكل مباشر، والتعرض بدايةً إلى مواجهة السهول ثم البرك، ثم الانتقال إلى المحيطات، هنا يحدث انخفاض، وتبقى الرواسب في حالة التراكم.
مع تكرار تلك العملية في جميع الأوقات عن طريق قوة الدفع القليلة، فإن ذلك يساعد على تراكم الرواسب بشكل كبير وتكون في القمة في كل مرة أكثر من قبلها.
مع حدوث قوة الدفع في المجرى المائي القوي، تقوم قوة الدفع بالقضاء على الرواسب التي تتراكم على العديد من المرات عن طريق قوة المجرى المائي لمرة واحدة، وفي كل مرة يحدث مجرى مائي قوي يتم نقل الرواسب النهرية والبحرية من مكان إلى مكان آخر يختلف عن المكان الذي كان يوجد فيه في السابق.
العوامل المؤثرة في نقل الرواسب
توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى التأثير في عملية نقل الرواسب في إطار التعرف على كيف يتم نقل الرواسب؟ ومنها ما يلي:
- التدحرج الذي يتم من خلاله تحرك الجسيمات على طول الطبقات الرسوبية، ولكنه يكون ثقيلًا جدًا، حيث لا يمكن القيام برفعه، أو تحركه بسبب ثقل الوزن.
- الجر الذي تبقى فيه الجسيمات فوق العامل بشكل مستمر، حيث يقوم الجر بنقل الرواسب من مكان إلى آخر عن طريق التدفق المضطرب للماء والهواء.