تجربتي مع الولاده الثالثه
تجربتي مع الولادة الثالثة من التجارب السهلة التي مررت بها، حيث تعتبر الولادة من الأمور الصعبة التي تواجه معظم السيدات الحوامل، وقد يعتقد البعض أن الولادة الأولى هي الأسهل على الإطلاق، ولكن هذا ما أثبتت عكسه التجارب المُقدمة من قِبل موقع الماقه.
تجربتي مع الولادة الثالثة
ذهبت إلى بيت والدتي في أخر الشهر التاسع، وكنت أظن أنني سوف أشعر بألم رهيب عند لحظة الولادة، حيث كانت ولادتي صعبة في المرتين السابقة وبدأت أتذكر الولادة السابقة وكم كان الأمر مرهق ومتعب بالنسبة لي، كنت أشعر في وقتها بالخوف والقلق الكثير من تعرضي لنفس نوع التعب والألم السابقين.
إلا أنني بدأت أشعر أثناء الليل بألم بسيط واتصلت بالطبيب الذي أخبرني أنه في حالة زيادة الألم لا بُد من الذهاب إلى الطوارئ على الفور وذهبت إلى المستشفى وتمت ولادتي بفضل الله، مما دعاني إلى البحث في الأمر وقد جاء نتيجة البحث كالتالي:
- في الغالب تكون الولادة الثالثة أو الثانية أسهل من الولادة الأولى، حيث يكون المخاض أسرع في الولادة الثالثة عن الأولي.
- الولادة الثالثة تصبح الانقباضات أسرع من الولادة الأولى ولذلك تكون عملية الولادة أسهل.
- تحتاج السيدة الحامل في حالة الولادة للمرة الثالثة إلى الذهاب إلى المستشفى بشكل أسرع في حالة الشعور بألم الولادة وذلك لسرعة الانقباضات التي تشعر بها مقارنة بالمرات السابقة.
- في الولادة الثالثة تستغرق مرحلة الولادة لمدة 5 ساعات تقريبًا، ومن غير الممكن أن تستمر لمدة 24 ساعة مثل الولادة الأولى، وتحتاج الأم حوالي 10 دقائق لدفع الطفل إلى الخارج.
أعراض الولادة الطبيعية للمرة الثالثة
من خلال تجربتي مع الولادة الثالثة اتضح لي أن هناك عدة أمور تحدث للمرأة الحامل قبل حدوث الطلق، حيث أنني كنت حامل للمرة الثالثة وكنت قلقة جداَ من هذا الأمر، فكانت تنباني نوبة من البكاء كلما نظرت إلى أولادي، إلا أن طمئنني الطبيب قائلاَ إن أعراض الولادة للمرة الثالثة تختلف كثيراَ عن المرة الأولى.
حيث تعتبر الولادة في هذه المرة أسهل بكثير من المرة السابقة وسوف تشعرين بنفسك بالفرق بين المرتين، وهناك بعض العلامات التي تظهر على جسد المرأة قبل الولادة للمرة الثالثة وتتلخص هذه الأعراض في التالي:
- زيادة الشعور بالإرهاق والتعب.
- ملاحظة فقدان الوزن قبل الولادة الطبيعية الثالثة.
- الشعور بارتخاء في المفاصل، مما يُعني تأهب الجسم للولادة.
- تمدد عنق الرحم استعدادًا للولادة الثالثة.
- زيادة الإفرازات المهبلية، وذلك بسبب سقوط أجزاء من الخلايا والتي يتم تكوينها في عنق الرحم خلال شهور الحمل.
- نزول البطن إلى الأسفل وذلك في الأسبوع الأخير من الحمل استعدادا للولادة الطبيعية الثالثة قبل حدوث الطلق.
- الشعور بالطاقة والنشاط في الفترة التي تسبق الطلق.
- الذهاب إلى الحمام بشكل مستمر والشعور بالرغبة في التبول بشكل دائم ومستمر.
- تشعر المرأة بأنها تستطيع التنفس بسهولة عن المرات السابقة وذلك بسبب ابتعاد الجنين عن الرئة، مما يسهل عملية التنفس لديها.
- كثرة الافرازات المهبلية وتكون الإفرازات مصحوبة بالدم.
- زيادة انقباضات الرحم مما يعمل على الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن.
- خروج السائل الأمنيوسي من الرحم؛ مما يؤدي إلى ثقب كيس الماء ونزول ماء على المرأة الحامل.
وقت الولادة للمرة الثالثة
تجربتي مع الولادة الثالثة كانت بالسهلة بالنسبة لي، غير أنني اعتقدت غير ذلك، وذلك لأنني مررت بمرحلة ولادة قيصرية صعبة في المرات السابقة، إلا أنني اكتشفت العكس عندما مررت بمرحلة الولادة للمرة الثالثة، ومن خلال تجربتي تتضح مدة الولادة للمرة الثالثة كالتالي:
- في حالة الولادة القيصرية يحدد الطبيب المختص بمتابعة حملك وقت الولادة، وهو الوقت الذي يكتمل به نمو الجنين، فبمجرد اكتمال نمو الجنين تتم الولادة.
- الولادة الطبيعية تكون في الغالب في الأسبوع 39 أو 38 من الحمل.
- أما في حالة ملاحظة الطبيب أي أعراض تنذر بالولادة المبكرة، تتم الولادة ولا يلتزم الطبيب بهذا الموعد.
مراحل الولادة للمرة الثالثة
من خلال تجربتي مع الولادة الثالثة توجد عدة مراحل لا تختلف عن مراحل الولادة الأولى أو الثانية، غير أن المختلف في الأمر هو أنني في الولادة الأولي كنت قلقة جداَ إذ أنها كانت المرة الأولى التي أدخل غرفة العمليات فيها وكان الموقف رهيب بالنسبة لي، بينما في المرة الثالثة كنت قد اعتدت على الأمر حيث أنني جربته من قبل فكان القلق أقل والتوتر كذلك، ومن خلال تجربتي تتضح أن مراحل الولادة تتلخص في التالي:
المرحلة الأولى
تستمر المرحلة الأولى من الولادة حوالي 12 أو 19 ساعة على حسب كل حالة، يتم فيها فتح عنق الرحم بشكل كامل، ويجب على المرأة قبل الدخول في عملية الولادة أن تقوم ببعض الأشياء وذلك أثناء تواجدها في المنزل وقبل الذهاب إلى المستشفى لإجراء عملية الولادة.
حيث يجب عليها تناول وجبة من الطعام وذلك لتوفير الطاقة التي تستهلكها أثناء عملية الولادة، كما يجب عليها ايضاَ أخذ حمام دافئ، وفي حالة شعور المرأة الحامل بالتقلصات يجب عليها إبلاغ الطبيب على الفور والذهاب إلى المستشفى لإجراء عملية الولادة.
عند الذهاب إلى المستشفى يتم تفحص حالة الحامل عن طريق فحص عنق الرحم بشكل مستمر بالإضافة إلى تفقد وضع الجنين وما إذا كان رأس الجنين يتوجه إلى أسفل أم لا، فالشعور بالانقباضات السريعة دليل على اقتراب موعد الولادة، كما أنه دليل على نهاية المرحلة الأولى.
في هذه الحالة ينصح الطبيب بالاسترخاء والعثور على وضع مريح للحامل، ومن الممكن أن ينصح بأخذ بعض الأدوية التي تسرع من عملية المخاض في حالة بطئه، وبعد تناول الأدوية تصبح التقلصات قوية جداَ، حيث يتمدد عنق الرحم حتى يصل إلى 10 سم، وتشعر المرأة الحامل في هذا الوقت بالغثيان.
المرحلة الثانية
في هذه المرحلة يتم دفع الطفل بواسطة الأم وذلك من خلال التقلصات التي تشعر بها الأم من وقت للآخر، وتستغرق هذه المرحلة حوالي 20 دقيقة ويمكن أن تمتد إلى ساعتين، وتعتبر مرحلة الدفع من المراحل التي تصيب الأم بها بالتعب الشديد، لذلك من الممكن أن يقوم شخص بمساندتها ومساعدتها على الهدوء والتركيز.
تعتبر الولادة عن طريق القرفصاء من الأوضاع التي تسهل على الحامل ولادتها، حيث تكون الأنسجة في هذا الوضع قريبة من بعضها، كما توجد عدة طرق أخري، فيمكن للحامل أن تلد وهي واقفة أو مستلقية، غير أنه يظل وضع القرفصاء من أسهل الأوضاع التي تلد من خلالها المرأة الحامل، حيث يساعد الوضع على تقصير فترة المخاض للحامل.
في حالة ظهور جزء من الجنين يقوم الطبيب بتوسيع فتحة المهبل عن طريق إجراء قطع صغير وهو ما يسمى بضع الفرج، غير أن معظم النساء لا يحتاجون لهذا الإجراء، فيقوم الطبيب بفعل هذا عند الحاجة فقط، ويقوم الطبيب بإخراج الطفل وقطع الحبل السري.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة يقوم الطبيب بإخراج المشيمة وتستغرق حوالي خمس أو ثلاثين دقيقة، تبدأ الانكماشات التي تشعر بها المرأة بعد الولادة بعد ثلاثين دقيقة من الولادة بحد أقصي، وتشعر المرأة بهذه الانكماشات عن طريق شعورها باهتزازات أو قشعريرة.
تنتهي مرحلة الولادة بإخراج المشيمة وإصلاح بضع الفرج في حالة قطعة، بعد مرور هذه المرحلة تكون الأم شعرت بالكثير من التعب والارهاق خلال هذه الفترة، لذا ينصح معظم الأطباء بالراحة التامة بعد الولادة.
مسكنات ما بعد الولادة الثالثة
من خلال تجربتي مع الولادة الثالثة أن الألم الذي أشعر به بعد الولادة للمرة الثالثة هو ذاته الذي كنت قد شعرت به في المرة الأولى، فكنت متعبة من الولادة بنفس قدر تعبى من الولادة السابقة ولذلك نصحني الطبيب بأخذ بعض المسكنات التي تهدئ من حدة ألم الولادة دون أن تضر بالجنين، ومن هذه المسكنات التي تعمل على تخفيف الألم ما يلي:
- الميبيريدين.
- المورفين.
- الفنتانيل.
- البوتورفانول.
- إبر الظهر للتسكين.
- الأدوية المخدرة الناركوتية، غير أن استخدام هذه الأبر يقتصر على الفترة ما قبل الولادة، حيث أنها تحدث تخدير بالجسم مما يجعلها غير قادرة على الحركة.
- أكسيد النيتروز، حيث يعتبر من أشهر المسكنات التي تستخدم عن طريق الاستنشاق، وتعمل على تسكين الألم بشكل فعال في مرحلة ما بعد الولادة.
وسائل طبيعية لتخفيف ألم الولادة الثالثة
اتضح لي من خلال تجربتي مع الولادة الثالثة وجود بعض الوسائل التي تساعد في تخفيف ألم الولادة دون الحاجة إلى اللجوء إلى المسكنات التي يصفها الطبيب لتخفيف حدة ألم الولادة وهذه الوسائل تتمثل في التالي:
- الولادة داخل حوض من الماء.
- التنويم المغناطيسي للحامل.
- العلاج باستخدام الإبر.
- استخدام التدليك.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب وذلك يتم من خلال الجلد.
- تعزيز ثقة المرأة بنفسها عن طريق الاستعانة بتقنية لاماز والتي تعمل على تعزيز قدرة المرأة في تجاوز هذه المرحلة بنفسها.
- أن يتم تنفس الحامل بطريقة منتظمة مما يساعدها في ذلك على التخفيف من حدة الألم.
- استخدام مسكنات يتم وصفها من قبل الطبيب للتخفيف من حدة الألم التي تشعر به الحامل أثناء الولادة الطبيعية.
- استعمال تمارين الاسترخاء التي يصفها الطبيب من شأنها أن تساعد على التخفيف من ألم الولادة.
في المُجمل تتلخص تجربتي مع الولادة الثالثة بأنها من أسرع وأسهل الولادة مقارنةً بالمرات السابقة، حيث إنني قد مررت بتجربة الولادة للمرة الأولى وكان الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة لي، فلم أتجاوز الأمر بسهولة وشعرت بالتعب لفترة من الوقت.
أما في المرة الثالثة كان الأمر مختلف فتغير هذا الوضع، حيث إنني لم استمر بتعب الولادة مدة طويلة وتعافيت سريعًا بإذن الله.
إن الولادة سواء كانت للمرة الأولى أو للمرة الثالثة، فهي تظل من أكثر الفترات المؤلمة والصعبة التي تمر على جميع النساء، ويجب العلم بأن المتابعة مع الطبيب هي الحل الأمثل للخروج منها بسلام.